اللهم آمين

دعـــــاء ((سبحان الذي تعطف العزّ وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام)). دعـــــاء ((سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك)) دعـــــاء ((سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً...)) دعـــــاء ((سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)) دعـــــاء ((سبحان الله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة)) دعـــــاء ((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، بديعُ السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام...)) دعـــــاء ((الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن)) دعـــــاء ((ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ)) دعـــــاء ((الحمد لله الذي يطعم ولا يُطعم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلِّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مُوَدّع ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنىً عنه. الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبَصّر من العماية، وفضّل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين)) دعـــــاء ((الحمد لله عدد ما أحصى كتابُه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله مِلْءَ ما في خلقه، والحمد لله مَلْءَ سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء)) دعـــــاء ((اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى. أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك. لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر. أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال. القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم...)) دعـــــاء ((تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل) دعـــــاء ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم) دعـــــاء ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ) دعـــــاء ((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين) دعـــــاء ((اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، و النبيون حق، ومحمد حق. ) دعـــــاء اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت...) .(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم...) (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) دعـــــاء ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده) دعـــــاء ((لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله، يبقى ويفنى كل شيء) دعـــــاء ((اللهم ربَّ السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء اقض عنا الدين و أغننا من الفقر) دعـــــاء ((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون) دعـــــاء ((يا مَن أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصَفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربنا ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تَشوي خلقي بالنار) دعـــــاء ((اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت...) دعـــــاء ((اللهم بك أصاول، وبك أحاول، وبك أقاتل)) دعـــــاء ((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي...) دعـــــاء ((اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، ونَحْفِد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجِدَّ بالكفار مُلْحِق) دعـــــاء ((اللهم رب السموات ورب الأرضين، وربَّنا وربَّ كل شيء، فالق الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن... أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء...) دعـــــاء ((اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المباركِ الأحب إليك الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا سُئلت به أعطيتَ، وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فَرّجت...) دعـــــاء ((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطَر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون...) دعـــــاء ((اللهـم أنت المـلك لا إلـه إلا أنــت، أنـت ربـي وأنـا عبـدك... لبيـك وسعديـك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت... اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ مابينهما ومِلْءَ ما شئت من شي بعد... أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله ألا أنت) دعـــــاء ((اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل جسده، ورغم لك أنفه...) دعـــــاء ((اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 يناير 2024

ج7وج8وج9.كتاب التدوين في أخبار قزوين للرافعي

 

ج7وج8وج9.كتاب التدوين في أخبار قزوين 

 للرافعي

عبد الله بن محمد بن مسلم بن يحيى أبو بكر الاسفرائني ويعرف بختن بديل ثقة مشهور، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي وبالعراق أحمد بن منصور الرمادي وبمصر يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وبالشام أبا عتبة أحمد بن الفرج وعلي بن عثمان الحراني وورد قزوين، وسمع منه أبو موسى الحياني وإسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم وغيره.
قال الخليل الحافظ: وأدركت من أصحابه جماعة وثنا محمد بن سليمان بن يزيد حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرائني بقزوين حدثنا علي ابن عثمان بن نفيل الحراني حدثنا علي بن عباس قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رجل: لم يفعل خيراً قط لأهله: إذا مت فأحرقوني الحديث وحدث عبد الله بقزوين عن عباس ابن محمد الدوري، قال سمعت يحيى بن معين يقول قال محمد بن كناسة:
في انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم
عبد الله بن محمد بن ميمون أبو محمد، سمع أبا الحسن علي بن إبراهيم القطان أحاديث من الطوالات له منها أنبأ أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة ببغداد، سنة إحدى وثمانين ومائتين، حدثنا يزيد بن هارون أنبأ عبد الملك بن قدامة الجمحي: حدثني عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده.
قالت كان أم عبد الله بن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج وكانت تلطف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت يا أم عبد الله بخير، قال فكيف عبد الله قال كخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا وذكر قصة وشعراء.
عبد الله بن محمد بن أبي هودة القزويني، شيخ حدث عن أحمد بن أبي شعيب الحراني رأيت أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، حدث عن عبد الله بن محمد بن أبي هودة عن أحمد بن أبي شعيب، قال: حدثنا موسى ابن أعين عن أبي رجاء يعني محرزاً عن صدقة عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أهب لك، ألا أفيدك، ألا أعطيك، ألا امنحك وذكر صلاة التسبيح.
عبد الله بن محموية، سمع تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة بروايته، عن علي بن أبي طاهر عن الأثرم عن أحمد ابن حنبل.
عبد الله بن مسعود بن محمد بن المظهر بن عمر أبو غياث المرزي من فقهاء المرزية، رأيت بخطه، سمعت ناصر الاسكاف يحكي أن مجنون بني عامر حج فلما رجع زارته ليلى فيمن تبرك بزيارته فلما انصرفت ليس خفه وقصد استيناف السفر، وقال هذا طريق أفاد لقاء الحبيب.
عبد الله بن موسى بن هارون بن هزاري القزويني أبو محمد، سمع أبا حاتم الرازي وإسحاق بن أحمد الخراز، قال الخليل الحافظ: حدثنا عنه حدي وجماعة وحدث عنه محمد بن علي بن عمر المعسلي في معجم شيوخه فقال حدثنا أبو محمد عبد الله بن موسى حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي حدثنا محمد ابن بكار الدمشقي حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن عطاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال العمري جائزة وأيضاً روى عنه عن محمد بن إدريس حدثنا ضرار ابن صرد حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن أبي يوسف الصيقلي يعني الحجاج ابن أبي زينب الواسطي عن أبي سفيان عن جابر، عن عبد الله رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برجل يصلي واضعاً شماله على يمينه فانتزعها ووضع يمينه على شماله.
عبد الله بن موسى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبي ويمكن أن يكون هو الأول أو المذكور على الأثر.
عبد الله بن موسى الزنجاني بقزوين حدثنا محمد بن حرب أبو عبد الله حدثنا أبو علي إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمي عن قرة بن خالد عن محمد ابن سيرين عن عبيدة السلماني، قال سمعت علي بن أبي طالب استكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن حنظل، ثم ذكر قصة طويلة في ذلك إلى أن قال فلما أسلم معاوية، وكان حسن الخط فاستكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخشي أن يكون منه ما كان من عبد الله بن حنظلة فلما نزل جبرئيل عليه السلام قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل ما تقول في معاوية يخاف عليه خيانة قال هو أمين.

عبد الله بن أحمد الكموني أبو أحمد من كبار البلد في وقته علماً وجاهاً وشرفاً مورثاً ومكتسباً، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجي، ومما سمعه منه كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني، بروايته عن أبي محمد بن زاذان عنه وأبا منصور المقومي ومن مسموعه كتاب السنة لأبي الحسن القطان، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، بروايته عن أبي الحسن بن إدريس عن القطان وجامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عنه، وأبا حامد أحمد بن علي بن أحمد البيهقي وأبا القاسم بن بيان.
سمع منه ببغداد جزء الحسن بن عرفة، سنة سبع وخمسمائة، وأنبأنا الحافظ علي بن عبيد الله عن كتاب أبي أحمد الكموني ويعرف بالموفق أخبرنا أبو حامد البيهقي، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، أنبأ القاضي أبو الطيب الطبري أنبأ أبو أحمد بن الغطريف أنبأ أبو العباس بن شريح أنبأ أبو داؤد السجستاني حدثنا عبد الوهاب نجدة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ولا تنفق المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها.
قيل: يا رسول الله ولا الطعام، قال ذلك أفضل أموالنا والعارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم، وقرأت على عبد الله بن أحمد الزبيري وغيره، قال، أنبأ الكموني أنبأ محمد بن إبراهيم أنبأ أبو محمد بن زاذان أنبأ القاضي أبو بكر السني أخبرني علي بن أحمد حدثنا إبراهيم بن القعقاع حدثنا عاصم بن يوسف حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه.
قال ما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وخطايائي كلها، اللهم أنعشني وأجبرني وأهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت وكتب إليه هبة الله بن الحسن الوكيلي الكاتب:
سنوسع حمداً أبا أحمدا ... سليل الكموني شيخ الهدى
فتى جمع الدين والمكرمات ... والعلم والحلم والسؤددا
رأى الدهر سل سيوف الصروف ... علينا فأغمد ما جردا
نزلنا بعفو به لائذين ... فأنزلنا عزة الفرقدا
وآمننا من خطوف الزمان ... حتى أمنا مخوف الردا
قرانا وأقرأنا وجهه ... كتاب البشاشه لما بدا
وأفرشنا البسط قبل البساط ... ووسدنا منه ما وسدا
ولما أتيناه مستقرضين ... سال إلينا بوادي الندى
وأطرنا بسني النوال ... كأن نوال يديه شدا
عدا الدهر فينا فأعدا عليه ... أكرم معد على من عدا
لقد كان في بدئه بالجميل ... حميداً وفي عوده أحمدا
فلا زال مرعي له شكرنا ... وصدقتمونا له موردا
وقال فيه:
أبا أحمد إنعامك الغمر لم يكن ... ليشكر عشراً منه ذو ألسن عشر
فاقسم بالمعطيك حكمك في المنى ... وبقيك عمر النسر في موقع النسر
لما أبصرت عينان مثلك في الورى ... كمالاً ولا مثلاً لأنعامك الغمر
إذا ما انقضت من نعمة لك ثيب ... قضبت ببكر ليس يفتضها نشكر
فلا جرم النشر الجميل كما ترى ... إليك طوال الدهر مبتسم الثغر
فيالك من حر ويالك من حرى ... بخالص ود غير واسعة صدري
وليت أباك الخير ينظر نظرة ... من الخلد ماري كل ذي ورع حبر
فيبصر ناراً منك في مربأ الصقر ... وشمس ضحى في هالة القمر البدر
رأيت بخط علي بن عبيد الله بن بابوية سألت الامام أحمد الكموني عن عن مولده، فقال ولدت في شهور، سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.

عبد الله بن هارون السعدي القزويني، حدث عنه أبو داؤد سليمان ابن يزيد، قال حدثنا عمرو بن رافع حدثنا الفضل بن موسى عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقام بخيبر أربعين ليلة أو شهرين يصلي ركعتين ركعتين.
عبد الله بن يوسف المغربي أبو محمد الأنصاري، سمع رحلة الشافعي رضي الله عنه من عبد الجليل بن عيسى الجوهري القزويني، بها سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
عبد الله الفقير القزويني أحد مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية.
عبد الله بن السري، سمع محمد بن علي بن عمر بن محمد المعسلي روى عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أحمد بن محمد بن الزبير الاطرابلسي، المعروف بابن الشقير حدثنا المؤمل بن إسماعيل، عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكبيع بن عديس عن أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل المؤمن مثل النخلة لا يأكل إلا طيباً، ولا يضع إلا طيباً يحوز إن يريد به، إلا على وجه طيب وذلك بقليل الطعام ورعاية آداب قضا الحاجة، والاستطابة والمحافظة على واجباتها وأدائها.
أبو عبد الله بن محمد بن كاسيل، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي، بقزوين.
أبو عبد الله الرزاز، من شيوخ الصوفية، قزويني ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية أبو عبد الله الديلمي، قال السلمي نزل قزوين ومات بها.
أبو عبد الله السندي، ذكر السلمي أنه كان من الطالقان الري له آيات وكرامات، وأنه مات بعد الثلاثمائة.
الاسم السادس والعشرونعبد اللطيف بن أحمد بن الحسين بن بهرام أبو نصر من أولاد أهل العلم، وكان في نفسه من العباد الصالحين، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري، من أبي علي الموسياباذي، وأجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول سماعاته وإجازاته.
عبد اللطيف بن عثمان بن عبد الرحيم أبو عثمان الرعوي، تفقه مدة على أبي الرشيد أسعد بن أحمد الزاكاني، وسمع الحديث، وكان يكتب الوثائق بطريق الري، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك، أنبأ أبو قلابة عبد الملك بن محمد، أنبأ عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبأ عبد الواحد بن زيد، حدثني عبد الله بن راشد مولى عثمان، سمع عثمان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لله عز وجل مائة وسبعة عشر خلقاً لا يوافي عبده بخلق منها إلا أدخله الجنة.
عبد اللطيف بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن أبو مسلم الكرجي قد سبق ذكر آبائه وإخوته، عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وكان سليم الجانب، سهل المآخذ، وسمع السيد أبا حرب وأقرانه، وسمع ببغداد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي بقرأة والدي رحمه الله تعالى حديثه عن الشريف أبي الغنائم عبد الصمد بن المآمون.
أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي حدثني محمد بن عبد الرحمن المصري، الكلاعي، حدثنا إسحاق القزويني، عن نافع عن أبي نعيم القاري، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألبسوا الثياب البيض، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها أطهر وأطيب.
عبد اللطيف بن عبد القديم بن أبي الفتوح، والقاضي عطاء الله بن علي، ووالدي وأبا محمد النجار وأقرانهم.
عبد اللطيف بن محمد العراقي الطاوسي أبو إسحاق تفقه وتصوف وكان له جاه عند الملوك، سمع الحديث بقزوين، وببغداد ومما سمع بقزوين، صحيح مسلم، سمعه من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رضي الله عنه، سمعه من محمد الشالوسي، بروايته عن نصر الله الخشنامي، وسمع الشحاذي سنة تسع وعشرين، وخمسمائة حديثه، عن عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ.

أنبأ أبو القاسم علي بن محمد، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، أنبأ عمرو بن حازم، بدمشق حدثنا حرملة، حدثنا إبن وهب، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي هاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال تلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية " يوم يقوم الناس لرب العالمين " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف لكم إذا جمعتم كما تجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم.
بالاسناد عن أبي بكر النقاش، أنبأ يعقوب بن إسحاق، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب هذه السورة " سبح اسم ربك الأعلى " وأول من قال ذلك ميكائيل، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل فأخبرني عن ثواب من قالها، في صلوة أو في غير صلاة.
قال: يا محمد ما من مؤمن ولا مؤمنة يقول في سجوده، أو في غير سجوده، سبحان ربي الأعلى إلا كانت له في ميزانه أثقل من العرش والكرسي، وجبال الدنيا، ويقول الله تعالى صدق عبدي أنا فوق كل شيء، وليس فوقي شيء، أشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لعبدي وأدخلته جنتي، فإذا مات العبد المؤمن زاره ميكائيل كل يوم توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
الاسم السابع والعشرونعبد المجيد بن أحمد بن الحسين بن بهرام فقيه، من أولاد الفقهاء عفيف الذيل، سمع أباه وأجاز له أبو الوقت عبد الأول.
الاسم الثامن والعشرونعبد المحسن بن علي بن الحسن القزويني، أبو المحاسن العصاري سمع مع أبيه أبا منصور المقومي، سنة اثنتين وثمانين، وأربعمائة وسمع حديث طالوت بن عباد الصيرفي مع أبيه، من أبي الحسين أحمد بن محمد بن عبيد الله النقور، بروايته عن أبي القاسم بن حبابة عن عبد الله بن محمد البغوي، عن طالوت.
فيه حديثه، عن حرب بن شريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال صلاة الليل مثنى، متنى، والوتر ركعة، وسمع الحافظ أبا الفضل طاهر بن محمد المقدسي أيضاً.
الاسم التاسع والعشرونعبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين، بها من عطاء الله بن علي البلكوي، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
الاسم الثلاثونعبد الملك بن إبراهيم الاسكاف، سمع علي بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.
عبد الملك بن أحمد بن رافع، سمع أبا علي الخضر بن أحمد بروايته عن أبي الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى ثعلب أنه قال في إعراب مشكل القرآن من تأليفه " وما قتلوه يقينا " الهاء للعلم.
عبد الملك بن أحمد بن سلو سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه سنة تسعين وثلاثمائة.
عبد الملك بن أحمد بن متوية، سمع وصية علي رضي الله عنه من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن المعافي، القاضي أبو القاسم القزويني لبكير، مشهور بالفضل لطيف الطبع، كثير الجمع، والكتابة، حسن الخط يتهاداه الناس فيما بينهم، وسافر الكثير، وخالط فضلاء العصر مكاتبة ومعاشرة ومشاعرة، وسمع صحيح البخاري من كريمة المروزية، بمكة، سنة تسع وخمسين وأربعمائة بروايتها، عن الكشمهيني.
وغريب الحديث لأبي عبيد من أبي حفص عمر بن محمد بن زاذان هبة الله بروايته عن أبي محمد الحسن بن جعفر عن أبي الحسن القطان، عن علي بن عبد العزيز، ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري منه بقزوين سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وسمع بهيت سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أبا أحمد حامد بن يوسف الحسن التفليسي.
يقول حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن البيهقي، ببيت المقدس، أنبأ أبو حفص عمر بن الخضر التمانيني بالجزيرة، حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسين البصري، حدثنا أبو شيبة، حدثنا داؤد بن رشيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن ورقاء بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا صلى العبد في العلانية فأحسن وصلى في السر فأحسن قال الله تعالى أحسن عبدي.

أخبرنا عن كتاب القاضي عبد الملك، أنبأ قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الدامغاني، سنة أربع وسبعين وأربعمائة أنبأ القاضي أبو عبد الله الحسن بن علي بن محمد الصيمري، حدثنا أبو بكر هلال بن محمد بن محمد بن أخي هلال الرازي، حدثنا أبو عبيد محمد بن محمد، حدثنا محمد بن حمدان الطيالسي، حدثنا أحمد بن الصلت، عن بشر بن الوليد، عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول، من تفقه في دين الله كفاه الله همه، ورزقه من حيث لا يحتسب، وكتب إليه أبو إسماعيل صفي الدولة:
يا من زمام القلب طوع ... قياده أنى يميل
حاشا لعهدك أن يقال ... له ضعيف أو عليل
مالي بديل منكم ... أفعندكم مني بديل
إن كان دأبكم الجفا ... فدأبي الصبر الجميل
كتب إليه الأديب الحسين بن إبراهيم النطنزي:
قزوين طابت كالمدينة إذ أتى ... منها الامام الأفضل ابن معافى
فأفاده الله الفضائل حكمة ... وعدالة وشجاعة وعفافا
وهي التي يعلو بها كل أمره ... يخطي بها الآباء والأسلافا
يا رب بارك في بقايا عمره ... واجعله من غير الزمان معافا
وكتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر الأبيوردي القرشي:
خليلي من يكذبكما في إخائه ... فنحن بغير الصدق لم نتمرس
وما خير ودرنق الناي شربه ... وعهد إذا شط النوى بكما نسي
وفي الناس من يرضى الأخلاء هديه ... وإن سوى الأذناب فيهم بأرؤس
ولابن المعافي شيمة ما تلثمت ... بلوم وعرض بالخنا لم يدنس
يمان له من سرو حمير مغرس ... وبالحجر في أعلى أمية مغرسي
أقول له سراً ولا سر دونه ... أخي بمستن الأذى لا تغرس
فلا عز إلا تحت حافر أدهم ... يجوب الغلا أو فوق غارب أعيس
على ساعة فيها النجوم كأنما ... عيون عذارى أو حديقة نرجس
فدى لك نفسي من أغر تشبثت ... به صبوات من قلوب وأنفس
فتى طاب في الآفاق واختبر الورى ... وشابت له الأيام نعمى بأبؤس
عقيد النهى لا يضحك اليسر سنه ... وإن نال منه العسر لم يتقبس
يلاخط أعقاب الأمور بمقلة ... تريك له في الخطب نظرة أشوس
أجيب لأولي دعوتيه نداؤه ... ولي ذمة بالعذر لم يتلبس
فراضعته در الأخوة والصبي ... برق ومن أوراقه الخضر يكتسي
وها نحن في ليل الشباب وقد مضى ... فياليت صبح الشيب لم يتنفس
وكتب إليه أيضاً،
رعى الله خلا نقى الذمام ... من العذر يلزمنا أن يعافى
هو المشرفي أذيق الصقال ... والسمهري أشم الثقافا
إذا غاب أو آب كان الزمان ... كالليل طال وكالصبح وافا
وفي الناس من لا يبر الصديق ... وأين أخ عن جفاء تجافى
وهم غصب ينكرون العلي ... ولا يعرفون التقى والعفافا
فأعرضت عنهم، ومثلي يحب ... إخاء الكرام ويهوي الظرافا
وجربتهم واحداً واحداً ... فلم أرض عيرك يا ابن المعافى
وكتب إليه أيضاً:
هي الأوهام يقصر عن مداكا ... وكيف ينال من بلغ السماكا
وفضلك ليس يجحده صديق ... وأول من يقربه عداكا
وقد أشجى بعادك كل خل ... سجيته الحنين إلى ذراكا
أتشكو الشيب تخيبه الليالي ... إلي وقد أشابتني نواكا
ولي نفس من العلياء صيغت ... فها هي إن رضيت بها وراكا
وعيني لا ترى فيمن أراه ... بشاشة منظر حتى يراكا
وإن نوائب الأيام عندي ... وإن كبرت لتصغر في هواكا
وكتب إليه علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي:
ألا أنني ملك في الورى ... وفي النظم والنثر إني ملك

ومن كان عبداً لبعض الورى ... فإني عبد لعبد الملك
كتب إليه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد الشيرازي الأرجاني رحمه الله:
أصون سمعك عن شكواي إجلالاً ... وقد لقيت من أيام أهوالا
تجمعت علل شتى فما تركت ... علي جسماً ولا فكراً ولا حالا
أشكوا إلى من عاذت بهم حرقاً ... بنات صدري وكانت قبل آمالا
وسفرة سفرت لي في قفائهم ... عن وجه شمطاء لا حسناً ولا مالا
لما طرقتهم مستبضعاً أدباً ... وأين من كان يقري الفضل إفضالا
حملت عيشي إليهم ثروة وصباً ... وعدت محتقباً شيباً وإقلالا
وزادني أسفاً إني غداة غد ... أسام يا بن المعافي عنك ترحالا
مفارقاً منك نفساً حرة ونهى ... جماً وعذباً من الأخلاق سلسالا
ومن سجايا الليالي سعيها أبداً ... حتى تعود معاني الأنس اطلالا
لا أصبح المجد من بالي ومن أربي ... إن كنت عنك بسري ناعماً بالا
لولا الفريخان والوكر الذي نزحت ... به الحوادث والمكث الذي طالا
لما تبدلت من دار تحل بها ... داراً ولو ملئت عيناي أبدالا
ولا سللت يدي من بعد ما علقت ... يدك من بردة العليا إذيالا
وكيف أجحد ما أوليت من حسن ... يا أكرم الناس كل الناس أفعالا
قل للمقمين إن الراحلين غدا ... عنكم وقد قدموا لأشواق أثقالا
ساروا يرومون أمراً حاولوا أمماً ... معلقين به الآمالا ضلالا
وأكبر الحظ في الأيام قربكم ... من فاته ليت شعري ما الذي نالا
كتب إليه أبو محمد الأندلسي في صدر رقعة:
لقد كان لي في قربكم وجواركم ... ورؤيتكم لو تعملون شفا
ولكن صروف الدهر حل بفرقة ... علينا فلم نحلل بحيث نشا
كتب إليه أبو طاهر عبد العزيز بن عبد الله الاسترابادي في رقعة بأصبهان:
بعدنا على قرب وقد كان بيننا ... على البعد منكم قاب قوسين أو أدنى
وكنا قريباً والبلاد بعيدة ... فلما نزلنا نصب أعينكم غبنا
رأيت بخطه حضر عندي الشيخ الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن البجلي وأنا بأصبهان، سنة خمسمائة، وقد خرجت ما في الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل ما على ظهورها، وقال لي لو جمع ما على ظهور هذه الكتب لكان رأس مال عالم، فقلت له: روى لنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريري، عن أبي القاسم الرقي أنه كان يروي عن بعض مشائخ الأدب، وقد مرض، أنه قيل له ما تشتهي فقال: ظهور الكتب والكباد الحساد وأعين الرقباء وله:
حركت رأسي أزدري ما قاله ... فغدا يعاودني ردئ مقاله
إني لأعجب من سخافة عقله ... ويظن أني معجب بكماله
حكى القاضي في مكتوباته وتعاليقه عن الامام أبي إسحاق الشيرازي والأستاذ أبي القاسم القشيري وأبي علي بن الوليد وهبة الله بن زاذان والقاضي عبد السلام بن يوسف القزويني والخطيب أبي زكريا التبريزي وأبي عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني وعلي بن الحسن الباخرزي وغيرهم من الكبار، وكان من حسنات قزوين، توفي في جمادي الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة والحمد لله رب العالمين.
عبد الملك بن أحمد بن رزمة القزويني انتقل من قزوين إلى همدان، روى عن الفضل بن الفضل الكندي، وروى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي.
عبد الملك بن أحمد القاضي، سمع أبا محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني بقزوين.

عبد الملك بن أبي بكر بن الحسن الفركي أبو القاسم القزويني، شيخ من أهل الأدب والعربية قرأ شرح الحماسة للخطيب أبي زكريا التبريزي قراءة ضبط وتصحيح على المصنف، وأجاز له الخطيب، فكتب بخطه أجزت له أن يروي عني جميع ما سمعه بقراءة غيره علي وما قرأه وما لم يقرأ إذا صح عنده أنه من جميع ما قرأته على الشيوخ من كتب اللغة والنحو والحديث، يروى عني جميع ذلك بعد التهذيب من الغلط والتصحيف وكتب يحيى بن علي الخطيب التبريزي حامد الله تعالى، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، بمدينة الاسلام.
عبد الملك بن حمدان بن عمران البغدادي، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح البخاري حديثه، عن يحيى بن الصالح حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث، قال صلى لنا أبو سعيد رضي الله عنه، فجهر بالتكبير، حين رفع رأسه من السجود وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
عبد الملك بن أبي ذر التاجر، سمع أبا منصور المقومي، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
عبد الملك بن رزوية بن غازي القاري الصراف، سمع أبا الفضل ظفر بن المحسن مسند علي بن موسى الرضاء في الجامع، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، والخليل بن عبد الجبار القرائي، سنة ثلاث وتسعين، والجنيد ابن صالح القرائي، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، حديثه عن ناصر بن أحمد الفارسي.
أنبأ أبو حفص عمر بن محمد العدلي أنبأ أبو سعد ميسرة بن علي حدثنا أحمد بن محمد بن سهل حدثنا محمد بن حميد حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عمرو بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة.
عبد الملك بن عبد الجبار، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك المؤذن أبو سعد، كان يؤذن في المسجد الجامع بقزوين، وكذلك أبوه ثم لبس الخرقة من الشيخ علي الكرجي وسافر كثيراً، ولقي الشيوخ في الطريقة، وتهذبت أخلاقه وعاد إلى قزوين وقد أيد الوقار وحسن سمت وطريقة جميلة، وسمع الحديث من والدي وغيره.
عبد الملك بن العباس بن خالد أبو علي الخالدي عالم زاهد، سمع بقزوين الحسن بن علي الطوسي وأحمد بن الهيثم وإسحاق بن محمد وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال الخليل الحافظ: سمعت شيوخاً يقولون إنه كان من الأبدال وكانت له كرامات، ومات فجأة سنة تسع وستين وثلاثمائة، سمعت أبا بكر محمد بن أحمد الشعيري يقول: استقبلني أبو علي على المقابر فتقاضاني بجزء كان له عندي منذ زمان، فقلت له احضر بالغداة وأحمله وأقرأ، فقال ربما يجئ ولا يلقاني، قال فبكرت إليه، فقيل مات هذه الليلة مفاجأة وفي تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي أن عبد الملك، مات سنة ست وستين.
عبد الملك بن علي بن الحسن بن سعيد بن كثير السعيدي الفقيه، سمع أبا منصور القطان، وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي، وسمع سنن الحلواني من علي بن أحمد بن صالح بروايته، عن محمد بن مسعود عن الحسن بن علي الحلواني، وكان هو وآباؤه من أهل العلم والفقه، توفي عبد الملك، سنة أربع وأربعمائة.
عبد الملك بن علي أبو حنيفة القزويني شيخ، روى بنيسابور التفسير المعروف بالواضح لأبي محمد عبد الله بن المبارك الدينوري عن أبي بكر محمد ابن يعقوب الاستوائي عن المصنف، وسمعه منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم الدامغاني، وروى الكتاب عنه الامام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي وحكى روايته عنه في أول كتابه في جملة ما عد من كتب التفسير وأسانيدها.
عبد الملك بن عمر اليويلاني، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين، وأربعمائة، حديثه عن أبي طاهر محمد بن علي الفرائضي حدثنا أبو الحسن القطان حدثنا أبو حاتم حدثنا نعيم بن حماد وعبدة بن سليمان وأحمد ابن جميل المراوزة، قال أنا ابن المبارك أنبأ رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال: إن أول ما خلق الله القلم فأمره فكتب كل شيء يكون وأيضاً، حديثه عن علي بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازي عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن برد أبي العلاء عن عبادة بن نسي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال لغضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف فلقيه أبو ذر رضي الله عنه.
فقال يا غضيف استغفر لي، فقال غضيف أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت أحق تستغفر لي فقال أبو ذر رضي الله عنه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله ضرب بالحق على لسان عمر، يقول وإني سمعت عمر رضي الله عنه يقول نعم الفتى غضيف فاستغفر لي فاستغفر له.
عبد الملك بن الفتح بن أخي المجمع القزويني أحد الأدباء يروى له:
الفضل في دهرنا هذا لعمر أبى ... كالموت أصبح في الآفاق ممقوتا
عبد الملك بن أبي الفتح الروذكي، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الصائغ، سمع أبا محمد الحسن بن جعفر الطيبي مشكل القرآن للقتيبي، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة إحدى عشر وأربعمائة، وأيضاً سنة ثمان عشر، ومن مسموعه منه جزء من حديث أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، برواية الراشدي عنه، وفيه أنبأ أحمد بن حمدون بن رستم حدثنا أبو جعفر الترمذي.
ثنا عبد الملك بن الوليد البجلي الكوفي حدثنا يحيى بن كهمس، وكان قاضياً حدثنا عمر بن موسى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أقربكم مني يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً. والأشبه أن عبد الملك بن محمد الصائغ أبا الفتح المقرئ الذي، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة، بقراءة الخليل الحافظ هو هذا الذي نحن في ذكره.
عبد الملك بن محمد بن أحمد بن جاباره، كان من العدول وأهل العدول وأهل الفقه والشروط بقزوين.
عبد الملك بن محمد بن حمد بن محمد الهمداني المستملي أبو شجاع، سمع منه بقزوين بقراءة محمد بن روشنائي بن أبي اليمين، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، أحاديث إمتناع أكل الطين، بروايته عن أبيه عن أبي بكر بن أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي عن أبي محمد الاسترابادي فخرجها.
عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذي المقرئ ابن أخي إبراهيم الشحاذي، سمع صحيح البخاري من ابن كثير.
عبد الملك بن محمد بن الفرج القطان، سمع وصية علي رضي الله عنه من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وسمع الارشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة.
عبد الملك بن المعافي يعد في أهل الفضل، وهو والد جد القاضي أبي القاسم.
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك، رأيت بخط القاضي أبي القاسم، أنشدني والدي لابراهيم بن العباس:
إذا اعتللت فكتب العلم يشفيني ... فيها نزاهة أبصاري وتزييني
إذا شكوت إليها الهم من زمني ... مالت علي تعزيني وتسليني
وإن ذممت إليها مس متربة ... ضاعت مواعظ مقسي وتعنيني
إلفي وحلفي وأنسي ليس يوحشني ... نأى الصديق الذي بالود يصفيني
حسبي الدفاتر من دنيا فجعت بها ... لا أبتغي بدلاً عنها ومن ديني
الاسم الحادي والثلاثونعبد الواحد بن أحمد بن علي الخضري أبو طالب، سمع أبا الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني القاضي أبو المحاسن الطبري من أكابر العلماء المتأخرين صنف في الفقه كتباً كثيرة مفيدة كبحر المذهب والتلخيص والكافي والمناصيص وجمع الجوامع وحلية المؤمن وغيرها، وسمع الحديث ببلاد مختلفة بينها وبين شيوخه الذين روى عنهم الأحاديث الألف التي جمعها.
سمع من القزاونة إبراهيم بن حمير العجلي وأبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة ونصر بن عبد الجبار القرائي وهبة الله بن زاذان، سمع منه بقزوين، كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني ودرس مدة بآمل وانتفع به وبكتبه أهل العلم، وكانت ولادته، سنة خمس عشر وأربعمائة، واستشهد يوم عاشوراء سنة اثنتين وخمسمائة، قتلته الملاحدة، عاش حميداً ومات شهيداً ويحشر سعيداً بفضل الله تعالى.

عبد الواحد بن إسماعيل بن طاهر الأزدي الدمياطي شاب ذكي له معرفة بالحديث ورد قزوين وسمع من مشائخها، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
عبد الواحد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه. كان من فقهاء قزوين وفي أولاده جماعة من أهل الفقه، وسمع الحديث من الحسين بن حلبس، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وببغداد من أبي محمد بن ماسي، وحدث عنه أبو سعد السمان فقال: حدثنا عبد الواحد بن الحسن بن الحسين ابن حمشاد بقراأتي عليه بقزوين، حدثنا عبيد الله بن إبراهيم بن ماسي ببغداد حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا سليمان التيمي عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال ثلاث ليال.
عبد الواحد بن سليمان الفرضي أبو القاسم الموصلي المقرئ ورد قزوين، سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو متقن متفنن وله كتاب المعرفة بالتاريخ وأصول أنساب العرب من لدن آدم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مجلدة وهو كتاب حسن مفيد وفيه ذكر الخلفاء وأخوالهم وفتوحهم إلى زمن أبي بكر الطالع لله وقرأ هذا الكتاب بقزوين وسمعه منه جماعة.
عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري أبو محمد دخل قزوين، وسمع بها فضائلها للخليل الحافظ من أبي سليمان الزبيري وحدث في رباط سهرهيزة، سنة خمسين وخمسمائة، عن أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي عن أبي سعيد فضل الله بن أحمد الميهني أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط، حدثنا علي بن الحسين السامي حدثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أخذ رشوة في الحكم كان ستراً بينه وبين الجنة.
عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الكرجي أبو نصر سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي في رباط سهرهيزة، حديثه عن عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، أنبأ القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، حدثنا أحمد بن بندار الفارسي، حدثنا محمد بن أحمد البلخي، حدثنا أحمد بن عمرو العقيلي، حدثنا أحمد بن محمد بن بكر وأحمد بن داؤد، قالا حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا صدقة بن يزيد الخراساني، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال: قال الله تعالى: أن عبدي صححته، ووسعت عليه لم يزرني في كل خمسة أعوام لمحروم.
عبد الواحد بن عبد الوهاب بن الحجازي بن عبد الجبار بن معقل أبو المعالي له حظ في الفقه ونظر، وألف في مسائل المعاياه مجموعاً سماه المعاطاة في المعاياه ولكنه مختل الألفاظ.
عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك مشهور، كثير الحديث جمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله القطان، وسمع أبا بكر بن الحجاج، وإسحاق بن محمد، وعلي بن مهروية، وعلي بن إبراهيم، وعلي بن جمعة، وببغداد إسماعيل الصفار، وبالكوفة علي بن محمد بن عقبة، قال الخليل الحافظ، وأكثرنا السماع منه، حدثنا عن علي بن محمد بن مهروية، حدثنا محمد إسحاق بن راهوية.
ثنا الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى، عن عاصم عن زر عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال اختبانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أذى المشركين فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضريه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكفه ثم قال أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وعليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، توفي عبد الواحد سنة إثنتين وتسعين وثلاثمائة.
عبد الواحد بن محمد بن أبي سعيد الكرجي، سمع بقزوين أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، في داره، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ولا يؤمن أن يكون هذا هو عبد الواحد بن عبد الملك بن أبي سعد الذي سبق ذكره، نسب إلى جده، ووقع التباس في أبي سعد وأبي سعيد.

عبد الواحد بن محمد بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار، وأبا علي الصفار وأبا العباس بن عقدة، وورد قزوين، وسمع منه الجم الغفير، والكتاب يشتمل على ذكر أكثرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ كتبت عنه وكان ثقة أميناً ذكر أنه ولد سنة ثمان عشر وثلاثمائة، وتوفي سنة عشر وأربعمائة.
عبد الواحد بن محمد الشالوسي أبو محمد. ورد قزوين وسمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، أنبأ الشيخ أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني، أنبأ الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن محمد الشالوسي، حدثني أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحلواني حدثنا زيد بن الحباب، عن المعتمر بن نافع، عن أبي عبد الله العنزي، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة لله تعالى في كل ساعة منها، ستمائة ألف عتيق، من النار كلهم قد استوجبوا النار.
عبد الواحد بن منصور البخاري نسباً أبو العلا الأبهري أديب فاضل شاعر كانت له مكاتبات مع القاضي عبد الملك بن المعافي، ووغيره ودر قزوين.
عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك أبو مضر العجلي القزويني، سمع علي بن أحمد بن صالح والقاضي عبد الله بن أبي زرعة، وأبا الحسن الصقبلي، ومحمد بن إسحاق الكيساني، وأبا عمر بن مهدي وروى عنه أبو الفضل القومساني، وأحمد بن عمر الصندوقي، وعلي بن محمد الميداني وحدث عنه القاضي أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، فيما أملي سنة إثنتين وخمسمائة في رمضان بحق كتابه إليه قال: حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن سعيد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهروية البزاز.
ثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، حدثني صالح بن مهران، حدثني النعمان بن عبد السلام، حدثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يجمع الناس غدا في الموقف ثم يلتقط، منهم قذفة أصحابي، ومبغضوهم، فيحشرون إلى النار، قال الكياشيروية بن شهر دار الهمداني: وكان عبد الواحد صدوقاً مات في الهمدان سنة ست وأربعين وأربعمائة، وولد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
الاسم الثاني والثلاثونعبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الخليلي، كان متديناً حسن السمت، والطريقة، سمع أبا سليمان الزبيري، وعبد الواحد بن عبد الماجد القشيري سنة خمسين وخمسمائة، وسمع والدي رحمه الله في إملاء أملاه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، حدثنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأ أحمد بن محمد الزمجاري أنبأ الامام أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني أنبأ أبو الحسن علي بن محمد الحافظ.
أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد الفسوي، حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول، قال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه النجاة في ثلاث خصال، تبكي على خطيئتك، وتحرس لسانك، وتلزم بيتك، والأيام ثلاثة فيوم مضى وعظت به، ويومك الذي أنت فيه، لك منه زادك، وغدا لا يدري مالك فيه.
عبد الواسع بن عبد الوهاب بن الحجازي بن عبد الجبار، سمع أباه عبد الوهاب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
عبد الواسع بن محبوب بن عبد الرحيم الأبهري، أبو الفضل العبشمي تفقه طويلاً بقزوين، والري وهمدان، وغيرها، وسمع الحديث الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن أبي الفتوح، وأقرانهما، وكان كثير العبادة في آخر عهده، وحسن السيرة، ومات ببغداد منصرفه من الحج سنة سبع وستمائة.
عبد الواسع بن محمود بن حيدر البكراني أبو محمد، سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري فضائل قزوين، لأبي يعلى الخليلي، سنة خمسين وخمسمائة، بروايته عن جده لأمه الواقد بن الخليل، إجازة عن أبيه المنصف وسمع الكثير من الأئمة بعده.
الاسم الثالث والثلاثون

عبد الواحد بن الحجازي بن عبد الجبار، أبو النجيب، فقيه من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه، معتقد فيه، مقبول القول، مستحسن الطريقة، سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، في الصحيح للبخاري سنة تسع وتسعين وأربعمائة، حديثه عن الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال مرضت بمكة فعادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث.
عبد الوهاب بن أبي ذر بن يوسف الزنجاني، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من عطاء الله بن علي في رباط سهرهيزة سنة أربع وستين وخمسمائة.
عبد الوهاب بن السري، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
عبد الوهاب بن عبد الباقي بن عبد الجبار الجرجاني، ثم القزويني أبو سعد بن أبي نصر، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، والقاضي أبو المحاسن الروياني بالري، وقد سبق ذكر أبيه وأخيه عبد الجبار.
عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد القرائي أبو القاسم، روى الخليل بن عبد الجبار القرائي وهو عم أبيه قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن كيسان، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الطوسي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا وكيع حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب عن طلق بن حبيب عن أبي الزبير عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عشر من الفطرة قص الشارب، وإعفا اللحية، والسواك والاستنشاق بالماء، والمضمضة وتقليم الأظفار وغسل البراجم، وحلق العانة، والاستنجا ونتف الابط.
عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد الطوسي، سمع أبا يعلى الخليلي ابن عبد الله الحافظ، بقزوين سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين بها من عطاء الله بن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
عبد الوهاب بن عبد العزيز النائلي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
عبد الوهاب بن عبد الله بن أحمد المرزبان، سمع أباه أبا محمد العائد وجد لأمه علي بن محمد بن مهروية.
عبد الوهاب بن أبي الغريبا القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أو نحواً منها.
عبد الوهاب بن أبي الفتوح بن أحمد الباجائي معدود في البزازين سمع السيد أبا علي الحسن بن علي الغزنوي، الأحاديث النسطورية بالرواية التي تقدمت.
عبد الوهاب بن أبي القاسم الأجند جيني، سمع بقزوين السيد أبا الفتوح الزينبي الطوسي.
عبد الوهاب بن محمد بن حيدر القزويني الصوفي، شيخ مذكور قال هبة الله بن زاذان كان يرجع إلى دين ثخين، وله مصنفات، وقال الخليل الحافظ: كان على خطة قزوين ثلاثين سنة، وله مسجد ومحلة يعرفان به، وسمع يحيى بن عبد الأعظم، وحازم بن يحيى، سمع منه عمي وعبد الوهاب بن محمد بن ماك، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
عبد الوهاب بن محمد المرزي، سمع محمد بن سليمان بن يزيد الفامي.
عبد الوهاب بن مهدي بن هبة الله الخليلي أبو سليمان، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، وسمع ارشاد للخليل الحافظ، من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة، وسمع أبا المعمر هبة الله بن إسحاق بن عبيد، لهذا التاريخ، غريب القرآن للعزيزي، وسمع الأستاذ الشافعي المقرئ وأبا بكر محمد بن الحسن بن كثير أيضاً.
الاسم الرابع والثلاثونعبيد الله بن الحسين أبو زرعة سمع أبا الحسن القطان في الطوالات يحدث عن علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثتنا أم عروة، بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها عن جدتها، صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خرج إلى أحد جعل نساءه في أطم يقال له فارع، وحمل، معه حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان حسان بن ثابت يتطلع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا أشد على المشركين شد معه، وهو في الحصن، وإذا رجع رجع ورآه.
فجاءه ناس من اليهود فترقى أحدهم في الحصن حتى أطل علينا، فقلت لحسان قم إليه فاقتله قال ما ذلك في لو كان ذلك في لكنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فقالت صفية فقمت إليه فضربت رأسه حتى قطعته، فلما طرحته، قلت يا حسان قم إلى رأسه فارم به عليهم وهم أسفل الحصن فقال والله ما ذلك في قالت فأخذت برأسه فرمت به عليهم.

عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن خسرو ماه القزويني، أبو طاهر سمع أباه عبد الرحمن، وعلي بن محمد بن مهروية، وعلي بن إبراهيم وغيرهم وتوفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكان من الفقهاء والعدول.
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ أبو زرعة الرازي وفروخ مولى عياش بن مطرف القرشي إمام وفته بالاتقاق، قال الخليل الحافظ: سمعت علي بن عمر الفقيه، سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازي، يقول إن الله تعالى إذا أراد بقوم خيراً أظهر فيهم آية. وإن أبا زرعة آية من آيات الله تعالى. وعن أبي يعلى الموصلي، قال ما سمعنا يذكر أحد من الحفاظ إلا كان إسمه أكبر من رؤية إلا أبو زرعة.
عن أبي زرعة أنه قال: عجبت ممن يفتي في مسائل الطلاق، يحفظ أقل من مائة ألف حديث، ويروي أنه قيل لأحمد بن حنبل بالري شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد وقال: يقول شاب كالمنكر عليه، ثم رفع يديه وجعل يدعو الله تعالى لأبي زرعة يقول: اللهم انصره على من بغي عليه، اللهم ادفع عنه البلاء، اللهم اللهم في دعاء كثير.
سمع بالري إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران وارتحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر ودخل قزوين، فسمع بها محمد بن سعيد بن سابق وعلي بن محمد الطنافسي وعن سعيد بن عمرو البردعي، سمعت أبا زرعة، يقول: لا أعلم أنه صح لي رباط يوم قط أما ببيروت فأردنا العباس بن الوليد بن مزيد وأما عسقلان، فمحمد بن أبي السري.
وأما قزوين فمحمد بن سعيد بن سابق، وجعل يعده ويقول: كان فضيل بن عياض يقول: لا يخلص لأصحاب الحج وسفيان بن عيينة حي، توفي سنة أربع وستين ومائتين، ويروى أنه قال في مرضه الذي مات فيه: اللهم إني اشتقت إلى رؤيتك فإن قلت بأي عمل اشتقت إلي قلت برحمتك يا رب.
عبيد الله بن علي بن دلف القزويني، سمع أبا الحسن القطان بعض أماليه.
عبيد الله بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن جرير اليماني، سمع إسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهروية وأبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني وغيرهم، يقال له أبو معاذ الخطيب وأبو معاذ المكتب، وحدث عنه بعضهم، قال حدثنا إسحاق بن محمد حدثنا يحيى بن عبدك حدثنا علي بن محمد حدثنا خالي يعلى حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي بن خراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن الاسلام كان كالرجل المقبل لا يزداد إلا قرباً، فلما مات عمر رضي الله عنه كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعداً.
عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد الخجندي أبو إبراهيم أحد الصدور الخجندين الذين لقيناهم، وكان فاضلاً كاملاً متقناً واختص من بينهم بمزيد الورع والاحتياط ويتبع الحديث وجمعه وورد قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وذكر بها وسمع منه لأربعين الذي جمعه في فضل الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم بقراءتي، وفيه أنبأنا هبة الله بن الفرج بن أخت الطويل.
ثنا أبو الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد حدثنا أبو بكر أحمد بن علي ابن لال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار البصري حدثنا أبو داؤد حدثنا عبيد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه لما استغر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلوة.
فقال مروا من يصلي بالناس، فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر رضي الله عنه في الناس، وكان أبو بكر رضي الله عنه غائباً، فقلت يا عمر قم فصل بالناس، فتقدم فكبر، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صوته، وكان عمر مجهراً قال: فأين أبو بكر بأبي الله ذلك والمسلمون فبعث إلى أبي بكر رضي الله عنه فجاء بعد أن صلى عمر رضي الله عنه تلك الصلاة فصلى بالناس، ثم قال استغر بالمريض إذا غلبه المرض لشدته. وهو من الغر والغلبة أو من الغرار وهو الشدة، والمجهر صاحب الجهر وفيه لجامعه:
ألا إن خير الناس بعد محمد ... نبي الهدى المتبوع في كل ما أمر
باجماع أهل الأرض من كل مسلم ... أبو بكر الصديق من بعده عمر
وبعدهما عثمان خير وبعدهم ... على به الرحمن دار النهى عمر

فمن يقفهم في الخير والخير عادة ... يساق إلى خلد الجنان مع الزمر
قال رحمه الله في مجلس إملائه، فقد قرأته عليه التاريخ المذكور أنبأ الشيخ أبو الوفا بن أبي القاسم الويداباذي، أنبأ الشريف طراد بن محمد بن الزينبي كتابة أنبأ أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار أنبأ أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال كان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال إني رأيت الليلة ظلة ينطف منها السمن والعسل وأرى الناس يتلفقون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سبباً وأصلاً من السماء إلى الأرض، فأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر، فانقطع به ثم وصل له فعلاً.
فقال أبو بكر رضي الله عنه أي رسول الله بأبي أنت وأمي أتدعني فلا عبرها، فقال أعبرها، فقال أما الظلة، فظلة الاسلام، وأما ما ينظف من السمن والعسل، فهو القرآن لينه وحلاوته، وأما المستكثر والمستقل فهو المستكثر من القرآن والمستقل منه، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله.
تأخذ به رجل آخر فتعلوا به ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو أي رسول اله أتحدثني أصبت أم أخطأت، قال أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، فقال أقسمت بأبي أنت يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تقسم. صحيح متفق على صحته أخرجه محمد، عن يحيى بن بكير، عن الليث عن يونس عن ابن شهاب ومسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وأبو داؤد عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق.
الظلة كل ما أظلك من فوقك وقوله ينطف أي يقطر والاسم النطفة وقوله يتكفونه أي يتلقونه بأكفهم وقوله أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، قيل الاصابة ما تأوله في عبارة الرؤيا والخطأ مبادرته إلى الاستيذان في التعبير فإن المستفيد حقه إلقاء السمع وأن لا يفاتح المفيد بالخطاب فضلاً عن الاستقلال بالجواب.
قيل إنه أصاب في عبارة بعض الرؤيا وأخطأ في بعضها والذي يتوهم فيه الخطأ أنه حمل السمن والعسل على القرآن بلينه وحلاوته والصحيح في تفسيره ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث آخر وهو ما كتب إلينا الحافظ عبد الجليل بن محمد أنبأ أحمد بن علي، قال كتب إلينا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرح أنبأ علي بن الحسن بن خلف ابن قديد.
ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا الأسود نصر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن وهب بن عبد الله العامري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما أنه رأى في المنام، كان في إحدى أصابعه عسلاً وفي الأخرى سمناً وكأنه يلعقهما، فأصبح يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن عشت قرأت الكتابين التوراة والفرقان، فكان يقرأهما وكان من حقه أن يحمل السمن على التورية والعسل على القرآن ويدل عليه قوله: فالمستقل والمستكثر فالمستقل أهل التورية والمستكثر أهل القرآن وقوله: لا تقسم فيه دليل على أن قول القائل أقسمت عليك لا يكون يميناً، لأنه لو كان يميناً لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالوفاء به لكن الأولى ترك الأقسام، وما ورد من إبرار القسم، محمول على من يقسم فيخلف المقسم عليه، وقال بعض الناس في جهة الخطأ في عبارة أبي بكر رضي الله عنه أن الصواب التعبير بالقرآن والسنة. وأنشدونا لبعضهم:
أهل ليلي ما لضيفهم ... صادياً لم يرومذ نزلا
أمكنوه من مراشفها ... لا يرد خمراً ولا عسلا
قرأت عليه أنشدني الأمير الزاهد محمد بن أبي الوزير علي بن أحمد السميرمي لنفسه يمهد عذره في التأخير عن زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
يا سيد الرسل الذي صلى بهم ... في إيليا فبايعوه بأسرهم
مهما عزمت على الزيارة عاقني ... أمر العباد فإنني في أسرهم
ومما أنشده لنفسه رحمه الله تعالى:
يا ظبا العذيب ما الخبر ... أأقاموا هناك أم عبروا
ليت من بالهوى لهم شغف ... نظروا اليوم في واعتبروا

له أيضاً:
أشكر ربي ورضاه أريد ... ينقص شكري ورضاه يزيد
وأستزيد العفو من فضله ... فالرب يعفو عن ذنوب العبيد
مؤملاً ألطاف إفضاله ... فإنه مبديها والمعيد
وأن ينجيني من ناره ... حين يقول النار هل من مزيد
وأرتجي نيل مرادي فقد ... قال تعالى في الكتاب المجيد
لئن شكرتم لأزيدنكم ... وإن كفرتم فعذابي شديد
وله أنشد عند الاحرام،
لبيك لبيك يا إلاهي ... لبيك فالقلب عير لاهي
لبيك فالعشق في ازدياد ... لبيك فالشوق في التناهي
لبيك فالقلب في اضطرام ... وعقد در الدموع واهي
جئناه شعث الرؤس غبراً ... عسى بنا لطفه يباهي
تلك العهود التي عقدنا ... يشددها بيننا كما هي
وله:
نزلت بغداد وقلبي يسير ... والشوق واف واصطباري يسير
بالله قولوا لي من قيدكم ... ما آن أن يطلق هذا الأسير
عبيد الله بن محمد بن العرافي أبو المحاسن الطاؤسي تفقه بقزوين، ثم بهمدان بما وراء النهر، وبقي هناك مدة للتحصيل، ورجع وله قوة في النظر وجرئى وصوله، وكان جهوري الصوت وساعده صيت في الناس وإقبال جماعة من المتفقهة عليه، ونال من بعده ثروة وجاهاً وتولى بالآخرة قضاء همدان، وسمع الحديث من الامام أبي القاسم ابن حيدر ووالدي وغيرهما، توفي سنة عشر وستمائة.
عبيد الله بن محمد بن ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس أبو زرعة، سمع أبا محمد الحسن بن علي الصيدناني، وسمع علي بن أحمد بن صالح، يحدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري حدثنا عتبة أحمد بن الفرح الحمصي، حدثني ابن أبي فديك، حدثني الضحاك بن عثمان عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال صفوان بن المعطل رضي الله عنه، سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله، هل من ساعات الليل والنهار، ساعة يكره فيها الصلاة.
قال نعم إذا صليت الصبح: فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان، ثم الصلاة محضورة متقلبة حتى يستوي الشمس على رأسك كالرمح فدع الصلاة فإن تلك الساعة التي سجر فيها جهنم ويفنح فيها أبوابها حتى يزيغ الشمس على حاجبك الأيمن، فإذا زالت الشمس فالصلاة محضورة متقلبة حتى يصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس وسمع أبو زرعة علي بن إبراهيم وجده ميسرة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
عبيد الله بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان أبو نعيم الحياني، سمع أباه وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبا علي الطوسي وأبا عمرو سعيد ابن محمد الهمداني، وسمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث، بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه حدثنا ابن علية عن الجزيري عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الأرفاه قال الجزيري هو كثرة التدهن.
الاسم الخامس والثلاثونعبيد بن عبد الله بن عبد السلام، سمع محمد بن سليمان بن زيد الفامي كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
الاسم السادس والثلاثونعبدي بن أحمد القصاب، سمع أبا الفتوح الزينبي الطوسي بقزوين وعبد الله بن العراقي بن شيرزاد الوبار، سمع الأربعين في الرباعي لأبي العباس المراغي من أبي العباس المقرئ الرازي بقزوين، بروايته عن أبي غالب الجرجاني الصيقلي عنه.
الاسم السابع والثلاثونالعباس بن حمدان ويقال بن حمكوية، سمع أبا علي الحسن بن أحمد الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني على كل جبل منهن جزأ قراءة العامة وقرأها جزوا بضمتين وبالهمز أبو جعفر وأبو عاصم وهما لغتان معروفتان، وكذلك جزء مقسوم.
العباس بن عبد الواحد بن إلياس أبو الفضل الديلمي، فقيه كاتب له معرفة وفيه سلامة، سمع فضائل الأوقات للبيهقي من منصور بن الحسن الطبري، بروايته عن عبد الجبار البيهقي عن المصنف، وسمع أبا الفضل الكرجي وأبا سليمان الزبيري وعلي بن حيدر الرزبري ووالدي وعطاء الله ابن علي وأقرانهم وتوفي سنة .... وستمائة.

العباس بن محمد بن سنان العجلي من بني عجل الذين ترأسوا بقزوين وكان واليها وحمدت أيالته ورياسته، ويقال أنه أوصى بالحج عنه ألف حجة في سنة واحدة، ففعل وما سبقه إليه أحد في الاسلام، وذكر أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني في معجم الشعراء من تأليفه أن إبراهيم بن نصر الغنوي وهو أعرابي قدم أيام الرشيد بارجوزة منها قوله:
قزوين وهي البلد المأمون ... بلاد أمن مثلها الحجون
يحمي حماها الملك المأمون ... أكرم من كان ومن يكون
إلا النبي المصطفى الأمين ... والمهتدي بهديه هارون
عباس دنيا جمة ودين ... والجود مملوك له يدين
كلتا يديه في الندى يمين ... وفي لجيم بيته مكين
بيت له أهل العلى قطين ... توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين
العباس بن الفضل بن شاذان بن عيسى أبو القاسم المقرئ الرازي، قال الخليل الحافظ كان هو وأبوه وجده أئمة في علم القرآن، سمع محمد ابن حميد وأحمد بن شريح ووهب بن إبراهيم والحجاج بن حمزة ومحمد ابن حماد الطهراني، وسمع منه أبو الحسن القطان وسليمان بن يزيد ومحمد بن إسحاق الكيساني، وحدث بقزوين.
قال الخليل حدثنا محمد بن إسحاق الكيساني، حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان، حدثنا أبي أحمد بن شريح، حدثنا علي بن ثابت، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يصيبه الجنابة ليلاً فما يمس الماء حتى يصبح، لم يروه عن ابن عمر غير علي بن ثابت تفرد عنه ابن أبي شريج وهو ثقة، ورواه أبو زرعة وأبو حاتم عن ابن شريج.
قال أبو الفتح الراشدي أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسحاق، حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان بقزوين، حدثنا محمد بن عمرو بن الحكم الهروي، حدثنا غسان بن سليمان، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان عنده علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار.
حدث العباس بقزوين عن أبي حاتم محمد بن إدريس، حدثنا علي بن ميمون العطار، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الخيني عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتحبون أن أحدثكم ببدؤ اسلامي قلنا نعم، وذكر قصة إسلام عمر رضي الله عنه.
العباس بن محمد بن العباس، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، أبو العباس بن أحمد بن علي بن عبد الله الديلمي فقيه، سمع أباه أحمد بن علي المعروف بالأستاذ أبا منصور القطان، وعلي بن أحمد بن صالح، مات سنة نيف وأربعمائة.
أبو العباس بن أبي القاسم الديلمي القزويني، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي.
الاسم الثامن والثلاثونعثمان بن أحمد بن عبد الجبار بن جعفر بن عثمان العثماني من أهل الفقه والتحصيل، وفي قبيلته فقهاء وعدول، وفي الجامع حظيرة يعرف بالعثمانية، ينسب إليهم ورأيت بخط عثمان هذا:
ألا إنما الدنيا جميعاً بأسرها ... هبوب رياح بعدهن سكون
عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزد بن النهاوندي أبو القاسم شيخ ورد قزوين وسمع منه الحديث بها.
عثمان بن أحمد بن محمد بن الهيثم القاضي، أبو سعيد العباداباذي، ولي القضاء بقزوين سنة إثنتين وستين وثلاثمائة، نيابة عن أبي الحسن علي بن القاسم ابن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، قاضي قضاة ركن الدولة أبي الحسن بن بويه، توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو محمد العميري.
عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يونس بن عثمان بن عبيد الله بن يزيد بن البراء بن عازب الأنصاري، أبو عمرو القزويني، سمع أبا الحسن القطان وأبا منصور القطان، حدث القاضي أبو بكر عبد الله وأبو المعالي عبد الرحمن، أنبأ علي بن عبد الله اللاسكي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وسمع منها، نصر بن عبد الجبار ومعروف بن صالح القرائيان.

قالا أنبأ القاضي أبو الفتح المظفر بن محمد العصار، أنبأ أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق الأنصاري القزويني، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية، وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحهما.
حدث محمد بن الحسن البزاز عن أبي عمرو الأنصاري هذا حدثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، حدثنا أحمد بن علي المثنى، حدثنا عمار المستملي، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال النظر إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر في المصحف عبادة، والنظر إلى أخيك حباً له في الله تعالى عبادة وعثمان بن إسحاق بن محمد البيع الذي سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن محمد بن يزيد.
ثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا وقعت الملاحم، بعث الله عز وجل بعثاً من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجودها سلاحاً يؤيد الله بهم الدين يشبه أن يكون هو عثمان هذا، وحدث عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد البيع القزويني يعرف بابن أبي تيمار.
عثمان بن أسعد بن محمد العاقلي أبو سعد تفقه بقزوين، وبهمدان وأصبهان وكان له طبع قويم، وشعر بالفارسية جيد، وسمع أبا الحيوة محمد بن عبد الله البلخي وأبا القاسم عبد الله بن عمر الضريفي وسمع الأربعين المعروف بالمحمدين من محمد بن علي المرتضى النقيب، بروايته عن الفراوي، وسمع الامام أبا القاسم عبد الله بن حيدر، وفيما سمع منه حديثه عن سهل المسجدي، حدثنا نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق أنبأ الفقيه أبو علي الحسن بن عمر الأصبهاني، حدثنا القاضي أبو عمر الهاشمي.
ثنا أحمد بن داؤد، حدثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمس عن سعيد بن عبد الله بن جريح، عن أبي بردة الأسلمي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الايمان قلبه، لا تعتالوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراة المسلمين تتبع الله عورته، ومن تتبع عورة يفضحه، ولو في جوف بيته.
عثمان بن أبي بكر الغزنوي سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي بقزوين، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
عثمان بن الحسن بن موسى المينقاني أبو عمرو القزويني، ومينقان من قرى قزوين، شيخ معروف بالعفة والعلم والديانة، كتب وجمع الكثير وأدرك المشايخ الكبار، وسمع سنن أبي داؤد، سليمان بن الأشعث، من الامام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، بروايته عن أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد عن أبي علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي، عن أبي داؤد وفهم المناسك للنقاش من أبي القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني، عن أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الله الصفار عن أبي الحسن علي بن عبد الله الهمداني، عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش.
واعتصام العزلة لأبي سليمان الخطابي، من سعد بن علي الزنجاني عن أبي محمد جعفر بن محمد المروزي، عن الخطابي، والأفراد للدارقطني الحافظ، سمعه من الشريف أبي الغنائم عبد الصمد بن المأمون، سنة إحدى وستين وأربعمائة، بروايته عن الدارقطني، إلا أن الشيخ أبي عمر شكا في سماع الجزء التاسع، وسمع من القاضي أبي الحسين محمد بن علي ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله سنة اثنتين وستين وأربعمائة جزءاً من مشيخته فيه ذكر سبعة وثلاثين شيخاً.

منهم أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري الحربي، قال ابن المهتدي حدثنا على هذا سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكنت أنا المستملي عليه وقال لي قل لألحقن الصغار بالكبار، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله ابن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي، عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبوا الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي، توفي أبو الحسن الحربي سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
منهم أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف قال ابن المهتدي: حدثنا أبو بكر العلاف، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: أللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، توفي ابن دوست سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وسمع من الشيخ أبي عمر وأبي نصر الأديب وعطاء الله بن علي وغيرهما.
سمعت فهم المناسك لأبي بكر النقاش من عطاء الله بسماعه منه، ورأيت بخط الشيخ أبي عمرو رحمه الله يكتب للآفة التي تقع في أصول الكرم، على كاغذ ويدفه فيه، " وأنه لكتاب عزيز " الآية " إنه من سليمان " الآية أخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم، فلا منزل لكم، فإن أبيتم فأذنوا بحرب من الله ورسوله أخرجوا اخرجوا اخرجوا، بإذن الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون.
عثمان بن الحسن سمع مسئلة الجيدة من أبي نصر أحمد بن علي الحصيري بقزوين.
عثمان بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الكسائي أخو أبي زرعة بن ماك حدث عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو سعيد عثمان بن الحسين بن أحمد الكسائي بقزوين في البزازين باب المدينة، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد أنبأ أبو يعلى حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبي، عن موسى بن عبيدة، عن هود بن عطاء عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ضرب المصلين، وروى عنه محمد بن الحسين البزاز في فوائده أيضاً.
عثمان بن أبي الحسين بن أبي منصور الهروي أبو عمر والصوفي، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي في جملة من سمع منه بقزوين.
عثمان بن سعيد بن إسماعيل بن إبراهيم بن خزيمة الاسترابادي، أبو عمر والأصم حدث بقزوين، عن أبي نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدي وغيره ويقال له عثمان بن إسماعيل، أجاز لنا غير واحد، ممن أجاز له أبو علي الحداد، عن الخليل الحافظ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن إسماعيل الاسترابادي بقزوين، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي حدثنا ابن رجاء حدثنا ابن أبي طيبة الأعمش عن أبي صالح عن أم هانئ رضي الله عنها.
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أمتي لن تخزي ما أقاموا صيام شهر رمضان، وبه عن أحمد بن أبي طيبة حدثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ثم قرأ " إن الله عنده علم الساعة " إلى أخر الآيتين، يقال له لم يروه عن مالك عن نافع إلا أحمد وغيره ورواه عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر وأبو طيبة هو عيسى بن مسلم.
عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام الزبيري، دخل قزوين مرابطاً وأقام بها، وكان قد سمع سليمان بن داؤد الشاذكوني وبندار وأبا موسى، مات سنة نيف وسبعين ومائتين.
عثمان بن الطيب بن محمد القزويني أبو عمرو قال الخليل ثقة كبير، وله بقزوين أوقاف وآثار وهو عدل مرضي، سمع أبا زرعة وأبا حاتم وأبا قلابة وإبراهيم بن أبي العنيس الكوفي وعباس الدوري ومحمد بن إسحاق الصنعاني، وروى عنه ابنه محمد، وحدث عنه أيضاً أبو القاسم جعفر ابن عبد الله بن يعقوب الفناكي الرازي، فقال حدثنا أبو عمرو عثمان بن الطيب القزويني حدثنا الحسين بن علي الطنافسي.

ثنا محمد بن مهران حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة وعشياً، وأبو بكر الخطيب في التاريخ عثمان بن الطيب القزويني قدم بغداد، وحدث بها عن يحيى بن عبدك.
روى عنه عمر بن بشران السكري أنبأ البرقاني أنبأ عمر بن بشرن، حدثنا عثمان بن الطيب القزويني حدثنا يحيى بن عبد الأعظم حدثنا أبو حفص عمر ابن سهل المازني حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الحياء لا يأتي إلا بخير.
عثمان بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار، حديثه عن أبي علي الحسن بن علي بن البنا بسماعه منه ببغداد حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ حدثنا عمر بن أحمد الوراق حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أبو المنذر جابر بن الجارود حدثنا محمد بن عمرو ابن الحسن حدثنا الفضل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الميت ليعلم من يغسله ويكفنه ومن يدليه في حضرته.
عثمان بن عبيد الله السجستاني أبو عمرو شيخ عزيز كان يجاور بمدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبها توفي دخل قزوين زائراً، وسمع بها صحيح البخاري في رباط الأمير الزاهد من أبي العباس أحمد بن أبي سعد الاسفرائني، سنة سبع عشرة وخمسمائة، بروايته عن الحافظ أبي الفتيان الدهستاني، وحدث عنه أبو القاسم عبد الله بن حيدر في مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ.
قال أنبأ القاضي أبو عبد الله محمد بن قيراط أنبأ أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن الحصار حدثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن عمروية أنبأ أبو طاهر عمر بن محمد بن حمديل عن جده حمديل حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العباداني بها حدثنا زهير بن أحمد بن صالح بن أويس حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أمل القرآن أهل الله وخاصته.
عثمان بن علي بن المرزبان البوزناني أبو عمرو القزويني وبوزنان من قرى قزوين تفقه على والدي رحمه الله، وكان شريكي في بعض الدروس ورزق الفهم الصحيح والحفظ الصادق والورع والديانة والاجتهاد في العبادة، وسمع الحديث من والدي ومن الامام أبي محمد النجار وغيرهما وخرج إلى بغداد للتفقه وأقام بها مدة يحصل ويبالغ في التكرار والعبادة وحمل نفسه الرياضات القوية وتوفي بها رحمه الله.
عثمان بن علي الضرير القزويني، سمع بقراءة أبي الحسن الشهرستاني معظم مسند الشهاب للقضاعي على أبي نصر المعسلي، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
عثمان بن عمر القزويني أبو عمرو، سمع بدمشق فضائلها من أحمد ابن حمزة بن علي الشافعي مع القاضي الحسين بن أحمد بن بهرام، سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
عثمان بن عمر المغازلي، سمع عطاء الله بن علي بن بلكوية الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، بسماعه عن الحسين الفرخاني عن الأستاذ.
عثمان بن محمد بن جعفر أبو عمرو الدينوري، حدث بقزوين عن محمد بن سهل الأصم أنبأنا جماعة عن أبي الحداد عن الخليل الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد حدثنا عثمان بن محمد بن جعفر الدينوري بقزوين حدثنا محمد بن سهل بن حماد الأصم حدثنا عثمان بن حفص حدثنا يحيى بن كبير عن سليمان التيمي عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة رجل من الأنصار وخرجنا معه فانتهينا إلى القبر ولم يلحد الحديث الطويل.
عثمان بن محمد الشافعي بن داؤد المقرئ أبو القاسم التميمي شيخ، سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد.
عثمان بن محمد الأجيهني القزويني، سمع هبة الله بن إسحاق بن عبيد غريب القرآن للعزيزي.

عثمان بن ملكداد بن بدرك القزويني أبو المكارم كان تلميذ الامام أحمد بن إسماعيل أو رفيقاً في السفر، سمع منه أمالي أملأها بآمل، سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وفيها حديثه عن ناصر بن سهل ومحمد ابن المنتصر ومحمد بن العباس النوقانيين عن أبي سعيد الفرخزادي أنبأ أحمد ابن محمد حدثنا محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي حدثنا عبد الله بن الشرقي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا أبو صالح كاتب الليث.
حدثني عن سعيد بن بشير عن محمد بن عبد الرحمن السلماني عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قال حين تصبح، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون إلى قوله وكذلك تخرجون أدرك ما فاته في يومه ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته. وسمع بآمل للتاريخ المذكور أبا يعقوب يوسف ابن علي بن عبد الله القفال، حديثه عن القاضي أبي سعيد محمد بن أحمد ابن صاعد حدثنا أبو حفص بن مسرور أنبأ الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ.
ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي حدثنا محمد بن مهران حدثنا الوليد ابن مسلم عن صفوان بن عمرو عن زيد بن حمير عن عبد الله بن يسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: امتي غر محجلون، غر من السجود محجلون من آثار الوضوء. قال الحاكم غريب من حديث أبي عمرو صفوان بن عمرو السكسكي لا أعلم أحداً، حدث به غير أبي العباس الوليد بن المسلم القرشي عنه، وسمع أبو المكارم من أول حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي إلى قوله تعالى " أنا مكنا له في الأرض " بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل من أبي العباس الشقاني، بروايته عن أبي بكر بن خلف عنه.
عثمان المؤدب من المتقدمين، سمع أحمد بن الحسين بن ماجة وأحمد بن الحسن بن ميمون.
الاسم التاسع والثلاثونعربشاه بن أبي بكر بن الحسين الأبكيني، سمع أبا سليمان الزبيري، سنة خمسين وخمسمائة فضائل قزوين.
عربشاه بن خليس البصير، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
الاسم الأربعونالعراقي بن الحسن أبو نصر المعسلي، سمع مسند الشهاب للقضاعي من الخليل بن عبد الجبار القرائي، وقرأه عليه الحافظ أبو الحسن الشهرستاني الكاتب، وسمعه جماعة منه، سنة ست وعشرين وخمسمائة، ثم تكلم فيه وأتهم وهجر نسال الله العافية.
العراقي بن طاهر الملاحي، سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومي وفي مسموعه منه حدثنا أبو الفتح الراشدي حدثنا عبد الرحمن بن محمد الادريسي بسمرقند، حدثني القاسم بن محمد بن سعيد الشاشي حدثنا حمدان بن أحمد الشاوغري حدثنا الفضل بن العباس المروزي حدثنا مكي بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من استقبل العلماء فقد استقبلني ومن زار العلماء فقد زارني ومن جالس العلماء فقد جالسني ومن جالسني فكأنما جالس ربي.
العراقي بن عبد الواحد بن حمشاد القاضي أبو إسماعيل معروف بالفقه والفضل، حكى القاضي أبو القاسم عبد الملك بن المعافي عن جده محمد بن المعافي أنه دخل على القاضي أبي إسماعيل، سنة خمس وخمسين وأربعمائة فتشاكيا الشيب والضعف فأنشد أبو إسماعيل:
مشيبك سقم غير باد مكانه ... له ألم يعي به الرجل الطب
ورب سقام مؤلم غير ظاهر ... إذا الجسم لم يألم به ألم القلب
ثم قال جدي قال أبو عمرو بن العلاء ما بكت العرب على شيء ما بكت على الشباب وما بلغت ما يستحق.
العراقي بن عنان الصوفي، سمع أبا منصور الفارسي الجامع، سنة ست وسبعين وأربعمائة.
العراقي بن محمد بن العراقي بن محمد الطاؤسي أبو الفضل القزويني تفقه بقزوين، ثم بهمدان ثم بخراسان وما وراء النهر وبرع في علم النظر واشتهر به، وله طريقة فيه جيد وأقبلت عليه الطلبة وتخرج به جماعة وسكن بعد رجوعه من ما وراء النهر همدان يدرس بها وبها كانت وفاته، وكان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر، وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عبد الله بن حيدر، سنة إحدى وستين وخمسمائة، والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا من أبي سليمان الزبيري، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.

سمع والدي الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعه سنة سبع وخمسين وخمسمائة وأحد أحاديثه ما رواه والدي عن أبي بكر محمد بن طاهر عبد الله بن علي بن إسحاق حدثنا القاضي أبو منصور محمد بن طاهر بن عبد الله بن إسحاق أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد.
قوله أنبأ أحمد بن محمد بن مسلم حدثنا سلمان بن توبة حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع حدثنا أيوب بن ثابت عن خالد بن كيسان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من شرب خمراً حتى يسكر منها لم يقبل الله عملاً أربعين صباحاً فإن مات منها أدخله الله النار.
الاسم الحادي والأربعونعزيزي بن أبي سنان بن عزيزي أبو الحسن القزويني، كان ممن يتميز ويعرف مبادئ العلوم، وسمع علي بن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفي وغيره.
عزيزي بن عبد الملك الدقاق سمع أبا الفتح الراشدي.
عزيزي بن علي الرزماني، سمع إبراهيم بن حمير، ولعله من الرزمانية الذين لقينا بعضهم، وكانوا من المياسير وأهل الاعتبار.
الاسم الثاني والأربعونعاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي حجر العجلي أبو الخير بن الأستاذ الكافي أبي القاسم، من كبار بني عجل الذين ترأ سوا بقزوين ثروة وسيادة وشجاعة وفضلاً، وله يقوله هبة الله بن الحسن الكاتب الوكيلي:
يا أبا الخير يا خدين المعالي ... يا كريم الأعمام والأخوال
أنت من لا يرى شبيهك في بيض ... الأيادي وصالحات الخصال
فاضل مفضل وما يحسن الفضل ... إذا لم يكن مع الأفضال
ذو فعال رئيس كل فعال ... ومقال أمير كل مقال
مذ ترديت بالكمال ولم ... نلق على واحد رداً الكمال
قر عين الندى بما تأتيه ... وأضحى نحر العلي وهو حالي
تخجل الشمس والغمام بوجه ... ويد باهر السفار والقفال
تخجل الشمش والغمام بوجه ... ويد باهر السنا هطال
ذكر علياك صائر في بلاد ... الله بين السفار والقفال
بك يا عاصم اعتصامي فما ... حبلك إلا المتين بين الحبال
سجدت نحو جودك الغمر أما ... لي إذا كان قبله الآمال
ما أرجى سواك خلفاً ولو ... أني من الجوع آكل أوصالي
وأرى بابك الرفيع به ... يزدحم الوقد تالياً بعد تالي
أنتم سادتي وملاك رقى ... بعد الأمير فخر المعالي
لا غدا مجلس السيادة منكم ... خالياً أو يعود أمس الخالي
وقد أجاز لعاصم هذا أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن بن الحسين المقرئ بمسموعاته وإملاته ومصنفاته.
عاصم بن رمضان بن إسماعيل بن حمزة بن غازي أبو سعيد القزويني ثم الأبهري فقيه مجد حريص على طلب العلم، سمع بهمدان عبد الهادي بن علي بن محمد بن أحمد وأبا الفضل محمد بن بيمان بن يوسف، ومحمد بن عبد الملك الشعار وأبا القاسم عبد الله بن حيدر، وأبا الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي الأربعين من جمعه وفيه أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد.
أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصغار، حدثنا أبو علي الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد، أخو سفيان بن سعيد الثوري، عن موسى الجهني عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيمنع أحدكم إن يكبر في دبر كل صلاة عشراً ويسبح عشراً، ويحمد عشراً فذلك في خمس صلات خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا آوى إلى فراشه كبر أربعاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين وسبح ثلاثاً وثلاثين، فتلك مائة باللسان وألف في الميزان.
قال ثم قال وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة وأيضاً أنشدنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد السعدي، أنشدنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري وفوكه السرخسي، أنشدنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن، أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن البصري، أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنشدني أبو بكر السعدي الزهري:

أيا فرقة الأحباب لا بد لي منك ... ويا دار دنيا إني راحل عنك
ويا قصر الأيام مالي وللمى ... ويا سكرات الموت مالي وللضحك
ومالي لا أبكي لنفسي بعبرة ... إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يبكي
ألا أي حي ليس بالموت موقتاً ... وأي يقين منه أشبه بالشك
سمع بقزوين أبا سليمان الزبيري، وأبا الفضل الكرجي وأبا محمد البخاري وأبا الرشيد الزاكاني، وأبا الخير أحمد بن إسماعيل، وربما استملى عليه وفيما سمعه منه أملا حديثه عن وجيه بن طاهر أنبأ أبو بكر أحمد بن علي أنبأ أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي سفيان، حدثنا ابن جريج، سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث عن عطاء الله بن أبي رياح قال خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيره وغير عقبة.
فلما قدم إلى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري، وهو أمير مصر، فأجازه معجل عليه، فخرج إليه فعانقه، ثم قال له ما جاء بك يا أيوب قال حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري وغيرك في ستر المؤمنين قال عقبة نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من ستر مؤمناً في الدنيا على خربة ستره الله يوم القيامة فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف إلى راحلته فركبها راجعاً إلى المدينة فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر.
الاسم الثالث والأربعونعصام بن منصور بن القزويني روى أحمد بن أبي القاسم المهلبي حدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، عن أبي طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي، في الحكايات من جمعه أنبأ أبو الحسين محمد بن أبي علي الحدادي، حدثنا أحمد بن أبي القاسم المهلبي عن عصام بن منصور القزويني، حدثنا أبو عمير قال ضمرة قال أبو يوسف لرجل ثقلت حتى خففت.
الاسم الرابع والأربعونعطاء الله بن علي بن الحسين بن بلكوية القزويني القاضي أبو المعالي شيخ صحيح السماع، سمع الكثير سفراً وحضراً، وكثر سماع الناس منه وكان يحسن الرمي ومعالجة السلاح، وسمعت أن له تصنيفاً في ذلك الفن سمع أبا سعيد الحصيري مسند الشافعي رضي الله عنه بروايته عن السلار مكي وثواب الأعمال لعبد الرحمن بن أبي حاتم بروايته عن علي بن عبد الله البياضي عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، عن أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الفقيه عن ابن أبي حاتم.
سمع مواعظ الحسن البصري من القاضي أبي المحاسن عبد الجبار بن أبي الفتح بن ماك بروايته، عن أبي الفتاح محمد بن عبد الله المرزي، سماعاً سنة ست وستين وأربعمائة، وسنن أبي داؤد السجستاني من أبي عمرو المنيقاني، وسمع من أئمة طبرستان القاضي أبا نصر المفضل بن أحمد بن الفضل بن أحمد البصري، والقاضي أبا زيد الحسن بن علي البصري.
وأبا الفوارس هبة الله بن سعد بن طاهر وأبا عبد الله الحسن بن علي بن الحسن الخراطي وأبا جعفر محمد بن الحسين بن أميركا الطبري، وأحمد بن إبراهيم بن هجير الخياطي، ومن الأئمة بخراسان أبا عبد الله الفراوي، وأبا نصر الأرغياني وأقرانهما ومن بعدهما، وبالجملة فالشيخ مشهور بسماع الحديث، كثير الشيوخ والسماع ولو اشتغلنا بالأشباع في ذكر شيوخه وسماعاته لاحتجنا إلى تسويد قوائم.
أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، ومن خطه نقلت، أنبأ أبو الفضائل سعد بن محمد بن محمود المشاط، وأبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري، وأحمد بن أبي القاسم الهوراني الرازي، وعمر بن أحمد الوزان، وإسماعيل بن أبي الفضل الناصحي قاراً أنبأ القاضي أبو المحاسن الروياني أنبأ أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد، حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي عبيد الحافظ حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن زكريا البصري حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا شعيب بن بكار أبو صالح.

ثنا محمد بن سليمان الأسدي حدثنا عمر بن الوليد، عن أبي بكر الهذلي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البطيخ عشر خصال، هي طعام وشراب، وريحان وفاكهة وأشنان ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد في الجماع، ويقطع الأبردة وينقي البشرة، وأنبأنا القاضي عطاء الله أنشدني القاضي أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي، أنشدنا أبو نصر القشيري أنشدنا والدي لنفسه:
الفقه فقه الشافعي وإنما ... من بحره كل بقدر يغرف
لولا ضياء علومه ونجومه ... ما كان للتحقيق وجه يعرف
أنبأنا القاضي عن كتاب الخليل بن عبد الجبار أنبأ أبو الفضل محمد بن علي السملكي، سمعت عبد العزيز بن الحسن بن عبد الله، سمعت أبا منصور أحمد بن الفضل بمرو، سمعت السلامي يقول: صحبت أبا الحسن الأشعري أربعين سنة، فكثيراً ما سمعته ينشد:
غموض الحق حين تذب عنه ... يقلل ناصر الخصم المحق
يضيق عن العلوم فهوم قوم ... فيقضي للمجل على المدق
توفي القاضي عطاء الله بن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
الاسم الخامس والأربعونعطية بن سعيد بن عبد الله بن منصور الأندلسي الحافظ أبو محمد ورد قزوين، وكتب بها الحديث والظن أنه سمع من أبي سعد محمد بن أحمد بن زيد، وله رواية عن عبد الله خيران، وأحمد بن جابر، وزاهر بن أحمد السرخسي وغيرهم، روى حاجي بن الحسين، عن أبي محمد عطية بن سعيد، أنبأ أبو القاسم، عبد الله بن خيران، بالقروان وأحمد بن إسماعيل المهندس بمصر، وأحمد بن جابر بنتيس.
قالوا أنبأ محمد بن زبان الحضرمي، حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا سأل أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره، فلا تمنعه.
الاسم السادس والأربعونعافية بن منصور بن محمد بن أحمد بن منصور القطان سبط أبي منصور الفقيه، سمع أبا الفتح الراشدي، في كتاب التوحيد من الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن كثير، أنبأ سفيان، عن الأعمش عن أبي وائل، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل ليكون كلمة الله هي العلياء، فهو في سبيل الله.
الاسم السابع والأربعونعقبة أخو عيسى، يقال كان من أهل قزوين أخوان ممن بهما اعتداد، ولهما في الناس اعتبار، ورتبة، ويسار وكان عقبة راغباً في أبواب البر معدود في الأجواد وكان أخوه عيسى يبخل فقال فيهما بعضهم:
لم يدر ما كرم عيسى كما ... لم يدي عقبة ما لوم فلم يلم
فزهد عقبة في لا حين تسأله ... كزهد عيسى إذا ما سئل النعم
الاسم الثامن والأربعونعقيل بن الحسن بن حموية أبو القاسم وقيل أبو الحسن القزويني، شيخ حدث عن عمرو بن رافع، وروى عنه سليمان بن يزيد الفامي حدث حاجي بن الحسين عن الحسن بن إبراهيم بن السميدع بن علي، حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد، حدثنا أبو القاسم عقيل بن الحسن القزويني، حدثنا أبو حجر عمر بن رافع، حدثنا هشيم ثنا، أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يبيتن رجل عند إمرأة إلا ناكح أو ذو محرم.
الاسم التاسع والأربعونعلى ألف في الاباء.
علي بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير التميمي القرائي أبو الحسن عم جد الخليل بن عبد الجبار القرائي، روى عنه أخيه عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدث الخليل بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار وعمه عبد الرحمن ابني عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيهما، عبد الله حدثنا عمي أبو الحسن علي بن إبراهيم القرائي، حدثنا أبو كبير محمد بن إسماعيل حدثنا روح بن عبادة، حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام، ويقول لك يأتي كل أمة يوم القيامة عطاشاً، إلا من أحب أبا بكر، وعمر وعثمان وعلياً.

علي بن إبراهيم بن أبي الحسن المؤدب، أبو الحسن الفقيه، سمع عطاء الله بن علي بن ملكوية، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
علي بن إبراهيم بن خشنام من الأمناء الصالحين، والعباد المتقين كان إمام الجامع بقزوين، وأوصى إليه علي بن جمعة بكتبه ليفرقهما على الفقراء.
علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن القزويني، الفقيه إمام كبير له من كل علم، خط موفور، كان صاحب قراءة، وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة، ونحو، قال الخليل الحافظ: كان يقال ما رأى أبو الحسن مثله في الزهد والعلم، صام خمساً وأربعين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح.
سمع بقزوين يحيى بن عبد الأعظم، ومحمد بن يزيد، وعمرو بن سلمة الجعفي، وكثير بن شهاب والحسن بن أيوب وموسى بن هارون بن حيان، ومن وردها من الغرباء، وبالري أبا حاتم وإسحاق بن محمد الخراز وبهمدان ابن ديزيل، وبنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع تفسيره ومسند وبحلوان محمد بن موسى الدقيقي، وخادماً وأحمد ابني يحيى، وله إلى بغداد رحلتان.
سمع في أولاهما، محمد بن الفرج الأزرق والحارث بن أبي أسامة وموسى بن الحسن الحلاجي، وكتب عن أكثر من مائتي شيخ، وسمع بالكوفة القاسم بن محمد، وأحمد بن موسى، وبمكة علي بن عبد العزيز، وبصنعاء إسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى والحسن بن أحمد، وسائر شيوخها ولا يكاد يضبط شيوخه لكثرتهم، وما جمعه، وكتبه وألفه وخطه في الأغلب دقيق يعادل ورقة وورقتين، وثلاثاً والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عنه.
سمع منه أبو الحسن النحوي والزبير بن عبد الواحد وعمر، فأدركه الأحداث من كل جيل، ورأيت بخطه رحمه الله سمعت أبا شوخطة دلهاث بن عكرشة، وهو أعرابي رأيته في مسجد جامع بغداد، وكان فصيحاً يقول افتخر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذكر فخر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ثم قال: فقال علي رضي الله عنه:
أنا للحرب إليها وبنفسي أتقيها ... لا تولي في حومة الهيجاء لي فيها شبيها
ولي السبقة في الأسلام طفلاً ووجيها ... ولي الفخر على الناس بفطم وأبيها
ثم فخري برسول الله إذ زوجنيا ... لي وقعات ببدر يوم حار الناس فيها
وبأحد وحنيني لي صولات يلها ... وأنا الحامل للراية حقاً أحتويها
وإذا ما أضرم حرباً أحمد قد منيها ... وإذا ما قال لي قم يا علي قلت أيها
هبة الله فمن مثلي من الناس أتيها
رأيت بخط أبي علي أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد الواعظ، وجدت بخط والدي رحمه الله تعالى أنه اجتمع أبو موسى الحياني وأبو القاسم علي بن عمر الصيدلاني وأبو داؤد سليمان بن يزيد الفامي وأبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى أتمنى الرياسة وتمنى أبو القاسم العدالة وأبو داؤد الرواية وأبو الحسن المغفرة والسلامة فقال الثلاثة ما تمنوه وأبو الحسن أحسن اختياراً وأولى بأن يسعف تمناه.
عن أبي أحمد العسكري أنه قال في كتاب المواعظ والزواجر، من جمعه بلغني أن أبا الحسن القطان بقزوين أصابه علة البطن فتوضأ في يوم واحد أكثر من تسعين مرة وقال لألقي ملك الموت على الطهر، وعن علي بن عمر الصيدلاني، قال كنا بالري وشرب أبو الحسن القطان دواء أحوجه إلى نيف وثلاثين مجلساً، فكان يتوضأ كل مرة وضؤه للصلاة.
فقيل له في ذلك فقال: أخشى أن يأتيني أجلي وأنا على غير وضوء؛ ولد سنة أربع وخمسين ومائتين، ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وذكر القاسم بن نصر الحساني أن بعضهم أنشده مرثية لأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان رحمه الله تعالى:
خليلي إني مشتك ما ألم بي ... أظل شبيه الوالد المتلدد
ألا بلغا عني إلى صحن مسجد ... بقزوين أني كاللديغ المسهد
من الحزن نيران يشب ضرامها ... فواحزناً من حرّ شجو مؤبد
سلام على قزوين من بعد شيخها ... أبي الحسن القطان حلف التعبد
أخي العلم والايمان والعقل والحجي ... حليف النهى حصن التقى والتهجد
قريع بني الدنيا وأوحد عصره ... ووارث أخبار النبي محمد

لقد حنق التسعين يعبد ربه ... فلهفي على شيخ لنا متعبد
وأن علياً ليس أول من مضى ... ولا هو في الموت الدريع بأوحد
سيحلق من يبقى سريعاً بمن مضى ... فيا نفس من قبل الرحيل ثزودي
ومن قطع الآمال بالبر والتقى ... سيظفر بالملك الجزيل الموبد
علي بن إبراهيم بن سليمان، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني بقزوين وعلم أن فيكم ضعفاً بضم الضاد واسكان العين جماعة وعن أبي جعفر ضعفاً على فعلاً جمع ضعيف وقرئ ضعفاً ويروى أن الضعف بالضم له أهل الحجاز والفتح لغة تميم ومن ضم الضاد جاز له أن يضم العين وهي لغة لا قراءة.
علي بن إبراهيم بن عثمان العثماني، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين ومن مسموعه منه حديث البخاري في الصحيح عن قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن النجش.
علي بن إبراهيم بن علي بن إسماعيل الجرجاني أبو الحسن المالكي، حدث بقزوين رأيت في الجزء الثاني من معجم شيوخه أبي عبد الله علي بن عمر المعسلي بخيط أبي الفتح الراشدي وسماعه منه أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن علي بن إسماعيل الجرجاني بقزوين حدثنا عبد الجبار بن علاء بن عبد الجبار العطار أنبأ سفيان بن عيينة عن الزهري، حدثني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً يكسر الصليب ويقتل الخنرير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
علي بن إبراهيم بن عمر العمري القزويني أبو الحسن ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ في التاريخ أنه، حدث بالنهروان عن أبي زرعة الرازي، وأنه روى عنه عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد المعروف بابن قيوما النهرواني.
علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد الكرجي أبو الحسن الفقيه القزويني أخو محمد بن إبراهيم الكرجي ومن نسله أكثر الكرجية الذين سبق ذكرهم في الكتاب روى عن أبي الحسن أحمد بن القاسم بن الصلت، وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع وأربعمائة، حديثه عن أحمد بن هشام بن حمد بسماعه بالبصرة حدثنا أحمد بن عبد الجبار بن العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الدين عزيزة إلى يوم القيامة.
علي بن إبراهيم الأردبيلي، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي.
علي بن إبراهيم الحداد، سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين، سمع أبي الحسن القطان.
علي بن إبراهيم السقا، سمع ربيعة بن علي العجلي والقاضي أبا محمد ابن أبي زرعة الفقيه، سنة تسعين وثلاثمائة.
علي بن إبراهيم الصوفي القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة، الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري أو بعضه.
علي بن إبراهيم الكاغذي أبو الفضل، سمع أبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر، حديثه عن عبد الرحمن ابن سعيد الأصبهاني حدثنا أحمد بن الفرات أبو مسعود حدثنا أبو داؤد الطيالسي أنبأ زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم السحور التمر.
علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الحبيبي البغدادي أبو القاسم حافظ جوال طاف، وسمع وجمع وكتب الكثير من كل فن وخاصة من علم الحديث، وما يتعلق به، وكان يسكن الري وقزوين، وسمع أبا الحسن القطان وأبا بكر أحمد بن إسحاق الدينوري وأحمد بن فارس، ومن لا يحصون ومن مجموعاته كتاب زاد المسافر ومادة المسامر، رأيته بخطه في أربعة جلود وفيه ما لا ينحصر من الفوائد من كل رطب ويابس، وقد بقي من مكتوباته في أيدي الناس الكثير من كل فن.

رأيت بخطه قرأت على أبي عمر سعيد بن محمد بن نصر الهمداني بقزوين حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن عفير حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري، سمعت أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول: سمعت المستور بن شداد رضي الله عنه يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد يدلك بخنصره بين أصابع رجليه، وحدث عن أبي محمد سهل بن محمد الطبري حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدثنا أبي يعلى زكريا بن يحيى المنقري حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي.
قال أعرابي لخالد بن عبد الله القسري وقد دخل عليه أصلح الله الأمير وأطال بقاه إني لم أصن وجهي عن مسئلتك فصن وجهك عن ردي وضعني من معروفك حيث وضعتك من رجائي فأمر له بما سأله، ورأيت بخطه لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن المنجم كتبه إلي: أنا والله ثابت في أخا ابن ثابت ليت شعري أثابت هو أم غير ثابت وأيضاً: خير من الخير فاعله وأجمل من الصواب قائله: وأرجح من العلم حامله عمر بن عبد العزيز ما هذا التثاقل عما أمرتم به والتشرع إلى ما نهيتم عنه، إن كنتم على يقين فأنتم حمقى وإن كنتم في شك فأنتم هلكى في التوراة يا ابن آدم لا تحب أن تموت حتى تتوب وأنت لا تتوب حتى تموت قال الشافعي رضي الله عنه: من تقلد القضاء فلم يفتقر فهو لص.
أنبأ علي بن إبراهيم، سمعت أبا حاتم يقول رأيت قبراً بعبادان عليه مكتوب عبد مذنب ورب غفور، وأيضاً أيها المبتغي التفقه في الدين رجاء الهدى بقلب نقي إن أردت النجاة أو رمت حقاً فتمسك بمذهب الشافعي وإذا ما أردت عقداً صحيحاً فتمسك بنحلة الأشعري وهذه الفوائد من شعر ابن المنجم، منقولة من زاد المسافر بن جمعه.
علي بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر ابن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار أبو القاسم بن أبي طاهر الجعفري، كان إليه وإلى أخيه أبي الحسن محمد وقد مر ذكره رياسة قزوين على الطوائف كلها وكان أبو القاسم كثير السماع معتنياً بعلم الحديث، سمع علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن مهروية وسليمان بن يزيد وأبا الحسين بن ميمون وبالري إسماعيل بن أحمد الصياد وكتاب ابن محمد الوراميني.
رأيت بخطه على نسخة سنن محمد بن يزيد بن ماجة الموقوفة في دار الكتب للسيد أبي طاهر الجعفري، سمعت مسند أبي عبد الله بن ماجة من أوله إلى آخره من الشيخ أبي الحسن القطان في شهور سنة أربعين وإحدى واثنتين وثلاث وأربع وخمس وأربعين وثلاثمائة، وكتب علي بن أحمد بن إبراهيم الجعفري.
قال الخليل الحافظ قرى على أبي القاسم علي بن أحمد وأنا أسمع حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا أبو حاتم الرازي، سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل يقولان، سمعنا إسرائيل بن يوسف سمعت سالم بن أبي حفصة، سمعت أبا حازم سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من أحب الحسن والحسين، فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني، توفي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وكان قد أوصى بخمسين ألف دينار.
علي بن أحمد بن إبراهيم أبو منصور، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
علي بن أحمد بن أزهر القزويني، سمع صحيح الامام محمد بن إسماعيل البخاري من القاضي إبراهيم بن حمير.
علي بن أحمد بن جاباره القزويني أبو الحسن شيخ، روى عن علي ابن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا، وروى عنه الخليل بن عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد البجيري، أنبأ الامام أبو سليمان الزبيري أنبأ القاضي إسماعيل بن عبد الجبار حدثنا الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن جابارة القزويني، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، سمعت أبا الحسن علي بن عثمان المغربي يعرف بأبي الدنيا بمكة، سنة تسع وثلاثمائة.
حدثني مولاي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من قرأ " قل هو الله أحد " مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأ مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأ ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.

أنبأنا غير واحد عن محمد بن الفضل الصاعد الفراوي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد البجيري قراءة عليه، سنة تسع وأربعين وأربعمائة أنا علي ابن جابارة القزويني، وذكر الحديث لكن قال لقيت علي بن عثمان المغربي، فحدثني ومن حضره بين مكة ومدينة.
علي بن أحمد بن الحسن بن ناجية الضبي القزوين، سمع أباه أحمد وقد مر ذكره.
علي بن أحمد بن الحسن بن هلة القاضي أبو الحسن القزويني، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبدكان، وروى عنه الخليل بن عبد الجبار الفرائي، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشرة وأربعمائة، ورأيت بخطه كتباً ومجموعات في كل فن تأفق في ضبطها وكان من المعتبرين في البلد.
علي بن أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزويني، سمع عبد الرحمن بن محمد الطهراني وأبا العباس الجمال وإبراهيم بن محمد الشهرزوري وغيرهم، وروى عنه أبو الفتح الراشدي، فرأيت بخطه أنبأ أبو الحسن علي ابن أحمد بن الحسن بن ماجة حدثنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق أنبأ سفيان عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً، حتى دخل في السن فكان إذا بقيت عليه ثلاثون آية أو أربعون آية قام فقرأها، ثم سجد.
حدث أبو الحسين عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة الشهرزوري بسماعه منه بقزوين سنة اثنتين وثلاثمائة، حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة بن الزبير ومروان بن الحكم عن بسرة بنت صفوان بن أمية أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من مس فليتوضأ مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقد سبق ذكر أبيه وجده وأخيه جده محمد بن يزيد الحافظ.
علي بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن يزيد الفامي حدثنا بقراءتي عليه، بقزوين باب المدينة حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا محمد بن يحيى بن العمي الحسين حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا صالح المري حدثنا هشام بن حسان عن ابن محمد سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أدعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة واعلموا أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.
علي بن أحمد بن الصباح أبو الحسن السراج المعروف بابن أبي طاهر من الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، قال الخليل الحافظ، سمعت علي بن إبراهيم بن سلمة يقولك كان علي بن أبي طاهر من فضلاء شيوخ قزوين، سمع بالشام هشام بن عمار وعمرو بن عثمان وبالعراق أبا موسى وبندارا وعمرو ابن علي وكان عنده كتاب المغازي وأكثر عنه علي بن إبراهيم وآخر من روى عنه محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أدركت من أصحابه محمد بن أحمد بن سويد التميمي، وسمع ابن أبي طاهر بقزوين أبا حجر عمرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة، ومما سمع منه أبو الحسن القطان كتاب تنزيل القرآن، وتفسيره وناسخه، ومنسوخه لعطاء الخراساني، عن أبي علي محمود بن خالد الدمشقي عن عمر بن عبد الواحد السلمي، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه وأكثر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرواية في كتبه بالاجازة عن أبي طاهر.
حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون في مجموع له عن علي بن أبي طاهر حدثنا أبو يوسف الصيدلاني حدثنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيد الربذي عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلوا على أنبياء الله ورسله فإنهم أرسلوا كما أرسلت، توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
علي بن أحمد بن صالح بن حماد أبو الحسن المقرئ القزويني يعرف ببياع الحديد ممن كثر شيوخه ورواته ورواياته وشهر بعلوم القرآن والحديث أخذ القراءة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن حماد الأزرق والعباس بن الفضل بن شادان وقرأ عليه المعتبرون في القراءة كأبي الفضل الخزاعي ورضية ابن المجاهد ببغداد وسمع بقزوين يوسف بن عاصم الرازي سنة أربع وتسعين ومائتين ويوسف بن حمدان المديني وإبراهيم الشهرزوري ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي وجعفر بن أبي الليث.

سمع سنن الحسن بن علي الحلواني من محمد بن مسعود بروايته عن الحلواني، وله مجاميع ومؤلفات منها كتاب ملح الأخباد والنوادر يقع في أجزاء، وفيها حدثني إبراهيم الشهرزوري حدثنا العباس بن الوليد سمعت ابن عياش يقول أتيت الأعمش لأسمع منه فقال ممن الرجل قلت من أهل الشام قال من أي الشام قلت من أهل حمص قال فنظر إلي ثم قال أشقر أزرق شامي حمصي والله لا حدثتك.
أيضاً حدثنا أبو علي الحسن بن حمك الرياش الشيباني حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج حدثنا حفص بن أبي حفص الأبار عن أبيه قال أتيت ابن شبرمة في حاجة فقضاها لي قال فجئت أشكر له فقال لي إذا سألت أخاك حاجة لم يقضها لك فادخل النهر وتهيأ للصلاة وقم بحذائه وكبر عليه أربعاً وعده في الموتى.
أيضاً حدثنا الحسن بن حمك وأحمد بن الحسن الذهبي قالا: حدثنا محمد ابن حميد حدثنا حكام بن سلم، سمعت سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي، يقول يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه بين وتلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه فلا أكثر الله في القراء مثله. واللفظ للحسن بن حمك أيضاً حدثنا أحمد بن الهيثم حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا سكين بن عبد العزيز عن حفص بن خالد عن ميمون بن سياه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ هذه الآية " ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا " الآية قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له.
أيضاً حدثنا الذهبي حدثنا سليمان بن توبة البهرني، حدثني أبو الحسن المدائني عن حفص بن ميمون عن يونس بن عبيد، قال أتيت ابن سيرين بهدية فاستأذنت عليه فسمعته، يقول قولوا هو نائم فقلت: إن معي خبيصاً قال مكانك أخرج إليك.
أيضاً حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن محمد الطنافسي حدثنا محمد بن بسام حدثنا نوح بن حبيب حدثنا مؤمل حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال: كان رجل له غلام فباعه وقال للمشتري إني أبرأ إليك من فعله، قال وما هي قال النميمة قال أنت بري منه، ما أصدقه على شيء فما لبث إلا يسيراً حتى أتى مولاه فقال إن امرأتك بغى وهي تريد أن تقتلك.
قال وكيف علمت ذلك قال: علمت ذلك فتنادم لها ثم أتى إمرأته فقال لها أن زوجك يريد أن يتزوج غيرك فهل لك أن أرقيك رقية يرجع حب الزوج إليك قالت نعم وأعطيك كذا وكذا، فقال لها ائتني بثلاث شعرات من تحت حنكه فأخذت الموسى ليأتيه بثلاث شعرات من تحت حنكه فلما دنت منه قام الزوج فقتلها ثم جاء أخوه المرأة فقتلوا الزوج. ولد علي بن أحمد بن صالح، سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وتوفي في ذي الحجة، سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن عبد العزيز الصوفي القزويني من شيوخ الصوفية قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي في مقامات الأولياء من جمعه يقول: سمعت جعفراً يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول الرضا ترك الخلاف على الله تعالى فيما يجريه على العبد.
علي بن أحمد بن عبد الله الكموني، سمع الارشاد لأبي يعلى الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست وتسعين وأربعمائة.
علي بن أحمد بن عثمان، سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن أحمد بن علي بن يزداد الرازي، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد أبا سليمان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن علي الروجكي القزويني، سمع تفسير هشام بن الكلبي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الكرجي سنة سبعين وأربعمائة.
علي بن أحمد بن محمد يعرف بابن بادوية الصوفي أبو الحسن القزويني، من المشهورين ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ إنه قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يوسف ويوسف بن عاصم، وعلي بن أبي طاهر وقال حدثنا عنه أبو الحسن ابن زرقويه وإبراهيم بن مخلد وعلي بن أحمد الرزاز وذكر الرزاز أنه سمع منه سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وحدث في الجامع بقزوين سنة أربعين وثلاثمائة، عن علي بن أبي طاهر القزويني، وحدث عنه أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخفاف، قال ابن أبي طاهر حدثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري، حدثنا موسى بن أيوب أبو عمران، عن شعيب ابن حرب، قال دخلت على مالك بن مغول، وهو في داره بالكوفة، وحده قال أما تستوحش في هذه الدار قال، ما كنت أرى أحداً يستوحش مع الله تعالى.
علي بن أحمد بن زيد الطوسي سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ.
علي بن أحمد بن محمد القزويني أبو الحسن روى عن محمد بن أيوب الرازي، وروى عنه أحمد بن طلحة بن أحمد الواعظ، قرأت على عبد الله ابن إبراهيم المقرئ أنبأ والدي، أنبأ أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد، أخبرنا أبو نصر عبد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية القزويني، أنبأ أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ وكان صدوقاً.
ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد القزويني، حدثنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا همام تهو ابن يحيى، سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة سمعت أبا هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن عبداً أذنب ذنباً، فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربه، وعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، فقد غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً آخر.
فقال أي رب أذنبت ذنباً، فاغفره لي قال ربه علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله تعالى ثم أذنب ذنباً آخر، فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفره لي، قال ربه عز وجل علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فليفعل ما شاء أخرجه البخاري عن أحمد بن إسحاق عن عمرو بن عاصم، عن همام، وعن محمد، غير منسوب عن عبد الله بن رجاء، عن همام، ومسلم، عن عبد ابن حميد، عن أبي الوليد، عن همام.
علي بن أحمد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الحسن بن أبي المفاخر، كان يعرف شيئاً من الشروط، وسمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي وسمعتها منه.
علي بن أحمد بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو الحسن الجعفري كان عالم الامامية في عصرهن توفي عن بضع وسبعين، سنة ستين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن ميمون أبو الحسن القزويني سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المالكي موطأ مالك بن أنس، بروايته عن أبي مصعب عنه، وسمع أبا حاتم الرازي، أيضاً قال الخليل: في مشيخته، حدثنا محمد يعني ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون، حدثنا عمه أبو علي بن ميمون حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا الشافعي.
قال قيل لعمر بن عبد العزيز ما تقول في أهل صفين، قال تلك دماء طهر الله يدي عنها، فلا أحب أن أخضب لساني قال: وسمعت الشافعي رضي الله عنه، يقول ما رأيت أحداً من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أحداً أعلم بتفسير الحديث منه.
علي بن أحمد بن نصر، سمع أبا الحسن علي بن إبراهيم في الطوالات إملاء أنبأ علي بن عبد العزيز، حدثنا ابن الأصبهاني، أنبأ علي بن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين عن الجارود العبدي رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت إن لي ديناً، ودخلت في دينك أن لا يعذبني الله عز وجل في الآخرة قال، نعم، قال أبو الحسن ولم يبلغنا أن أحداً حدث بهذا الحديث غير علي بن مسهر عن أشعث وهو ابن سوار والجارود هو ابن عمرو بن حنش بن يعلى أخو عبد القيس قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في وفد عبد القيس وكان نصرانياً فأسلم.
علي بن أحمد بن يعقوب بن الفضل بن يوسف الفامي، أبو الحسن القزويني روى عن أحمد بن الحسين الرازي، وحدث عنه أبو سعد السمان، في مشيخته فقال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن يعقوب الفامي، حدثنا أحمد بن الحسين بن علي الرازي بقزوين، حدثنا علي بن إبراهيم بن معاوية.

ثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا محمد بن المفضل، حدثنا أسباط، عن السدى عن عبد خير، عن عبد الله رضي الله عنه قال ما كنت أرى أن أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد الدنيا حتى نزلت فينا ما نزل يوم أحد " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة " .
علي بن أحمد بن يوسف الشيباني أبو الحسن سمع أباه، وأبا حاتم الرازي، وحدث عنه محمد بن زيد أبو سعد المالكي، في بعض الأجزاء وقال حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببعض جسدي، فقال يا عبد الله بن عمر كن في الدنيا كأنك غريب، أو كأنك عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور، وحدث كوشيار بن لياليزور الجيلي عن علي بن أحمد بن يوسف القزويني وهو هو والله أعلم.
علي بن أحمد بن يوسف الفرخاني المؤدب من القدماء حدث عن يحيى بن عبد الأعظم، وأحمد بن عيسى بن زنجه وهارون بن هزاري القزوينين.
علي بن أحمد الأنجرميني سمع، في القراآت لأبي حاتم السجستاني أبا علي الطوسي قرأ " فصرهن إليك " علي بن أبي طالب وابن عباس واختلف عنه، ومجاهد وعكرمة، ونافع وعاصم، واختلف عنه، وقرأ " فصرهن " سعيد، وقتادة وطلحة والأعمش وعاصم ولم يصح عن أحد " فصرهن " من صرى يصري، وصرهن من صار يصور، كأنه يقول أملهن إليك وصرهن من صار يصير أي قطعهن.
علي بن أحمد الجصاصي أبو الحسن الفقيه، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه، فيها حدثنا القاسم بن علي المالكي، أبو محمد حدثنا محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا يحيى بن المتوكل حدثنا عبد العزيز أبي رواد عن نافع عن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاني جبرئيل عليه السلام، فقال يا محمد كن عجاجاً ثجاجه عجاجاً لتلبية ثجاجاً بنحر البدن.
علي بن أحمد المديني سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
علي بن أحمد الضرير أبو الحسن القزويني، من أهل النحو والأدب ذكر أبو العلاء عبد الصمد بن منصور الأديب أن والده قال سألني أبو الحسن الضرير، بقصر البراذين عن قول البحتري.
رحلوا فأية عبرة لم تسكب ... أسفاً وأي عزيمة لم يغلب
فقال لم قال أية عبرة وأي عزيمة وهما مونشتان فقلت لأنه ذهب بالعزيمة إلى العزم فأخرجه على المعنى فقال: من أفادك هذا فقلت قلته تخريجاً فقال ما هجس هذا في ضمير البحتري، لكنه أخذ بلغة قومه بني طي وهم لا يفرقون في الأسماء التي تأنيثها غير حقيقي، بين المذكر والمؤنث.
علي بن أحمد القزويني المعروف بابن المشطب، من الفقهاء والقضاة وجعل إليه قضاء أصبهان ثم صرف بأحمد بن الحسين القزويني الميموني ثم شرك فيها.
علي بن أحمد الكاتب، سمع من الأمير شرفشاه بن محمد الجعفري من أبي الحسن محمد بن عمرو بن زاذان.
علي بن أحمد بن سلمة أبو البركات الصائغ سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة أربعمائة، بقزوين ولعله علي بن أحمد أبو البركات الصوفي القزويني الذي سمع نصر بن عبد الجبار التميمي ببغداد سنة سبع وخمسمائة.
علي بن أحمد الكسائي سمع أبا عبد الله بن زنجوية القطان.
علي بن أذك سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " يريد أبي بن خلف عدو لعقبة بن أبي معيط والعاص بن وائل عدو للوليد بن المغيرة، ولأسود بن عبد المطلب عدو للحارث بن قيس، والنصر بن الحارث عدو لأبي جهل بن هشام إلا المتقين فانهم ليسوا أعداء لمن واخاهم، يروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخي بين المهاجرين والأنصار.
علي بن أزهر بن حمدان الحمداني سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن إسحاق بن ماهك الشارقيني، سمع الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي من علي بن حيدر الوزيري، سنة عشرين وخمسمائة، بروايته عن الفقيه الحجازي بن شعبوية.
علي بن إسحاق القزويني سمع الامام أبا القاسم بن حيدر.

علي بن أسعد بن الحسين بن الحسن الاسفرائني فقيه، قدم قزوين وسمع بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وفيما سمع حديثه عن أبي سعيد بن محمد بن عبد الماجد عبد الواحد بن عبد الكريم، أنبأ والدي عبد الماجد أنبأ القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي أنبأ القاضي أبو بكر الحيري أنبأ أبو سهل القطان، حدثنا بشر بن موسى الأسدي.
ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن ابن لهصيعة، حدثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال من تعلم حرفاً من العلم غفر الله له البتة ومن والى جبيباً في الله غفر الله له ومن نام على وضوء غفر الله له ومن نظر في وجه أخيه غفر الله له، ومن ابتدأ بأمر وقال بسم الله غفر الله له.
علي بن ألب قش العمادي القزويني، سمع أبا إسحاق الشحاذي، في خانقاه شهرهيزه حديثه عن أبي معشر الطبري، أنبأ أبو القاسم عبد العزيز ابن بندار الشيرازي بمكة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، أنبأ أبو بكر محمد ابن جامع النصيبي بمكة، حدثنا حامد بن حامد بن مبارك، حدثنا إسحاق هو ابن سيار حدثنا بكير بن محمد بن أسماء، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا هشام بن حسان، عن أيوب السختياني، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستلم الحجر فلسعته عقرب قال مالك لعنك الله لو تركت أحداً لترك النبي.
الاسم الباء في الاباءعلي بن باجا أبو الحسن، سمع أبا محمد عبد الله بن أبي زرعة الفقيه في املائه، يقول حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أبي الشعشاء قال رأى أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً يخرج من المسجد والمؤذن يؤذن قال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم.
علي بن برد الصوفي، سمع أبا محمد بن زاذان، بقراءة الخليل الحافظ، سنة عشر وأربعمائة في مسند أحمد برواية، عن القطيعي، حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي أن يحيى بن أبي كثيرة حدثه أن أبا قلابة حدثه عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يخرج نار من أرض حضرموت أو بحر حضرموت فتسوق الناس، قلنا يا رسول الله ما تأمرنا قال عليكم بالشام، وعلي بن برد الأبهري الذي سمع أبا طالب أحمد بن علي بن أبي رجا سنة سبع وتسعين وثلاثمائة: الظاهر أنه هو الصوفي الذي ذكرناه.
علي بن بكر بن غريب، سمع أبا داود سليمان بن يزيد الفامي، جزأ من الفوائد المنتقاة، من مسموعاته وفيه حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد ابن عبد الله بن أحمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن الصائب. حدثنا عمي عن أبي رجاء عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رمل ثلاثاً ومشى أربعاً وكان يخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك.
علي بن أبي بكر الخشاب القزويني، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن علي بن عاصم بن المقرئ سنة إحدى، وثمانين وثلاثمائة، النصف الأول من سنن الحسن الحلواني أو جميعه ومما سمع، حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال دفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة، فأوضعوا في وادي محسر وأمرهم بمثل حصى الخدف وقال خذوا عني مناسككم لعلي لا أحج بعد هذا.
علي بن أبي بكر أبو الحسن الاسفرائني سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
علي بن أبي بكر الزاورمي أبو الحسن الصوفي، كان خادم الفقراء في خانقاه شهرهيزة، سمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وسمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي التلخيص لأبي معشر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع منه حديثه عن أبي معشر حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر، حدثنا أبو محمد الحسن بن زيد، حدثنا عبد الله ابن إسماعيل الهاشمي.

ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن أبي الدنيا الحسن بن عرفة، حدثنا النضر بن إسماعيل عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تموتن أحدكم إلا وهو بحسن الظن بالله فإن قوماً قد أرداهم سوء ظنهم بالله تعالى لهم، " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم " الآية.
علي بن جعفر البزاز، سمع أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبن قتيبة أو بعضه.
الاسم الجيم في الاباءعلي بن جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدي أبو الحسن القزويني وكان ديناً عالماً بالأدب والتفسير، والحديث، وسمع، بقزوين أباه وهارون بن هزاري، ويحيى بن عبدك، وبالري أبا حاتم، وبهمدان حمدان بن المغيرة، السكري، وببغداد عبيد بن شريك، ومحمد بن يونس، وبمكة علي بن عبد العزيز روى عنه علي بن أحمد الأستاذ، وحدث عنه عمر بن عبد الله بن زاذان.
قال حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيسي، عن عاصم عن أبي رزين، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبرئيل عليه السلام فقال يا جبرئيل إني أرسلت إلى أمة أمين، منهم الغلام والجارية، والشيخ والعجوز، والرجل الفارسي لم يعلم كتاباً.
فقال إن القرآن نزل على سبعة أحرف، وكان لعلي بن جمعة من الكتب بخطه وخط أخيه، محمد بن جمعة، ما لا يكاد يحصى أوصى ببيعها وتفرقها على الفقراء، وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقيل سنة تسع.
الاسم الحاءعلي بن حيدر بن علي الرزبري أبو الحسن القزويني وزير قرية من قراها، كان من الشيوخ المعتنيين بالحديث، والمعروفين به ولا يزال يسمع ويجمع، ويكتب وأكثر الرواية عن الفقيه الحجازي بن شعبوية، وسمع أقرانه ومن قبله، ومن بعده، وسمع منه الكثير في البلد، ونواحيه وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة.
علي بن الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد بن عبيد الله بن يونس بن زيد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر الخطاب رضي الله عنه أبو الحسن القزويني، قال الخليل الحافظ كان أحد عباد الله الصالحين، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من أبي الحسن القطان، وسليمان بن يزيد الفامي بروايتهما، عن المصنف وكتاب السنة لأبي الحسن القطان منه.
روى عنه أبو الحسن الراشدي وأبو منصور المقومي، وحمزة بن محمد الجعفري، والجم الغفير من القزاونة، وغيرهم، أنبأنا القاضي عطا الله بن علي أنبأ أبو الفضائل، سعد بن محمد المشاط، وأبو سعد الحصيري، وعمر بن أحمد الوزان، قالوا أنبأ القاضي أبو المحاسن الروياني أنبأ السيد أبو طالب حمزة بن محمد الجعفري.
أنبأ أبو الحسن بن إدريس حدثنا علي بن إبراهيم الفقيه، حدثنا عبيد بن شريك البزاز، حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي، حدثنا أبو شهاب عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي على أربع ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
حدث أبو الفتح الراشدي عن أبي الحسن بن إدريس حدثنا أبو القاسم الحسين بن محمد العجلي، حدثنا أبو بكر عبد الله بن طاهر، يحكى عن موسى بن هارون، قال سمعت هارون بن معروف، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: من أثر الحديث على القرآن عذب.
قال العجلي حدثني أبو زرعة عبيد الله بن عبد الرحمن الناصحي، أن أبا زرعة الرازي حدث بهذه الحكاية عن هارون بن معروف، وكان أبو زرعة بعد ذلك لا يحدث بمائة حديث، حتى يقرأ مائتي آية، توفي أبو الحسن بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة.
علي بن الحسن بن بزيع سمع أبا الحسن بن إبراهيم القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ببغداد سنة ست وثمانين ومائتين حدثنا منجاب بن الحرث أخبرني عمرو بن العباس البصيري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أبي طلحة، وبين أبي عبيدة بن الجراح.

طلحة بن عبد الله وكعب بن مالك أحد بني سلمة أخوين، وسعد بن زيد بن عمرو بن نفيل وابن أبي كعب أخي بين النجار أخوين، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أحد بني الحارث بن الخزرج أخوين وعثمان بن عفان، وأوس بن ثابت بن المنذر أخي بني النجار أخوين، ومصعب بن عمير وأبي أيوب خالد بن زيد ابن كليب أخي بني النجار أخوين.
أبي حذيفة بن عقبة بن ربيعة وعباد بن بشر بن وقش أخي بني عبد الأشهل أخوين، وعمار بن ياسر، حليف بني مخزوم، وحذيفة بن اليمان أخي بني عنبس أخوين، وأبي ذر بن جنادة الغفاري، ومنذر بن عمرو، أخي ساعدة أخوين، وحاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد بن عبد العزى وعويم بن ساعدة أحد بني عمرو بن عوف أخوين.
سلمان الفارسي وأبي الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخي للحارث بن الخزرج أخوين وبلال مولى أبي بكر رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي رويمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين، فهؤلاء ممن سمع لنا ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى منهم من أصحابه.
فلما دون عمر رضي الله عنه الدواوين بالشام، كان بلال رضي الله عنه قد خرج إلى الشام وأقام بها مجاهداً، قال لبلال رضي الله عنه إلى من يجعل ديوانك يا بلال، قال مع أبي رويمة لا أفارقه للأخوة التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد بيني وبينه فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم فهو في خثعم إلى اليوم بالشام.
علي بن الحسن بن أبي الحسن الخياط سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، يحدث عن أبي السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، حدثنا أبو طاهر الزيادي، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبع الجنازة، ويعود المريض، ويركب الحمار ويجتنب دعوة المظلوم.
علي بن الحسن بن شمة، سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن بسماعه منه، حدثنا أبو الحسن حازم بن يحيى الحلواني، بقزوين حدثنا حرملة بن يحيى أنبأ ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، ان دراجاً حدثه، عن ابن حجيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء ويرحب قبره سبعون ذراعاً، وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا الله ورسوله أعلم.
قال عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده أنه ليسلط عليه، تسعة وتسعون تنيناً، أتدرون ما التنين تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة أرؤس، ينفخون في جسمه ويلسعونه، ويخدشونه إلى يوم يبعثون.
أيضاً حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا عبد الرحمن بن الضحاك، البعلبكي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عقبة بن ضمرة، عن أبيه، قال فتان القبر أربعة، منكر ونكير وناكور، وسيدهم رومان، قال عبد الرحمن بن الضحاك فحدثت بهذا رجلاً من أهل العراق من الجهمية فقال نحن ننكر إثنين جئتنا بأربعة.
علي بن الحسن بن سعيد بن كثير أبو الحسن القزويني الفقيه، حافد أخي حسان بن كثير، من الفقهاء الثقات، استقضى بقزوين، وكان قد سمع أبا بكر بن الحجاج، وعلي بن محمد بن مهيوية، وعلي بن إبراهيم القطان وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبينسابور محمد بن يعقوب الأصم وسمع أبا القاسم حفص بن عمر بن حفص الحافظ، وفي مسموعه منه.
ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوداعي الكوفي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، أبو البختري حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال ذكاة الجنين ذكاة أمه، ومن مسموعه من أبي الحسن القطان حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم، حدثنا المقرئ حدثنا عبد الله بن واقد، عن محمد بن ماك في قوله تعالى " تحيتهم فيها سلام " .
قال يوم يلقون ملك الموت ليس مؤمن لقبض روحه إلا يسلم عليه، وسمع منه الخليل الحافظ وذكر في الارشاد أن علي بن الحسن بن سعيد الفقيه، سمع أبا بكر الصيقلي، وهو الذي نحن في ذكره، في غالب الظن توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

علي بن الحسن بن علي بن بكر بن عيسى بن المحكم القاضي أبو الحسن المحكمي الأسداباذي، فقيه مذكور بالفضل وروى عن محمد بن شاذان ونصر كاسول الأسداباذي، وعن أبي بكر الحيري وأبي سعيد الصيرفي، والأستاذ أبي منصور عبد القاهر بن طاهر، وأبي سعيد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك الحافظ وأبي بكر بن ربده، وسمع أبا الحسن الصيقلي بقزوين.
أنبأنا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيروية، أنبأ والدي أنبأ القاضي أبو الحسن المحكمي في داره بأسداباذ أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن عبد اله الصيقلي القزويني، بها سنة سبع وأربعمائة، حدثنا أبو الصقر زياد بن أحمد المصري بحران حدثنا عبد الله بن رجاء القومسي، أبو محمد حدثنا أبو يعقوب الهروي عن عبد الله بن واقد، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول نزل علي جبرئيل في بعض الليل فقعد فمسحت يدي على ظهر جبرئيل، فأصبت الشعر فقلت يا جبرئيل ما هذا الشعر، قال الصوف لباس الأولياء قلت سبحان الله الملائكة يلبسون الصوف قال، نعم يا محمد والله لباس حملة العرش الصوف، ويروى عن القاضي أبي الحسن أنه قال كنت أتفقه، بنيسابور فعرض لي عارض منعني من التفقه والتعلم.
فذكرته للأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى، فقال لي ادع الله بهذا الدعاء اللهم لا تعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا بمانع، واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا كلها إلى خير، واكفنا هموم الدنيا وأحزان الآخرة.
علي بن الحسن بن علي بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدناني، أبو القاسم المعسلي هو وأبوه وجده من أهل العلم والحديث سمع أباه أبا محمد بن الحسن بن علي وميسرة بن علي وأبا بكر الجعابي وأبا منصور القطان، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجي البزاز، في فوائده فقال حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي المعسلي.
أنبأ محمد بن عمر الجعابي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما رجم ماعزاً قال لقد رأيته يتخفخض في أنهار الجنة، ولد سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتوفي سنة ست وأربعمائة.
علي بن الحسن بن علي بن عمير أبو الحسن القزويني، من أهل الفقه والديانة، رفعت الأرصاد على يديه بقزوين، سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو سعيد العباداباذي.
علي بن الحسن بن علي العصاري الفقيه أبو الحسن القزويني، كان حريصاً على العلم والجمع، متقناً في الفقه، كامل النظر سمع أبا بكر محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور، ومما سمعه منه حديثه، عن القاضي الحسن بن هارون الضبي، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي: أن محمد بن عبد الله المخرمي حدثهم، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر رضي الله عنه، وقال هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد، من أبي زيد الواقد بن الخليل الخليلي، سنة ثمانين وأربعمائة بروابية عن الزبير بن محمد عن ابن مهروية، عن علي بن عبد العزيز عنه.
وسمع كتاب اللباب للحافظ محمد بن أبي طاهر المقدسي، منه سنة ست وتسعين وأربعمائة، وهو على مثال الشهاب للقضاعي لكنه رتبه على حروف المعجم، وكان علي العصاري قد تفقه على الامامين أبي نصر بن الصباغ وأبي إسحاق وشيرازي، والأئمة ورأيت بخطه، كان شيخنا الامام يعني أبا إسحاق الشيرازي، يفتي في مسئلة الدور.
يقول ابن شريح، ويقول نص الشافعي رضي الله عنه عليه في مواضع، وكان شيخنا أبو نصر بن الصباغ، ينكر ذلك وأيضاً عن أبي الطيب بن سلمة، تخريج قول في أن الكفارة لجماع رمضان يجوز تقديمها على الجماع، وأن المحرم له تقديم الكفارة على قتل الصيد، وعن صاحب التقريب قول أن الفاسق إذا تاب يقبل شهادته المردودة كالعبد إذا عتق والصبي إذا بلغ.

علي بن الحسن بن علي المرواني أبو الحسن، سمع الخليل بن عبد الله الحافظ، جزأ من مسموعاته، وفيه حدثنا أبو علي الخضر بن أحمد بن الخضر الفقيه حدثنا أبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير.
قال قدم علينا عبد الله بن رباح: وكانت الأنصار تفقهه، فغشيه الناس فقال حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيش الأمراء فقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة.
علي بن الحسن بن محمد بن جعدوية أبو الحسن القزويني، من أهل الحديث والمعرفة، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن علي الأموي، وأبا بكر أحمد بن محمد بن الحارث وإبراهيم بن حمير قاضي القضاة أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وكريمة المروزية، وروت عنه الخليل ومعروف بن صالح القرائيان صنف كتاباً في فضائل عائشة رضي الله عنها على أجزاء.
روى فيه حديث الأفك عن أبي طاهر بن حمدان، عن محمد بن مكي، عن الفربري، عن البخاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا صالح، عن ابن شهاب الزهري، حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنها حين قال لها أهل الأفك: ما قالوا الحديث.
أجاز له أبو الحسن بن سعدوية لجماعة وعد في مسموعاته كتاب شرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاب تهذيب الأسرار للأستاذ أبي سعد الخركوشي، قال أنبأنا بهما، أبو عمرو محمد بن الحسن بن يحيى الزاهد أنبأ الأستاذ أبو سعد وذكر أنه أخبره بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن، وأبو طاهر الأموي، وإبراهيم بن حمير وكريمة بنت أحمد المروزية، برواتهم جميعاً عن محمد بن مكي الكشميهي.
علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله الصيقلي أبو الحسن القزويني الواعظ محدث ومذكر كبير، سمع الكثير في بلده، وفي أسفاره، وكتب وجمع وألف وأملى ومن مؤلفاته سرور الأسرار من كلام الشيوخ الأخيار وأنس المريدين وفضائل معاوية وشفاء الصدور وقد أنبأنا بهذه الكتب الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي بن محمد عن جده مكي عن أبي حفص عمر بن محمد بن جابارة عنه وشيوخ أبي الحسن الصيقلي جم عددهم.
منهم أبو القاسم موسى بن محمد الفقيه وعلي بن أحمد بن صالح وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن مالك القطيعي ويوسف بن عمر الغواس والحسن بن مخلد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني، وسمع جمل الايجاز في الفرائض لأبي الحسن بن اللبان منه رأيته بخطه في إجازة كتبها بعضهم، وأكثر في أماليه ومجموعاته من كلام المشايخ وحكاياتهم وأشعارهم، وكان ذلك الفن أغلب عليه.
وحكى الكياشيروية بن شهردار عن أبي زيد الواقد بن الخليل، أن أبا الحسن الصيقلي مات بقزوين يوم عرفة، سنة ثلاث وأربعمائة، ورأيت بخط بعضهم سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي، يقول: دخلت على أبي الحسن علي بن الحسن الصيقلي، في اليوم الذي مات من غده، فسألته كيف هو، فقال: سمعت أبا بكر الوراق، سمعت سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه يقول: أنزل الداء وكتم الدواء، وحبس اللسان عن الدعاء حتى يتم القضاء.
حدث أبو الحسن الصيقلي عن عبد الله بن إبراهيم، قال سمعت الجريري يقول: الصوفي لا يملك الأشياء، ولا يملكه الأشياء، وحدث عن أبي بكر الوراق قال قال أبو يزيد البسطامي رحمه الله تعالى: ما أعطى الناس من معرفة الله تعالى إلا مثل الجاورسة والجاورسة عفنه وقال في مجلس إملاء له حدثنا أبو بكر الوراق حدثنا علي بن محمد الحدادي حدثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الله الرملي، ببيت المقدس عن يزيد بن هارون عن نوح بن قيس الطاحي عن سلامة الكندي عن الأصبغ بن نباتة قال:

قال جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال إن لي إليك حاجة وقد رفعتها إلى الله تعالى، فإن أنت قضيتها حمدت الله، وشكرتك وإن لم يقفها حمدت الله وعذرتك، فقال علي رضي الله عنه أكتب حاجتك على الأرض فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك فكتب إني محتاج فقال علي بحلة فأتى بثوبين مرتفعتين، فدفعهما إليه فأنشاء يقول:
كسوتني حلة تبلي محاسنها ... فسوف أكسوك من حسن النساء حللا
إن قلت حسن ثيابي نلت مكرمة ... ولست تبغي بما قد نلته بدلا
إن الثنا ليحي ذكر صاحبه ... كالغيث يحي نداه السهل والجبلا
لا يزهد الدهر في عرف بدأت به ... فكل عبد سيجزى بالذي فعلا
فقال علي رضي الله عنه علي بالدنانير فجئ بمائة دينار، فدفعها إليه الأصبغ، فقلت يا أمير المؤمنين حلة ومائة دينار، قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أنزلوا الناس منازلهم، وهذه منزلة هذا الرجل عندي ورثى أبو بكر الاسكافي الشيخ أبا الحسن الصيقلي فقال:
من ذمّ علم الصيقلي فإنه ... في الله ينسم والنبي المرسل
إن الملائكة الكرام غدوها ... ورواحها لمجالس ابن الصيقلي
ويظل أبواب السماء بأسرها ... مفتوحة بدعائه المتقبل
يا أيها العلم الذي من أمه ... أم الهدى وأصاب أكرم منزل
ولقد لقيت على الجماعة رحمة ... وعلى الروافض نقمة لا ينجلي
هذا وقل من يسلم من ألسنة الناس، روى الكياشيروية بن شهردار عن هبة الله بن أحمد الأبوشهري في كتابه أنبأنا محمد بن عبد الله الأبهري قال سمعت عطية الأندلسي وسألته عن الصيقلي فقال: كان حافظاً ولكنه كان يركب الأسناد بعضه على بعض: علي بن الحسن بن موسى القزويني، سمع أبا حاتم بن خاموش بقراءة خدادوست بن باموسى جزأ من الحكايات من جمعه، وفيها أنشدنا الحسين بن جعفر بن حمدان، أنشدني عبد الله بن عدي الحافظ أنشدني منصور بن إسماعيل التميمي الفقيه بمصر لنفسه:
وأعجب من جفائك لي وعسري ... ويسري وارتفاعي وانخفاضي
سروري أن تدوم لك الليالي ... بما يهوى كأني عنك راض
علي بن الحسن الآبسكوني، سمع أبا محمد بن أبي زرعة القاضي، حديثه عن أبي داسة عن أبي داؤد حدثنا الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني إسماعيل بن رجاء، قال سمعت أوس بن ضمعج، يحدث عن أب مسعود البدري رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يؤم القوم أقراهم لكتاب الله تعالى وأقدمهم قراءة، فإن كانوا في القراءة سلوا فليؤمهم أقدمهم هجرة.
فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سناً ولا يؤم الرجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه، قال شعبة فقلت لاسماعيل ما تكرمته قال: فراشه، قال أبو داؤد وكذا يحيى القطان عن شعبة، قال أقدمهم قراءة.
علي بن الحسن البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن إسماعيل حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة.
علي بن الحسن المعروف ببابا المقرئ، سمع أبا منصور الفارسي في الجامع بقزوين، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
علي بن حسنوية القاضي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة سبع وأربعمائة، في الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن معاذ بن فضالة حدثنا هشام بن يحيى بن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش.
قال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلوة وتوضأنا فصلى العصر، بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب، فيه دليل على استحباب الجماعة في الفائتة وبه ترجم البخاري الباب الذي أورد فيه الحديث.
علي بن الحسن القارئ، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي.

علي بن أبي الحسن النقاش الطوسي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة سبع وخمسمائة، في الجامع بقزوين، حديثه عن أبي بدر النهاوندي عن أبي الفضل الفراتي عن أبي عمرو عن عمران بن موسى أنبأ الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، حدثنا محمد بن العلاء، حدثني خالي الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عرف، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.
علي بن الحسين بن أحمد بن جابارة الدلكي أبو الفرج، علي بن الحسين بن أحمد التاني حدث عن الحافظ أبو بكر الجعابي وروى عنه أبو سعد السمان في مثيخته، فقال حدثنا أبو الفرج علي بن الحسين التاني بقراءتي عليه بقزوين، في مسجد ابن الأشناني، طريق الصامغان حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الحافظ البغدادي، حدثنا أبو عبس، خالد بن غسان ابن مالك حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعدلوا بين أولادكم.
علي بن الحسين بن بلكوية القاضي أبو القاسم، سمع أبا الغنائم عبد الصمد بن عل بن المأمون الأربعين، من حديث أبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى، عن جده عن أبي موسى الدارقطني برواية ابن المأمون عنه، وسمع أبا منصور المقومي، سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث الراشدي بسماع أبي منصور منه وفي حديثه عن أبي بدر العوفي، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان، حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو اللهم إني أسئلك الصحة والعافية، والأمانة، وحسن الخلق والرضا بالقدر. وكان لأبي القاسم هذا ئسل وعقب وبقي منهم جماعة في زي أهل العلم وغيره توفي سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
علي بن الحسين بن علي بن الحسين المقرئ الشروطي أبو الحسن الأعلم الكرجي، سمع أحمد بن إبراهيم الكرابيسي بالبصرة، وروى عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين الشروطي، الأعلم بقزوين باب الجامع، بقراءتي عليه، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكرابيسي الصوفي بالبصرة.
ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا جبارة بن مغلس الحماني، حدثنا أبو بكر عبد الله بن حكيم الدهري حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أضاف أحدكم القوم فلا يصوم إلا باذنهم.
علي بن الحسين بن علي بن محمد بن زنجوية بن مسلم القطان أبو الحسن سمع أبا منصور، وأبا المنذر القطانين وأبا القاسم موسى بن محمد بن يونس، وأبا زكريا يحيى بن يعقوب، الغزل وأبا زرعة محمد بن الحسين الرازي، وأبا الحسن علي بن محمد بن مفلح، وحدث أبو نصر محمد بن الحسين البزاز، عن أبي الحسن علي بن الحسين بن زنجوية هذا.
أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري بها، حدثنا محمد بن خالد الطبري، حدثني الحسن بن عمرو، حدثنا القاسم بن مطين عن منصور عن أبي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة، والأثمد عند النوم، والوجه الحسن.
علي بن الحسين بن علي الرفائي القصيري ثم القزويني فاضل، مكثر من الحديث، وغيره وارتحل إلى بغداد ومصر وغيرهما، وسمع ببغداد أبا العباس محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم المعدل، قراءة عليه، سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، يحدث عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.
ثنا هارون بن عبد الله حدثنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث حدثنا حرب يعني ابن شداد حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها أضلت قلادة لها في مسيرها، ونزلت ونزلوا يتبعونها فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أهلي فقالت عائشة رضي الله عنها أهلك فوضع رأسه في حجرها فنعس فجاء أبو بكر رضي الله عنه يضربها ويقول بك وبك، حبست الناس وليس معهم ماء.

قالت عائشة رضي الله عنها فالموت لي مما يقول أبي والموت لي أن أبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو نائم، فجاء رجل من بني غفار، على راحلته فقال أصليتم، قلت لا فأناخ راحلته، فاستبان القلادة هناك، وأنزلت التيمم بالصعيد، فجعل الناس يصلون على عائشة رضي الله عنها ويستغفرون لها حتى نزلت آية التيمم في سببها.
رأيت بخطه حدثني أبو عبد الله محمد بن عثمان الفحام، بمدينة السلام سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن المرزبان حدثوني عن محمد بن حميد عن سفيان، قال سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأجاب فيها بخطأ، فقال له نوح بن دراج تأمل في جوابك ففكر فيه فوقف على موضع الخطأ فقال ردوا السائل وانشأ يقول:
كادت تزل بها من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج
سمع أبا محمد الحسن بن إبراهيم الفقيه المصري بها سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، يحدث عن محمد بن عبد الله بن المطلب البغدادي حدثنا علي بن محمد بن معدان حدثنا أحمد بن الهيثم بن أبي نعيم قال قدم جدي أبو نعيم الفضل ابن دكين بغداد ونحن معه فنصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظننته من خراسان، فقال يا أبا نعيم أتتشيع فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بشعر مطيع بن أبي أياس:
وما زال في جيك حتى كأنني ... يرجع سؤال السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... علمت وهل حي من الناس يسلم
فلم يفقه الرجل مراده فأعاد السؤال وقال يا أبا نعيم تتشيع، فقال الشيخ يا هذا كيف بليت بك وأي ريح هبت بك إلي ورأيت في متحير الألفاظ والحكايات والأشعار من جمعه قيل لبعض الفلاسفة عند وفاته، كيف وجدت الأمر قال أدخلت الدنيا جاهلاً وعشت فيها متحيراً وأخرجت منها كارهاً وأيضاً أنشدني علي بن عطاء الفقيه القزويني:
ما إن هممت بذكركم في خلوة ... إلا وجدتك قابضاً لفؤادي
فيصدني عما هويت فإنني ... والشوق نحوي آخذ بقيادي
علي بن الحسين بن أبي عيسى الصوفي أبو الحسن القزويني المعروف بالقبلي شيخ معروف بحسن السيرة، سمع الحديث سفراً وحضراً، وجمع كتباً استنساخاً ونسخاً بخطه البين ثم إنه وقفها وجعلها في صندوق معروف من صناديق المسجد الجامع، وسمع الحافظ أبا الفتيان عمر بن أبي الحسن ابن سعدوية بجرجان، سنة إحدى وخمسمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، برواية أبي الفتيان عن أبي عثمان سعيد بن أحمد بن محمد البحيري عن أبي عمر، وفيه حدث أبو عمرو عن أحمد بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا سهل بن زياد عن التيمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
علي بن الحسين بن هند والأستاذ أبو الفرج معروف بالفضل واستقامة الطبع وجودة الشعر، ويقال إنه ورد قزوين، سنة أربع وأربعمائة، وفي تاريخ محمد بن إبراهيم بن حمدان أبا الفرج قصيدة من المعسكر وأنه سأله أن يروى له فروى له أحاديث وأجاز له سماعاته وشعره مشهور ومما يروى له:
وأجدر من أشركتم في نعيمكم ... شريككم في حادثات الطوارق
علي بن حمزة بن علي الجعفري أبو الحسن السروي قدم قزوين، وحدث بها وروى عنه بها أبو الحسن الصيقلي، رأيت بخط بعضهم حدثنا أبو الحسن علي بن حمزة بن علي الجعفري بقزوين حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الفقيه، حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا سويد بن سعيد.
ثنا أسد بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن عثمان بن صهيب عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل البقاع المساجد، وأفضل أهلها أولهم دخولاً وآخرهم خروجاً ومن سبق بالجماعة كمن سبق بالايمان.
علي بن حمزة بن محمد الزيدي الشريف أبو عمارة يوصف بالفضل ذكر علي بن الحسن الرفا في دار البطيخ أنشدني الشريف أبو عمارة لبعضهم،
خليلي من آل الرسول تحملاً ... سلامي إلى قزوين واستعملا الأجرا
تحية من قد ظن أن لا يزورها ... وبالموت يرضي أن يكون له قبرا


الخاء في الآباءعلي بن خلف المقرئ، قد سبق في صدر الكتاب وبعده أيضاً ما روى عنه أنه قال: كنا بقزوين، في مسجد التوت ومعنا عبد الرحمن الدشتكي مرابطين.
علي بن ديزوية الخياط، سمع أبا الحسن القطان.
علي بن زيرك، سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي بقزوين وليحكم أهل الانجيل بجزم اللام والميم الحسن وأبو جعفر ورافع وأبو عمرو وعاصم، وقرأ بكسر اللام وفتح الميم يحيى ابن وثاب والأعمش فالأولى على مذهب الأمر وهي قرأة العامة والثانية على مذهب كي وزعم الخليل وأصحابه أن ما نصب بعد اللام وبعدكي، وحتى باضمار إن الخفيفة.
علي بن سعيد بن عبد الله العسكري أبو الحسن نزيل قزوين قال الخليل بن عبد الله الحافظ، وكان ذا فهم وعلم بهذا الشأن، وله معجم الصحابة متداول بين العلماء رضيه الحفاظ، وروى عنه الكبار لحفظه كاسحق بن محمد والعليين بن مهروية وابن إبراهيم وآخر من روى عنه بالري شيخ يقال له مأمون عمر حتى أدركه الأحداث وحكى أبو القاسم علي بن ثابت، فيما رواه أبو سعد بن زيد الفقيه.
قال سمعت أبا داؤد الفامي يقول أملي علي بن سعيد العسكري بقزوين، ثلاثين ألف حديث من حفظه وكنت أخرج إلى الحج فكتب معي إلى قوم له عندهم، كتب فحملتها فعارض ما أملي بكتبه فلم يوجد عليه غلط في حديث، ورأيت بخط أبي الحسن القطان حدثنا أبو الحسن علي بن سعيد العسكري إملاء بقزوين في جمادي الأولى، سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
ثنا محمد بن حبيب بن سليمان حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، قالت توفي أبو بكر رضي الله عنه بالمدينة لثمان ليال بقين من جمادي الأولى سنة ثلاث عشر، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة.
علي بن السري الورثاني، سمع أبا علي الطوسي طرفاً من القراآت لأبي حاتم السجستاني بقزوين.
علي بن الشافعي بن داؤد بن المختار المقرئ أبو الحسن ويعرف بالأستاذ كان يفتي ويدرس بقزوين، مدة على إتقان ورأى صائب، ونظر سديد وتفقه عليه والدي وأقرانه رحمهم الله، وكان والدي يطنب في الثناء عليه ويصفه بالحدة وجودة الفكر والتصرف والحفظ، وسمع صحيح البخاري من أبيه ومن القاضي أبي الفتح بن عبد الجبار ومن محمد ابن كثير كما حكى، وسمع الخليل بن عبد الجبار والشيوخ وتوفي في جمادي الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
علي بن طريف، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
العين في الآباءعلي بن عبد الجبار بن أحمد البيع أبو الحسن خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، الشطر الآخر من الأربعين، على مذاهب المتحققين من الصوفية للحافظ أبي نعيم بروايته، نازلاً عن أبي الفتوح إسماعيل بن أبي منصور الطوسي عن محمد بن حمزة بن إسماعيل الحسني من أبي سعد المطرد وأبي علي الحداد عنه.
علي بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار أبو القاسم الماكي القاضي تفقه على والدي رحمه الله تعالى وغيره، وقضى مدة وكان له في شبابه شهامة وثروة وزينة وتجمل وعامل الناس أعواماً بما يقتضيه الهمم العالية، وسمع الحديث من والدي وغيره بقزوين، وسمع الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ببغداد.
أجاز له حديثه عن أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله أبي عبد الله محمد ابن المستظهر بالله أبي العباس أحمد أنبأ أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب السيبي أنبأ أبو عبد الله بن محمد الصريفني حدثنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو حامد الحضرمي حدثنا عيسى بن مساور حدثنا نعيم بن سالم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، طوبى لمن رآني وآمن بي، ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني، توفي سنة عشر وستمائة.
علي بن عبد الحميد القزويني، روى عن محمد بن سليمان النخعي، رأيت بخط أبي الحسين بن ميمون أنبأ الفرجي عن علي بن عبد الحميد القزويني حدثنا محمد بن سليمان النخعي حدثنا محمد بن سلمة الرهاوي عن فضل ابن الزبير، قال بينا علي رضي الله عنه جالس في الرحبة زلزلت الأرض فضربها علي رضي الله عنه، بيده ثم قال قرى أما أنه ما هو بالقيام ولو كان ذلك لأخبرتني فإني لأنا الذي يحدث أخبارها.

علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن علان المذكر أبو الحسن الرازي القاضي، روى عن أبي القاسم الطبراني، وحمد بن عبيد الله الأصبهاني، وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المرزيان وغيرهم وحدث بقزوين، قال الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني، في فصل السلطان العادل، من جمعه أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن علان المذكر بقزوين بقراءتي عليه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن كوشيذ الكرجي بها، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرحيم بن راقد، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن عبد الله بن سعد الأنصاري عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعان مؤمناً على حاجته وهب الله له ثلاثاً وسبعين رحمة يصلح الله له دنياه وأخر له إثنتين وسبعين رحمة مدحورة في درجات الجنة.
أنبأنا الامام عبد الله بن حيدر، أنبأ عبد الماجد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد، عن أبيه أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علان، أنبأ أبو الحسن علي بن محمود بن بكر الواسطي، حدثنا محمد بن سليمان بن محمد حدثنا الحسين بن عبد الرحمن، حدثنا طلق بن غنام، حدثنا قيس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من تعلم الرمي ثم تركه فنعمد تركها.
علي بن عبد الرحمن زرده البيع أبو بكر حدث عن سليمان بن يزيد الفامي، روى عنه أبو الفتح الراشدي، فقال أنبأ علي بن عبد الرحمن حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد بن سليمان. حدثنا محمد بن المغيرة، وهو السكري حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأ أسامة، عن محمد بن كعب القرظي، عن خلاد بن السائب بن سويد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما من شيء يصيب من زراع أحدكم من دابة أو طائر حتى النملة، والذرة إلا له فيه أجر.
علي بن عبد الرحمن بن عصام أبو الحسن المقرئ القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن عبد الرحيم أبو الحسن القناد، من مشائخ الصوفية المشهورين، دخل قزوين على ما حكاه الامام هبة الله بن زاذان وقال كان أوحد عصره علماً وأدباً وتحريراً وعبارة له:
إذا القناد وارته الليالي ... فلا حل يحل ولا حرام
فلا يغررك أطلال تراها ... فجلهم موات أو طغام
ذكر الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري في كتاب آداب الفقراء أنه سمع بعض المشائخ يقول: دخل القناد على الفقراء بقزوين، فقال مرحباً بكم، ليس للشيطان عليكم سبيل، يا أصحابنا، ثم خرج فقالوا لعله تسخر بنا فإن عاد ضربناه، فقال مرحباً بكم ليس للشيطان عليكم سبيل فأخذوه، وقالوا تسخر بنا فقال لا قلتها من قول الله تعالى " الشيطان يعدكم الفقر " وأنتم توسطتم الفقر لا تخافون منه فلا سبيل عليكم للشيطان.
علي بن عبد الرزاق بن محمد بن علي بن خسروماه القزويني، سمع الحسن بن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد، ومات قبل أن يبلغ الرواية.
علي بن عبد الرزاق بن محمد النيسابوري، أبو القاسم قاضي القضاة كان إليه قضاة العسكر، وبقي ذلك في أولاده بعده، وربما تولوا قضاء قزوين أيضاً، وكان أبو القاسم، من أكابر المتوجهين وسمع صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، بتمامه لسنة إحدى عشر وخمسمائة وهنأه هبة الله بن الحسن الكاتب في بعض قدماته قزوين بأبيات أولها قوله:
فأي قاضي القضاة سف فؤادي ... وشفاه إيابه بالمراد
علي بن عبد العزيز بن مردك البردعي أبو الحسن، سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامي، وحدث عنه الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله.
علي بن عبد الغفار بن سهل البزار أبو القاسم، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح البخاري، حديثه عن محمد بن كثير، عن سفيان عن هشام، عن عروة عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنما أنا بشر، وأنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون الحق بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار.

علي بن عبد الغني بن أبي نعيم الواريني أبو الحسن، سمع المقرئ اللهاوري بقزوين، وسمع حامد بن محمود الماورا. النهري، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وأبا الخير الباغبان، وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب العباسي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
علي بن عبد الكريم بن محمد المامطيري، سمع أبا الفتوح حمدان ابن عمران الخطيب، سنن أبي عبد الله بن ماجة، سنة تسع وأربعين وسمع أبا الفرج الخطيب أيضاً يحدث عن أبي طالب بن رجاء، حدثنا أبو داؤد ابن يزيد الفامي، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا، شعبة عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن سويد بن طارق، أو طارق بن سويد رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخمر، فنهاه فقال يا رسول الله إنها دواء، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا ولكنها داء.
علي بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن، سمع بشار بن أحمد المغازلي، سنة إحدى عشر وأربعمائة، بقزوين بطريق الصامغان.
علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم، بن سعيد الهمداني، أبو الحسن شيخ الحرم وإمامها روى عن عبد الرحمن بن حمدان الحلاب، وعن أحمد بن محمد بن رزمة وأبي الحسن القطان وميسرة بن علي القزوينيين أخبرنا إجازة عن أبي التمام محمود بن عبد المنعم التميمي، أخبرنا أبو القاسم ابن علي، حدثنا أبو الفتح علي بن مسلم أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن أبي الحديد، أنبأ أبو الحسن بن جهضم أنبأ أبو سعيد ميسرة بن علي بقزوين.
ثنا محمد بن أيوب، حدثنا عمرو بن جهين العقيلي، حدثنا ابن علاثة، عن الحكم بن أبان عن وهب بن منبه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه، وعن يساره فلم ير إلا غريباً، وذكر أهله وولده تنفس، فله بكل نفس يتنفس به يمحو الله عنه ألفي ألفي سيئة ويكتب له ألفي ألفي حسنة، ويطبع بطايع الشهداء، إذا حرحت نفسه قال الكياشيروية: في طبقات أهل همدان، وكان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعروفة بعلوم الحديث توفي سنة سبع وأربعمائة.
علي بن عبد الله بن منصور المذكر الرازي، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حديثه، عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنهما، قالت إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل علي مسروراً يبرق أسارير وجهه، فقال ألم ترى أن مجزر المدلجي نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد، فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض.
علي بن عبد الله الديلمي والد أحمد بن علي المعروف بالأستاذ كان من الزهاد أسلم على يديه ناحية من نواحي الديلم.
علي بن عبد الله المشعراني أبو الحسن قال أبو نصر حاجي بن الحسين في جزء من حديثه، حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله الشعراني في داره حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن رزمة، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الطوسي حدثنا عبيد الله بن محمد الوراق، بشر بن الحارث رحمة الله عليه، يقول لبعض أصحاب الحديد أدوا زكوة الحديث قالوا يا أبا نصر كيف نؤدي زكاته قال اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث.
علي بن عبد الله الصوفي القزويني، سمع بقراآة والدي رحمه الله بهمدان.
علي بن نبهان بن عبد الواحد الحديقتيني حديثه عن الصاحب نوشروان من خاله، قال أنبأ الخطيب أبو بكر إسماعيل بن علي بن أحمد النيسابوري أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد ابن إسحاق الصنعاني حدثنا أبو الحارث الوراق حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول من يدعي إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون الله في السراء والضراء.
علي بن عبد الله الكاغذي، سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين.

علي بن عبد الله القرائي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وفيها سمع منه حديثه عن أبي القاسم علي بن أحمد ابن راشد الدينوري حدثنا أبي حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائي، حدثني أحمد بن محمد بن خالد الباهلي حدثنا عبد الله بن بكار بن عبد الله العبسي عن عبد الله بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بطح غلاماً له يضربه.
فقال الغلام يا مولاي أما عصيت الله قط قال بلى، فهل عجل عليك كما عجلت علي قال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى، فكان سبب توبته. لعل علياً هذا هو علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسن الفرائي عم الخليل بن عبد الجبار القرائي وقد روى الخليل عنه.
قال حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن منصور بن إبراهيم الفقيه حدثنا أبو حفص عمر بن جاباره حدثنا أبو عبد الله حمير بن حميس حدثنا محمد بن الحجاج العامري حدثنا منصور بن مجاهد حدثنا رشد بن سعد عن ريان بن فائدة عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن الصائمين، أيهم أعظم أجراً قال أكثرهم لله تعالى ذكراً.
علي بن عبدك الزعفراتي، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد عن علي بن عبد العزيز عنه حدثنا إسماعيل بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وعن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة أو بأحد هذين الاسنادين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال توضأ وإنما غيرت النار ولو من ثور أقط.
علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي الحسين الرازي الحافظ شيخ ريان من علم الحديث سماعاً وضبطاً وحفظاً وجمعاً، يكتب ما يجد وسمع ممن يجد ويقل من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع والسماع والشيوخ الذين سمع منهم وأجازوا له، وذلك على قلته رحلته وسفره.
أجاز له من أئمة بغداد محمد بن ناصر بن محمد البغدادي وهبة الله ابن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني وأحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وأبو عامر محمد بن سعدون بن مرجي بن سعدون ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدوية وأبو سهل ومحمد بن محمد بن الحسين ابن الفراء ومحمد بن الحسن بن علي الماوردي وأحمد بن عبد الله بن أحمد ابن رضوان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب النحوي البارع ومحمد بن أحمد بن يحيى الديباجي العثماني.
ومحمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله وأحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الله السكن وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وثعلب بن جعفر بن أحمد السراج وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجا بن محمد بن علي المعروف بابن شاتيل وعلي بن عبيد الله بن الراعوني وأحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي أجازوا لهم مسموعاتهم وإجازاتهم في سنة اثنتين وثلاث وعشرين وخمسمائة.
أجاز له المسموعات وحدها منصور بن محمد بن الحسن أبو المظفر الطالقان وهبة الله بن عبد الله الواسطي وعبد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الأنماطي ومن غيرهم أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، ما جاز له روايته سماعاً وأجازه وأخوه وجيه بن طاهر والقاضي عبد الكريم ابن إسحاق بن سهلوية وأبو جعفر محمد بن زيد بن محمد الهاروني الحسني وأبو نصر الفضل بن محمد النصري مسموعاتهم وإسماعيل بن أبي الفضل الناصحي وأبو القاسم سعد بن أميرك بن عبد الملك.
وأبو ثابت صالح بن الخليل الروياني وأبو الحسين بن ذكوان بن أحمد بن الحسن الخطيب وأبو هاشم أحمد بن أبي مسلم بن أبي هاشم الأنصاري، وملكة بنت الامام أبي الفرج محمد بن محمود القرويني وأبو بكر لاحق بن بندار بن أبي بكر الخياط وأبو العباس أحمد بن إبراهيم الأخباري وعلي بن أبي صادق السعدي وسعد بن الحسين بن محمد الخطيب وضعفاً من سميناً من شيوخ طبرستان مسموعاتهم وإجازاتهم.

كذلك محمد بن علي بن محمد بن ياسر الجياني والحافظ أبو جعفر محمد بن أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الهمداني المرودي وعبد الخلاق ابن عبد الواسع بن الهادي الأنصاري وعبد الغفار بن محمد بن عثمان القومساني والحسن بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد الله بن بندار ومحمد ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وعبد الله بن أحمد بن البزاز ومحمد بن أبي نصر شجاع بن أبي بكر أحمد اللفتواني الحافظ.
أجاز له المسموعات الحسين بن عبد الملك بن الخلال ومحمد بن أحمد بن محمد بن الكوسج وأجاز المسموع والمجاز لمحمد بن حمد بن عبد الله الكبريني الفواكهي وأم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم وأبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن أبي ذر الصالحاني والحسن بن الفضل بن الحسن الآدمي.
ثم الخلق الجم من الطبقة الذين بعدهم من أئمة أصبهان كاسماعيل الحمامي ومحمد بن الهيثم وأبي عاصم قيس بن محمد المؤذن وأقرانهم وقيس المذكورين أئمة سائر البلاد الذين أدرك زمانهم وسمع الكثير بأصبهان وقزوين، وممن سمع منه بقزوين أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعي الوعوي وأبو الفضل الكرجي وغيرهما.
لم يزل كان يترقب بالري ويسمع ممن دب ودرج ودخل وخرج وجمع الجموع، وكان يسود تاريخاً كبيراً للري فلم يقض له نقله إلى البياض وأظن أن مسودته قد ضاعت بموته ومن مجموعه كتاب الأربعين الذي نباه على حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه المترجم لأربعين حديثاً، وقد قرأته عليه بالري لسنة أربع وثمانين وخمسمائة.
أنبأ أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري أنبأ أبو زيد الواقد ابن الخليل، قدم علينا الري سنة ثمانين وأربعمائة، أنبأ والدي أخبرني أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ أنبأ أبو نصر محمد بن أحمد بن يحيى المروزي بسمرقند حدثنا أبو رجاء محمد بن حمدوية حدثنا علي بن حماد البزاز حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد عن سلمان رضي الله عنه.
قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأربعين حديثاً التي قال من حفظها من أمتي دخل الجنة، فقلت وما هو يا رسول الله قال: أن تؤمن بالله واليوم الآخر، والملائكة والنبيين والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره من الله وأن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن كان لك مال وتصلي اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة، والوتر لا يتركها في كل ليلة.
لا تشرك بالله شيئاً، ولا تعق والديك ولا تأكل مال اليتيم ظلماً ولا تشرب الخمر ولا تزن ولا تخلف بالله كاذباً، ولا تشهد شهادة زور ولا تعمل بالهوى، ولا تعتب أخاك ولا تقذف المحصنة، ولا تغل أخاك المسلم ولا تلعب، ولا تله مع اللاهين ولا تقل للقصير يا قصير، تريد بذلك عيبه ولا تسخر بأحد من الناس ولا تمش بالميمة، بين الاخوان واشكر الله على نعمته وتصبر عند البلاء والمعصية.
لا تأمن عقاب الله ولا تقطع من أقربائك وصلهم ولا تلعن أحداً من خلق الله وأكثر من التسبح والتكبير والتهليل ولا تدع حصور الجمعة والعيدين وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطيك وما أخطاك لم يكن ليضيبك ولا تدع قراءة القرآن على كل حال.
قال سلمان رضي الله عنه قلت يا رسول الله، ما ثواب من حفظ هذه الأربعين، قال حشره الله مع الأنبياء والعلماء يوم القيامة قال: وأنباه عالياً أبو طاهر محمد بن إبراهيم الصوفي بأصبهان أن أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، أخبرهم أنبأ أبو بكر محمد ابن محمد بن الحسن المعداني حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن الموفق حدثنا أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان حدثنا أبو عبد الله محمد بن النعمان والدي حدثني سعد بن سعيد عن سفيان الثوري عن ليث بالاسناد والمتن.
قرأت عليه الأربعين بتمامه وأيضاً الغيلانيات بروايته، عن الحافظ محمد بن علي بن ياسر عن ابن الحصين وإجازته عن ابن الحصين وفضائل الخلفاء الراشدين للحافظ علي بن شجاع المصقلي بروايته عن عبد الكريم بن سهلوية، إجازة عن القاضي أبي معمر الوزان عن المصقلي.

وبطرق آخر الأربعين المخرجة من مسموعات الرئيس أبي عبد الله الثقفي، بروايته عن محمد بن الهيثم وأبي المطهر الصيدلاني وأبي عمرو الخليلي البصير، بروايتهم عن الرئيس وجزء محمد بن سليمان لمصيصي لوين بروايته عن عبد المنعم بن سعدوية وأبي الوفاء المميز وبيمان بن الحسن بن ميلة وأم الشمس مباركة بنت أبي الفضل بن ماشاذة وأم الضياء لامعة بنت الحسن بن أحمد الوراق بروايتهم عن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن ماجة عن أبي جعفر بن المرزبان عن الحزوري عن لوين.
كان ابن بابوية ينسب إلى التشيع وقد كان ذلك في آبائه، وأصلهم من قم، ولكني وجدت الشيخ بعيداً منه، وكان يتبع فضائل الصحابة ويؤثر روايتها، ويبالغ في تعظيم الخلفاء الراشدين وقد قرأت عليه في شوال، سنة خمس وثمانين وخمسمائة، أخبركم السيد أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني وأبو علي بينمان بن حيدر بن الحسن الكاتب وأبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب بن الحسن الصراف.
قالوا أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحافظ حدثنا قاضي القضاة الكافي أبو خلف منصور بن أحمد بن القاسم حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الصمد الكني بها حدثنا محمد بن علي الكفرتوثي بكفرتوثا، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة أسرى بي إلى السماء دخلت سدرة المنتهى فرأيت فيها خيلاً بلقاء مسرجة ملجمة بالدر والياقوت لا يروث ولا يبول.
فقلت حبيبي جبرئيل لمن هؤلاء قال لمن أحب أبا بكر وعمر، وبه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: دخلت الجنة، فرأيت فيها شجرة خضراء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي المرتضى، فمن أبغضهم فعليه لعنة الله، قال الكفرتوثي وأنا أقول والملائكة والناس أجمعين.
سمع منه الحديث بالري أهلها والطارئون عليها، ورأيت الحافظ أبا موسى المديني روى عنه حديثاً، وكانت ولادته سنة أربع وخمسمائة، وتوفي بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ولئن أطلت عنه ذكره بعض الاطالة فقد كثير انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره وأحواله رحمه الله تعالى.
علي بن عبد الله السجزي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد بقزوين، سنة سبع وخمسمائة.
علي بن عبد الملك بن العباس بن خالد النحوي أبو طالب الخالدي النحوي، قال الخليل الحافظ: كان إماماً في النحو والشعر، ما كان له بقزوين نظير في شأنه، سمع علي بن مهروية وعلي بن إبراهيم، وقرأنا عليه غريب الحديث لأبي عبيد بروايته، عن الحسن القطان عن علي بن عبد العزيز عنه وأخذ عنه الخلق علمه، ومات سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وقبل سنة ثمان.
كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إليه في جواب كتاب له ما أعلم يا شيخي أطال الله بقاك، أتساقط إلينا ودائع الأصداف، أم ألفاظ تزف مشرقة الأطراف، وتعيد لنا روائع الشباب أم كلاماً يرق ولا برد الشراب.
فأما حضور من حضر، وأنت غائب فلن يضر، ومكانك من الاعتداد مكين وأنت لسويد الفؤاد قرين، وقد بانت عقائل بل نمرات عقول وقلائد، خلقن من غرر، وحجول وخلفك في عرضها رواية ان لم يبلغ في الفضل مداك، فقد استعار عند النشيد شباك، عبارته معسولة، وإشارته مقبولة.
فأما أمدك في الفضل فهيهات أن يبلغه وارد وإن نزل علينا عطارد، وهنيئاً لمصرك ان عد فضلك، في فضله ولعصرك، إن اعتد مثلك من أهله والسلام.
علي بن عبد الملك بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلي، كان فاضلاً نبيلاً، عارفاً، بالأنساب، وله كتاب كبير صنفه في الأنساب توفي سنة تسع وستين، وثلاثمائة.
علي بن العباس بن جندل القزويني، أبو الحسن حدث عن أبي القاسم، علي بن محمد بن يحيى الساماني، حدثنا محمد بن عبد الله بن خليفة، بن الجارود الجارودي حدثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، حدثنا سلميان بن داؤد، عن فليح بن سليمان، عن الزهري، عن عرة بن الزبير، قال: قالت عائشة رضي الله عنها، قلت يا رسول الله ما هذه الصلاة قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه مواريث أبائي وإخواني من الأنبياء.

فأما صلاة، الفجر فتاب الله تعالى على أبي آدم، عند طلوع الشمس، فصلى لله تعالى ركعتين شكراً فجعلها تعالى لي ولأمتي كفارات، وحسنات، وأما صلاة الهاجرة، فتاب الله على داود، حين زالت الشمس أتاه جبرئيل، فبشره بالتوية فصلى لله تعالى أربع ركعات فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودرجات.
أما صلاة العصر، فتاب الله تعالى على أخي سليمان حين صار ظل كل شيء مثله. أتاه جبرئيل فبشره بالتوبة فصلى الله تعالى أربع ركعات شكراً، فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودرجات، وأما صلاة المغرب، فبشر الله تعالى، يعقوب حين سقط القرص وحل الافطار ثم أتاه جبرئيل فبشره أنه حي مرزوق فصلى لله تعالى ثلاث ركعات، شكراً فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودراجات.
أما صلاة العشاء الآخرة، فأخرج الله يونس من بطن الحوت كالفرخ لا جناح له حيث اشتبكت النجوم، وغابت الشفق، فصلى لله تعالى أربع ركعات شكراً فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارت ودرجات، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرأيتم لو أن نهراً على باب أحدكم فاغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى عليه من الدرن شيء قالوا لا يا رسول الله ! قال فهذه الصلوة يغسلكم من الذنوب غسلاً، أنبأنا بالحديث الحافظ أبو موسى المديني أنا والدي إذناً أن أبا بكر الشيرازي، كتب إليه أنبأ كامل ابن أحمد هو قاري أهل خراسان وحافظهم، يعرف بالعزائمي، ويكنى أبا جعفر أنبأ عبد الله بن الحسين الساماني، حدثنا محمد بن عبد الله الجارودي حدثنا أحمد بن النضر.
علي بن العباس بن الفضل الخيوطي، الفقيه أبو الحسن البغدادي ورد قزوين، وحدث بها، رأيت بخط الخليل بن عبد الله الحافظ حدثني أبي حدثنا علي بن العباس بن الفضل الخيوطي، بقزوين، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق، وهو الفزاري، عن عطاء بن عجلان، عن عاصم بن بهدلة، قال المسيب: وقع من كتابي زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي.
قال دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على غلام من اليهود، مريض له إشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمداً رسول الله، قال نعم ثم قبض فوليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وصلوا عليه، وقبروه، ونسبه الخليل الحافظ في موضع آخر إلى جده فقال حدثنا أبي، حدثنا علي بن الفضل الخيوطي البغدادي بقزوين، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الرجال الصلحي، منسوب إلى فم الصلح موضع، حدثنا أبو فروة الرهاوي، حدثنا أبي حدثنا الوليد وعثمان أنبأ سياح، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الأرواح جنود مجندة الحديث.
علي بن العباس بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الزيدي ويعرف بعلي بن أبي طالب، اجتهد في العلوم لا سيما في علم الحديث، فسمع بقزوين أبا الحسن القطان وعلي بن عمر، وسليمان بن يزيد، وبأردبيل، حفص بن عمر الحافظ، وابن حرارة البردعي، وبهمدان الفضل بن الفضل الكندي، وبحلوان علي بن أحمد الدقيقي.
سمع ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد في رحلته الثانية، محمد بن المظفر الحافظ، والدارقطني وجمع حديث سفيان الثوري، والأبواب التي يجمعها الحافظ وكتب بيده عشرين ألف ورقة، من التواريخ والتفاسير، وكتب الأدب، قال الخليل الحافظ وانتخبت عليه الكثير، وأكثرت السماع منه حدثنا علي بن أبي طالب.
ثنا إبراهيم بن الصلت الدينوري وعلي بن موسى الدقيقي بحلوان، قالا حدثنا محمد بن جرير الطبري، حدثنا نصر بن مرزوق، حدثنا خالد بن نزار، حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه رجل فقال يا رسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمني ما يجزيني.

قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا قوة إلا بالله قال فقبض على يمينه فقال: هذا لله فمالي يا رسول الله قال قل اللهم اغفر لي وأرحمني، وتب علي وارزقني قال: وقبض على الأخرى، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما هدا فقد ملأ يديه من الخير، وحدثني علي بن أبي طالب، حدثنا محمد بن أحمد البردعي، حدثني الحسين بن عبد الله، حدثني محمد بن يحيى بن الفياض، عن الأشجعي، قال: كان سفيان الثوري يتمثل بهذا البيت:
موت التقى حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء
ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، فقال قدم بغداد حاجاً، وحدث بها عن أحمد بن الحسن بن ماجة، وحفص بن عمر الشيباني، وعلي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا عنه الأزهري، وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته فقال: حدثنا أبو الحسن علي بن العباس بن محمد الزيدي القزويني، ويعرف بعلي بن أبي طالب قدم علينا من لفظه.
أنبأ علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الأيم أحق بنفسها، والبكر تستأذن، توفي سنة ست وتسعين، وثلاثمائة وقيل سنة سبع.
علي بن العباس بن محمد بن المعسلي، أبو الحسن البزاز سمع بقزوين، تفسير محمد بن أبان، من الحسن بن محمد الفقيه، المعروف بالنجار سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، بروايته عن محمد بن عيسى وإبراهيم بن أحمد ألرازيين، عن إبراهيم بن عبد المؤمن، عن محمد بن أبان وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى " وظللنا عليكم الغمام " أن موسى عليه السلام صار إلى فلسطين ومعه ستمائة ألف رجل من سبط يعقوب عليه السلام.
فقال موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة يعني أرض فلسطين التي كتب الله لكم، يعني فرض عليكم الهجرة فقالوا: إن فيها قوماً جبارين أي العمالقة، وكانوا سفاكين للدماء فما أجابه إلى الهجرة إلا رجلان، وهما يوشع وكالب. وسمع علي بن العباس البزاز أبا محمد الصيدلاني أيضاً.
علي بن العباس القاضي، سمع بقزوين أبا محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني.
علي بن العباس الواسطي القاري، سمع أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه، بقزوين وأبا طالب أحمد بن علي بن أبي رجاء سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
علي بن عثمان بن الطيب القزويني، سمع أبا عمر وسعيد بن محمد الهمداني، وأدرك علي بن أبي طاهر، ومات في حد الكهولة، وهو أخو محمد بن عثمان بن الطيب الذي سبق ذكره في موضعه.
علي بن عثمان بن عبيد الله القزويني، حدث عنه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن موسى السلمي، في بعض أماليه، قال سمعت محمد بن أحمد النخعي يقول: رأى المأمون مرة بعض أولياء وهو يضرب خادماً له فقال: يا بني ألا تستحي تضرب من ليس له من يعفو عن جرمه سواك، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله تعالى، وليس لك من يعفو عنك أحد سواه. وعلي بن عثمان القزويني أبو الحسن المعروف بالأسود الذي روى عنه أبو محمد عبد الله بن عمر بن زاذان، وأبو عبد الرحمن السلمي هو الذي نحن في ذكره والله أعلم.
علي بن عثمان سمع، أبا الحسن الطوسي وعلي بن عطاء القزويني، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، قبطيتين، ثم يكسى محمد صلى الله عليه وآله وسلم: حلة حبرة وهو عن يمين العرش.
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا إبن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أول من يكسى خليل الله إبراهيم، سئل أبو حاتم، سمع مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها قال: سمعت يحيى ابن معين يقول سمع عطاء عن عائشة ولم يسمع منها مجاهد، وحدث علي بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم وروى عنه علي بن الحسين الرفا.

علي بن علي الكيا الزاهد، سمع الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للمتصوفة، جمع الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه بن طاهر الشحامي، عن أبي بكر بن خلف عنه.
علي بن علي بن زائد الطائفي العنزي، فقيه حاذق، ورد قزوين وكان يحسن النحو، ويدخل في كل فن، وسمع الحديث بنيسابور، وغيرها وحكى عنه أنه سمع القصيدة المعروفة بحرز الأماني للشاطي على علي الضحاوي المقرئ بدمشق وأن الضحاوي، نظم ذكر سماعها وأجازه بروايتها عنه فقال:
يقول عليّ والضحاوي نعته ... عفى الله عنه في الحيوة وفي البلى
ونجاه في يوم القيامة راحماً ... من النار مولى لا يرد مؤملا
نحمل عني بالسماع قصيدة ... الامام الأجل الشاطبي أخي العلا
وحرز الأماني إسمها وافتتاحها ... بدأت ببسم الله في النظم أولا
أبو الحسن المسمى علي وهكذا ... أبوه عليّ وهو في الفضل قد علا
هو الطائفي الدار والجد زائد ... رعاه إله لا ضياع لمن كلا
وكنت على من قالها قد قرأتها ... مجيداً مراراً في الزمان الذي خلا
فإن شاء فليرو القصيدة قاصداً ... بذلك خيراً محسناً فيه مجملا
أذنت له في ذاك غير مخالف ... لسنة أشياخ نجا من لهم تلا
وذلك في شعبان في عام خمسة ... ومن قبله ست ميون على الولا
توفي ببعض قرى قزوين ودفن بها سنة ثلاث عشر وستمائة.
علي بن المؤدب سمع إسماعيل بن محمد الطوسي، بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر المعمر الأسداباذي أبو القاسم لادمي، قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: سافر إلى جرجان وقزوين، والشاش وهراة أو حدث بأصبهان وأظن أنه استوطنها.
علي بن عمر بن الحسن أبو الحسن الحربي المعروف بالقزويني، شيخ من الزهاد المذكورين وعباد الله الصالحين أصله من قزوين ولا أدري أولد هو بقزوين، ورأيت بعضهم صنف في فضائله كتاباً، وذكر الخطيب الحافظ أبو بكر في التاريخ أنه سمع أبا حفص الزيات وأبا العباس بن مكرم والقاضي الجراحي، قال عنه وكان لا يخرج من بيته إلا للصلاة، ولم أر جمعاً على جنازة أعظم من الذين صلوا عليه.
كان مع ورعه وعبادته كثير الحديث والرواية، حدث الحافظ أحمد بن محمد السلفي قال أنبأ الحاجب أبو الحسن علي بن علي العلاف سنة أربع وتسعين وأربعمائة حدثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عمر الحربي القزويني، في إملاء له أملاه سنة إثنتين وأربعين قال قرأت على عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثكم أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي.
أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زجر، عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله كيف هو وتمام محبتكم بينكم المصافحة وبه قال قرأت على عبيد الله بن عبد الرحمن، قلت له قرأت كتاب أبيك وسأل إبراهيم الحربي مسائل فقال كيف نجدك فأنشأ:
دبّ في البلا سفلاً وعلواً ... وأراني أموت عضواً فعضوا
ذهب حدتي بطاعة نفسي ... وتذكرت طاعة الله تضوا
حدث محمد بن عامر الوكيل، قال حدثني ريحان القادي، قال كان أمير المؤمنين القادر بالله يصلي الفجر من دارين من أبنية المعتضد وابنه المكتفي، وكانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه في الدعاء وكان فيهما تمل كثير، وكان يحمل كل يوم شيئاً من الطعام فتأتي النمل عليه، فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن والنمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئاً فعجب.
قال عيسى يكون في هذا الطعام شبهة فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أخل أملاكه وأطيبها فازداد عجباً، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزويني، فلما حضر أعلمه ذلك فتبسم، وقال يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء والوحش والطير والذئب صائم كله فتركه ووكل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل فلما غربت الشمس خرجت وأتت على جميعه.

علي بن عمر بن عزيز بن عمران القاضي أبو الحسن الفقيه الهمداني حدث بقزوين، قال أبو نصر حاجي بن الحسين أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن عزيز بقزوين حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم علان الكرجي حدثنا علي بن الحسن بن مخلد الدينوري حدثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسي حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى " والزمهم كلمة التقوى " .
قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله غريب من حديث الزهري عن سعيد، ومن حديث يحيى بن سعيد لم يحدث به فيما نعلم غير أبي أيوب سليمان بن بلال القرشي.
علي بن عمر بن محمد بن يزيد القزويني أبو القاسم الصيدناني المزكي، قال الخليل الحافظ، كان أسن من أبي الحسن القطان بثلاث سنين، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواب وسهل بن سعد وبالري محمد بن أيوب وعلي بن الحسين بن الجنيد وأحمد بن محمد بن عاصم وببغداد بشر بن موسى ومحمد بن شاذان الجوهري وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء إسحاق ابن إبراهيم الدبري.
سمع منه مسند إسحاق بن إبراهيم الدبري إلا أوراقاً من أواخر المناسك إلى آخر المسند فإنه سمعها من عبيد بن محمد الكشوري عن محمد ابن يوسف بن عبد الرزاق، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من علي بن عبد العزيز وسمع تاريخ اليمن وأحوال رواتها تأليف أبي محمد عبيد بن محمد الكشوري بصنعاء وصنف تصانيف في السنن وغيرها.
كان من مشاهير أئمة قزوين وهو جد أبي القاسم علي بن الحسن ابن علي بن عمر المعسلي الصيدناني، حدث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد ابن الحسين الفارسي عن محمد بن عيسى بن حربويه حدثنا أبو القاسم علي بن عمر الصيدناني حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن عيسى حدثنا يحيى بن معسلي عن عبد الله بن موسى عن أبي الزبير عن جابر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال كنت أجفو علياً رضي الله عنه فلقيني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال آذيتني يا عمر، فقلت بايش يا رسول الله قال تجفو علياً من آذى علياً فقد آذاني قلت والله لا أجفو علياً أبداً توفي سنة إثنتين وأربعين وثلاثمائة.
علي بن عمر البوبلاني أخو عبد الملك بن عمر، سمع أبا الفتح الراشدي حديثه عن علي بن أحمد بن راشد الدينوري العكلي حدثنا أبو محمد عبد الله ابن حمدان بن وهب الحافظ الدينوري حدثنا إسحاق بن سويد الجذامي حدثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ عبد الله بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن علي بن رباح اللخمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامناً على الله عز وجل عاد مريضاً أو شيع جنازة أو دخل على امام يعزره ويوقره أو خرج غازياً أو قعد في بيته وسلم الناس منه وسلم.
علي بن عمران بن موسى القرقوبي، روى عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، رأيت في جزء من حديث محمد بن سليمان بن يزيد أبي سليمان الفامي، سمعت علي بن عمران بن موسى القرقوبي يقول حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني حدثنا أحمد بن محمد البغدادي قال كتب سليمان بن مهدي إلى الأخفش أن يتحول إليه إلى الأهواز وأمر له بعشرة آلاف درهم، فكتب إليه ثلاث أبيات ولم يأته والأبيات هذه:
ابلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مالي
سخا بنفسي أني لا أرى أحداً ... يموت هزلاً ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال
علي بن عيسى بن علي الأجيني أبو الحسن الديلمي القزويني، كان عنده طرف صالح من اللغة والنحو ومن فقه أبي حنيفة رحمه الله، وسمع صحيح محمد بن إسماعيل بأصبهان من أبي الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودي الأصبهاني، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، بروايته عن أبي عثمان سعد بن أبي سعيد العيار عن أبي علي الشوني عن الفربري وسمع بمرو من حافظ الحرمين أبي المعالي عبيد الله بن أحمد بن محمد البزاز، حديثه عن أبي المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفي.

أنبأ السيد محمد بن الحسين بن داؤد بن علي الحسني، سنة إحدى وأربعمائة، حدثنا أبو طاهر المحمد آبادي حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثني عبد الله بن عبد ربه العجلي حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: النظر إلى علي عبادة.
علي بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار الكندري أبو الحسن القزويني أخو أبي غانم الحسين بن عيسى الكندري الصوفي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة، روى عنه أبو سعد السمان في مشيخته، وقال حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى بن الحسين الكندري بقزوين بقراءتي حدثنا عبد الوهاب حدثنا الحسن بن الوليد الكلابي حدثنا محمد العقيلي حدثنا هشام بن عمار عن مالك بن أنس، حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما.
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من اشترى نخلاً قد أبرت فثمرها للبالغ إلا أن يشترط المبتاع، وسمع أبا حاتم خاموش في الجامع بقزوين، سنة تسع وأربعمائة، يحدث عن علي بن العباس الآملي يقول سمعت علي بن أبي عمرو البلخي سمعت محمد بن عبيد الله، سمعت الحسن ابن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمه الله يقول:
ولي الله في الدنيا وحيد ... وبين الخلق مكتئب طريد
له في جنة الرحمن دار ... وعيش ناعم عض جديد
علي بن عيسى القزويني، سمع أبا محمد طلحة بن أسد بن مختار الرقي. يحدث بدمشق عن أبي الحسين محمد بن محمد الخصيب حدثنا حفص ابن عمر بن الصباح حدثنا حرمي بن حفص حدثنا عبيد بن مهران عن الحسن عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما يستطيع أحدكم أن يكسب كل يوم مثل أحد ذهباً، قالوا يا رسول الله ومن يستطيع ذلك، قال كلكم يستطيعه، سبحان الله أعظم من أحد والله أكبر أعظم من أحد والحمد لله أعظم من أحد.
الاسم الفاء في الآباءعلي بن الفرات البجلي أبو الحسن الأصبهاني ورد قزوين وحدث بها، ورأيت بخط الامام هبة الله بن زاذان روى بعض شيوخ بيتي عن علان بن مهروية سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن أبي الحسن علي بن الفرات البجلي الأصبهاني، بسماعه بقزوين سنة ثلاث وخمسين ومائتين، عن موسى بن مصعب، عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خلق الله العرش كتب عليه بقلم من النور طول القلم ما بين المشرق والمغرب مداد القلم لا إله إلا الله محمد رسول الله به آخذ وبه أعطي، وأمته أفضل الأمم وأفضلها أبو بكر الصديق.
علي بن الفرج أبو الحسن الصوفي القزويني، سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي.
علي بن الفضل سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني.
علي بن أبي الفتح بن سلمان الأشتري، ورد قزوين سنة ست وستين وخمسمائة وكان فقيهاً مناظراً توفي بالأشتر سنة سبع وستين وخمسمائة.
الاسم القاف في الآباءعلي بن القاسم بن العباس بن الفصل أبو الحسن القاضي الرازي قد سبق ذكر جده العباس بن الفضل وكان أبو الحسن قاضي القضاة بالري، قال الخليل الحافظ وكان جليلاً في أصحاب الحديث وكتب إلى سمع عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره أنبأنا غير واحد عن كتاب أبي منصور المقومي، أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة سبع عشر وأربعمائة، حدثنا قاضي القضاة أبو الحسن علي بن القاسم بن الفضل بن شاذان بالري حدثنا محمد بن سليمان الأستراباذي.
ثنا السختياني حدثنا داؤد بن رشيد حدثنا عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسرى بي رأيت موسى في السماء السابعة، فقلت يا جبرئيل كيف صار موسى فوق الأنبياء، قال لأن الله تعالى كلمه فلا ينبغي لأحد أن يكون فوقه، توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
علي بن القاسم القزويني سمع أحمد بن الحسن خاموش بالري سنة سبع وخمسمائة.
علي بن القاسم سمع أبا عمرو عبد الواحد بن مهدي البغدادي بقزوين.
علي بن أبي القاسم المؤدب الجيلي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
الميم في الآباء

علي بن مادا سمع كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي من محمد بن سليمان بن يزيد، وسمع أبا عمر بن هلال الخوئي بقزوين سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري أبو الحسن الميداني الحافظ، ورد قزوين وتوطن همدان، قال الكياشيروية بن شهردار، وكان ثقة متقناً صدوقاً لم ير عيناي مثله، روى عن أبي عمر العاصمي وأبي حفص بن مسرور أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وسمعت منه، أنبأنا الحافظ أبو منصور الديلمي عن أبيه أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن حمدان بقراءتي عليه.
أنبأ أبو القاسم عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزد بن النهاوندي بقراءتي عليه بقزوين حدثنا أبو شجاع سعدون بن محمد البزدجردي، حدثنا علي بن يعقوب الزيات بمصر، حدثنا يعقوب بن إسحاق الجرجاني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الصغاني، حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا بن سعد ابن طريف عن الأصبغ بن سنانه.
قال كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فمر بالمقابر فقال السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل لا إله إلا الله يا أهل لا إله إلا الله كيف وجدتم، قول لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله بحق لا إله إلا الله أغفر لمن قال لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله قال علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة قال يا رسول الله، من لم يكن له ذنوب خمسين سنة، قال لوالديه ولقرابته ولعامة المسلمين، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
علي بن محمد بن يعقوب المروزي أبو الحسين القزويني كان أكثره إقامته بالري، حدث الحافظ أبو يعلى الخليلي عنه حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان ملتمساً ليلة القدر فليلتمسها في عشر الأواخر وتراً.
حدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزي بقراءتي عليه حدثنا أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم حدثنا سليمان بن داؤد القزاز حدثنا محمد بن موسى حدثنا عبد العزيز ابن عمران عن محمد بن إبراهيم بن خارجة عن إسماعيل بن محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غبار المدينة شفاء من الجذام.
علي بن محمد بن أحمد بن سعدوية أبو الحسن الاسكاف، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني والخضر بن محمد بن أحمد القزويني.
علي بن محمد بن أحمد بن لقلق الخفاف، سمع أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروذي الحزلي بسماعه منه ببغداد، سنة إحدى وثمانين ومائتين، حدثنا شريح بن النعمان حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع العبد الدرجة، فيقول رب أبي لي هذه الدرجة فيقول باستغفار ابنك.
علي بن محمد بن أحمد بن الخضر القزويني ابن أخي الخضر بن أحمد بن الخضر، سمع الحديث من أبي الحسن القطان وكانت وفاته، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن أحمد التيمي أبو القاسم السمرقندي من المتقدمين ورد قزوين، وسمع بها من أبي سعيد عبد الرحمن بن قدامة الدقاق تفسير هشام بن عبيد الله الرازي، بروايته عن جعفر بن نمير عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
علي بن محمد بن إسحاق بن شرني أبو الحسن الطنافسي ابن أخت يعلى ومحمد وعمر بني عبيد الطنافسي، ذكر الخليل الحافظ أنه خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين، سنة إثنتين ومائتين، وهو من الأئمة الثقات، روى عن أبي بكر بن عياش ووكيع والوليد بن مسلم وحفص بن غياث وأبي معاوية الضرير، وروى عنه زياد بن أيوب البغدادي وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو عبد الله بن ماجة وابنه الحسين بن علي الطنافسي.

قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول علي الطنافسي ثقة صدوق، وهو أحب إلي من أبي بكر ابن أبي شيبة، وحدث الخليل بن عبد الواحد بن محمد حدثنا ميسرة بن علي حدثنا سهل بن سعد حدثنا علي بن محمد حدثنا إسماعيل بن محمد بن حجادة، حدثني محمد بن الجهني عن سعيد بن أبي بردة وكان خير آل أبي بردة قال كنت مع أبي فخرجنا من عند سليمان بن عبد الملك فقلت يا آبة هذا عمر بن عبد العزيز فقال قريباً يسلم عليه.
فقال أبو بردة سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يؤتى يوم القيامة رجل من أهل الاسلام برجل من أهل الشرك فيقال يا مسلم أو يا مؤمن هذا فداؤك من النار. وحكى أبو عبد الله بن ماجة في تاريخه عن علي بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين ومائة، وعن أبي عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطنافسي قال كان أبي إذا مرض يكثر من سؤال العافية.
سمعته في مرضته التي مات فيها يقول يا رب اقبضني إليك، فقد أحببت لقاك، فقال له أبو جعفر الطيب يا أبا الحسن لا تغم الصبيان، وأسأل الله تعالى العافية، فقال قد مات أصحابي والمشائخ، وأرى قوماً لا أحب البقاء معهم وأخاف أن يفسدوا علي ديني وبقي في مرضه ثمانية أيام، ومات في ربيع الآخر، سنة خمس وثلاثين ومائتين.
علي بن محمد بن بندار بن عبد الله القزويني أبو الحسن الصوفي ساكن مكة، سمع منه أبو عبد الله القضاعي بها، وروى عنه في مسند الشهاب وأبو سعد السمان، فقال في مشيخته حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار بمكة حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد الآدمي حدثنا محمد بن محمد بن سلمان حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل عثمان، نعم الرجل على نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل.
وأبو القاسم عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي المعروف بكر كان بسماعه منه، بمكة أيضاً أنبأنا عطاء الله بن علي أنبأ أبو بكر عبد الواحد ابن الفضل الفارمدي أنبأ الشيخ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الكرماني أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا شريح بن يونس حدثنا عمر ابن عبد الرحمن عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تأخذوا الحديث إلا عمن تجيزون شهادة.
علي بن محمد بن بندار القزويني، سمع بعض الصحيح للبخاري من أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، بروايته الكتاب عن الكشمهيني.
علي بن محمد بن جعفر الشهرستاني أبو الحسن الكاتب، ويقال له المفيد حافظ مكثر طاف كثيراً من البلاد، وسمع بها مشائخها وكان بقزوين، سنة ست وعشرين وخمسمائة، وسمع بها أبا إسحاق الشحاذي وغيره، وروى عنه تاج الاسلام أبو سعد السمعاني ذكرته في شيوخ والدي رحمه الله تعالى، وسمع أبا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني بنيسابور، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، حديثه عن أبي بكر بن خلف حدثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي.
أنبأ أبو بكر بن أحمد بن دلوية الدقاق، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال إبراهيم التيمي، مثلت نفسي في الجنة آكل طعامها وأشرب من شرابها، وأجاور من فيها وأصيب ما أشتهي ثم قلت أي نفس تمني قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كما ازداد من الثواب.
ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من حميمها، وأجاور من فيها، ثم قلت أي نفس تمني فقالت أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه، فقلت لها أي نفس فأنت في امنيتك فاعملي.
علي بن محمد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسين القومسي مولى بني هاشم سكن قزوين وقدم بغداد حاجاً، وحدث بها عن محمد بن عزيز الأيلي وعلي بن الحسين المبيحي وأحمد بن زيرك العسقلاني ويحيى بن محمد ابن خشيش القيرواني، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وعلي بن عمر السكري، ذكر ذلك كله أبو بكر الخطيب في التاريخ.

ثم قال أخبرنا العتيقي حدثنا علي بن عمر الحربي حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن حاتم القومسي قدم علينا حاجاً في سنة سبع وثلاثمائة، حدثنا محمد ابن عزيز الأيلي حدثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله تعالى فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة.
علي بن محمد بن حامد بن خالد بن دايين الخرقي أبو سعد البزاز، روى عن علي بن عمر الصيدناني، وحدث أبو سعد إسماعيل بن علي السمان عنه، في معجم شيوخه، فقال حدثنا أبو سعد علي بن محمد بن حامد البزاز الخرقي بقزوين بقراءتي عليه حدثنا أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن أبي خالد الصيدناني المعدل، حدثنا أبو بكر محمد بن محمود بن نشيط الصنعاني قاضي أهل صنعاء حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا عمر بن مينا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: قالت اضطجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقيلاً فحانت الصلاة فقامت عائشة رضي الله عنها لتوقظه فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثانية فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثالثة فاستيقظ وهي قائمة على رأسه، فقال لها مالك فقالت حانت الصلاة وطال رقادك فتوضأ وصلى.
ثم قال لها سلني عن طول رقادي إن أهل الجنة وأهل النار يعرضون علي وأني استلبثت عبد الرحمن بن عوف، حتى أن لا يمر بي فيمن يمر بي فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أي أهل الجنة أكثر وأيهم أقل قال أكثرهم المساكين وأقلهم الأغنياء والنساء.
فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ما النساء في الجنة يوم القيامة، فقال كغراب أبيض في غربان سود، وسمع الخرقي أبا الحسن القطان يقول: حدثنا أبو العباس حامد بن شعيب البغدادي بها سنة سبع وثمانين ومائتين، حدثنا أبو عمار هو الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن عبيدة الضبي عن أبي مالك الأنصاري عن زيد بن وهب، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أنظر معسراً ولم يشق عليه، أظله الله في يوم لا ظل.
علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن المقبري، قال الخليل الحافظ كان يعرف هذا الشأن كتب بالري، وقزوين، والشام والعراق وولي القضاء أياماً وسمع بقزوين ابن أبي طاهر وأقرانه وبالري إبراهيم بن يوسف، وبالعراق أبا خليفة وأبا يعلى، وبأصبهان محمد بن يحيى بن مندة، كتب عنه أهل قزوين.
دخل آذربيجان وكتبوا عنه وأنبأنا الخطيب عبد الكافي بن ابن عبد الغفار بن مكي بن محمد أنبأ جدي أبو بكر مكي بن محمد بن مكي، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن محمد القزويني حدثنا أبو الحسين علي بن محمد المقبري بقزوين.
هذا هو الذي نحن في ذكره إن شاء الله تعالى حدثنا الحسن بن محمد ابن علوية القطان حدثنا عثمان بن عمر والدباغ بعبادان، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد ولا ملق، إلا في طلب الحديث، توفي بعد الأربعين والثلاثمائة.
علي بن محمد بن الحسن الطيبي سمع أبا الفتح الراشد في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن مر بن حفص، حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني شقيق قال عبد الله رضي الله عنه كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه فهو يمسح الدم من وجهه، وهو يقول رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
علي بن محمد بن الحسين البيهقي أبو المفاخر المعروف بابن المستوفي سمع مسند أبي يعلى الموصلي عن الفراوي، والشحامي عن الكبخروذي، والسنن لأبن ماجة عن عمر بن محمد بن ممك عن أبي علي الحداد عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر، عن القطان ومجموع الصحيحين لأبي نعيم الحداد، عن عمر بن محمد عنه، وسمع الكثير من مشائخ عصره، وورد قزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وسمع منه بها.

علي بن محمد بن الحسين البجلي أبو الحسين القزويني، حدث عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا قاسم بن أبي شيبة، حدثنا معن عن مالك بن أنس عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنها قال حججت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مراهق.
علي بن محمد بن الحسين أبو الفتح بن العميد وزير آل بويه وصفه أبو منصور الثعالبي، فقال: عين الشرف ولسانه، وسيف الملوك وسنانه، وكان في الرتبة العلياء من الكتابة، والكمال والكفاية، والأخذ من علوم المتقدمين، والمتأخرين كلها بالأطراف القوية، وله الرسائل التي في العذوبة والسلاسة مثل كلام الجاحظ أو أحسن، وشعره جزل كثير الفقر.
لكنه في الأشعار ليس كرسائله في الرسائل وبالجملة فهو مشهور الحال والفضل، لا يحتاج مثله إلى إطناب وإيضاح وحدث الحافظ أبو عبد الله الحافاق، فقال حدثنا أبو عمر المليحي خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمي الشاعر يقول كنت مع أبي الفتح بن العميد وزير ابن بوية في صحن داره نلعب بالشطرنج والسماء متغيمة وبين يديه جارية وهي عشيقته، فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس وقفت بين يديه فأنشأ يقول:
قامت تظللني من الشمس ... نفس أعز علي من نفسي
قامت تطللني ومن عجب ... شمس تظللني عن الشمس
قد ورد أبو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أبو الحسن بن بوية إلى قزوين سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، في جند عظيم، وقد غضب على أهلها لفتنة وقعت، فصادر الناس وقبض منهم ألف ألف ومائتي ألف درهم من الضرب الجيد وسماه مال التأديب، وبقي مدة وربما دخلها لغير ذلك وأحسن أبوه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين، وتقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.
لقد وردت بلداً عرف فيه أبوك وسكنه طويلاً جدك وهناك متحرمون بهما وبك فلا تتغائب عن حقوقهم، ولا تذهب عن الاعتراف بواجبهم، وارع لهم ما سلف من خدمة سلفك واحرص على تسكين الجماعة، وتألف نفوس الكافة واستعطف سلطانك على رعيتك بجهدك، واستعدريه فيهم، وأغثناه بهم بما تشرحه من حالهم، فإنك تجد في الصدق مجلاً، وليس القوم مختصين بالجناية.
زعيمهم معروف ومصدر الفساد، معلوم وإذا لم يقع على المختص بالذنب ومثير الهيج عقاب، ينهكه فقد يجوز أن لا يلحق الضعيف منه ما يهلك، وأنت تعلم ما أقول والله ولي معونتك، وقد عرفت ما رسم لك، وهو مما لا يعجبني خوضك فيه، وقيامك به، فإني أحب أن تكون وقد رحمة وسائق بركة، وأن يكون شفيع من يعاقب ولا تعاقب، وتتلافى أمر من يصادر ولا تصادر والسلام قتل ابن العميد أبو الفتح سنة ست وستين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن الخليل أبو الحسن القزويني، روى عن أبي طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ذكر الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي ثم الرازي، في ثواب الأعمال، من جمعه أنبأ أبو عبد الله الحسين بن موسى بن بهرام الساماني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الخليل القزويني، حدثنا أبو طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العباسي بهمدان.
ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد التفليسي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الجرجاني، وابن أبي العاص، قالا حدثنا سويد بن سعيد الأنصاري حدثنا سفيان بن عيينة، عن سلمة بن كهيل، عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث درجات، وثلاث كفارات.
قيل يا رسول الله، فما المهلكات، قال: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، قيل يا رسول الله فما المنجيات قال تقوى الله تعالى في السر والعلانية، والاقتصاد في الفقر والغناء والعدل في الرضاء والغضب قيل يا رسول الله فما الدرجات قال إطعام الطعام، وصلة الأرحام، وذكر الله على كل حال قيل يا رسول الله فما الكفارات قال: نقل الأقدام إلى المساجد وإنتظار الصلاة بعد الصلاة وإتمام الوضوء في اليوم البارد عند السيرات.
بإسناده عن الحسين التفليسي حدثنا صعصعة بن القعقاع، ومحمد ابن أيوب، ومحمد بن عيسى، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا يحيى بن عتيق القطان عن خيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة من كن فيه كان من المسلمين، وبنى الله له بيتاً في الجنة، أوسع من الدنيا وما فيها، من كان عصمة أمره لا إله إلا الله، وإذا أصاب ذنباً قال أستغفر الله، وإذا أعطى نعمة قال الحمد لله، وإذا أصاب مصيبة قال إنا لله وإنا إليه راجعون.
علي بن محمد بن زنجوية القطان، سمع الطوسي، والكسائي وأقرانهما ومات في حد الكهولة، وقد سبق ذكر ابنه الحسين بن علي وسبطه علي بن الحسين بن علي.
علي بن محمد بن شعيب بن عبد الرحيم بن نوح الشيباني القزويني، أبو يعلى الصرام، سمع علي بن أحمد بن صالح، وببغداد أبا الحسن الدارقطني، وابن شاهين، وروى عنه عبد الله بن أحمد بن حريز وأبو سعد السمان، أنبأنا علي بن عبيد الله، أنبأ أبو سعد الحصيري أنبأ إسماعيل بن أحمد العصار، أنبأ أبو سعد السمان.
قال قرأت على أبي يعلى علي بن محمد بن شعيب الصرام القزويني بسهرورد، حدثكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثني جدي أبو محمد الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثنا علي بن الجعد الجوهري حدثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما تحاب رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه، وروى عنه أبو سعد في معجم شيوخه قال حدثنا علي بن أحمد بن صالح المقرئ حدثنا أبو الفضل جعفر بن عامر بن الليث البغدادي حدثنا أحمد بن عثمان بن نصير أبو العباس الشامي حدثنا مالك بن أنس عن نافع، ولي ابن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما زويت الدنيا عن أحد إلا كانت له.
علي بن محمد بن الصلت، سمع أبا الحسن القطان حديثه عن الحارث ابن محمد بن أبي أسامة حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عبد الله بن غالب عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا سيد الناس يوم القيامة.
علي بن محمد بن أبي الطيب البزار أبو الحسن، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، سنة ست عشرة وأربعمائة، في صحيح محمد بن إسماعيل، حديثه عن زكريا بن يحيى حدثنا المحاربي حدثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها، وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجاء يعوده.
فقال لو لم تعلم من أصابك، فقال ابن عمر رضي الله عنهما أنت أصبتني، فقال وكيف قالت حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح في الحرم، ولم يكن يدخل السلاح الحرم.
علي بن محمد بن عبد الله القاضي أبو الحسن القزويني ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ: وقال حدثنا محمد بن عمر بن بكير حدثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن عبد الله القاضي القزويني، قدم علينا أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الخياط حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا خالد بن عبد الله عن ليث عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم.
قال وأخبرنا أبو نعيم حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد ببغداد حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة، وقطع الاسناد والطاهر أنه أراد ما رواه أبو نعيم في المسلسلات، فقال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد القزويني ببغداد، قال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.
قال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاسم بن العلاء قال أشهد بالله وأشهد لله، لقد حدثني الحسن بن محمد بن علي بن موسى الرضا عن آبائه مسلسلاً كذلك إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أشهد بالله وأشهد لله، لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أشهد بالله وأشهد لله لقد قال جبرئيل يا محمد إن مدمن الخمر كعابد الوثرن قال أبو نعيم صحيح ثابت لم يكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ.

علي بن محمد بن عبد الله القزويني أبو الحسن الفامي، روى عن محمد بن هارون بن مهيار الصوفي، وسمع منه الامام إسماعيل الصابوني بنيسابور، وروى عنه فقال حدثنا أبو الحسن الفامي حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن مهيار حدثنا محمد بن صالح الرازي قال حدثنا أبو الحسن شاه بن مهروية الطيالسي حدثنا يحيى بن زكريا النيسابوري حدثنا يحيى بن رزين حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعور الها التي في الله كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيأت، ورفع له عشر درجات، ومن قرأ القرآن باعراب، فله أجر شهيد، ومن مات غريباً شهيداً، ورأيت جزأ من حكايات الشيوخ التي سمعها أبو الحسن الفامي، وفيه سمعت أبا بكر محمد بن علي ابن الحسن الجلندي الموصلي بطرسوس.
يقول سمعت جعفر الخلدي، يقول سمعت أبا جعفر الحداد، يقول لأصحابه إذا جاء أهل الدنيا، وجالسوكم فاسئلوهم حاجة فإن قضوها ففيهم خير فلا تعاودوهم لحاجة بعدها، وإن لم يقض فليس فيهم خير ويهربون منكم وتستريحون وفيه سمعت أبا علي بن إسماعيل المستولي، يقول قال لي أستاذي أبو يعقوب السومي لا تصحب من الصوفية من قال: مالك لك ومالك لي فلا تأمن أن يأخذ مالك، ولكن إصحب منهم من يقول مالي لك ومالك لك.
علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن سلمان المؤدب الديالاباذي أبو الحسن، حدث عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمان فقال حدثنا أبو الحسن هذا بقراءتي عليه بقزوين في المدينة الكبيرة حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد ابن منصور الفقيه حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عمرو بن حصين حدثنا ابن علاثة عن ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال ما عظمت نعمة الله على عبد، إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل مؤنة الناس، فقد عرض تلك النعمة للزوال، وروى محمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوائده عن أبي الحسن علي بن محمد ابن عبد الله المؤدب وغالب الظن القريب من اليقين أنه هذا الديالاباذي أنبأ محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أنبأ حامد بن محمد بن شعيب حدثنا شريح بن يونس حدثنا يزيد بن هارون حدثنا اليمان بن المغيرة عن عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن، و " قل يأيها الكافرون " ربع القرآن.
علي بن محمد بن عبد الله الصوفي القزويني، حدث بنيسابور، رأيت في جزء جمعه الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأدريسي صاحت تاريخ سمرقند، حدثني علي بن محمد بن عبد الله الصوفي القزويني بنيسابور حدثنا العباس بن منصور النيسابوري حدثنا سهل بن عمار حدثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس ويشبه أن يكون هذا علي بن محمد بن عبد الله الصوفي أبا الحسن القزويني، الذي ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور أنه كان نزيل نساو بها توفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وأنه قدم نيسابور غير مرة وروى عنه.
فقال أنبأ على هذا أنبأ أبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري ببغداد حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، قال صعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حراء أو أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف الجبل فقال اثبت نبي وصديق وشهيدان.
علي بن محمد بن عبد الله الصفار، سمع أبا الحسن القطان، يقول حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركي الرازي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد ابن جعفر بن أبي كثير أخبرني يحيى بن سعيد الأنصاري أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش الشامي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجن وهو مع جبرئيل عليهما السلام وأنا معه.

فجعل النبي يقرأ فاقبل عفريت من الجن في يده شعلة فجعل النبي يقرأ وجعل العفريت يدنو ويزداد يعني قرباً، فقال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا أعلمك كلمات تقولهن يكب العفريت لوجهه ويطفئ شعلته.
فقال قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شرفتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمن فكب العفريت والطفات شعلته.
علي بن محمد بن عبد الوهاب، سمع أبا علي الطوسي بقزوين.
علي بن محمد بن علي بن مخلد أبو الحسن المخلدي، روى عن أبي الحسين بن المرزبان، وحدث عنه الخليل بن عبد الجبار فقال حدثنا أبو الحسن بن مخلد حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد حدثنا محمد بن زيد بن ماجة حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الايمان بضع وسبعون باباً، أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله والحياء شعبة من الايمان.
علي بن محمد بن علي الجيلي، شيخ زاهد معمر نيف على المائة في العفة والمجاهدة والذكر الجميل، وسمع عبد الواحد بن عبد الماجد القشيري الأربعين للأستاذ أبي القاسم، سنة خمسين وخمسمائة، بسماعه عن أبيه عن جده الأستاذ، وسمعه يحدث عن أبي بكر الشيروي أنبأ أبو بكر بن ريده أنبأ سليمان بن صالح بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى القطيعي حدثنا عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا طلاق إلا بعد النكاح.
علي بن محمد بن علي الملحي أبو الحسن، سمع أبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، برواية الراشدي عن علي بن محمد بن صالح عن الشهرزوري، فقال: حدثنا هارون يعني ابن إسحاق حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات وهو عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى يصح.
علي بن محمد بن علي الثيذمقاني كان له سمت ووقار وكان يعرف من الفقه واللغة وغيرهما، أطرافاً وسمع أبا النجيب الكرجي، يحدث في بعض أماليه عن أبي الفتح الكروجي عن أبي عامر الأزدي عن عبد الجبار عن محمد بن محبوب عن أبي عيسى أنبأ محمد بن يحيى عن محمد بن يوسف عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم، فدعوه. قوله وإذا مات صاحبكم فدعوه يتضمن النهى عن سب الأموات والتعرض لهم، والمناسبة بينه، وبين ما قبله الاشارة إلى تعميم الخلق بالخير حتى الأموات ذكره المملي.
علي بن محمد بن عامر أبو الحسن النهاوندي، حدث بقزوين رأيت بخط أبي الحسن القطان، حدثني أبو الحسن علي بن محمد النهاوندي، بقزوين سنة ست وتسعين ومائتين، حدثنا أبو جعفر محمد في الفضل البزاز حدثنا أحمد بن عيسى التنيسي، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الخوري، عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم، عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما يخشى الذي رفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار.
علي بن محمد بن عمران البزاز، سمع الحديث وأجاز له علي بن أحمد بن صالح المقرئ، سنة سبعين وثلاثمائة، وسمع علي بن محمد بن عمران إعراب مشكل القرآن لأحمد بن يحيى ثعلب، من أبي علي الخضر بن أحمد الفقيه عن أبي الحسن القطان عن ثعلب.
علي بن محمد بن قادم القزويني الكاتب له يد، في الكتابة وذكر الامام أبو القاسم بن حبيب المفسر أن علياً هذا أنشده:
عدلوني على الحماقة جهلاً ... وهي من عقلهم ألذ وأحلا
لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم ... لساروا إلى الجهالة رسلا
ولقد قلت حين أغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحمق مهلا

حمقى قائم بقوت عيالي ... ويموتون أن تعاقلت جهلا
علي بن محمد بن القاسم، سمع أبا بكر اللحياني الرازي سمع أبي الحسن القطان.
علي بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزويني، سمع أباه، وعلي بن أبي طاهر وغيرهما، حدث محمد بن الحسين بن عبد الملك عن أبي الفتح، محمد بن عبد الغفار ابن أحمد الصفار، حدثنا محمد بن عامر السمرقندي، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي، عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم، عن سعد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها.
علي بن محمد بن لشكر الغازي أبو طالب قدم قزوين غازياً سنة إثنتين وخمسمائة، وسمع منه القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، وغيره نسخة الأشج بروايته عن الحافظ أبي نعيم عن أبي بكر الجرجرائي المفيد عن الأشج.
علي بن محمد بن متوية الرازي، سمع أبا سليمان محمد بن سليمان بن يزيد بقزوين، بقراءته عليه سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن الشابوري، سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي، بقزوين سنة إثنتين وخمسمائة.
علي بن محمد بن المفلح القزويني، أبو الحسن الفامي، روى عن محمد ابن الحسين الرازي، أنبأ الامام أحمد بن إسماعيل، أنبأ هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، أنبأ أبو الفضل الطبسي، في بستان العارفين، من جمعه أنبأ أبو القاسم السراج، وهو عبد الرحمن بن محمد حدثنا علي بن محمد بن مفلح القزويني حدثنا محمد بن الحسن بن حموية الرازي، حدثنا أبو معين حدثنا صفوان بن صالح حدثنا هشام بن يزيد.
قال يغدو المؤمن بين أربعة، كافر يجاهده ومؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وشيطان يضله، والذي حدث عنه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي، فيما روى عنه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، فقال أخبرني علي بن مفلح القزويني، سمعت أحمد بن محمود الزنجاني، سمعت الحسن بن الليث الرازي، قال رأيت محمد بن حميد الرازي، في المنام، فقلت يا أبا عبد الله ما فعل الله بك قال غفر لي، قلت بماذا قال، برجائي إياه، ثمانين سنة غالب الظن أنه الذي نحن في ذكره نسب إلى جده.
علي بن محمد بن مهروية البراز أبو الحسن القزويني يعرف بعلان وقد يقال له الصامغاني قال الخليل الحافظ مشهور كتب الحديث الكثير وسمع أبا حاتم والعباس الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني والحسن بن علي بن عفان، وعلي بن عبد العزيز وإبراهيم بن محمد الصغاني، والدبري ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة، ذكر أبو بكر الخطيب أنه حدث عنه ببغداد، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة عن يحيى بن عبدك وداؤد بن سليمان، وحدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد بن محمد الحباب القاضي وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في كتاب الشكر وانتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.
سمع تاريخ أحمد بن زهير بن أبي خيثمة منه، وأحاديث أبي هدبة عن أنس، من أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي سنة سبع وستين ومائتين، بروايته عن أبي هدبة، وأحاديث أبي مكيس دينار عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن غالب، غلام الخليل، عن دينار عن أنس وأحاديث خراش، عن غلام الخليل هذا عن خراش، ومسند علي بن موسى الرضاء، عن داؤد بن سليمان الغازي، وتوفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد نيف على المائة ولم يكن له ولد ذكر.
علي بن محمد بن موسى السمار سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن محمد بن هارون الروياني أبو الحسن حدث بقزوين عن محمد بن أيوب، وسمع منه أبو طاهر محمد بن علي بن السقا حديثه عنه أنبأ موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة أنبأ أبان عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال يعطي الشهيد ثلاثاً أول دفعه من دمه يغفر له ذنوبه وأول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، وإذا وجب جنبه إلى الأرض وقع في الجنة.

علي بن محمد بن يزداد الكتبي، سمع أبا الحسن القطان يقول: حدثنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد وثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه، قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي أما بعد تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبدوا إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا شهدوا بأنا مسلمون.
فأما كسرى فمزق كتابه ولم ينظر فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مزق أو مزقت أمته، وأما قيصر، فقال إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان، بسم الله الرحمن الرحيم، وأرسل إلى أبي سفيان ابن حرب والمغيرة بن شعبة وكانا تاجرين بالشام فسألهما عنه فقال بأبي لو كنت عنده لغسلت قدميه ليملكن ما تحت قدمي.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن له مدة، وأما النجاشي فآمن أو قال فأسلم وآمن من عند من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكسوة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتركوه ما ترككم قال أبو عبيدة: فآمن من الايمان وأمن من عنده من الأمان.
علي بن محمد البزاز، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن المعروف بخاموش في الجامع بقزوين، حديثه عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد النيسابوري الحافظ، سمعت علي بن الحسن بن المثنى الطبري، سمعت الحسن بن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمة الله عليه وسل عن عيد المؤمنين قال السرور بالايمان والتنزه بالقرآن، قال الله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا.
علي بن محمد البياري أبو الحسن الأديب، سمع أبا طلحة الخطيب، يحدث عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي ومعك لواء الحمد، وهو بيدك تسير به أمامي تسبق به الأولين والآخرين.
علي بن محمد أبو الحسن البغدادي، سمع علي بن أحمد بن صالح.
علي بن محمد الخراساني، سمع الكثير من أحمد بن إبراهيم بن سموية وغيره، وفي مسموعه من ابن سموية عن ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم، سمعت أبا عبد الرحمن القرشي قال حدثت عن الحسن، قال رأيت بدوية دخلت الطواف فقالت يا حسن الصحبة، جئتك من بعد أقبلت أسألك سترك الذي لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح.
علي بن محمد الديلمي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
علي بن محمد أبو الحسن الصوفي القزويني، روى عن أبي الطيب العكي، حدث عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية عند ذكر أبي يزيد البسطامي رحمه الله تعالى.
علي بن محمد الكاتب المعروف بالطائي، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل بن عبد الله الخليلي، سنة ست وسبعين وأربعمائة، وأجاز له علي بن محمد الطرازي أبو الحسن الرازي فقيه، سمع بقزوين وصية علي رضي الله عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن عبد الرحيم بن الخليل الصرامي ومن علي بن حيدر الردبري، بروايته عن الامام ملكداد ابن علي.
علي بن محمد النقاش الحكيم، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن أبي نعيم حدثنا مسعر عن عدي بن ثابت، قال سمعت البراء رضي الله عنه، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في العشاء " والتين والزيتون " فما رأيت أحداً أحسن صوتاً وقراءة منه.
علي بن محمد الكرجي البزاز أبو الحسن ذكر أحمد بن فارس أن أبا الحسن هذا أنشده بقزوين:
يا ناشر البز عند القرد تعرضه ... وناثر الدر قدام الخنازير
علي بن محمد بن الماوردي، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب بقزوين، يحدث عن أبي علي الطوسي حدثنا زيد بن أخرم أبو طالب الطائي حدثنا محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجواز يعمرن الديار ويزدن في الأعمار.
علي بن محمد المؤدب، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي، وقد يقع التداخل في هذه الأسماء.
علي بن محمود بن علي بن أبي طالب أبو الرجاء بن القاضي أبي طالب الأصبهاني، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع وثمانين وخمسمائة.

علي بن محمود بن محمد أبو الحسن القاضي من الفقهاء تولى القضاء بقزوين، سنة ثلاث وخمسمائة، نيابة عن القاضي أبي القاسم علي بن عبد الرزاق ابن محمد النيسابوري.
علي بن المختار بن عبد الواحد بن محمود بن عبد الصمد أبو الحسن الفارسي، ثم الغزنوي فاضل متقن في علوم العربية وفي الفرائض، والمقدرات وعلوم الحساب، صنف فيها كتباً مفيدة وكان له دخول في الفقه والحديث أيضاً، وسمع صحيح البخاري من أبي الفتح ناصر بن نصر ابن أبي الفوارس، بروايته عن أبي نصر محمد بن أحمد المقرئ عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن المستملي عن الفربري.
سمع الأربعين المخرجة من مسموعات إمام الحرمين أبي المعالي الجويني من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخطبي عنه. وحصلت السماعات والاجازات العالية له في أسفاره، ورأيت بخط بعض رفقائه، في خلال مجموعه له يقول محمد بن إسماعيل بن أبي النذير العجلي، كنت أنا والشيخ الامام الصديق الصدوق علي بن المختار بن عبد الواحد في استجازة أئمة نيسابور شريكي عنان وفرسي رهان.
فلما بلغت الصحبة مداها وشحدت الفرقة مداها آثرني بالحر لعزمه على العود إليها وإناخة ركائب السفر عليها فشكرته على ذلك شكر الأرض إحسان السماء والروض تهتان الغما وكتبت في شهور سنة سبع وعشرين وخمسمائة هجرته قائلاً:
راحت مشرقة ورحب مغربا ... فمتى التقاء مشرق ومغرب
رأيت بخطه على ظهر كتاب، تركت المسجد الجامع والترك له ريبة فإن ردت من الغيبة زدناك من الغيبة، وقرأت عليه شيئاً من الحساب ومقامات من كتاب الحريري، وتوفي يوم الاثنين الرابع عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وكان قد وردها مراراً ثم أسكنها آخراً.
علي بن مرداويج بن إسفهسلار أبو الحسن الطبري كان حسن السيرة والهدى، له وقوف على الأخلاق والآداب الجميلة وتخلق بها، ورافق الامام محمد بن أبي سعد الوزان مدة ولازمه سفراً وحضراً، وحج معه وجاور بمكة والمدينة، وسمع الحديث بقزوين والري وغيرهما، وسمع منه في آخر عهده، وكانت قد مرت عليه رياضات ومجاهدات، والفتح عليه في خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهبت عنه.
علي بن مشكان، سمع الخليل القرائي، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، حديثه عن أبي الحسن محمد بن التركمان العسقلاني شيخ الصوفية بعسقلان حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبان بن شداد حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن القاسم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال قلت يا رسول الله، أي الأعمال أفضل قال الايمان بالله والجهاد في سبيله.
علي بن معاذ أبو الحسين القزويني، حدث عنه القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي، قال حدثنا أحمد بن عبيد أنبأ محمد بن مقاتل حدثنا مهران بن أبي عمر العطاري عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة قيل يا رسول الله، وإن نظر إليه في اليوم مائة ألف مرة قال وإن نظر.
أنبأ به الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبأ أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد الشروطي حدثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه حدثنا أبو الحسين علي بن معاذ القزويني، وليس علي بن معاذ القزويني الذي روى عن أحمد بن إدريس، قال حدثني أبي إدريس بن قتيبة عن الجارود بن يزيد عن نوح بن مريم عن أسامة بن شريك.
قال كان رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له سخط، فقال يا محمد إلى ما تدعو قال إلى الله تعالى قال فأين الله قال هو بكل مكان موجود ليس في شيء منها بمحدود قال يا محمد من أين جاء. قال إنما يقال من أين جاء للزائل من مكان إلى مكان وربنا لم يزل ولا يزول، قال فأين هو، قال خالق الأين والمكان قال يا محمد، فكيف هو قال قال كيف ربي بالكيف، والكيف مخلوق.

قال يا محمد إنك لتصف رباً عظيماً فما علمي بأنه أرسلك رسولاً، فلم يبق بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبتة ولا حجر، ولا شيء إلا تكلم بإذن الله فقال: هو رسول الله، هو رسول الله، فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله غير المذكور أولاً والله أعلم.
علي بن المعالي أبو الحسن القرائي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ يروى عن أحمد بن الخضر الصامت أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن الصيقلي حدثنا أبي منصور القطان، وعبد العزيز بن ماك، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلي، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا خلف بن الوليد حدثنا أبو جعفر الرازي حدثنا عبد العزيز بن عمر، عن عبادة بن الصامت قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رمضان يعلمنا أن نقول أللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلاً.
علي بن ممويه الدقاق القزويني، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد حدثني يزيد، عن سفيان عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يعوذ الحسن والحسين أعيذ كما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة.
علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الفراء القزويني أبو الحسن الفقيه، سكن بغداد وكان من أهل الفقه والحديث روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن علي.
علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضاء من أئمة أهل البيت وأعاظم ساداتهم، وأكابر وبائع له أمير المؤمنين المأمون، وجعله ولي عهده سنة إحدى ومائتين، ثم مات قبل المأمون، ولما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعي ذي الرياستين الفضل بن سهل كتب إليه ذو الرياستين.
بسم الله الرحمن الرحيم لعلي بن موسى الرضا وإبن رسول الله المصطفى، المهتدي بهديه، المقتدي بفعله، الحافظ لدين الله الخازن لوحي الله من وليه الفضل بن سهل الذي بذل في رد حقه إليه مهجه، ووصل ليله فيه بنهاره، سلام عليك أيها المهتدي ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا الله، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله.
أما بعد ! فإني أرجو أن الله قد أدا لك، وإذن لك في إرتجاع حقك ممن استضعفك وأن يعظم منه عليك، وأن يجعلك الامام الوارث ويرى أعداءك، ومن رغب عنك منك، ما كانوا يحذرون، وان كتابي هذا عن أزماع من أمير المؤمنين عبد الله الامام المأمون ومني على رد مضلمتك عليك، وإثبات حقوقك في يديك، والتخلي منها إليك.
على ما أسأل الذي وفق عليه أن يبلغني ما أكون به أسعد العالمين وعند الله من الفائزين، ولحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المؤدين ولك عليه من المعاونين، حتى أبلغ في توليتك، ودولتك كلمتي الحسنتين، فإذا أتاك كتابي جعلت فداك، وأمكنه أن لا تضعه من يدك حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين الذي يراك شريكاً في أمره وشقيقاً في نسبه، وأولى الناس بما تحت يده، فعلت ما بخيرة الله محفوفاً، وبملائكته محفوظاً، وبكلائته محروساً وأن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائذة عليك وصلاح الأمة وحسبنا الله ونعم الوكيل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتبت بخطي.
لما جعل المأمون العهد إلى الرضي كتب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وصلاته على نبيه محمد في الأولين والآخرين وآله الطيبين أقول وأنا علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد، ووفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاماً قطعت، وأمن أنفسنا فزعت، بل أحياها وقد تلفت وأغناها إذا صفرت مبتغياً رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين.
أنه جعل إلى عهده والامرة الكبرى إن بقيت بعده، ممن حل عقدة أمر الله بشدها، وفصم عروة أحب الله إثباتها، فقد أباح حريمه وأحل محرمه، إذ كان بذلك زارياً على الامام منتهكاً حرمة الاسلام، وقد جعلت لله على نفسي أن أسترعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته، العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.

أن لا أسفك دماً حراماً، ولا أبيح فرجاً إلا ما سفكه حدوده وأباحته قرائضه، وأن أتخير الكفاة جهدي، وطاقتي وجعلت بذلك على نفسي، عهداً موكداً يسألني عنه فإنه يقول أوفوا بالعهد، إن العهد كان مسؤلاً فإن حدت أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقاً وللنكال متعرضاً.
أغوذ بالله من سخطه، وإليه أرغب في تسهيل سبلي إلى طاعته، والحول، بيني وبين معصيته، في عافية لي وللمسلمين إن الله على كل شيء قدير، والجفر يدل على الضد من ذلك وما أدري ما يفعل بي ولا بكم، إن الحكم إلا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين، لكني امتثلت أمير المؤمنين وأثرت رضاه، والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل وكتبت بخطي في محرم سنة اثنتين ومائتين.
كان أمير المؤمنين المأمون، قد زوجه بنته زينب قال الخليل الحافظ حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الزاهد حدثنا أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ببغداد، حدثنا إبراهيم بن حامد بن شبيب الأصبهاني حدثنا أحمد ابن محمد، سمعت يحيى بن أكثم يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا، قال لي يا يحيى تكلم قال فأجللته أن أقول له أنكحت قال فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام.
فقال الحمد لله الذي تصاغرت الأمور بمشيته، ولا إله إلا الله إقراراً بربوبيته، وصلى الله على محمد عند ذكره، أما بعد، فإن الله تعالى جعل النكاح الذي رضيه حكماً وأنزله وحياً سبباً للمناسبة إلا وإني قد زوجت ابنتي من علي بن موسى الرضا، ومهرتها والسلام.
سمع علي بن موسى أباه، وعمومته عبد الله وإسحاق وعلياً بني جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموالي القرشي، وسمع منه المعلى بن منصور الرازي، وآدم بن أبي اياس، ومحمد بن رافع، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم، وحدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق الكيساني قال حدثنا أبي، وعلي بن مهروية حدثنا داود بن سليمان حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فسلوا يرحمكم الله فإنه تؤجر فيه أربعة السائل، والمعلم والمستمع، والمحب له.
قد اشتهر اجتياز علي بن موسى الرضا بقزوين، ويقال إنه كان مستخفياً في دار داود بن سليمان الغازي روى عنه النسخة المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن محمد بن مهروية وغيرهما، قال الخليل وابنه المدفون في مقبرة قزوين، يقال إنه كان ابن ستين أو أصغر وتوفي الرضا رضي الله عنه سنة ثلاث ومائتين.
علي بن موسى بن هارون بن حيان أبو الحسن، روى عن علي ابن الحسن بن سلم، ومحمد بن موسى الحلواني.
علي بن موسى الدينوري، أبو الحسن الصوفي، دخل قزوين وحدث بها، وكأنه سكنها، فإن الحافظ أبا سعيد النقاش سماه في بعض المواضع علياً القزويني أنبأ محمد بن مكي بن أبي الرجاء في كتابه، أنبأ محمد بن أحمد بن الفرح السكري عن سليمان بن إبراهيم بن سليمان كتابة أنبأ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ في فضائل الشافعي رضي الله عنه من جمعه.
أنبأ أبو نصر منصور بن محمد بن إبراهيم، سمعت أبا الحسن علي بن موسى الدينوري بقزوين، يقول قال لي رجل بمكة إن الشافعي رضي الله عنه كان رافضياً، افوقع ذلك في نفسي، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، في الطواف ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم والشافعي معهم، فقلت يا رسول الله أيش تقول في الشافعي فقال صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى صوته أيش يقال في الشافعي يأتي يوم القيامة ومعه ألف شهيد كل واحد يشفع في سبعين ألفاً.
علي بن الموفق سمع أبا الحسن القطان بقزوين يقول حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطنافسي، حدثنا أبو نعيم عن ابن أبي عنية عن أبيه، عن معاوية قال أنا أول الملوك، وأيضاً حدثنا الحسين حدثنا أبي حدثنا أبي أسامة، عن حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال عمل معاوية سنة عمر رضي الله عنهما سنتين.

علي بن ميمون بن علي المؤدب أبو الحسن القزويني، حدث عن القاضي أبي محمد عبد الله بن أبي زرعة الفقيه حدثنا محمد بن بكر التمار بالبصرة، حدثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث حدثنا النفيلي والقعنبي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من عمره الله ستين سنة، فقد أعذر إليه في العمر.
علي بن ميمون سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست عشر وأربعمائة وهو غير الأول.
الاسم النون في الآباءعلي بن ناجية أبو مطيع الضبي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست عشر وأربعمائة، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي سوى مجلس واحد من خلاله.
علي بن ناصر الحمامي، سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبي عبد الرحمن السلمي، من الامام أحمد بن إسماعيل سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه الشحامي عن أبي بكر بن خلف عنه.
علي بن أبي نعيم العصار، سمع التلخيص لأبي معشر من أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وخمسمائة.
الاسم الهاء في الآباءعلي بن هبة بن علي بن الحسين بن بلكوية أبو القاسم البلكوي، سمع أبا الفتح إسماعيل بن منصور الطوسي، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وأجاز له من ذكرنا أنهم أجازوا لابن عمه بلكوية بن فضل الله بن علي بن بلكويه.
علي بن هبة الله بن محمد الصوفي أبو الحسن الكرجي، من شيوخ الصوفية المذكورين كان مقيماً بقزوين مدة ينتابه المتصوفة ويلبس المبتدئون منه الخرقة، وكانت خرقته من الامام هبة الله بن عبد الرحمن ابن عبد الواحد القشيري، واستدعى منه في آخر عهده أن ينتقل إلى المراغة، فأجاب إليها، وبها توفي وكان شيخاً حسن المنظر والمخبر.
علي بن هارون بن خسروهان بن عبيد، روى عن كثير بن شهاب اليماني وكان ختن إسحاق بن محمد الكيساني، على ابنته ويأتي ذكر أبيه من بعد.
الاسم الياء في الآباءعلي بن يحيى بن علي بن يعقوب بن غزال، أبو الحسن الفقيه القزويني كتب الكثير، من الحديث والفقه، وغيرهما، وله معلقات من الشعر والحكايات، وغيرهما عن هبة الله بن زاذان وغيره رأيت بخطه أنشدنا الشيخ الامام هبة الله أنشدنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز البغدادي لنفسه:
ولما التقينا بالصراة عشية ... الفراق لتوديع ورد سلام
وقفنا على رغم الرقيب ولم نزل ... نفض عن الأشواق كل ختام
علي بن يحيى بن يعقوب بن حامد أبو الحسن البزاز تفقه ببغداد مدة على الصالحي، وسمع أحمد بن جعفر القطيعي، وأبا محمد بن مامي وأقرانهما، وبقزوين أبا منصور الفقيه، مات سنة تسعين وثلاثمائة.
علي بن أبي اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول أنبأ أبو جعفر الحضرمي، حدثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، حدثنا مسلم بن خالد، عن أبي خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة العامري رضي الله عنه أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام، دعوا إليه، فإذا حسين يلعب مع الصبيان.
فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم، فسبط يده فطفق الغلام، يفر ههنا، وههنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضاحكه، حتى أخذه فقبله، وقال حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط ابن خيثم هو عبد الله بن عثمان ابن خيثم واستقبل تقدم.
علي بن يعلى بن عوض أبو القاسم العلوي الهروي شريف مذكور مذكر، قدم قزوين سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأقام بها مدة موقراً محترماً، روى جامع أبي عيسى الترمذي، عن عامر الأزدي والمؤطأ من طريق القعنبي، عن عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وسمع مسند أحمد ابن الحصين، ورأيت بخط الامام أبي سليمان الزبيري أنه كان يعقد المجلس كل يوم بكرة في صحن المسجد في جمع عظيم قال وسمعته ينشد:
وقد علمت نسوان همدان أنني ... لهن غدادة الروع غير خذول
وأبذل في الهيجاء وجهي وأنني ... له في سوى الهيجاء غير بذول
سمعته ينشد:
وماذا عليها لو أشارت وسلمت ... فكان شفاء للسليم سلامها
وما ضرها أن لو أقامت وكلمت ... فنفس عن نفس الكليم كلامها
توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة.

علي بن يعمر أبو الحسن التركي العمادي، سمع أبا إسحاق الشحاذي يروى عن الواقد بن الخليل، عن أبيه الحافظ الخليل بن عبد الله حدثني المعافا بن زكريا، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا زائدة بن أبي زياد، حدثني زياد النميري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لما دخل رجب: أللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، ولمغنا رمضان، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ليلة الجمعة ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر.
علي بن يوسف بن الحسن الضرير، سمع أبا منصور الفارسي بقزوين سنة ست وسبعين وأربعمائة.
علي بن يوسف المؤدب سمع علي بن أحمد بن صالح، وسمع أبا عبد الله الحسين بن علي القطان حديثه، عن إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة العبدي حدثني المعتمر بن سليمان التيمي، سمعت عاصماً الأحول يقول حدثني شرحبيل أنه سمع أبا سعيد وأبا هريرة وابن عمر، رضي الله عنهم، يحدثون أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الذهب بالذهب، وزناً بوزن، مثلاً بمثل من زاد أو ازداد، فقد أربى قال شرجيل إن لم أكن سمعته منهم فأدخلني الله النار.
علي الاسفرائني شيخ صالح، تال كتاب الله تعالى امام بقزوين وأذن بها قريباً من ثلاثين سنة، محتسباً، وكان قد نيف على المائة، ولما اختل له حسن، توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
أبو علي بن با داؤد الديلمي، سمع أبا محمد بن عبد الله بن أبي زرعة القاضي وسمع مسند عبد الرزاق بن همام، من ابن عبد الله الكيالي.
أبو علي بن سليمان الكرام، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ يحدث عن أحمد بن الخضر بن محمد، حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن أبي زرعة، حدثنا أبو العباس بن عبد الله الواسطي، حدثنا عبد الله بن غالب العبداني، عن عبد الله بن زياد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر لان تغدو فتتعلم آية من كتاب الله تعالى خير من أن تصلي ألف ركعة.
أبو علي بن محمد بن الحسين بن أخي عبد الباقي بن الحسين القزويني، سمع القاضي إبراهيم بن حمير بن علك القزويني شيخ من مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقرأت على عبد الله بن إبراهيم المقرئ، أنبأ والدي سنة ست وعشرين وخمسمائة، أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين، سنة ست وسبعين وأربعمائة وأنبأنا جماعة عن كتاب أبي منصور أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة.
ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله البجلي الرازي، سمعت علك القزويني يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرني في دعائك وبئس الصديق الصديق يلجئك إلى الاعتذار وبئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة، وبه عن أبي بكر البجلي، قال سمعت علك القزويني، يقول أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة ولا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه، وحكيم ينطق عن فعله، ومتعبد ليست له علاقة، وواعظ ليس له طمع.
يروى أن بعض الوزراء استقبله في طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عنه، فقال الوزير أليس الله تعالى يقول، وإذا حييتم بتحية الآية، فقال الشيخ أليس الله تعالى يقول فأعرض عمن تولى عن ذكرنا أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، أنبأ القاضي عبد الجبار بن أبي الفتح بن عبد الجبار أنبأ أبو عمرو المرزي باسناده، عن علك القزويني، قال كان رسمي أن آكل بقزوين ثم ما آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة، ثم إذا رجعت أكلت ببغداد، تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.
فخرجت مرة فلما بلغت قرية كهك، لقيني شاب حدث السن فقال لي هل لك في الصحبة. فقلت لا تقوى على صحبتي، وسفري فقال: إذا كان الحامل هو حمل وقوى، فقلت سر على اسم اله وكان لسانه لسان أهل قزوين إلا أني لا أعرفه فسرنا حتى بلغنا همدان فلم أره يأكل شيئاً ولا لعرض له حتى جاوزنا حلوان فقلت يا شاب لا بد من الطعام.
فقال من شغله عن الله شيء فليس من الله في شيء، ومن شغل مشغولاً بالله القطع عن الله يا علك، لا تشغلني عن الله فإني سمعت أبا سعيد الرازي يقول، سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت أبا تراب النخشبي يقول من شغل مشغولاً بالله عن الله أدركه الموت من الساعة.

قال وكان رجل قزويني نساج ببغداد، من تلامذة ابن عطاء والجريري إذا علم وقت دخولي بغداد يستقبلني ويحملني إلى بيته وكل عنده وتلك أكلتي ببغداد، وطعامه كان مما يستشفى به فلما استقبلني على عادته، نظر إليه الشاب فقال: يا علك معبودك ورازقك: يا علك لو أنك أفردته لكفاك بلا هذا فبقيت أتعجب من فراسه وحملي النساج وتخلف عني الشاب فسألته الصحبة، فأبى فألححت فجاء معي ولم يأكل.
فخرجنا من بغداد ولم يأكل حتى دخلنا مكة وبها قزويني أعرج، كان يستقبلني وقت دخولي ويكون لي تلك الأكلة عنده، فلما شارفنا مكة لم يستقبلني فأصاب قلبي منه شيء، فقال يا علك معبودك الأعرج قد تأخر عنك، فأعذره فإنه عليل فتعجبت من حدة فراسته.
فلما دخلنا مكة إذا هو عليل، كما قال فقدم إلينا طعاماً فأكلته وامتنع الشاب، وقال قد جعلت على نفسي ألا أفطر إلا على كسب أمي الأرملة، فلما فرغنا من المناسك اصطحبنا حتى دخلت بغداد فلم يأكل وجربت على عادتي، فلما أقبلنا نحو قزوين فلما بلغنا رأس الكروم ودعني عن المنزل، فقال إذا طلبتني فاطلبني عنده وصاح بي وغاب عن عيني.
فلما بلغت الدرب إذا أنا بعجوز، فقالت السلام عليك يا علك، ما فعل رفيقك فقلت عاد إلى بيته، وكان ابنها، فسألت عن حاله، فأجبتها وقلت: أين بيتك، قالت في سكة لب، قلت فهل لك أن أقصد بيتك فإن لذلك الشاب علامات الأولياء.
فقالت هو إليك قال: فجئت معها إلى بيتها فلما دخلت إذا الشاب قد سبقنا، فقال لها أين الحلال من كبسك فقدمت إليه رغيفاً من عدس، فأكله ثم قال يا علك كأني بك الساعة تحضر غيرك ويحصل لي في البلد حديث، ثم رفع رأسه وقال يا رب انظر في قصتي، قبل أن يختلط حالي وبداخلي الناس.
قال فجائتني أمه عشية ذلك اليوم بنعيه فدفناه تلك العشية، فرأيته تلك الليلة في المنام، فقلت ما فعل الله بك فقال عاتبني على صحبتك، وقال لي من يصحب الخلق لا تصحب الحق ثم سامحني، لولا المسامحة كنت وقعت وقعة سوء. وقال أبو عبد الرحمن السلمي، في مقامات الأولياء، من جمعه سمعت محمد بن الحسن سمعت أحمد بن علان يقول سئل علك القزويني عن الفتوة فقال: أن لا يبالي من أخذ الدنيا وأصلها الايمان قال الله تعالى " أنهم فتية آمنوا بربهم " .
علكان بن ماجة، من شيوخ أبي محمد عبد الله بن عمر بن زاذان عده الامام هبة الله بن زاذان في مشيخة عمه.
علان بن الطيب بن محمد أخو عثمان بن الطيب، سمع أبا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وكان له بقزوين أوقاف، يقال أن إسمه علي وعلان ولقبه.
العلاء بن أخي يوسف بن الحسن بن الحجاج، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي طلحة الخطيب، سنة تسع وأربعمائة بروايته، عن القطان.
أبو العلاء بن بندار بن إسماعيل الديلمي القاري، سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة.
الاسم الخمسونالعميد بن عبد العزيز أبو الفضل فقيه سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقي، أخبرني محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا أحمد بن النضر، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها، قالت كنا ننهي أن نجد على بيت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً إلا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوباً مصبوغاً إلا ثوب عضب وقد رحص للمرأة في الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة قسط وأظفار.
الاسم الحادي والخمسونعمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أخو أبي الحسن أبو حفص سمع أخاه وغيره، ومما سمع من أخيه مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بروايته المذكورة في ترجمة ابنه أبي سعد عمر بن إبراهيم.
عمر بن أحمد بن الحسن المتصوف، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجويني، بقزوين أحاديث من فوائد الشيخ أبي القاسم المعروف بكر كان.
عمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائي أبو الخير، سمع أباه وأبا علي الخضر بن أحمد، والزبير بن محمد وأبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي، وروى عنه الخليل القرائي، وغيره أنبأ عطاء الله بن علي عن كتاب الخليل، أنبأ الخيل بن عبد الله الخليلي، وعمي عبد الرحمن بن عبد الله وأبو الخير عمر بن أحمد قالوا، أنبأ الزبير بن محمد الزبيري، حدثنا سليمان بن يزيد بقزوين.

ثنا موسى بن هارون بن حيان وأحمد بن محمد بن سلم الرازي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن عبد العزيز بن سعيد، رضي الله عنه رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن رجباً، شهر عظيم، يضاعف فيه الحسنات، من صام يوماً منه، كان كصيام سنة، وسمع أبو الخير أبا طالب أحمد بن أبي رجا حدثنا أبو داؤد، سليمان بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن نصر، نزيل نهاوند حدثنا أبو نعيم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الصيام بعد رمضان شهر المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل، ورأيت في بعض الأجزاء له سمعت أبا معاذ، عبيد الله بن الحسين، يقول سمعت سعيد ابن جابر، يقول قال لي أبو زرعة يعني الرازي، تبلغ سلامي الشيخ الصالح إدريس الصائغ وهو من أهل أبهر، يقال إنه كان سيد الأولياء في عصره.
قال فلما دخلت على إدريس، قال لي سعيد اجه بوزرعة بيام بمن موجار قلت لم وأبو زرعة إمام الدنيا فقال أليس دخل عليه والي الري فصافحه، قال سعيد، وكنت أقيم بأبهر شهرين وثلاثة ثم أعود إلى أبي زرعة، فلما عدت إلى أبي زرعة قال بلغت إدريس سلامي قلت استعفى من ذلك، قال ومن أين كان بلغه، فقلت من عبد الله.
فبكى أبو زرعة، وقال قل له: إذا عدت إليه قد تبت على يديك فاسمع سلامي ورد على الجواب، قال فلما دخلت عليه قال لي اليش خبر أبي زرعة، قلت بخير يبلغك السلام قال عليه السلام ورحمة الله فأنهيته إلى أبي زرعة، فقال هو أحب إلي من عبادة كذا وكذا.
عمر بن أحمد بن عبد الله البزار، سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، يحدث عن الحسن بن أيوب القزويني، حدثنا سلمة بن شبيب ثنا، زيد بن الحباب، عن علي بن مسعودة الباهلي، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأسلام علانية والايمان في القلب.
عمر بن أحمد بن محمد الشاشي أبو حفص الشوخاخي سمع يحيى السنة الحسين البغوي، وأقام بقزوين مدة، وسمع بها شيوخها، ومما سمع من أبي إسحاق الشحاذي، سنة ست وعشرين وخمسمائة حديثه، عن أبي منصور المقومي، أنبأ أبو الفتح الراشدي، أنبأ أبو بكر البجلي، سمعت عتبة الغسال يقول مسكين ابن آدم قطع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار، سمع حسنوية بن حاجي الزبير الارشاد للخليل الحافظ، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، بسماعه من القاضي أبي الفتح عمر بن أحمد المهراني يعرف بحاجي، سمع غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، من أبي محمد الطيبي بقزوين سنة خمس وأربعمائة.
عمر بن ادريس الوكيل، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد في بعض أماليه، حدث، عن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، حدثنا عبيد بن الحسن، حدثنا يحيى بن حاتم، حدثنا الهيثم بن حماد، حدثنا أبو داؤد الدارمي، سمعت زيد بن أرقم، رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، وإخلاصها أن يحجز عن محارم الله وعمر بن إدريس أبو محمد الذي سمع نسخة الأشج عن أبي طالب بن علي بن محمد بن يشكر الغازي، بروايته عن أبي نعيم الجرجرائي يمكن أن يكون هذا والله أعلم.
عمر بن أسعد بن أحمد أبو حفض الزاكافي خالي كان متقناً حافظاً، للمذهب مرجوعاً إليه في الكلام والأصول متقناً في اللغة والنحو، تفقه بقزوين وبأصبهان، وتفقهت عليه في صغري وسمع الحديث، من خاله أحمد بن إسماعيل، ومن أبي سليمان الزبيري وغيرهما وأجاز له جماعة من أئمة خراسان، وغيرهم، من وجيه الشحامي وسمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته له، وفيها: أنبأ الشيخ أبو عبد اله، محمد بن إسماعيل المقرئ، والشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن قراأة عليهما، في مجلس واحد أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحرشي أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد النحوي، حدثنا الحسن بن علي ابن شبيب، حدثنا عباد بن موسى الختلي، أنبأ إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق وأبي جعفر الفراء، عن الأغر عن أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال وأشهد عليها أنه قال إذا قال العبد لا إله إلا الله له الملك، وله الحمد. قال صدق عبدي، لا إله إلا الله أنا لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال صدق عبدي لا إله إلا أنا لا حول ولا قوة إلا بي وزاد فيه أبو جعفر الفراء: قال من قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار وقرأت عليه أيضاً رحمه الله أنبأ أبو الخير جامع بن أبي نصر السقاء أنبأ أبو سعيد الصفار، أنبأ أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأ إسماعيل بن أحمد الخلالي، حدثنا حامد بن شعيب، حدثنا سعيد بن مهران، حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أبي بردة عن الأغر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ليعان على قلبي حتى أستغفر الله كل يوم مائة مرة، وكان حسن الأخلاق كثير الذكر والعبادة، والتلاوة حريصاً في العلم والجمع، والمطالعة ولما اشتدته مرضه التي توفي فيها وصار بحيث لا يفهم كلامه كان يحرك لسانه وشفتيه ورأسه تحريكاً قوياً ويداوم على قراءة شيء إما بعض قوارع القرآن أو الأذكار، والتسابيح، ولم يزل على ذلك لا يعتريه فترة حتى قضى نحبه رحمه الله تعالى توفي سنة ثلاث عشر وستمائة في ذي الحجة.
عمرك بن أميرك بن الخليل القزويني، سمع فضائل قزوين من عطاء الله بن علي بن بلكوية سنة تسع وستين وخمسمائة.
عمر بن بندار بن خرشيد البيع أبو حفص الخازن كان أميناً سهل الأخلاق، ملازماً لأهل العلم كان يعرف الكلام، والفقه ويناظر فيها بالفارسية، وكتب بخطه أصولاً من كتب الكلام والفقه، على معرفة وبصيرة، وسمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل وغيره، وفيما سمعه ما حدث عن الشحامي، أنبأ أبو بكر أنبأ أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسن عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن أن أبا يونس أنشده:
سبحان من خلق الخلق من ضعيف مهين ... يسوقه من قرار إلى قرار مكين
يجوز شيئاً فشيئاً في الحجم دون العيون ... حتى بدت حركات مخلوقه من سكون
عمر بن أبي بكر بن الفرج المقرئ أبو حفص الفقيه أحد الصالحين وكان فيه عفة وخشوع، وقناعة، وبما لقب بفقير الله وكان يجاور المسجد الجامع، مع الامام أبا سليمان الزبيري طرفاً من أول الطوالات لأبي الحسن القطان سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع منه أيضاً بقراءة والدي سنة إحدى وستين حديثه عن أبي القاسم المخلدي عن أبي علي أحمد بن طاهر القومساني عن جده أبي منصور محمد بن أحمد عن أبيه أحمد.
أنبأ أبو الحسين علي بن الحسين حدثنا سهل بن بكر السكري، حدثنا محمد ابن إسحاق حدثنا ابن المبارك حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي الزناد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال خيار أمتي علماؤها، وخير علمائها رحماؤها، وسمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم الرعوي، والدي رحمه الله ومما سمع منه الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري.
عمر بن حيدر بن أبي القاسم أخو الامام عبد الله بن حيدر، كان فقيهاً محصلاً مذكراً جمع وكتب الكثير، من كل فن، وسمع الحديث من أخيه وغيره.
عمر بن الحارث بن سليمان، سمع الامام أبا محمد النجار سنة ثمان وستين وخمسمائة.
عمر بن الحسن بن علي بن إسحاق أبو حفص، جمال المكوك بن نظام الملك الوزير، ولي إمرة قزوين مدة وأعقب بها، وكان له فضل وسيرة في الرعية، جميلة، وكتب إليه الأديب سليمان في تولية أمر قزوين:
تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا ... وآثرتم الهجران ما هكذا كنا
ولاية قزوين وسكر شبيبة ... أبا حفص المشكو يشغلكم عنا
لأبي المعالي هبة الله بن الحسن الكاتب، قصائد ومقطعات كثيرة في جمال المكوك، وديوانه مشحون بها منها قوله:
يا من رياض نداه ... في الأرض نجداً وغورا
أصبحن أنور زهر ... وصرن أزهر نورا
كم شرت أرى الأماني ... من برك الغمر شورا
وكاس سكر دهاق ... جعلتها لك دورا
فتمطر البر طوراً ... وتمطر الشكر طورا
أنت الذي في أولى الفضل ... زيد فضلك طورا
لا زالت تبسط عدلاً ... فينا وتقبض جوار

عمر بن أبي الحسين بن عبد الرحيم الزعفراني الرازي، من أولاد رؤسا الزعفرانية، بالري، سمع القاضي عطاء الله بن علي، بقزوين سنة أربع وستين وخمسمائة، جزءاً من حديث القاضي، محمد بن عبد الباقي الأنصاري، عن شيوخه، بسماع القاضي، من عطاء الله من لفظه سنة ثلاث وثلاثين، وخمسمائة.
فيه أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني، أنبأ القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسين النصيبي، حدثنا جعفر بن محمد ابن نصير، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا الوليد بن عقبة الشيباني، عن حمزة بن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة، عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا صفر ولا هامة ولا يعدي سقيم صحيحاً.
عمر بن الحسين الفقيه أبو سعيد القاضي، حدث عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الخادم، بسماعه منه، بقزوين، أنبأ علي بن مهروية حدثنا يحيى بن عبد الأعظم، حدثنا عبد الله بن زيد المقرئ ثنا، كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال كان أول من قال في القدر، معبد الجهني، بالبصرة الحديث.
عمر بن أبي زرعة بن عبد العزيز أبو حفص الآملي الشجاعي، سمع بقزوين أحمد بن إسماعيل، وكان من أهل الفقه والدراية.
عمر بن سليمان بن الحكم البصري، سمع بقزوين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الحسن بن مخلد المخلدي، وفيما سمع حديثه، عن سليمان بن يزيد بن سليمان حدثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها أحداً فمن أعمر شيئاً فهو له.
عمر بن شهرموقان الموقاني الصوفي، سمع أبا علي حسنوية بن حاجي الزبيري، وابنه أحمد بن حسنوية، سنة سبع وعشرين، وخمسمائة، في الارشاد للخليل الحافظ، حدثنا جدي في جماعة، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد العزيز بن وهب، حدثني عمي عبد الله عن مالك، وسفيان وغيرهما، حميد عن يونس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يجهر بسم الله الرحمن الرحيم.
عمر بن عبد الجبار بن عبد الجليل الجميلي، أبو طاهر القزويني، فقيه دين سمع الجزء الأول، من فوائد القاضي أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد ابن أبي سليمان الزبيري، بقراءة والدي رحمة الله عليه، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، أنبأ إسماعيل المخلدي، سنة ثلاث وخمسمائة، أنبأ محمد بن إبراهيم الكرجي عن القاضي أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الحكم بن موسى.
ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داؤد، حدثني الزهري، عن أبي بكر، محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن، فيه أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة إشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة، بغير حقه. والفرار يوم الزحف وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة وتعليم السحر، وأكل الربا وأكل مال اليتيم.
عمر بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار القاضي، أبو حفص بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفتح الماكي، قاض كاف مهتد إلى تمييز الظالم من المظلوم، صاحب جاه وتمكن عند خواص الناس وعوامهم، ونظر غائص في الوقائع وتلطف وتأن في فضلها معروف بنقاء الذيل عن الرشي وحسن السعي في دفع التزويرات وترويج شهادات الزور، والاطلاع على مكان التلبيس.
كانت له معرفة بآداب القضاء ووظائفه وبالشروط واللغة والأمثال والأشعار وخط قويم، وذكر في الناس جميل، وسمع الحديث من الامام عبد الله بن حيدر وغيره، وأجاز له، جماعة من الأئمة مسموعاتهم منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسي، وأبو الأسعد القشيري، وعبد الوهاب الصيرفي، ووجيه بن طاهر وأبو البركات الفراوي، وعمر الصفار وآخرون من غير أئمة خراسان.
فيما سمع من عبيد الله بن حيدر، حديثه، عن الامام أبي سعيد إسماعيل بن أبي القاسم البوشنجي، نزيل هراة، أنبأ الامام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، أنبأ الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، أنبأ أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى.

ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، وابن لهيعة، عن أبي هاني حميد بن هانئ سمعت أبا عبد الرحمن الجيلي سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، توفي سنة سبع وستمائة.
عمر بن عبد الرحمن السعداباذي، سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر العراقي بن الحسن، سنة ست وعشرين وخمسمائة، بقراءة أبي الحسن الشهرستاني، في مدرسة الأمير الزاهد رستق القطن.
عمر بن عبد الرحيم بن الشافعي أبو حفص الرعوي، سمع الشهاب للقضاعي من الخليل بن عبد الجبار، سنة ست وخمسمائة، وأجاز له جميع مسموعاته، وسمع أبا منصور، نصر بن عبد الجبار، فضائل قزوين التي استخرجها نصر من مسموعاته، وسمع أيضاً إسماعيل المخلدي.
عمر بن عبد العزيز بن الخليل أبو القاسم الخليلي تفقه ببغداد، وسمع أبا سليمان الزبيري، وعبد الله بن حيدر وأحمد بن إسماعيل وأقرانهم، وسمع والدي رحمهم الله، في مجلس إملاء له أنبأ أبو منصور سعيد بن محمد الرزاز حدثنا عبد المحسن بن محمد بن علي البغدادي، قال قرأت على أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الخلال، وأنا أسمع.
حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قالا حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الله بن عمر القواريري، حدثنا زياد بن أبي الرقاد، حدثني زياد الميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رجب قال: الهم بارك لنا، في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، توفي بضيروز آباد فارس سنة ست وتسعين وخمسمائة.
عمر بن عبد الكريم بن سعدوية بن مهمت الدهستاني أبو الفتيان بن أبي الحسن الرواسي الحافظ، من المشهورين قال تاج الاسلام السمعاني طاف الدنيا شرقاً وغرباً، وأدرك الأسانيد العالية، ورأيت معجم شيوخه في قريب من عشرين جزأ وكانت له معرفة تامة بالحديث وأرتحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام والسواحل وديار مصر وخراسان.
سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي وعليه تخرج في علم الحديث، وببغداد أبا علي الحسن بن غالب المصري، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، وبمصر أبا الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي، وبصور أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت، وبدمشق أبا الحسن عبد الباقي بن محمد بن موسى التنوحي وبشيراز أحمد بن محمد ابن سلام الشيرازي، وبقزوين هبة الله بن محمد بن زاذان.
وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأخاه أبو يعلى إسحاق، وبسرخس أبا عبد الله محمد بن علي بن الحجاج السرخسي، وبطوس أبا علي محمد بن إسماعيل العراقي وبمرو أبا محمد عبد الصمد بن أحمد المروزي، وبفو شيخ أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وحدث بالكثير وأملي وأفاد، واستفاد، ولد بدهستان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفي بسرخس في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة.
رأيت بخطه في كتاب الترهيب عن القراء الفسقة والتحذير عن العلماء السوء من جمعه، أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اله بن أحمد الخليلي، بقزوين في كتابه أن أباه أبا يعلى الحافظ أخبرهم، حدثنا الحسن بن عبد الرزاق، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا أبو الحسن خلف بن حوان الواسطي، بمكة حدثنا محمد إبراهيم الشامي، حدثنا أبو عصام رقاد بن الجراح العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أهون الخلق على الله العالم يزور العمال، وذكر في بعض أماليه، أنبأ الامام أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، بساحل دمشق، وعبد الله بن شيويخ الأزدي بمصر وهبة الله بن زاذان القزويني، قالوا: أنبأ عبد الواحد بن محمد الفارسي، أنبأ أبو عبد الله القاضي، حدثنا رجاء بن الجارود، حدثنا الأصمعي، والقعنبي، والواقدي، قالوا أنبأ ابن عجلان عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بيت لا تمر فيه جياع أهله، قال أبو بكر بن ثابت يقول كذا هو في كتاب أبي عمر والصواب يعقوب بن محمد بن طخلا، ورواه مسلم عن القعنبي عن يعقوب عن أبي الرجال، وسمع الحافظ أبو الفتيان الحافظ محمد بن عبد الحافظ الدقاق بدهستان، سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة، يقول أخبرني أبو الفتح بن جعفر، حدثنا علي بن يوسف الحافظ، إجازة سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول رأيت رب العزة في المنام يقول لي مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسي.
عمر بن أحمد بن زاذان، أبو حفص الزاذاني القزويني، سمع إسحاق بن محمد ومحمد بن هارون المقرئ، وعلي بن إبراهيم، وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم ومحمد بن قارون وغيرهم، قال الخليل الحافظ: وكان شيخاً بهياً من الصالحين، وذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، فقال قدم بغداد حاجاً وحدث بها، عن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ وعبد الرحمن بن أبي حاتم وعلي بن إبراهيم القطان.
ثنا عنه محمد بن علي بن الفتح وأحمد بن محمد العتيقي وذكر لي محمد بن علي بن الفتح أن عمر بن عبد الله هذا من ولد زاذان أبي عمر الكندي، وفيما رأيت من فوائده المسموعة لأبي الفتح الراشدي منه، أنبأ محمد بن قارن حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، اليد المنطية خير من اليد السفلى. توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
عمر بن عبد الله بن هبة الله بن عبد الله بن أحمد الكموني أبو بكر بن أبي أحمد، قد سبق ذكر أبيه وقبيلتهم من القبائل الشريفة في البلد سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب العباسي، والجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، من أبي الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودي الأصبهاني، بأصبهان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بروايته عن أبي عثمان العيار، عن أبي علي الشبوي عن الفربري عن البخاري وسمع التلخيص لأبي معشر، من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، بقراءة أبي نصر الماوراء النهري الخطيب، سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
عمر بن عباس الشهرزوري، سمع بقزوين، من أبي الحسن بن إدريس.
عمر بن علي بن حيدر الرزبري، أبو حفص، سمع صحيح محمد ابن إسماعيل البخاري، مع أبيه، من الشيخ أبي الوقت عبد الأول بهمدان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
عمر بن علي بن الحسين القزويني، سمع السيد المرتضى بن الحسن ابن خليفة بالري سنة ست وثلاثين وخمسمائة، جزأ فيه بيان عدد ما أنزل الله من الكتب وابتعث من الرسل، لأبي نعيم الحافظ، بروايته عن أبي علي الحداد عنه.
عمر بن الفضل بن أحمد الجويني أبو حفص الصوفي، سمع فضائل قزوين، للخليل الحافظ، من القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، في رباط سهرهيزه سنة أربع وستين وخمسمائة.
عمر بن المحسن الجانجاني، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
عمر بن محمد بن بندار المديني، أبو حفص، من مدينة عباب، سمع الشيخ عليا الرزبري سنة ست وخمسين وخمسمائة، وفيما سمعه منه حديثه، عن الحجازي بن شعبوية، عن أبي عمرو المنيقاني عن يوسف بن الحسن التفكري الزنجاني، عن أبي طالب العشاري، حدثنا أبو القاسم جعفر ابن الفضل، حدثنا أبو عمرو السماك، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سكين، حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا مبذول وحيان أنبأ علي العنزي، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن جبرئيل عليه السلام، نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحسن صورة وأتاه بدعاء يا من أظهر الجميل.
عمر بن محمد بن سعيد السجاسي، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
عمر بن محمد الشافعي بن داؤد المقرئ أبو مسلم التميمي، سمع جده الأستاذ الشافعي، وسمع الغاية لأبي الحسن الفارسي، من محمد بن آدم الغزنوي اللهاوري، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عمر بن محمد بن علي الفقير الصوفي، سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة.

عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان، أبو حفص الزاذاني القزويني، ويلقب بهبة الله إمام معروف في البلاد، وافر الفضل في كل فن من فنون العلم، وكان يقال له إمام الجبال، وعن القاضي عبد الملك ابن المعافي أنه كان يقول رأيت ثلاثة لا رابع لهم في الدنيا، أبو إسحاق الشيرازي، وأبو علي بن الوليد وهبة الله بن زاذان، ومن طالع مكتوباته، ومعلقاته لذت عينه بالنظر في خطه قبل أن يلتذ فكره بما دل عليه الخط ويعجب من حسن إختياره.
روى الحديث عن أبي طالب أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجاء القاضي وأكثر الرواية عن عمه عبد الله بن عمر بن عبد الله بن زاذان ومما سمع منه كتاب يوم وليلة، لأبكر السني برواية عمه عنه ورأيت بخط بعضهم أن أحمد بن فارس، أجاز لهبة الله رواية جميع مصنفاته وأماليه، ومسموعاته وقرأ صاحب الخط عليه لحق هذه الاجازة أمالي لابن فارس ثم رأيت بخط هبة الله الرواية عن أحمد بن فارس بالاجازة.
روى عنه من غير الفراونه أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي الأزجاهي وأبو إسحاق المرغي الرازي، فقال في ثواب الأعمال من جمعه أنبأ أبو حفص هبة الله بن زاذان، في كتابه أنبأ أبو طالب أحمد بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن جمعة بن زهير، حدثنا حازم بن يحيى الحلواني حدثنا أبو الربيع القبلي حدثنا حاتم بن ميمون، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
من قرأ " قل هو الله أحد " مائتي مرة كتب الله له ألفاً وخمسمائة حسنة، ورأيت بخطه، روى أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس استاذ عمي، باسناده عن الوليد بن الفضل، عن القاسم بن أبي الوليد التميمي عن عمرو بن واقد القرشي، عن يونس بن حلبس عن عمير بن سعد صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لمعاوية اللهم اجعل معاوية هادياً مهدياً واهده واهد به. ورأيت بخطه في آخر مسئلة القيافة بعد حكاية مناظرات الأئمة كالقفال والقاضي أبي عاصم العامري، وآخرين أثبتها أنه حكى عن محمد بن سيرين.
قال دخلنا على زيد بن ثابت رضي الله عنه ذات يوم وكنا أربعة إخوة، فقال لنا أراكم إخوة قلنا أجل فقال لا أراكم من أم واحدة، فقلنا أجل فقال: أن شئت أخبرتكم هذان من أم وهذان من أم فقلنا أجل، وحكى عن الحليمي أن القيافة علم يتعلم لكن أصله كان في العرب لأنهم أرق افهاماً.
رأيت بخطه أخبر الشيخ لعم عن جد أمي أبي سعد ميسرة بن علي بن إدريس الحافظ، عن أبي جعفر أحمد بن سليمان التستري، عن عمرو بن علي، عن معتمر عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي رضي الله عنه يقول أدركت الجاهلية، فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن، وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح، فنود أن قرأ البقرة من حسن صوته، وأبو عثمان النهدي حج في الجاهلية حجتين وكتب في خلال فضل له:
فإلى طليح ثوب تتقاطر على سحبها ... ووقيد كرب تتواتر على سكبها
ومجرى سيول للخطوب مهولة ... ومعنى ينابيع يفور بأحزان
وليس وراء الله للمرء مذهب ... نقابل قضاء الحكم منه باذعان
رأيت بخطه قرأ على الفقيه نوح بن أبي الفرج نزيل جيلان الكتاب الصحيح لمحمد بن إسحاق البخاري سألني أن أصف الكتاب والمصنف فأجبته وقلت:
جمع الامام محمد للمسند ... مبق مأثره طوال المسند
خلص الصحيح من الصحاح لشرطه ... شرطاً تبين فيه عجز المعتدي
والاقتداء يكون أيسر محملاً ... ممن تحمل فيه عبا المبتدي
هذاك مسلم رام في منواله ... سجا يكون وسيلة في المقصد
فأفاد غير مقصر لكن شاي ... عبد الإله جواده في المحشد
فجزيت يا عبد الإله عن الذي ... ألفته وبذلت وسعك للغد
خير الجزاء وفوق ما أملته ... من ذي الجلال مكرماً فكأن قد
بمحمدي توسلي وتشبثي ... من بعد تصديقي بشرع محمد
يا الشافعي شعار مجتهد به ... أقضي بفضل تيقظي وتسدد
ثم البخاري الذي وضح الهدى ... في نهج جامعه البديع المفرد
والأشعري إذا انتدبت مبيناً ... عقد الموحد كان فيه بمرصد

ج8. كتاب : التدوين في أخبار قزوين

المؤلف : الرافعي

كتب إلى الشيخ أبي الفضل الجلودي:
وإذا الكتبي يوماً رأت أربابها ... عطلاً وليس ورآهن معاني
وافتك تفضلها بكل فضيلة ... وقرينة توفي على الأقران
فأجابه أبو الفضل:
يا ناحلاً فضلي وجاعل كنيتي ... يوم الرهان علي من برهان
إن كان لي مما تقول حقيقة ... فلأنني مولى بني زاذان
وله:
تمنينا إنتظام أمور قوم ... لتنظم حالنا ذاك المنظام
فلما أدركوا الأمال عفو ... تمتعنا الحيوة لما نظام
كتب الشيخ أبو بكر عبد القاهر بن عبد الجبار الجرجاني إلى الامام هبة الله بن زاذان في جواب كتاب له قصيدة أولها:
ألا من رأى ما قد رأيت من الفضل ... ومن بدع قد تاه في حسنها عقلي
رأيت كلاماً من رآه رآى به ... بديع المقال الحر والمنطق الفضل
ومنها:
وأبهجني أن أبهجته مسائلي ... وإن وقعت منه بموقع ما يسلي
ومن خيمها أن لا يكشف وجهها ... لغير كريم النحر مستغرب الأصل
أغرّ إمام في العلوم كمثله ... وأين له هيهات من ذاك من مثل
ومنها:
كتابي إليه كان مفتاح أنعم ... إذا استوصفت لم أدر في أيها أملي
تجدد لي أنسي، وعادت مسرتي ... وجاءت سعود الدهر واصلة حبلي
وصادفت بعد النظم نثراً حكى به ... بلاغة سحبان وقد جد في الحفل
ووشى بنان كالرياض جلا به ... محاسن قد ألفن شكلاً إلى شكل
وألقيت مدحاً بين ذلك مفرطاً ... كذاك السخي الحر يسرف في البذل
وشكراً علي أتى وصفت فضائلاً ... له شهرت في حزن أرض وفي سهل
وهل منة إن قلت للبدر أنه ... منير وإن الشمس في الأفق يستعلي
ألا فسقي الرحمن أرضاً ثوى به ... فما هي إلا منبت المجد والفضل
كتب إليه الوزير الصفي أبو العلاء محمد بن علي بن حسول:
زرت الامام ابن الامام بلا مراء أو ريا ... بل قاضياً حقاً عليّ له جدير بالقضاء
ومراعياً فرضاً أنا في الفروض من البطا ... متوسلاً بشفاعة من عنده يوم الجزاء
ومشاهداً منه كريم الود محمود الأخاء ... بحراً تدفق بالعلوم وروضة غب السماء
ومظهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحيا ... مترفعاً من زبرج الدنيا الغريب من الفناء
يا أيها الشيخ الذي جمع اصطناعي واصطفا ... أنا ساهر خوف التباعد والتناء
لا تغر قلبك بالغرام ولا جفوني بالبكا ... وأقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاء
يكفي التفرق بالمنية بين إخوان الصفا ... لم يبق من عمري الذي قد خانني إلا ذماء
عمر الفتى وإن استمر، مديدة فإلى انتها ... إن تفترق فعلنا تنظم في دار الثواء
فارحم وليك والمقيم على هواك أبا العلا وكتب إليه بعضهم: لا نزع الله عنك يا هبة الله من الصالحات ما وهبا.
توفي سنة أربع وستين وأربعمائة في جمادي الآخرة وعن القاضي أبي القاسم عبد الملك بن المعافي قال جلست عند الامام هبة الله بن زاذان ساعة قضى نحبه، فسمعته يقول قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ثم قال وردوا إلى الله مولاهم الحق ثم قال توقني مسلماً، وألحقني بالصالحين وكأنه سراج انطفى رحمه الله.
عمر بن محمد بن عيسى العدل أبو حفص حدث بقزوين عن أبي بكر أحمد بن جعفر الختلي حدث عنه الخليل بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سليمان التيمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال فوق ثلاث ليال.

عمر بن محمد بن الوفاء النجاد، سمع الامام أبا الحسن أحمد بن إسماعيل في الجامع، بقزوين يقول في إملائه أنبأ أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو عمرو بن مطر، حدثنا جعفر ابن محمد الفريابي، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من غدا يريد العلم يتعلمه لله فتح لله باب إلى الجنة، وفرشت له الملائكة أكتافها وصلت عليه ملائكة السموات وحيتان البحور.
للعالم من الفضل علي العابد كالقمر ليلة البدر على أصغر كوكب في السماء والعلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وللكنهم أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظه وموت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس، موت قبيلة أيسر من موت عالم، وسمع أيضاً أبا سليمان الزبيري وملكداد بن حيدر الضراب.
عمر بن محمد الفقيه الطالقاني، سمع الامام عبد الله بن حيدر.
عمر بن مكي بن مقلاص الدينوري، سمع أبا منصور الفارسي بقزوين.
عمر بن هاشم بن عمر القصاب ربيب القاضي عطاء الله بن علي سمع منه الكثير، ومنه أسباب النزول للواحدي، وكتاب الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمي بروايته، عن زاهر الشحامي، وعبد الملك بن شعبة البسطامي بروايتهما عن أبي بكر بن خلف عنه.
عمر بن يوسف بن أبان، فقيه كان مقبول القول، في أصحاب أبي حنيفة، ذكر محمد بن إبراهيم القاضي في تاريخه أنه توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، عمر بن يوسف بن أبان فقيه كان على مذهب أبي حنيفة رحمه الله باع بحكم الأمانة في مجلس القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن ماك سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عمر بن يوسف بن محمد بن يوسف بن أبي الليث المعدل أبو القاسم التميمي، سمع أبا الحسن القطان حدث أبو نصر حاجي بن الحسين بن عبد الملك البزاز، عنه حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا أبو حاتم حدثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ الأوزاعي، حدثنا قرة بن عبد الرحمن يعني ابن جبرئيل عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع، قال عبيد الله يعني الأبتر.
حدث أبو يعلى الخليل بن عبد الله عنه، قال حدثنا علي بن إبراهيم ابن سلمة، حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا الحسن بن قتيبة المدائني، حدثنا يزيد ابن إبراهيم التستري، عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الكافر ليدعو الله عز وجل في حاجته فيقضي له عاجلاً، وأن المؤمن ليدعو الله تعالى فيبطئ عليه الاجابة فضج الملائكة لذلك، فيقول الله تعالى إنما أجبت له لئلا يدعوني ولا يذكرني فإني أبغضه وأبغض صوته، وأبطي للمؤمن لكيلا ينقطع عني ويذكرني فإني أحبه أحب تضرعه.
الثاني والخمسونعمرو بن أبي قيس واسم أبي قيس ثابت كوفي، نزل الري ولذلك قال البخاري في التاريخ عمرو بن أبي قيس الرازي، دخل قزوين وقضى بها، روى عن الزبيري بن عدي ومنصور بن المعتمر، وسماك بن حرب وعاصم بن بهدلة، وأبي إسحاق الهمداني، وعامة شيوخ الكوفة وروى الخليل بن عبد الله الحافظ، عن علي بن عمر الفقيه، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبي هارون محمد بن خالد، قال سمعت عبد الصمد المقرئ يقول: دخل الرازيون على سفيان الثوري فسألوه الحديث.
فقال أليس عندكم الأزرق يعني عمرو بن أبي قيس، وروى عن محمد بن سليمان بن يزيد حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن نصر، نزل نهاوند، حدثنا أحمد بن عثمان، صاحب الطيالسة، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي أنبأ عمرو بن أبي قيس الرازي، وكان على قضاء قزوين، وكان سفيان الثوري يحث عليه ويأمر به

قال أيضاً حدثنا علي بن عمر بن العباس الفقيه، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبو هارون حدثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار حدثنا عمرو ابن أبي قيس، عن سفيان الثوري عن ابن اشوع عن عبد الله بن يسار الجهني، قال توفي رجل منا كان به البطن فبكرنا به، فأتيت المسجد، فإذا أنا سليمان بن صرد وخالد بن عرفطة، فقال سليمان سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا يعذب في القبر صاحب البطن، أما تشهد يا خالد بن عرفطة فقال بلى فشهدا به على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الخليل غريب من حديث سفيان عن سعيد بن عمرو بن اشوع، لم يروه غيره عمرو عن سفيان.
عمرو بن رافع بن الفرات بن رافع أبو حجر البجلي، سمع بالعراق هشيم بن بشير وبالحجاز، سفيان بن عيينة، وبالري جرير بن عبد الحميد، وبخراسان عبد الله بن المبارك، وروى أيضاً عن نعيم بن ميسرة، ويعقوب القمي والفضل بن موسى وعبد الله بن سعد الدشتكي، وروى عنه أبو عبد الله بن ماجة، وأبو عبد الله الطنافسي، وموسى بن هارون بن حيان، قال الخليل الحافظ: وآخر من روى عنه، بقزوين محمد بن مسعود ويوسف بن حمدن المدائني، وروى عنه أيضاً أبو زرعة وأبو حاتم.
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول قل من كتبت عنه أصدق لهجة وأصح حديثاً من عمرو بن رافع، وسكن عمرو قزوين وبها مات، وحدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال: قرأت على محمد بن مسعود، حدثنا أبو حجر عمرو بن رافع حدثنا جرير عن الحسن عن مسلم، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لم يتفرقا حتى يردا على الحوض، قال الخليل الحسن هو الحسن بن أبي عميرة، ومسلم هو ابن يسار، توفي أبو حجر سنة سبع وثلاثين ومائتين.
عمرو بن زياد الباهلي مولى لهم بغدادي، وقد يقال له مسلم بن زياد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، سألت عنه أبي فقال قدم الري فرأيته ووعظته، فكان يتغافل كأنه، لا يسمع كان يضع الحديث وقدم قزوين فحدثهم، بأحاديث منكرة أنكرها عليه علي الطنافسي وحدث بالأهواز فزعم أنه يحيى بن معين.
عمر بن سعد النجار، سمع أبا طلحة الخطيب، وسمع في الصحيح أبا الفتح الراشدي بقزوين في جماعة جمة حديث البخاري عن سعيد بن أبي مريم، قال حدثنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل أن رجلاً كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح.
فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من كتفيه فأقبل الرجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسرعاً فقال أشهد أنك رسول الله فقال وما ذاك قال قلت لفلان من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك، ولما جرح استعجل الموت وقتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن لعبد يعمل عمل أهل النار وأنه من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وأنه من أهل النار، وإنما الأعمال بالخواتيم.
عمر بن سلمة الجعفي أبو سعيد القزويني، قال الخليل الحافظ أصله من اليمن من كبار شيوخ قزوين، سمع محمد بن سعيد بن سابق، والقاسم ابن الحكم، وغيرهما روى عنه إسحاق بن محمد وعلي بن مهروية، وعلي ابن إبراهيم، رأيت بخط علي بن إبراهيم القطان في أجزاء جمع فيها أحاديث انتخبها، عن شيوخه أنبأ أبو سعيد عمرو بن سلمة بقزوين، سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
ثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: انا فرطكم على طرف الحوض وروى سليمان ابن يزيد الفامي عن عمرو بن سلمة، حدثنا الحسين بن محمد الطنافسي، حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله السارق يسرق القطنية فيقطع يده ويسرق البيضة فيقطع يده، قال علي بن ثابت البغدادي هذا غريب من حديث أبي حصين، لا أعلم رواه غير الحسن الطنافسي، والمشهور أبو بكر بن عياش، عن الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
الاسم الثالث والخمسونعامر بن محمد السراج سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد، حدثنا يزيد عن حجاج بن أبي زينب عن أبي سفيان بن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نعم الأدام الخل.
الاسم الرابع والخمسونعمار بن الحسن بن محمد بن ماجة الامام حدث عن عبد الرحمن ابن أبي حاتم، رأيت بخط بعض أهل الحديث، من القزاونه، فيما جمع من فضائل الخلفاء الأربعة، أنبأ عمار بن الحسن بن محمد بن ماجة الامام سنة ستين وثلاثمائة، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان مال أبي بكر رضي الله عنه حين اجتمع أربعون ألف درهم ففرقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال صلى الله عليه وآله وسلم ما ينقص مال أبي بكر، ولما توفي أقيم لاقامة المسجد الجامع مقامه أبو الحسين الخادم.
الاسم الخامس والخمسونعمير بن عبد السلام بن عمير القرئي، سمع مع أبيه عبد السلام أبا الحسن علي بن الحسن بن جعدوية، سنة ثمان وستين وأربعمائة، حديثه عن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن ادريس الرازي حدثنا أحمد بن محمد الشوسي، حدثنا أبو بدر بن شجاع بن الوليد حدثنا جعفر الهلبي عن علي بن زيد بن جدعان عن أمه عائشة رضي الله عنها قالت اعطيت تسعاً لم تعطه من النساء بعد، مريم بنت عمران نزل جبرئيل بصورتي في كفه، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتزويجي بكراً ولم يتزوج بكراً غيري وقبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورأسه في حجري، وقبر في بيتي وحفت الملائكة ببيتي وكان ينزل الوحي ويتفرق عنه أهله وينزل الوحي وأنا معه في لحافه، وأنا بنت خليفة وصديقه، ونزل عذري من السماء، أو في القرآن وجعلت طيبة الطيب، ووعدت مغفرة ورزقاً كريماً.
عمير بن علي بن الحسن العميري أبو محمد بن أبي الحسن، قلد قضاء قزوين سنة ست وسبعين وثلاثمائة وكان من كبار فقهاء أهل الري بقزوين من أقران أبي عبد الله الجرجاني وعلق عليه الكافي للحاكم الخليل بعد سنة أربعمائة وكان يرى رأي المعتزلة وكتب إلى القاضي عبد الجبار بن أحمد يسأله، عن مسائل وأجاب القاضي عنها بما بلغ مجلدة لطيفة وتدعى المسائل العميرته.
منها سأل هل يجوز ان يقول القائل في دعائه اللهم إني أعوذ بك منك، وأجاب القاضي بما حاصله أنه لا يجوز ذلك لأن الاستعاذة هي الاستعانة بمن يستعاذ به، لدفع الشر والمنع منه، والله تعالى لا يفعل إلا الحكمة والصواب ولا يدعو إلا إلى الخير فلا يجوز الاستعاذة منه ولو أن قائلاً قال: أعوذ بالله من الأنبياء والصالحين لا نكر ذلك عليه فهذا أولى وما روى من ذلك في الخبر فهو من قبيل الآحاد، وإن صح فهو مأول، أهدى العمير إلى الصاحب الجليل دفاتر فقال لجلسائه ليقل منكم من نشط فيما أهدى، فقالوا الصاحب أحق بالفضل وأسبق إليه فقال عنه العميري:
عبد كافي الكفاة وإن ... اعتد من وجوه القضاء
خدم المجلس الشريف بكتب ... مترعاً بعلمها مفعمات
كتب بخطه بعد أن قبل منها كتاباً بخط البلخي.
قد قبلنا من الجميع كتاباً ... ووردنا لوقتها الباقيات
لست استغنم الهدايا فطبعي ... قول خذيس مذهبي قول هات
توفي القاضي العميري سنة تسع وأربعمائة.
الاسم السادس والخمسونعنان بن غانم الصوفي سمع أبا بدر النهاوندي بقزوين سنة ست وستين وأربعمائة.
أبو عنان بن عبد الرزاق بن دولينة، سمع أبا عبد الله القطان مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.
أبو عنان بن أبي عمرو بن أبي عبد الله المشيعي، سمع مسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان.
أبو عنان بن أبي عمرو الشعراني سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست عشر وأربعمائة.
الاسم السابع والخمسون

عوف بن أبي القاسم بن إبراهيم العامري الخطيب، سمع بقزوين أبا زيد الوقد بن الخليل سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
الاسم الثامن والخمسونعيسى بن إبراهيم الساوي، سمع بقزوين أبا الحسن بن جعدويه، سنة ثمان وستين وأربعمائة.
عيسى بن أحمد بن وردان أبو يحيى العسقلاني، ويعرف بابن البغداي وعسقلان محلة من بلخ، ذكر الخليل الحافظ في الارشاد في البلخيين وقال هو ثقة كبير، مشهور ارتحل إلى العراق والحجاز والشام، ومصر وكتب بالري وقزوين، وسمع يزيد بن هارون وبقية بن الوليد، وعبد الله بن وهب، وإسحاق بن الفرات روى عنه الكبار ابن خزيمة والهيثم بن كليب ومحمد بن حمدون وأقرانهم عيسى بن أحمد أبو موسى القاضي.
قضى بقزوين سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، حدثنا به عن القاضي عبد الجبار بن أحمد، قاضي القضاة لفخر الدولة أبي الحسن علي بن بويه، روى عن ميسرة بن علي، وحدث عنه الشيخ أبو سعد السمان في مشيخته فقال حدثنا أبو موسى عيسى بن أحمد القزويني، قاضي القضاة بقراأتي عليه حدثنا ميسرة بن علي بن الحسن، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أبو عمر الحوضي حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبلها وهو صائم.
عيسى بن إسحاق بن عيسى المرزبان الدقاق أبو القاسم المنجم، سمع أبا بكر محمد بن عمر الجعابي القاضي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن بادوية الصوفي، روى عنه أبو سعد السمان، فقال في معنجم شيوخه، حدثنا أبو القاسم عيسى بن إسحاق بن عيسى الدقاق بقراأتي عليه في داره بقزوين، يرشق القتطن، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم القاضي، حدثنا مسلم بن خالد حدثنا شيبان حدثنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عبد الله بستي أفضل من التفقه في الدين.
عيسى بن بزول القزويني من شيوخ الصوفية حدث بشيراز أنبأنا عبد الله بن حيدر، حدثنا أبو نصر الأرغياني، سمعت أبا بكر عبد الغفار بن محمد سمعت أبا عبد الله الشيرازي، سمعت عيسى بن بزول القزويني بشيراز أنبأ، علي بن عبد الحميد الحلبي، قال سئل السري رحمه الله تعالى، عن التصوف فقال مثل الصوفي، مثل الشمس التي بطلع على كل شيء والأرض التي تطأوها كل شيء والماء الذي يشربه كل شيء والنار التي يستضئ بها كل شيء.
عيسى بن صبيح، ويقال له عيسى بن أبي فاطمة، ورد قزوين وروى عن زكريا بن سلام العتبي، ومالك بن أنس وعبد الله بن سعد ودخل على سفيان الثوري.
عيسى بن علي بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار، أبو يعلى القزويني سمع أباه وأبا الحسن القطان، وأقرانهما، وحدث عنه أبو نصر حاجي ابن الحسين، قال حدثنا أبي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن سموية، حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي عن سليمان عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من شرب الخمر حين يصبح لم يقبل الله له صلاة حتى يمسي، ومن شربها حين يمسي، لم يقبل الله له صلاة حتى يصبح فإن سكر لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة، فإن مات في تلك الأربعين مات ميتة جاهلية.
عيسى بن علي الأجيني، سمع هبة الله بن إسحاق بن عبيد في داره سنة ست وتسعين وأربعمائة.
عيسى بن قهيار، سمع الكثير من أبي الحسن القطان ومنه حديثه في الطوالات عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبي جعفر حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزي قال الأشج وهو عبد الله ابن سعيد، سألت رجلاً من قومه عن اسمه فقال النضر قال حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري قال سمعت علياً رضي الله عنه يوم الجمل يقول: سمعت بأذني من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلحة والزبير جاري في الجنة.
عيسى بن محمد بن الحسن القيسي أبو عقيل قال الخليل الحافظ: كان من الصالحين، وكان له مسجد ينسب إليه، وذكر الامام هبة الله ابن زاذان أن مسجده بطريق الصامغان سمع، علي بن محمد الطنافسي بقزوين، ومحمد بن خلاد ويوسف بن موسى، توفي ست سبعين ومائتين.
عيسى بن محمد بن عيسى سمع أبا الفتح الراشدي.

عيسى بن محمد بن عيسى الخطيب اللويني، سمع علي بن حيدر الرزبري سنة تسع وخمسمائة.
عيسى بن محمد القزويني، أبو موسى الفقيه، سمع علي بن معاذ القزويني.
عيسى بن محمد الصوفي، سمع أبا الحسن القطان يملى حدثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم وبشر بن موسى الأسدي قالا أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن نعيم الحضرمي من أهل مصر قال: سمعت زياد بن الحارث صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنه، قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبايعته على الاسلام، فأخبرت أنه بعث جيشاً إلى قومي، فقلت يا رسول الله اردد الجيش وأنا لك باسلام قومي وفي الحديث طول.
عيسى بن موسى الصفار ذكر الخليل الحافظ، أنه روى عن أبي كريب وابن المقرئ وأنه قديم الموت، وقد سبق ذكر ابنه محمد بن عيسى وسبطه، علي بن عيسى، وابن سبطه عيسى بن علي، وكانوا جميعاً من أهل الفقه والحديث.
عيسى بن يحيى أبو موسى الأستاذي، سمع أبا محمد الحسن بن علي ابن عمر الصيدناني، والخضر بن أحمد الفقيه، وسمع أبا عبد الله محمد ابن علي بن عمر، حديثه عن إسحاق بن محمد الكسياني، حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داؤد الطيالسي، حدثنا شعبة ومنصور، والأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذي يلونهم، ثم يجئ قوم يسبق إيمانهم، شهادتهم ويشهدون قبل أن يستشهدوا.
علي بن يوسف بن عبد الرحمن المغربي الكلبي أبو موسى الفاسي فقيه مالكي المذهب، ورد قزوين سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، سمع تجريد الصحاح الستة لأبي الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري الأندلسي، منه بمكة، وسمع بقزوين التلخيص لأبي معشر الطبري المقرئ من أبي إسحاق الشحاذي بسماعه منه.
عيسى بن يوسف المعلم سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومي حديثه عن أبي الفتح الراشدي، قال حدثنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه حدثنا أبو بكر محمد بن صالح بن خلف، حدثنا أحمد بن مقدام العجلي حدثنا الوليد بن خالد حدثنا شعبة، عن منصور عن يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا صمت فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.
زيادات حرف العينعلي بن أبي سعد بن غانم النقاش الهمداني، سمع بقزوين أبا منصور المقومي، وسمع الأستاذ الشافعي بقراءة الحافظ شيروية بن شهر دار، سنة ثمانين وأربعمائة وأيضاً أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلي، بهذه القراءة ولهذا التاريخ.
علي بن الحسين بن محمد الصيقلي، سمع محمد بن إسحاق الكيساني.
عبد الغني بن المحسن بن عبد الملك الخلادي، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث في إملاء له عن أبي المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي حدثنا أبو بكر بن الحسين، حدثنا علي بن أحمد بن عبدان. حدثنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا عباس الاسفاطي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا أياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه رضي الله عنه قال أبصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر بن راعي العير يأكل بشماله، قال كل بيمينك قال: لا أستطيع قال لا أستطعت قال فما وصلت يده إلى فيه بعد، ويقال هو يسر بالسين والأول أصح.
العباس بن علي بن العباس، سمع أبا الفتح الراشد، سنة ست وأربعمائة في الصحيح حديثه، عن عمر بن خالد، حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير رضي الله عنه فاقبلوا منهزمين فذلك قوله تعالى " والرسول يدعوكم في أخريكم " .

عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني أبو نعيم الفقيه الاسترابادي الحافظ من أئمة المسلمين، قال الخليل الحافظ وله تصانيف في الفقه، وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء، وكان استاء عبد الله بن عدي، سمع بحرجان إسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمار بن رجاء، ومحمد بن عيسى الدامغاني وبالري سليمان بن داؤد القزاز، وأبا زرعة، وأبا حاتم، وبقزوين يحيى بن عبدك وبغداد الحسن بن محمد بن الصباح، وعلي بن حرب، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأخمسي، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد ويوسف بن سعيد بن مسلم، وبمصر الربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله ابن الحكم.
حدثني عنه جماعة من شيوخ بنيسابور، وحدثني عنه أبو عمرو عثمان ابن إسماعيل بن خزيمة الأصم بقزوين، توفي سنة اثنتين وثلاثين، ويقال سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور حدثني أبو سعيد المؤذن حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حدثنا محمد خالد الرازي، حدثنا أبو يوسف القاضي عن عطاء بن عجلان، أن أبي نصرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كبر على ابنه أربعاً، وأيضاً سمعت أبا الوليد الفقيه سمعت أبا نعيم، يقول قلت للحسن بن محمد الزعفراني، هذه الكتب من قرأها على الشافعي رضي الله عنه قال أنا قرأتها عليه، وما قرأت عليه حرفاً إلا وأحمد بن حنبل حاضر.
علي بن بشر بن علي الصوفي أبو الحسن القزويني، نزيل نيسابور قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ كان كثير الرحلة، سمع ابن أبي حاتم وأبا محمد ابن صاعد، وأحمد بن عمير. حدثنا علي بن بشر في منزلنا حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن القنذيلي الاسترابادي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن النعمان الصفار، حدثنا ميمون بن الحكم، حدثنا بكر بن الشرود، عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن طاؤس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قرابة الرحم، تقطع، ومنه النعمة تكفر ولم ير مثل تقارب القلوب قال الله تعالى " لو أنفقت ما في الأرض جميعاً " الآية وقال القائل:
ولقد صحبت الناس ثم سبرتهم ... وبلوت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابة تقرب قاطعاً ... وإذا المودة أقرب الأنساب
علي بن جندل بن عبد الله القزويني أبو الحسن قال الحاكم أبو عبد الله هو من الرحالة. في طلب الحديث، سمع في بلاده ابن أبي حاتم، وسليمان بن محمد الفقيه، وعلي بن مهروية، وروى الحاكم الحديث عنه، وقال أيضاً أنشدني علي بن جندل أنشدني سليمان بن محمد الفقيه لمحد ابن ثمامة:
ولقد قتلك بالهجاء فلم قمت ... إن الكلاب طويلة الأعمار
وأراك تخبني لتشرف جاهلاً ... كالكلب ينبح كامل لأقمار
عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن محمد البيع أبو سعيد القزويني سمع علي بن محمد بن مهروية، وحدث عنه الخليل بن عبد الله الحافظ في جزء من حديثه، عن شيوخه، فقال قرأت على أبي سعيد عبد الرحمن ابن محمد البيع القزويني، حدثنا علي بن محمد بن مهروية، سنة ثلاثين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو مسلم المستملي، حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أدخل أهل الجنة قال الله تعالى: " هل أنجزتكم ما وعدتكم قالوا ربنا أنجزتنا وزدت علينا ما لم نره ولم يخطر على قلوبنا، فيقول الله تعالى قد بقي شيء لم تنالوه قالوا وما ذاك، قال: رضواني فقد رضيت عنكم، قال الخليل هذا حديث يعرف بمحمد بن موسى الفريابي عن سفيان. وهو غريب من حديث وكيع عنه، لم يروه إلا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي.
علي بن أحمد بن العباس الواعظ أبو الحسن الحلواني نزيل بعض الثغور، قدم قزوين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وحدث عن عبد الله ابن جعفر بن الورد، وبكير بن الحسين بن سلمة بن دينار، وغيرهما، حدث الخليل الحافظ عنه وقال إنه قدم علينا للتاريخ، قال حدثتنا فاطمة بنت الحسن بن الريان بمصر، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفرد الحج.

عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن محمد بن إسحاق المؤذن أبو القاسم النيسابوري، قدم قزوين غازياً سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وحدث بها، عن بكر بن محمد بن حمدان المروزي، وروى عنه الخليل الحافظ وقال: إنه قدم علينا في رجب السنة المذكورة، قال حدثنا أبو بكر ابن محمد بن حمدان بمرو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه.
قال أما يخشى الذي رفع رأسه، قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار قال الخليل: فخرج في الصحيحين من حديث محمد بن زياد، هو غريب من رواية ابن أبي رواد عنه لم يروه عنه إلا مكي بن إبراهيم ولا عنه إلا عبد الصمد بن الفضل بن مسمار وهو ثقة.
عثمان بن إسرائيل بن سهل أبو عمرو التوكلي، سمع فهرست مسموعات الامام أحمد بن إسماعيل منه بقزوين سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
عبد الله بن أبي المعالي بن أبي القاسم أبو أحمد الأبهري فقيه صالح حافظ للقرآن، سكن قزوين، ما قدمها متفقهاً أولاً، وكان له تردد إلى للتفقه وسمع الحديث من والدي ومن أبي حامد عبد الله بن أبي الفتوح ومن الامام أحمد بن إسماعيل، وغيرهم، وكان يورق في عفة وقناعة وعبارة رحمه الله.
عبد الرشيد بن أبي عنان بن الطاؤسي، من المتوجهين في البلد وكانت له غيرة ونزاهة نفس، ورغبة في الخير، وسمع الرياضة للشيخ أبي محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
علي بن الحسين بن علي الكثير أبو الحسن تفقه مدة على أبي حامد عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران، وغيره وحصل طرفاً من الفقه والشروط، وغيرهما وكان غيوراً جميل المعاشرة حسن الأخلاق، كريم النفس، وسمع الحديث الكثير، من ولدي، ومن الامام أبي محمد النجار وعطاء الله بن علي وغيرهم، وفي قبيلته جماعة من أهل الفقه، والحديث قد سبق ذكرهم، وتوفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
عبدان بن علي المشطب، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة سبع عشرة وأربعمائة حديثه عن أبي القاسم، جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنبأ عبد الله بن محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن الترمذي، حدثنا عمر بن أبي عمر، حدثنا عبد الملك بن مسلمة المقرئ، عن عبد الله بن عقبة عن مشرح بن هامان، عن عقبة، عن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة ودم الشهداء فيوزنان ملاء يفضل هذا على هذا ولا هذا على هذا.
عبد الله بن محمد بن عبد الله ألميمي، سمع بقزوين أبا بكر محمد ابن الحسين بن أبي القاسم الشالوسي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
علي بن الحسن بن بندار التميمي أبو الحسن العنبري أحد الموصوفين بالحفظ، ورد قزوين، وسمع بها صحيفة علي بن موسى الرضا من علي ابن محمد بن مهروية أنبئنا عن الأديب أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك ابن الحسين الحلال أنبأ أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم، قراءة عليه، سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة أنبأ الشيخ الحافظ أبو الحسن علي ابن الحسن بن بندار العنبري التميمي باستراباد سنة ست وتسعين وثلاثمائة أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن مهروية القزويني، في دار أبي يعلى حدثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازي.
ثنا علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا كان يوم القيامة نوديت عن بطنان العرش يا محمد نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل، ونعم الأخ أخوك علي.
قال علي بن مهروية قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق، وعن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، قال كنت مع أبي بالشام فرأيت رجلاً مصروعاً فذكرت هذا الاسناد فقلت أجرب بهذا فقرأت عليه هذا الاسناد فقام الرجل فنفض ثيابه ومر.

عيسى بن أبي صالح بن إسحاق الديلمي أبو موسى جد أبي محمد الشافعي بن الحسين الأستاذ القزويني، روى عنه الشافعي، فقال حدثنا الشيخ الجليلي الأستاذ جدي أبو موسى عيسى بن أبي صالح، حدثنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن الحسن الحلاب بالبصرة، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة حدثنا أبو علي محمد بن يوسف بن أحمد البيع، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عبد الله بن رجاء أنبأ سعيد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال لا يفتح انسان على نفسه باب مسئلة إلا فتح الله عز وجل عليه باب فقر، يأخذ الرجل حبله فيعمد إلى الجبل فيتحطب على ظهره ما يأكل به خير له من أن يسأل الناس معطى أو ممنوعاً. وأبو موسى من ذكر بالتذكير والرواية والدراية، وسمع القاضي أبا محمد ابن أبي زرعة، وعبد الله بن عبد العزيز الخواري، وروى عن أبي أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي بالاجازة.
علي بن محمود أبو الحسن الزوزني الصوفي سمع بدمشق عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي وبقزوين أحمد بن علي الفامي أنبأنا علي بن عبيد الله ابن بابويه أنبأ أبو المحاسن سعد بن محمد بن إبراهيم بن نصر الصوفي الأبهري بقراءة عليه أنبأ والدي سنة إثنتين وتسعين وأربعمائة أنبأ والدي إبراهيم حدثنا الشيخ أبو الحسن علي بن محمود الزوزني ببغداد سنة سبع وأربعين وأربعمائة أنبأ أبو طالب أحمد بن علي الفامي بقزوين حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا المنسجر بن الصلت، حدثنا عبد الكريم بن روح حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعتق صفية رضي الله عنها وجعل عتقها صداقها.
عبد العزيز بن محمد اللباني الأصبهاني أحد الأفاضل الذين لقيناهم بأصبهان، كامل في علوم العربية وله الشعر السائر والطبع القويم، وصنف شروحاً للكتب المتداولة في العربية وورد قزوين مع الصدور الخجندية، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ومما ينشد له:
جس الطبيب يدي فقال لصاحبي ... هذا العليل أعله الصفراء
فبكيت حين سمعت باسم مقامها ... والقوم لا يدرون ما الصفراء
قال حين حج:
أتيناك من شرق البلاد وغربها ... حفاة عراة ركبنا ورجالنا
تركنا بيوتاً من وراء ظهورنا ... سدى وهجرنا أهلنا وعيالنا
وجئنا بأوقار الذنوب ومالنا ... شفيع فيقضي سؤلنا وسؤالنا
وآمالنا مثل الذنوب كثيرة ... فأنجح بخير ما علينا ومالنا
ولا تضحنا عن ظلك الرحب أنبأ ... بباب كريم قد حططنا رحالنا
وقال:
يا دار أحمد يا بوركت من دار ... ويا سقيت ملاق العارض العساري
يا قبة النور تستشري لوامعه ... حويت شيئاً وراء النور والنار
يا ترية حسد الأرض السماء بها ... نفسي فداؤك من ترب وأحجار
يا خاتم الأنبياء الرحب منزله ... يا أيها المصطفى يا خير أخيار
جئناك غرقى حيارى لا حراك بنا ... في زاخر من أتى الذنب موار
ولا وسيلة تحظينا بحاجتنا ... إلا البكاء وإلا المدمع الجاري
يا أيها الأبلج الميمون غرته ... يا أكرم الخلق عند الخالق الباري
سل تعط واشفع تشفع واقض حاجتنا ... واضرع إلى الله يعتقنا من النار
عمر بن إبراهيم بن الفاخر أبو طاهر العدل، سمع بقزوين ميسرة ابن علي رأيت في الفوائد الصحاح والغرائب الملاح المخرجة من مسموعات الوزير نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق تخريج أحمد بن محمد بن أبي العباس الأصبهاني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني حدثنا أبو طاهر عمر بن إبراهيم بن الفاخر العدل، أنبأ ميسرة بن علي القزويني بها، حدثنا أبو بكر أحمد بن داؤد السمناني، حدثنا العباس بن الوليد حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.

عبد الحميد بن المظفر بن أبي نصر أبو المناقب الكلنكيني تفقه بهمدان وقزوين، على الامام عبد الله بن حيدر، وغيره وكان أكثر أقامته بقزوين وسمع محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشمهيني، سنة إثنتين وستين وخمسمائة، وسمع لهذا التاريخ الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الديك من جمعه وفيه أنبأ زاهر الشحامي، أنبأ أحمد بن الحسين، حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بالكوفة، حدثنا أحمد بن عيسى الكلابي، سمعت يحيى بن معاذ الرازي رحمة الله عيه ينشد:
إن المليك قد اصطفى خداماً ... متوددين موطاين كراما
يحيون ليلهم بطول صلاتهم ... لا يسأمون إذا خلى ناما
رزقوا المحبة والخشوع لربهم ... فترى دموعهم تسح سجاما
أبو عبد الله بن الحسن الأديب الطالقاني سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أبو عبد الله بن طاهر القزويني، سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار التميمي بهمدان سنة ست وتسعين وأربعمائة.
علي بن الحسن الماهروي أبو الاحسان الفقيه، الكاتب روى الحديث عن أبي حامد أحمد بن عبد الله الجعفرابادي، رأيت بخط القاضي عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافي، أنشدني الشيخ الموفق الفقيه أبو الاحسان علي بن الحسن الماهروي في المعسكر بحوران دشت في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة أنشدني الأديب أبو جعفر شريح بن أحمد السجستاني بهراة سنة أربعين وأربعمائة:
إن يكن نابك الزمان ببلوى ... عظمت محنة عليك وحلت
وأنت بعدها مصائب أخرى ... سئمت دونها الحياة وملت
فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولت
ذكر أن أبا الاحسان كان كاتباً في خطيرة السلطان ملكشاه.
عبد الوهاب المعروف بوهاب القزويني، كان من عقلاء المجانين يجري على لسانه كلمات الحكمة، ويقال إنه كان قد جمع قدر ثمانين ديناراً من الكدية، وقتل الخيوط للأساكفه، فأحضره ذات يوم وفرقه على الفقراء، ومن كان يمر به من الناس فسئل عن ذلك فقال مللت منه، وقصدت تخفيف الحساب فإن سئلت عنه قلت فرقته على عبادك.
علي بن عبد الله بن هبة الله الكموني أبو المعالي بن أحمد من كبار البلد، في عهده سمع الارشاد، للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة، وتوفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد القرائي، روى عنه إبنه أبو نصر، منصور بن عبد الملك، في كتاب الزجر والوعيد من جمعه، قال حدثنا أبي إبراهيم، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف حدثنا نوح بن أنس المقرئ، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن زكريا بن زائدة، عن الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما على المنبر قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الحلال بين والحرام بين، وبينهما متشابهات، لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات كان أبرأ لعرضه ودينه.
عبد الله بن يوسف بن يعقوب الساوي، أبو القاسم حدث بقزوين عن سليمان بن أحمد الطبراني قال أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القزائي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن يوسف الساوي، ورد علينا قال حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا محمد بن أحمد بن زيد بأصبهان، حدثنا أبو داؤد الطيالسي، حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلى هذا الآية " اتقوا الله حق تقاته " قالوا لو أن قطرة من الزقوم تقطر في بحار الدنيا، أفسدت على أهل الدنيا معايشهم.
عبد الكريم بن الحسين القزويني، روى عن أبي جعفر القرميسني حدث أبو المحاسن عبد المحسن بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام المالكي الأبهري، بها سنة أربع وخمسمائة حدثنا الحافظ عبد الصمد ابن أحمد أبو محمد السليطي المعروف بظاهر النيسابوري قال قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن الحسين القزويني وهو يسمع فأقر به قلت أخبركم محمد ابن أحمد هو أبو جعفر القرميسني أنبأ عبيد الله بن محمد.

ثنا عبد الرحمن حدثنا إبراهيم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي، عن أيوب بن عتبة قال قال سليمان عليه السلام يا بني إسرائيل ألا أريكم بعض ملكي اليوم، قالوا بلى يا نبي الله قال يا ريح أرفعينا، فرفعتهم حتى جعلتهم بين السماء والأرض ثم قال يا طير أظلينا فأظلتهم الطير، بأجنحتها حتى ما يرون الشمس.
ثم قال يا بني إسرائيل أي ملك ترون قالوا نرى ملكاً عظيماً، قال فوالذي نفس سليمان بيده لقول العبد لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، خير من ملكي هذا وخير من الدنيا وما فيها.
علي بن سعيد أبو الحسن القزويني، ويعرف بابن أبي العجوز روى عنه القاسم بن علقمة، أنبأنا عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي عن جده مكي بن محمد الحربي، أنبأ أبو حفص بن جابارة، أنبأ أبو سعيد القاسم بن علقمة الأبهري، بها حدثنا علي بن سعيد أبو الحسن القزويني المعروف بابن أبي العجوز، حدثنا أبو القاسم المروزي وهو علي بن الحسن حدثنا الحسين بن عرفة، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.
علي بن محمد بن سعيد بن سليم الأبهري أبو الحسن، سمع إسحاق ابن محمد بقزوين، حدث أبو حفص بن جابارة عن أبي سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يزيد بن عبد السلام، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد ابن سليم حدثنا إسحاق بن محمد بقزوين حدثنا أبو حاتم، حدثنا الربيع بن روح أبو روح حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان الكندي، عن أبي الزاهرية الحضرمي عن جبير بن نفير عن ابن عباس وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورضي عنه.
قال أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً جوع فوضع حجراً على بطنه، ثم قال: الأرب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ألا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم.
علي السني أبو الحسن روى عن هناد بن السرى حدث عنه ميسرة ابن علي، فقال: حدثنا أبو الحسن علي السني في منزله في سكة دينار حدثنا هناد السرى، حدثنا إسماعيل بن علية، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل ليدخل العبد الجنة بالأكلة والشربة بحمد الله عليها.
عثمان بن جعفر بن محمد أبو عمرو الدينور، حدث بقزوين، عن أبي عمرو عبد الرحمن بن محمد بن عمرو النهاوندي، حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي، عن عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الاسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ فطوباً للغرباء.
عبد الصمد بن أحمد بن عباد أبو أحمد الهمداني، روى بقزوين عن يحيى بن عبد الله قال: حدثنا نعيم حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله عن أبيه، عن جده أبي رافع رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمار رضي الله عنه: تقتلك الفئة الباغية.
العباس بن عبد الله بن أحمد بن عصام، أبو الفضل البغدادي حدث بقزوين عن محمد بن مسلم بن الوليد الطيالسي.
أبو عبد الله الرازي حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب قال ميسرة في المشيخة، حدثنا أبو عبد الله الرازي، الشيخ الصالح في الجامع بقزوين، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا علي بن عبد المؤمن، حدثنا إسماعيل بن أبان عن ناصح أبي عبد الله عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان علي رضي الله عنه يقول: أرأيتم لو أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض من كان أمير المؤمنين إلا أنا قال: وربما قال قيل له يا أمير المؤمنين والنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ينظر إليه وهو يبتسم: ويمكن أن يكون هذا أبا عبد الله الأرنبوي الذي روى عنه أبو الحسن القطان، وذكر حديثه عن يحيى بن درست وأبي مصعب وغيرهما.

عزيز بن إسحاق بن عبيد الله الرازي أبو القاسم الحميري، حدث بقزوين عن محمد بن أحمد بن هارون الكوفي، وروى عنه ميسرة بن علي في مشيخته، فقال حدثنا أبو القاسم عزيز بن إسحاق الرازي، بقزوين في خان سندول حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الكوفي، حدثنا عبيد بن آدم العسقلاني، عن أبيه عن محمد بن أبي ذئب، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المؤذن عمود الله، والامام نور الله، والصفوف أركان الله، فأجيبوا عمود الله واقتبسوا بنور الله، وكونوا من أركان الله، وروى عزيز عن أبي زرعة الرازي.
علان بن الخضر، روى عن أبي محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وروى عنه ميسرة بن علي.
عيسى بن عبد الرحمن المروزي أبو العباس حدث بقزوين عن علي ابن حجر السعدي، ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، رأيت بخط أبي الحسن القطان حدثنا أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى المروزي، بقزوين إملأ سنة ثمان وتسعين ومائتين، قال سمعت علي بن حجر السعدي ثنا، شريك عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا نكاح إلا بولي.
عبد الجبار بن بندار بن أحمد الهمداني أبو معشر فقيه عدل ناب في قضا همدان مراراً، وكان جميل الأخلاق. وسمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل، بالمدينة وورد قزوين غير مرة.
عبد الله بن هبة الله بن مهدي أبو منصور الخليلي، سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بن ماك، سنة أربع وتسعين وأربعمائة الصحيح البخاري أو بعضه بروايته عن إبراهيم بن حمير.
علي بن الفضل بن موسى القزويني من أهل الحديث المتقدمين، سمع محمد بن أيوب الرازي، أو سمع من سمع منه.
عبد الله بن محمد بن أبي بكر أبو بكر السني فقيه، كدود صالح كان قد تفقه على الامام أبي محمد عبد الله بن محمد الكرجي، ثم على أبي حامد عبد الله بن أبي الفتوح وأقرانهما، ثم تفقه على مدة، وسمع الحديث من عبد الله بن أبي الفتوح وغيره.
عبد المجيد بن المثنى القرائي، سمع الأستاذ علي بن الشافعي التميمي سنة ست وعشرين وخمسمائة.
عبد الغفار بن عبد الملك بن عبد الجبار بن عبد الملك القزويني المعروف بالجرجاني، ابن أخي أبي نصر عبد الباقي بن عبد الجبار، سمع أبا منصور المقومي سنن أبي عبد الله بن ماجة، أو طرفاً من أوله سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
عبد الواحد بن الفرج بن منصور القزويني الأديب، سمع أبا منصور المقومي بقراءة الحافظ إسماعيل الأصبهاني سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
عبد الواحد بن عبد العزيز بن عبد الواحد أبو البركات بن أبي أحمد حضر مجلس القراءة مع أبيه على أبي منصور المقومي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
عبد الرحمن بن غانم بن عبد الله القاضي أبو طاهر، سمع أبا منصور المقومي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
عبد الله بن غانم أبو منصور القاضي أخو عبد الرحمن، سمع بقراءة أبا منصور أيضاً، وكان من الفقهاء والقضاة، من أهل همدان ويلقب أبو منصور بقاضي القضاة وأبو طاهر بالقاضي المختار، وكان سماعهما منه بقزوين.
عبد السيد بن عبد الواحد أبو الفتح الورد الزكي، من أهل العلم والفقه وعثمان بن أبي سهل البخاري، وسمعها بقزوين أبا منصور المقومي مع الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني.
عمر بن الحسن بن محمد القزداري، سمع أبا منصور أيضاً سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
العراقي بن عبد الوهاب بن ولشان أبو اليمين البقال شيخ صالح كان له في شبابه قدم في الجهاد، واقدام وتناولته الاجازة العامة لأبي علي الحداد سنة خمس عشر وخمسمائة وقرأت عليه بعض المعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني بحق هذه الاجازة سنة ستمائة.
عبد العزيز بن أحمد الصوفي القزويني أبو الحسن روى عنه أبو عبد الله القضاعي في مسند الشهاب قال حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني حدثنا محمد بن محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن خالد الفهري، حدثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أول ما يقضي بين الناس يوم القيامة في الدماء. ويمكن أن يكون عبد العزيز هو الثاني من عبد العزيز الذين أوردناهم قبل الزيادات.

عمر بن محمود بن خليفة المتكلم أبو حفص القزويني، سكن أبوه أبهر وعاد هو إلى قزوين يتفقه مدة على والدي رحمه الله تعالى ثم سافر إلى بغداد وأقام بها سنين، وكان يؤم في مسجد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثم عاد إلى قزوين وبها توفي سمع الكثير بقزوين وببغداد.
علي بن سهل أبو الحسن الزنجاني، رأيت لبعض الأئمة من القزاونة حدثنا أبو معاذ عبيد الله بن محمد المؤدب، حدثنا علي بن سهل الزنجاني، بقزوين حدثنا محمد بن يعقوب الرازي، حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا عبد السلام بن عبد القدوس، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع لا يشبعن من أربع عين من نظر وأنثى من ذكر، وأرض من مطر، وعالم من أثر.
عبد الرحمن بن أحمد بن مرة اليماني أبو القاسم حافظ قدم قزوين وحدثهم عن محمد بن إسحاق بن فروخ الرقي حدث عنه أبو معافي حديثه عن أبي فروخ قال: حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا هشيم الواسطي، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليس الخبر كالمعائنة.
علي بن محمد بن الخليل القزويني، حدث عن محمد بن علي بن مخلد أنبينا عن الحافظ أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، أنه قرأ على الخليل ابن عبد الجبار القرائي بنيسابور سنة أربع وستين وأربعمائة، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المبانا أبو الصفا، ثامر بن علي بن محمد، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الخليل القزويني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن مخلد، حدثنا علي بن محمد بن مهروية حدثنا داؤد بن سليمان الغازي عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن أبيه عن أمير المؤمنين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من قال أنا في الجنة فهو في النار.
علي بن إبراهيم القزويني، سمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قرأت على أبي أحمد مسعود بن أحمد الصوفي الطوسي، بزنجان حدثنا خالي أبو بكر عبد الله بن مسعود الجصاص حدثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ، أنبأ أبو منصور محمد بن منصور حدثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري، سمعت أبا القاسم بن حبيب، سمعت الحاكم محمد بن الحسن بن علي الجرجاني، سمعت علي بن إبراهيم القزويني سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
قال لقيت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي فقلت له من أين، فتنفس الصعداء ثم قال:
مرض الطبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه
وأتى الحبيب يعودني ... فبرئت من نظري إليه
أخو أبي عقيل القزويني أنبأ الحافظ أبو موسى المديني، كتابة أنبأ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم التاجر، أنبأ عبد الرحمن بن محمد، أنبأ أبو طاهر ابن سلمة أنبأ محمد بن علي بن الفافا، أنبأ ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن مسلم يعني ابن وارة، حدثني أبو عبد الله الطهراني، عن الحسن بن عيسى، عن أخي أبي عقيل القزويني قال ابن وارة، ثم سمعت من الحسن بن عيسى ثم لقيت أخا أبي عقيل فسمعته منه.
قال رأيت شاباً توفي بقزوين في النوم فقلت ما فعل ربك عز وجل قال غفر لي قلت غفر لك، قال نعم وتعجب ولفلان وفلان قلت مالي أراك مستعجلاً ورأيت مستعجلاً قال: لأن أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل وأنا أريد استقباله ووافق ذلك وفاة أحمد بن حنبل رضي الله عنه.
عيسى بن إسماعيل بن عيسى السيد أبو زيد الحسني الأبهري، روى وصية علي رضي الله عنه بقزوين سنة إثنتين وخمسمائة، عن أبي روح ياسين بن سهل الخشاب، عن ابن صخر الأزدي، وممن سمعها من السيد أبو نصر محمود بن علي المؤدب.
علي بن سعد بن محمد الفاريابي الغازي، روى عنه أبو مضر ربيعة ابن علي بن محمد العجلي، وقال إنه قدم علينا، قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن موسى البصري، حدثنا يوسف بن أحمد الرملي الرملة، حدثنا محمد بن مسكين حدثنا سيار، حدثنا حرب بن شريح، عن محمد بن علي، عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل، عن الله تعالى إنه قال:

يا ابن آدم إن ذكرتني ذكرتك، وإن نيستني ذكرتك، فإذا أطعتني فاذهب حيث شئت مخلى تواليني وأواليك، وتصافيني وأصافيك وتعرض عني وأنا مقبل عليك، من أوصل إليك الغداء وأنت جنين في بطن امك لم أزل أدبر فيك تدبيراً، حتى أنفذت إرادتي فيك فلما أخرجتك إلى دار الدنيا أكثرت معاصي ما هكذا أجزأ من أحسن إليك.
علي بن محمد بن حاتم القطان، قال ربيعة بن علي، حدثني علي هذا بقزوين قدم علينا سليمان بن أحمد اللخمي، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن خليد العصري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمس من جاء بهن مع إيمان بالله تعالى دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس، على وضؤهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة من ماله، طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، وصام رمضان وأدى الأمانة.
عبد الله بن حبوية بن محمشاد أبو محمد الزوزني الغازي، قال ربيعة ابن علي، حدثنا أبو محمد الزوزني هذا من رستاق بنيسابور، قدم سنة إثنتين وخمسين قزوين، حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان بن فارس إملاء نيسابور، حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أول مشفيع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأن من الأنبياء من مر يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد.
عبد الله بن علي بن الحسن أبو القاسم المعروف برزمنانة القزويني حدث عنه أبو صفر ربيعة بن علي، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين حدثني أبو علي بن الحسين، حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه ومحمد ابن خالد عن محمد بن أبي عمير قال حدثنا مرزام، عن علي بن أبي حمزة الثمالي رضي الله عنه قال قال علي بن الحسين، رضي الله عنهما والله ما يرهب اللآتين ولا يقرع منهما يعني الزلزلة والكسوف، إلا من كان منا ومن شيعتنا أهل البيت.
فإذا رأيتم كسوفاً أو زلزلة فأفزعوا إلى الله عز وجل، وراجعوا وصلوا لها صلاة الكسوف، وإذا كانت زلزلة، فقولوا على أثر صلاة الكسوف إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفورا يا من يمسك السماء إن تقع على الأرض إلا بإذنه أمسك عنا السوء.
إذا كثرت الزلازل فصوموا كل يوم اثنين وخمس، حتى يسكن وتوبوا إلى الله ربكم مما جنت أيديكم وامثيروا على اخوانكم بذلك، فإنها تسكين إن شاء الله.
عبد الله بن محمد بن أحمد بن علوية الأبهري سمع كتاب الأموال لأبي عبيد أو بعضه من أبي الحسن القطان بقزوين، برواية عن علي بن عبد العزيز عنه.
عبد الرحمن بن علي بن أبي منصور بن علي بن يوسف بن هارون أبو سعيد الطالقاني فقيه من طالقان الديلم، رأيت بخطه كتباً كثيرة من كل فن.
عبد الملك بن عمران بن أحمد الكسائي أبو الحسين كان من العدول والفقهاء المعتبرين، بقزوين زمن القاضي أبو موسى عيسى بن أحمد.
عبد الله بن أحمد بن خدا كرد أبو محمد كان أحد الفقهاء المقبولين بقزوين، توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة.
عبد الرحمن بن أبي حازم الركاب أبو القاسم الرازي، فقيه محدث سمع الكثير ودخل قزوين، وسمع بها من أبي منصور بن زيتارة، سنة سبع وستين وأربعمائة، حديثه عن أبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق الجوهري المصري، حدثنا بكار بن قتيبة حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ابغض الرجل إلى الله تعالى الألد الخصم.
عمر بن أحمد الساوي أبو حفص الصوفي، سمع أيضاً أبا منصور ابن زيتارة حديثه عن أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر حدثنا سفيان ابن عيينة، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد الله الأسدي، قال قال علي رضي الله عنه إذا أنكحت الحرة على الأمة، فلهذه الثلثان ولهذه الثلث.

تم بحمد الله تعالى وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من كتاب التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين تأليف الشيخ العلامة أبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني المتوفي سنة 623 يوم الخميس 5 من شوال المكرم سنة 1404ه 5 يوليو سنة 1984م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز الله العطاردي الخبوشاني. ويليه الجزء الرابع أوله: علي بن القاسم الخطائي أبو الحارث الرازي.
الجزء الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
زيادات حرف العينعلي بن القاسم الخطابي أبو الحارث المروزي، حدث عنه أبو مضر ربيعة بن علي العجلي، في كتابه الذي سماه هدم الاعتزال فقال ثنا أبو الحارث علي بن القاسم الخطابي المروزي، بقزوين ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروي المعروف بالسقا ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو حامد البزاز المروزي، ثنا محمد بن عبدة ثنا عبد الله بن عبيد الله، ثنا سفيان بن سعيد عن سليمان الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يهود أمتي المرجية ثم قرأ فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم.
عبد الغفار بن عنيمة الأبهري الاستاذ فاضل بارع له مكاتبات لطيفة إلى الاستاذ أبي العلاء الكاكوي وإلى الامام هبة الله بن زاذان، وغيرهما، وورد قزوين غير مرة وتولى بها بعض الأعمال السلطانية.
علي بن عبد الله بن أحمد بن بندار أبو الحسن الفقيه ممن تبع العلوم وسمع وجمع وكتب، وممن سمع منه القاضي عبد الواحد بن الحسن ابن الحسين بن حمشاد، سمع منه قراءة أبي عمرو بن العلاء رواية اليزيدي بسماع ابن حمشاد عن أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد المقرئ، عن أبي عيسى محمد بن أحمد بن قطن السمسار عن أبي خلاد سليمان بن خلاد المقرئ، عن اليزيدي، وسمع أيضاً الحسين بن جعفر الجرجاني.
علي بن معقل بن عمر بن محمد أبو سليمان القزويني أخو عبد الجبار ابن معقل سمع أبا عبد الله بن الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني بقزوين سنة ثمان وثلاثمائة يقول في إملائه أنبأ أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السامري قراءة عليه ببغداد ثنا الحسن بن عرفة العبدي، ثنا علي بن ثابت الجزري، عن ابن ميسرة الاشجعي، عن أبيه عن أبي عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من مشى في حاجة أخيه المسلم، حتى يتمها له أظله الله في خمسة آلاف ملك يدعون له، ويصلون عليه إن كان صباحاً حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبح، ولا يرفع قدماً إلا كتب له بها حسنة، ولا يضع قدماً إلا حط الله عنه بها خطيئة.
عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أمير المؤمنين المأمون أبو العباس، ويقال أبو جعفر من أعاظم الخلفاء النافذ حكمهم الواسع ملكهم، وهو معروف بالضرب في كل علم سهم كامل وبتربية العلماء في كل فن ورعايتهم بويع له على العموم سنة ثمان وتسعين ومائة. وكان قد سلم عليه بالخلافة ببلاد خراسان قبل ذلك بنحو سنتين.
قدم بغداد بعد قتل أخيه الأمين، وكانت ولادته سنة سبعين ومائة، حدث الحافظ أبو بكر الخطيب، عن الحسن بن عثمان الواعظ، أنبا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، حدثني أحمد بن الحسين الكسائي ثنا سليمان بن الفضل النهرواني، حدثني يحيى بن أكثم، قال بت ليلة عند المأمون، فعطشت في جوف الليل فقمت لأشرب ماء، فرأني المأمون فقال مالك لا تنام لا يحيى فقلت يا أمير المؤمنين أنا والله عطشان.
قال ارجع إلى موضعك فقام والله إلى البرادة فجاءني بكوز ماء وقام على رأسي فقال إشرب يا يحيى، فقلت يا أمير المؤمنين فهلا وصيف أو وصيفه، فقال إنهم نيام، فقلت: فأنا كنت أقوم للشرب فقال لوم بالرجل أن يستخدم ضيفه، ثم قال يا يحيى ألا أحدثك قلت بلى يا أمير المؤمنين قال حدثني الرشيد، حدثني المهدي، حدثني المنصور، عن أبيه، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: سيد القوم خادمهم.

عن المأمون أنه كان يقول إذا رفع الطعام بين يديه: الحمد لله الذي جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا. وعن أبي العيناء أن المأمون كان يقول معاوية... بعمرو عبد الملك بالحجاج، وأنا بنفسي، ويقال لم يحفظ أحد من الخلفاء القرآن إلا عثمان بن عفان، والمأمون وعن ذي الرياستين أن المأمون ختم القرآن في شهر رمضان، ثلاثاً وثلاثين ختمة.
عن منصور البرمكي، قال كانت لهارون الرشيد جارية تصب على يده، وتقف على رأسه وكان المأمون يعجب بها وهو أمرد، فبينما هي تصب على يد هارون من إبريق معها والمأمون مع هارون في مقابلة الجارية إذا أشار إليها بقبلة فزبرته بحاجبها وأبطأت عن الصب فنظر إليها هارون وقال ما هذا ضعي ما معك، إن لم تخبريني لأقتلنك، فقالت أشار إلي عبد الله بقبلة، فالتفت إليه وإذا هو قد نزل به من الحياء والرعب، ما رحمه واعتنقه قال أتحبها قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال قم فادخل بها في تلك القبة فقام إليها فقال له هارون قل في هذا شعراً فأنشأ يقول:
ظبي كنيت بطرفي ... عن الضمير إليه
قبلته من بعيد ... فأعقل عن شفيته
وردّ أخبث ردّ ... بالكسر من حاجبيه
فما برحت مكاني ... حتى قدرت عليه
عن يحيى بن أكثم القاضي ما رأيت أكمل آلة من المأمون، وجعل يحدث عنه بأشياء إستحسنها من كان عنده، ثم قال كنت ليلة عنده أحدثه، ثم نام وانتبه، فقال يا يحيى أنظر أيش عند رجل، فنظرت فلم أرى شيئاً، فقال شمعة، فتبادر الفراشون فقال انظروا فنظروا فإذا تحت فراشه حية فقتلوها فتعجب الحاضرون فقال له هتف بي هاتف الساعة وأنا نائم فقال:
يا راقد الليل انتبه ... إن الخطوب لها سرى
ثقة الفتى بزمانه ... ثقة محللة العرى
فانتبهت وعملت أنه قد حدث أمر قريب أو بعيد، وتأملت فيما قرب، توفي المأمون بأرض الروم، وهو متوجه للغزو سنة ثمان عشرة ومائتين، وحمل إلى طرطوس، ودفن بها، وكان المأمون قد ورد قزوين مع أبيه الرشيد، على ما قدمنا حكايته عند ذكر محمد بن الحسن الشيباني.
عبد الله بن محمد بن علي الفقيه، أبو محمد الاسفرائني نزيل الحجاز قدم قزوين سنة إثنتين وثمانين وثلاثمائة وروى عن أحمد بن جعفر بن محمد وأحمد بن حمدان، وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته، فقال حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد، هذا ثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سالم بن راشد، ثنا عمر بن أحمد بن روح ثنا أيوب بن نوح الخراساني سمعت بشر بن الحارث يقول.
ثنا المعافى بن عمران ثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير، عن مولى الربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر. قال الخليل صحيح من حديث سفيان غريب من رواية بشر بن الحارث الحافي.
علي بن أحمد بن علي بن يوسف أبو الحسن الوراميني، يروى عن محمد بن منصور بن أبي الجهم قدم قزوين غازياً، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وحدث عنه الخليل الحافظ في مشيخته، بسماعه منه لهذا التاريخ قال ثنا محمد بن منصور، ببغداد ثنا حميد بن مسعدة، ثنا بشر بن المفضل، عن الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ألا أحدثكم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله ! قال: الاشراك بالله وعقوق الوالدين.
أبو عبد الله الرقي القزويني أحد الشعراء المذكورين من أهل قزوين، ويقال له الرازقي، سمع الحسين بن أحمد السلامي في كتابه المعروف بالنتف والظرف من شعره في بواب أحمد بن علي بن داؤد:
بواب دارك هذا عرة العرر ... فأنت منه أبا بكر علي غرر
ولو رأى مالك هذا لصيره ... بواب سبعة أبواب على سقر
لم يرض لي بحجاب إذ وقفت له ... بالباب حتى رمى ساقي بالحجر
وأيضاً:
كل يوم لي على الباب مع البواب حرب ... ما علينا لو هجرناه مع الصاحب عتب

العباس بن بندار البزاز سمع أبا بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي يقول في إملائه بقزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ثنا عبد الله بن أحمد الدحيمي ثنا عبد الله بن عمر القواريري ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن المعلى بن زياد القرشي عن أبي غالب عن أبي أمامة رضي الله عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو عند الجمرة الأولى أي الجهاد أفضل، فلم يرد عليه، ثم سأله عند الجمرة الثانية، فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل فلم يرد عليه شيئاً ثم سأله عند جمرة العقبة فقال يا رسول الله أي الجهاد أفضل قال كلمة حق يقال لامام جائر.
علي بن حمكا القزويني ويعرف بحمكان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجي سنة أربع وثمانين وأربعمائة، سنن ابن ماجة، بروايته عن أبي الحسن بن إدريس عن سليمان بن يزيد، وأبي الحسن القطان عنه، ثنا أبو كريب، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبردوا بالصلوة فإن شدة الحر من فيح جهنم.
علي بن أحمد الخشاب سمع أحمد بن محمد بن المرزبان، في سنن أبي عبد الله بن ماجة بروايته، عن سليمان بن يزيد عنه، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن كثير، عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان، عن عرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يستغفر للصف الأول ثلاثاً وثلاثين مرة.
علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن العباس بن محمد بن سنان العجلي أبو القاسم القزويني، من بيت الرياسة، والسيادة كان له معرفة بالعربية والشعر، وتبتع للخطب، والرسائل والأشعار يحفظها ويجمعها ورأيت بخطه لبعضهم:
وقالوا يعود الماء في النهر بعدما ... عفت منه آثار وسدت مشارع
فقلت إلى أن يرجع الماء عايداً ... ويعشب شطاه بموت الضفادع
وأيضاً للخباز البلدي:
لم يضع المرتضى علي ... في يوم صفينه واحده
ما صنع الهجر في فؤادي ... لما بدا سيدي بضده
أيضاً لأبي طالب الخالدي في أبي شجاع اسفهسلار بن كورنكيج معتذراً لأهل قزوين من جريمة ارتكبوها من قصيدة أولها:
العفو أمجد والتجافي أكرم ... والصفح أحمد والتقاضي أسلم
إن كان يعظم ما أتى سفهاؤنا ... فالحلم منك أجل منه وأعظم
قزوين واحدة الثغور وفضلها ... في محكم الآثار فضل محكم
لو لم يعظمها رواة دهورنا ... وغدوت واليها لكانت تعظم
إن كنت ترحم شيبنا وشبابنا ... وتقيل عثرتنا فمثلك ترحم
إن التجاوز شيمة مرضية ... عند الكرام وكل من يتكرم
أوصى به الرب الكريم عباده ... فمن الذي إياه لا يستغنم
العباس بن كوتكين الجبلي أبو الفضل الفقيه قدم قزوين سنة سبع وستين وأربعمائة، وحدث بها عن أبي طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي العشاري، بقراءته عليه ببغداد، ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز البغوي، ثنا عبد الواحد ابن غياث، ثنا فضال بن جبير، سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا عليكم أن لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له.
عبد الله بن أحمد بن بشار العصار المقرئ، سمع بقزوين سنة ثمان وستين وأربعمائة، من سمع عيسى بن أبي صالح كتاب الأطعمة لأبي عبد الرحمن السلمي، برواية عيسى عن أبي محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري، عن السلمي أنبأ علي بن أبي عمر البلخي، ثنا محمد بن عبد الله المقرئ، ثنا الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن قبيصة ابن عبد الله بن بشر بن المبارك الكندي.
قال ذهبت إلى وليمة فيها غالب القطان، فوضع الخوان فأمسكوا أيديهم، فقال غالب مالكم فقالوا حتى يجئ الأدم، فقال غالب حدثنا كريمة بنت هاشم الطائية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال اكرموا الخبز، وإن من كرامته أن لا ينتظر به الادم فأكل وأكلنا.

علي بن محمد الطائي سمع بقزوين أبا بدر محمد بن علي بن عبد العزيز النهاوندي في الجامع سنة ست وستين وأربعمائة يحدث عن أبي نعيم الحافظ ثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا محمد بن الفرج الأرزق، ثنا حجاج ابن محمد، يعني الأعور، قال قال ابن جريج أخبرني ابن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما فسلم.
علي بن الحسن القزويني أبو الحسن الواعظ حدث بخوي عن محمد ابن يعقوب رأيت في جزء من حديث أبي منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي المقرئ ثنا أبو نصر موسى بن أحمد الخطيب، بخوي ثنا أبو الحسن علي بن الواعظ القزويني، قدم علينا ثنا محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا عبد الله بن موسى بن عبدان ثنا إبراهيم بن محمد المقدسي، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان، عن سلمان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس شيء من ألف مثله إلا الانسان.
علي بن محمد بن فروخ القزويني، من المتقدمين روى عن محمد بن حميد، حدث أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس الفقيه، عن جعفر بن إدريس القزويني بسماعه منه، في المسجد الحرام، قال، ثنا علي بن محمد بن فروخ القزويني، ثنا محمد بن حميد، قال سمعت جريراً رضي الله عنه يقول.
اشتكى عيني فشكوت إلى منصور، فقال لي انظر في المصحف قال منصور اشتكى عيني، فذهبت إلى إبراهيم، فقال لي انظر في المصحف قال إبراهيم اشتكى عيني فشكوت إلى عبد الله فقال لي انظر في المصحف، قال عبد الله اشتكى عيني فشكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي انظر في المصحف.
عبد الكافي بن شعبوية بن عبد الكافي الشعبوئ القزويني تفقه بقزوين ثم ببغداد، وتوفى بها في شبابه، وسمع بها جماعة من الشيوخ منهم أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي ومما سمعه منه سنة ست وسبعين وخمسمائة، بقراءة محمد بن موسى الحلزمي أنبأ يحيى بن علي بن محمد الطراج أنبأ أبو الحسين محمد بن علي المهتدي.
أنبأ علي بن عمر السكري، ثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشي، ثنا أحمد بن زرعة ثنا الحسن بن رشيد ثنا أبو مقاتل عن أبي حنفية، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أكرم الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ثم رجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله.
عمر بن علي بن محمد بن حموية أبو الفتح الحموي القزويني، سمع منه بقزوين سنة سبع وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين في فضل لا إله إلا الله المخرجة من مسموعات السيد أبي المعالي إسماعيل بن الحسن بن محمد ابن الحسين الحسني بروايته عن أبي سعد عبد الصمد بن حموية، عن إسماعيل ابن عبد الغافر الفارسي، عن السيد عمر بن عبد الرحمن البغدادي، سمع أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجاء، والحسين بن زنجوية القطان، بقزوين بقراءة داؤد بن مادا سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
عبد الكريم بن الحسن المشائخي أبو القاسم البسطامي، سمع بقزوين عطاء الله بن علي يحدث عن محمد بن الفضل الفراوي، أنبأ الاستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الواعظ، أنبأ أبو سعيد بن محمد الرازي، أنبأ محمد ابن أيوب أنبأ مسلم بن إبراهيم الأزدي، ثنا هشام بن قتادة، عن أنس ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال يهرم ابن آدم ويكبر معه اثنتان حب المال وطول العمر، رواه البخاري عن مسلم ابن إبراهيم ومسلم عن أبي غسان وأبي موسى عن معاذ بن هشام، بروايتهما عن هشام.
علي بن بختيار الفقاعي الصوفي، وعبد الكريم بن أبي بكر بن سنان الخياط الصوفي، القزوينيان، وعثمان بن عمر بن منصور المغازلي، سمعوا القاضي عطاء الله بن علي في أحاديث السباعيات المخرجة من مسموعات زاهر بن طاهر الشحامي، بروايته عنه أنبأ أبو سعد الكنجروذي ثنا السيد أبو الحسن محمد بن علي الهمداني، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن علي الوراق ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا فطر، حدثني أبو خالد الوالبي سمعت جابر بن سمرة رضي الله عنه، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثت أنا والساعة كهذه من هذه يعني اصبعه الوسطى من السبابة.

علي بن محمد بن يحيى التويجي الشريف، سمع بقزوين أبا عبد الله محمد بن مخلد صحيفة علي بن موسى الرضا بروايته عن علي بن مهروية.
علي بن محمد الروزني سمع أبا طالب بن أبي رجاء بقزوين.
علي بن محمد الكرجي، سمع أبا عبد الله القطان بها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
علي بن إسحاق الديلمي سمع محمد بن سليمان الفامي بها، سنة ثمانين وثلاثمائة.
عبد الله بن عبد العزيز أبو محمد الخواري، سمع منه سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن بن الحسين السلمي، بقزوين سنة تسع عشرة وأربعمائة بسماعه من أبي عبد الرحمن عبد الله بن البستي أبو محمد الفقيه، سمع سنن الصوفية للسلمى من أبي محمد الخواري، بقزوين بقراءة محمد بن حمزة بن ماجة، أنبأ أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر، ثنا محمد بن عبد السلام ثنا شيبان، ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يأتي علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهر ما لهم سراج يوقد لو كان لهم سراج يوقد لتأدموا به.
عبد الله بن أحمد أبو العباس الهروي، سمع بقزوين أبا محمد الخواري في سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن بروايته عنه أنبأ أبو علي الحسين ابن علي الحافظ ثنا إسماعيل بن إسحاق الدمشقي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، ثنا مسلم بن علي ثنا يحيى بن الحارث الداري عن نمير ابن أوس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب لله وأبغض لله، ومنع لله فقد استكمل الايمان.
عبد الله وعثمان أبو سعيد أنبأ محمد الخطيب وعبيد الله بن أحمد ابن بكر بن بشار، وعبيد الله بن الحسن سمعوا الأقناع في القراآءت تصنيف أبي علي الحسين بن محمد المقرئ القزويني بها في غالب الظن.
عمر بن حمزة بن الزنجاني أبو القاسم، سمع بقزوين بقراءة أبي حفص هبة الله بن زاذان سنة إحدى وستين وأربعمائة يحدث عن شيخ الاسلام أبي عبد الله محمد بن مهران، أنبأ أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ثنا محمد بن عباد الملكي ثنا محمد ابن طلحة المديني، عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله عز وجل اختارني، واختار لي أصحاباً، فجعل لي فيهم وزراء وأصهاراً وأنصاراً، فمن سبهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم، يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً.
علي بن عبد الرحمن الهروي، وعمر بن أبي بكر بن محمد الشبلي الطوسي وعبد الوهاب بن بينمان التاجر القزويني وعبد الجبار بن عبد الرزاق اللالأئي، وعلي بن محمد بن أحمد بن محمد المعافى، ابن أخي القاضي أبي القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافا في جزء سمعه القاضي من أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، عن أبي عمر بن مهدي، عن مخلد ثنا الحسن بن عرفة حدثنا هشيم أنبأ يونس عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مطل الغنى ظلم، وإذا احلت على ملى فابتعه، ولا تبع بيعتين في بيعة.
علي بن محمد بن أخي القاضي كان يعرف بالقاضي الرئيس، وسمع منه الحديث سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
أبو عبد الله بن ناصر القزويني، سمع بهراة القاضي أبا القاسم عبد الملك بن المعافا، في الجزء المذكور، حديث ابن مخلد عن محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم، عن حميد عن أنس رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل الرطب مع الخربز يعتى البطيخ يجمعهما.
باب الغين فيه خمسة أسماء
الاسم الأولغازي بن أسفنديار بن الخليل المتكلم سمع طرفاً من آخر كتاب الغاية لابن مهران من الامام أحمد بن إسماعيل، في غالب الظن سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
غازي بن أبي جعفر القيم، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

غازي بن أبي الخير بن أبي النجم الحداد، سمع أبا الخير بن إسماعيل يقول أنبأ الموفق بن سعيد، أنبأ أبو علي أنبأ أبو سعد أنبأ أبو محمد، أنبأ أحمد وأبو محمد قالا ثنا إسحاق أنبأ جرير عن محمد بن إسحاق عن العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال، من صلى ثم جلس في مصلاه ينتظر الصلاة لم يزل الملائكة يقول اللهم ارحمه، ما لم يحدث أو يقم.
غازي بن مكي بن الحسين الفقيه، سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري.
الاسم الثانيغسان بن علي السيال، سمع مع الخليل الحافظ علي بن أحمد بن صالح المقرئ سنة ست وسبعين وثلاثمائة، حديثه عن أبي عبد الله محمد ابن مسعود ثنا سهل بن زنجلة، ثنا إسحاق بن سليمان، سمعت موسى بن عبيدة، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من بقعة يذكر عليها اسم الله تعالى إلا استبشرت بذكر الله تعالى إلى منتهاها، من سبع أرضين، وإلا فخرت على من حولها من بقاع الأرض، وأن المؤمن إذا أراد الصلاة بفلاة من الأرض تزخرفت له الأرض.
الاسم الثالثالغفاري بن بختيار بن شاتكين الصوفي القزويني، سمع أبا عبد الله الحسن بن إبراهيم بن الحسين البروجردي بهمدان سنة خمس وخمسين وخمسمائة، بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل حديثه عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر السماك أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي: ثم الرازي أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد المعبر القزويني في كتابه، أنبأ أبو منصور القطان الفقيه ثنا أحمد بن إبراهيم بن سموية.
ثنا محمد بن مسلم، ثنا عمرو بن صبيح أبو عثمان الليث عن عاصم ابن سليمان، عن ثور بن يزيد، عن مكحول عن الوليد بن عباس عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة، ومن علق فيه قنديلاً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل، ومن بسط فيه حصيراً صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى ينقطع ذلك الحصير. ومن أخذ منه قذاة كان له كفلان من الآجر.
الغفاري بن علي الاسكاف البغدادي، سمع بقزوين أبا منصور الفارسي، جزأ فيه حديثه عن أبي حفص العدل ثنا أبو منصور الفقيه ثنا محمد بن عامر، أنبأ عصام بن يوسف. ثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي عن مكحول، عن أبي أمامة، وواثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة، جمع الله العلماء فقال إني لم أستودع حكمتي قلوبكم وأنا أريد أن أعذبكم أدخلوا الجنة.
الاسم الرابعغالب بن سليمان، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
غالب بن علي بن غالب أبو مسلم الدنباوندي، سمع كتاب الأحكام لأبي علي الحسن بن علي الطوسي، من علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد بقزوين، وسمع محمد بن علي المحاربي، وغيره وحدث أبو سعد السمان في معجم شيوخه عن غالب بن علي هذا أنبأ محمد بن علي بن أحمد بن محارب المحاربي التاجر ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى البوشنجي إملاء بنيسابور، ثنا أبو بكر أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
غالب بن نوح بن إسماعيل أبو المعالي، سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إسماعيل من أبي الفتح الراشدي، وفيما سمع حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، ثنا سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، في رؤيا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة، حتى نزلت مهيعة فتأولتها أن وباء المدينة، نقل إلى مهيعة وهي الجحفة.
الاسم الخامسأبو الغنائم بن مانكة الصوفي الزنجاني، ورد قزوين غير مرة، وسمع القاضي عطاء الله بن علي وغيره.
أبو الغنائم بن منصور بن إبراهيم، سمع بقزوين عطاء الله بن بلكوية سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
الزيادات

غانم بن عبد الله بن غانم أبو نصر بن القاضي أبي منصور احضر مجلس، قراءة أبيه على الشيخ أبي منصور المقومي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
باب الفاء عشر أسماء
الاسم الأولفادار بن ناصر، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي سنة ست وخمسمائة، وفيما سمع حديثه، عن أبي طالب العشاري، ثنا الحسين بن سليمان الكاتب، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو نصر التمار ثنا حماد ابن سلمة، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع.
الاسم الثانيالفتاح بن القاسم بن محمد بن أحمد بن منصور القطان القزويني أبو العتاهية بن أبي طلحة بن أبي منذر الخطيب كان هو وأباؤه من أهل العلم والخطابة، وسمع أبو العتاهية القاضي أبا محمد بن أبي زرعة والقاسم بن علقمة، وسمع أباه طلحة سنن ابن ماجة، سنة تسع وأربعمائة وروى عنه أبو سعد السمان فقال ثنا أبو العتاهية.
فتاح بن القاسم بن محمد الخطيب بن أبي طلحة بقزوين بقراءتي عليه أنبأ أبو سعيد القاسم بن علقمة الشروطي، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي، ثنا عبد الله بن محمد الهاشمي البصري، ثنا المنذر بن زياد، ثنا محمد بن المنكدر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تدع ركعتي الفجر وإن طلبتك الخيل.
روى عنه محمد بن الحسين البزاز في فوائده، قال ثنا القاسم بن علقمة الأبهري، ثنا الحسن بن علي الطوسي، ثنا محمد بن عبيد بن ثعلبة الكوفي، ثنا جعفر بن محمد الأنماطي عن أبي خالد الوالبي، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، يبعث الله معاوية يوم القيامة عليه رداء من نور الايمان.
أبو الفتاح بن فضل الله بن علي بن الحسين بن بلكوية سمع عمه القاضي عطاء الله بن علي يقول أنبأ أبو نصر الأرغياني أنبأ أبو سعد الجنزي أنبأ أبو عبد الله الشيرازي، ثنا نصر بن أبي نصر ثنا أحمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن خبيق ثنا الهيثم بن جميل عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن الشخير رحمه الله تعالى قال لئن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب من أن أبيت نائماً وأصبح معجباً.
الاسم الثالثأبو الفتح بن الحسن بن بتي القزويني، سمع أبا عمر بن مهدي أبو الفتح بن عبد الجبار، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
أبو الفتح بن علي، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي بقزوين.
أبو الفتح بن مكي الخطيب الفارجيني، سمع علي بن حيدر الزبيري سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
أبو الفتح بن منصور بن محمد بن أحمد بن منصور القطان سبط أبي منصور القطان قال الخليل الحافظ كان سمع معنا من الشيوخ وهو أكبر مني بستة أشهر، وسمع ببغداد ابن حباية وغيره وتوفى سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
أبو الفتح الرودكي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
الاسم الرابعأبو الفتوح بن أبي حنيفة الصوفي القزويني، سمع أبا الفضائل عبد المنعم بن محمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد بن أبي الخير حديثه، عن جده أبي الفتح طاهر عن جده، عن أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي أنبأ محمد بن المسيب ثنا حاجب بن سليمان، ثنا أنس بن عياض عن يزيد ابن عياض عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا رضى الرجل عمل الرجل وهديه وسنته فإنه مثله، وسمع أبو الفتوح القاضي عطاء الله بن علي.
أبو الفتوح بن أبي بكر محمد بن الفضل الاسفرائني، سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي علي الحسن بن أحمد الموسياباذي بقزوين.
الاسم الخامسفخراور بن محمد النصاري، سمع تسمية الضعفاء والمتروكين لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، من أبي علي حسنوية بن حاجي بن حسنوية الزبيري، سنة ثمان عشر وخمسمائة، بروايته عن أبي الفضل إسماعيل ابن محمد الطوسي.
فخراور بن عبد الملك بن إبراهيم الفقيه الاكافي من صالح الفقهاء، سمع القضاضي عطاء الله بن علي الحديث المسلسل بالاولية وغيره سنة تسع وستين وخمسمائة.
الاسم السادس

فاخر بن أبي بكر السجستاني صوفي ورد قزوين وسمع منه بها رأيت بخط بعضهم في مجموعه فيها فصول ومجالس وعطية حدثني الشيخ العفيف فاخر بن أبي بكر السجستاني، بقزوين في دويرة الفقهاء بسهر هيزه سنة ست وستين وأربعمائة، ثنا الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الفراتي، حدثني جدي أبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي أنبأ عبد الله بن محمد بن يعقوب ثنا سليمان بن داؤد أبو سعيد الهروي ثنا إبراهيم بن يونس العبدي، أنبأ أسد بن سعيد عن سليمان التميمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سليمان الفارسي رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا سلمان ألا أحدثك من غرائب حديثي فقلت بلى يا رسول الله منّ علينا بما منّ الله عليك، قال نعم يا سلمان ما من عبد يقوم في ظلمة الليل وغفلة الناس فيستاك ويتوضأ ويمتشط رأسه، ولحيته ويصلي ركعتين يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، ويتشهد ويسلم ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد رافعاً بها صوته، ثم يقوم ويصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، وقل أعوذ برب الفلق، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب، وقل أعوذ برب الناس، ويتشهد ويسلم ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد إلى آخره.
رافعاً بها صوته جعل الله بينه وبين جهنم ستة خنادق ما بين الخندق إلى الخندق كما بين السماء والأرض، وكتب له بكل ركعة سبعين ركعة، وما من شيء استعاذ منه إلا وهو يقول اللهم أعذ هذا المصلى مني حتى أن النار تقول كما جعلتني برداً وسلاماً على إبراهيم، فنج هذا مني وذكر ثواباً ويقال لهذه الصلاة صلاة الحاجة.
الاسم السابعأبو الفرج بن عبد الملك بن أحمد بن متوية، سمع وصية علي رضي الله عنه من أبي الفضل الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
أبو الفرج بن عمر القصبري، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي قال ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد السمناني ببغداد، ثنا أبو محمد عطية بن سعيد، ثنا عبد الرحمن بن أحمد ثنا أبو الحسن أحمد بن عثمان، ثنا أبو صالح عبد الله ابن عبد القدوس، ثنا عاصم بن علي ثنا شعبة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة.
أبو الفرج بن أبي الوفاء المؤدب سمع أبا الفتح الراشدي سنة إثنتين وعشرين وأربعمائة.
أبو الفرج سبط أبي الفتح الراشدي، سمع منه أبو الفرج الاسكافي سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
الاسم الثامنالفرخان بن أحمد بن الفرخان أبو نصر القزويني من الكبار يقال أنه تفقه ببغداد خمس عشرة سنة، على مذهب الشافعي رضي الله عنه وسمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وأبا الفرج المعافا بن زكريا المعروف بابن طرارة، وأبا الخير محمد بن أحمد بن إسماعيل المعروف بابن شمعون وغيرهم أنبأ عن أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، أنبا أبو نصر الفرخان بن أحمد ابن الفرخان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
ثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الكرجي ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب، عن دحية بن خليفة رضي الله عنه قال: وجهني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى ملك الروم يكاتبه، وهو بدمشق فناولته كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقبل خاتمه ووضعه تحت شيء كان عليه قاعداً ثم نادى فاجتمع البطارقة وقومه فقام على وسائد بنيت وكذلك يفعل فارس والروم، ولم يكن لها منابرهم خطب أصحابه.
فقال هذا كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي بشرنا به المسيح من ولد إسماعيل بن إبراهيم فنخر وانخره فأومى بيده أن اسكتوا ثم قال إنا جربتكم كيف نصر بكم للنصرانية، قال فبعث من الغد ستراً فادخلني بيتاً عظيماً فيه ثلاثمائة وثلاث عشرة صورة، فإذا هي صور الأنبياء المرسلين قال انظر إلى صاحبك من هؤلاء قال فرأيت صورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كأنه ينظر، قلت هذا قال صدقت فقال صورة من هذا عن يمينه.

قلت رجل من قومه يقال له أبو بكر الصديق قال فمن ذا عن يساره قلت رجل من قومه يقال له عمر بن الخطاب قال: إنا نجد في الكتاب أن لصاحبيه هذين يتمم الله عز وجل هذا الدين، فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته فقال صدق بأبي بكر وعمر يتمم الله عز وجل هذا الدين ويفتح.
الاسم التاسعأبو الفوارس بن ولشان بن بينمان القزويني، سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة تسع وأربعين وخمسمائة يملي بآمل أنبأ ناصر بن سهل النوقاني عن محمد بن سعيد، عن أبي إسحاق أخبرني محمد بن القاسم، ثنا عبد الله بن محمد السراج، ثنا أحمد بن الفرج ثنا أبو عثمان المؤذن ثنا محمد بن زياد سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من قرأ خواتيم الحشر من ليل أو نهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة.
أبو الفوارس المغازلي يعرف بالاستاذ شيخ متبري به كان يعرف الكلام والفقه بالفارسية ويكتب ما سمعه على ضعف كتابته ويديم حضور مجالس الوعظ، وكان يحسن تعبير الرؤيا ويجمع الزكوات عنده فيفرقها على مستحقها ويأكل من كسب يده وسمع الحديث وتوفى سنة .... وستمائة.
الاسم العاشرالفضل بن أحمد بن ماك أبو خليفة، سمع أبا منصور محمد بن أحمد ابن زيتارة سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو خليفة سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي وعبد الجبار الخلاوي وأبا منصور المقومي، وأباه أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ومن مسموعه منه الارشاد لأبي يعلى الحافظ سمعه منه سنة ست وتسعين وأربعمائة وسمعه يحدث عن أبي طاهر محمد بن أحمد الجعفري أنبأ أبو طلحة الخطيب.
أنبأ أبو الحسن القطان أنبأ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن عروة وعمرة، قالا إن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسلن إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يسألن ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأرسلت اليهن عائشة رضي الله عنها ألا تتقين الله ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا نورث ما تركنا صدقة قال فرضين بقولها وتركن ذلك توفى سنة ثلاثين وخمسمائة.
الفضل بن جعفر بن محمد بن أبي رجاء المقرئ، حدث بقزوين عن موسى بن نصير الرازي، روى الخليل الحافظ عن محمد بن سليمان بن يزيد، ثنا الفضل بن جعفر بن محمد بقزوين سنة سبع عشرة ثنا موسى بن نصر الرازي، ثنا حكام بن سلم، عن أبي سنان، قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه من كره القتال معنا فليلحق بقزوين قال فسار إليه الربيع بن خثيم في أربعة آلاف.
الفضل بن الحسن بن جعفر الكاتب سمع أبا الحسن محمد بن عمر بن زاذان من الأمير شرفشاه الجعفري.
الفضل بن الحسن بن محمد الخبازي المؤدب سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري حديثه عن عبد الصمد ثنا عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى جبرئيل أن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه جبرئيل ثم ينادي جبرئيل أن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض.
الفضل بن سري بن سهل بن هبة الله أبو العباس الدكيني القزويني قال الخليل الحافظ، شيخ كبير المحل سمع ببغداد إسماعيل القاضي والكديمي، وكان يروى الأخبار والحكايات وثنا عنه جدي وابن صالح وروى عن الفضل بن هارون بن هزاري وداؤد بن سليمان الغازي ويحيى بن عبدك، وسمع محمد بن الحجاج مع أبي الحسن القطان، وروى سنن أبي عبد الله بن ماجة عنه سنة خمس عشرة وثلاثمائة، في مسجده بطريق الصامغان وتوفى سنة تسع وعشرة وثلاثمائة، وكان له أوفاف بقزوين على أقاربه قال الكياشيروية بن شهردار الهمداني وكان صدوقاً.
الفضل بن أبي الطيب بن حاجي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.

الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل أبو خليفة الماكي، سمع جده لأمه أبا سليمان الزبيري، ومن لقيه من أئمة قزوين، وسمع أبا محمد عبد الواجد بن عبد الماجد القشيري، الأحاديث التي خرجها صالح بن أبي صالح المؤذن من مسموعات أبي بكر الشيروي بسماع عبد الواحد من الشيروي وفيها حديثه عن أبيه أبي الحسين محمد بن الحسين ثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن البغدادي بها.
أنبأ يحيى بن محمد بن صاعد بن محمد بن هشام أبو عبد المروزي، ثنا أبو معاوية عن زيد بن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ وكذلك احذر ربك إذ أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد، صحيح من حديث أبي بردة بريد بن عبد الله عن جده أبي بردة عامر بن عبد الله عن أبيه أبي موسى يعد في إفراد أبي معاوية الضرير.
رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ومسلم، عن محمد بن عبد الله ابن نمير بروايتهما عن أبي معاوية الضرير وأجاز لأبي خليقة سهل بن عبد الرحمن السراج مسموعاته، وإجازاته أبو علي الموسياباذي وسمع منه شيئاً من حلية أبي نعيم الحافظ.
الفضل بن العباس بن عبد الله بن شعب الدينوري فقيه أديب أقام بقزوين مدة أو توطنها، ورأيت بخطه كتاب إثبات الامامة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، تأليف العباس بن موسى كتبه بقزوين سنة إحدى وتسعين ومائتين وتبنيت منه معرفته واتقانه.
الفضل بن العباس الرازي الحافظ، يعرف بفضلك، روى عن أبي مصعب وشيبان بن فروخ وروى عنه إبن أبي حاتم وغيره، وقال الخليل الحافظ أنبأ أحمد بن علي بن عمر، أنبأ علي بن محمد ثنا الفضل بن العباس الرازي، ثنا عمرو بن عيسى، ثنا أبو بحر البكراوي عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال رأى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ربه.
الفضل بن محمد بن إبراهيم الخليلي أبو محمد كان من المعتبرين في البلد والمعدودين من أهل الثروة والسيادة، وكان له رغبة في الحديث سماعه وجمعه. وسمع الكثير ممن لقيه من الائمة وأجاز له سهل السراج وأبو علي الموسياباذي ومحمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب وعبد الهادي ابن عبد الخلاق الأنصاري ومحمد بن هبة الله بن محمد بن منصور بن كوشيد أبو الخطاب وغيرهم وتوفى سنة .... وستمائة.
الفضل بن محمد بن المعافى أبو العباس بن أبي سليمان، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد فيما قرئ عليه سنة تسع وأربعمائة بقزوين ثنا الزبير ابن عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا علي بن حجر السعدي، ثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنه قال من ولي من أمر المسلمين شيئاً فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم، وفاقتهم وفقرهم احتجب الله دون خلته وحاجته وفاقته وفقره.
الفضل بن مغفل بن أحمد بن محمد بن سنان أبو العباس العجلي كان من الرؤساء والفضلاء، وكانت له قبة على رأس سكة الليث على طريق المدينتين بقزوين كتب على بابها:
أرى الدنيا تجهز لانطلاق ... مشمرة على قدم وساق
وما الدنيا بباقية لحي ... ولا حي على الدنيا بباق
كان بني أمية لم يكونوا ... ملوكاً للمدينة والعراق
توفي على ما ذكر القاضي محمد بن إبراهيم في التاريخ سنة إثنتين وخمسين.
الفضل بن يحيى البرمكي أحد البرامكة الأجواد المشهور عظيم قدرهم الذين قيل فيهم:
إذا كنت من بغداد في ألف فرسخ ... وجدت نسيم الجود من آل برمك
وكان قد ولاه هارون الرشيد كور الجبال وطبرستان، ودنباوند وقومس وأرمينية، وأذربيجان نزل بالطالقان سنة ست وسبعين ومائة لتدبير أمر يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد ظهر بالديلم واشتدت شوكته واغتم الرشيد لذلك فلاطفه وبذل لصاحب الديلم مالاً حتى حمل يحيى على الصلح والخروج إليه وكتب الرشيد له أماناً وخرج يحيى مع الفضل إلى بغداد.
أبو الفضل بن أيوب البغدادي وأبو الفضل بن الحسن بن تتي سمع بقزوين أبا عمر بن مهدي البغدادي.
أبو الفضل بن أبي عبد الله الكاتب، سمع أبا الفتح الراشدي وسمع با زيد بن محمد بن علي النهاوندي سنة ست وستين وأربعمائة.

أبو الفضل بن مختار المكتبر، سمع أبا الفتح الراشدي.
أبو الفضل بن أبي هاشم القرائي سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أو نحواً منها.
الاسم الحادي عشرفضيل بن عياض بن مسعود التميمي أبو علي اليربوعي، قال الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق الكيساني، ثنا أبي ثنا محمد بن إدريس حدثني إسحاق بن بهلول الأنباري حدثنا عباءة بن كلبيب قال صحبت ابن المبارك إلى قزوين ومعنا محمد بن النضر وفضيل بن عياض وكانت إلى نفقاتهم، وزيد في بعض الروايات فساومت جملاً فكان بعض الناس استغلاه وكان محمد بن النضر ينشدنا:
وإذا صاحبت فاصحب صاحباً ... ذا حياء وعفاف وكرم
قوله للشيء لا إن قلت لا ... وإذا قلت نعم قال: نعم
ولد فضيل بن عياض بأبيورد من خراسان وقيل بسمرقند، وترعرع بأبيورد ونشأ بالكوفة وكتب بها الحديث ثم تحول إلى مكة فسكنها وتوفى بها سنة سبع وثمانين ومائة وهو من أولياء الله المشهورين ورأس الطبقة، وعن الهيثم بن جميل الأنطاكي قال إن لكل زمان رجلاً يكون حجة على الخلق وإن الفضل بن عياض حجة على أهل زمانه.
في رسالة الاستاذ أبي القاسم القشيري، سمعت محمد الحسين سمعت أبا بكر محمد بن جعفر، ثنا الحسن بن عبد الله العسكري ثنا ابن أخي أبي زرعة ثنا محمد بن إسحاق بن راهوية ثنا أبو عمارة عن الفضل بن موسى قال كان الفضل شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس وكان سبب توبته أنه عشقى جارية فبينما هو يرتقي الجدران إليها فسمع تالياً يتلو.
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، فقال يا رب قد آن فرجع مآواه الليل إلى خربة فإذا فيها رفقه، فقال بعضهم نرتحل وقال قوم حتى يصبح فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا فتاب الفضيل رحمة الله عليه وجاور الحرم حتى مات.
روى أبو سعد أحمد بن محمد الماليني الهروي في الأربعين من جمعه في روايات شيوخ الصوفية، ثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري، أنبأ أحمد بن عبدة، ثنا فضيل بن عياض ثنا مالك عن الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفر وعن الفضيل رحمه الله تعالى أنه قال: إني لأعصى الله فاعرف ذلك في خلق حماري وخادمي.
الاسم الثاني عشرفضل الله بن علي بن الحسين بن بلكوية، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة في الجامع والارشاد لأبي يعلى الخليلي الحافظ من القاضي إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
فضل الله بن أبي الفوارس بن حيدر بن محمد أبو الفضائل الحلاوي القزويني، كان له معرفة باللغة والاستيفاء والشعر وربما عمل للسلطان وكان يخالط المتصوفة، وينفق عليهم ويحسن إليهم ويبذل لهم ما التمسوه، وسمع الحديث سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وقبلها.
فضل الله بن نصر بن أحمد الفقيهي أبو محمد بن أبي الفتوح الطوسي فقيه كان يدرس ببعض بلاد آذربيجان وقدم قزوين سنة إثنتين وثمانين وخمسمائة، وروى الأربعين لأبي العباس الحسن بن سفيان النسوي، عن أم الخير فاطمة بنت علي البغدادية كتابة عن عبد الغافر بن محمد الفارسي عن أبي عمرو الحميري عن المصنف وسمعه عليه وقرأت عليه للتاريخ.
أخبريني الحرة فاطمة بنت علي البغدادية في كتابها أنبأ أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي بقراءة الحسن السمرقندي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، أنبأ الحاكم أبو أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أنبأ أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر المعدل بالري ثنا عبد السلام بن عاصم، ثنا الصباح يعني ابن محارب ثنا حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه.
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ثم قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك. قال الحاكم غريب من حديث حمزة عن أبي إسحاق السبيعي ما أعلم حدث به غير الصباح بن محارب وبكر بن بكار القيسي عنه.
الاسم الثالث عشر

أبو الفضائل بن أحمد بن صديق المموصي كان صالحاً خاشعاً وأجاز له جماعة من الأئمة منهم وجيه بن طاهر الشحامي وقرأت عليه بهذه الاجازة الأربعين السباعيات المخرجة من مسموعاته، وفيه أنبأ أبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البجيري وأبو عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمر العثماني وأبو بكر محمد بن حسان المزكي وشيخ الحجاز أبو الحسن علي بن عبد الله بن يوسف الجويني.
قالوا أنبأ أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرائني، أنبأ خال والدي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، ثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، والحسن بن مكرم قالا ثنا يزيد بن هارون أنبأ أبو مالك الأشجعي، عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من وحد الله وكفر بما يعبد من دونه حرم ماله ودمه وحسابه على الله.
الاسم الرابع عشرفيروز بن إبراهيم الهيزجي، سمع أبا عبد الله القطان مسند عبد الرزاق أو طرفاً من أوله
زيادات حرف الفاءأبو الفضل بن ناصر المرعشي الحسيني القزويني سيد زاهد، سمع أبا الحسن علي بن أحمد المديني المؤذن بقراءة صالح المؤذن حديثه عن أبي عبد الرحمن بسماعه منه في بعض أماليه أنشدني محمد بن عبد الله الشيباني أنشدني جحظة لنفسه:
خرجوا ليستسقوا فقلت توقفوا ... دمعي ينوب لكم عن الأنواء
قالوا صدقت ففي دموعك مقنع ... لو لم يكن مخطوطة بدماء
فضل الله بن سرهنك بن علي المهرداري أبو المحاسن الزنجاني الصوفي شيخ معمر مقدم بين أهل الطريقة بعلو الخرقة وكثرة المجاهدات وحسن الكلام وورد قزوين زائراً وسمع أبا الحسن بن محمد بن حاتم الطائي بطوس سنة أربع عشر وخمسمائة في خانقاه أبي علي الفارمدي، حدثنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي بدمشق أنبأ أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت.
ثنات يحيى بن أبي طالب أنبأ زيد بن حباب أنبأ أبو ناجية الخراساني، ثنا أبو طيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما أحد من أصحابي يموت بأرض إلا كان لهم قائداً ونوراً يوم القيامة، وكان الشيخ أبو المحاسن ليس الخرقة من أبي المحاسن ابن أبي علي الفارمدي، وشيخ القاسم عبد الله بن علي الكركاني، وشيخه أبو عمر محمد بن إبراهيم الزجاجي وشيخه أبو القاسم الجنيد رحمهم الله تعالى.
الفضل بن عبد الرحمن الأبهري، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين حديثه، عن أبي الحسين محمد بن صالح بن عبد الله ثنا محمد بن بشار والحسن بن أبي الربيع، يعني الجرجاني، قالا ثنا أبو عامر ثنا قرة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام.
الفضيل بن محمد بن أحمد الطوسي، سمع أبا منصور المقومي بقزوين سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
فخراور بن عبد الرحمن بن علي بن بلكويه أبو بكر سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمد بن علي بن موسى الأديب سنة ست وعشرين وخمسمائة بروايته عن الخليل بن عبد الجبار، عن القضاعي.
أبو الفتوح بن أبي هاشم الصوفي الحكاك من أهل العفة والعبادة والبقر، وسمع الحديث من أبي سليمان الزبيري سنة إحدى وستين وخمسمائة.
الفضل بن محمد بن أبي الحسن القزويني تفقه بقزوين والري عليّ وعلى غيري، وسكن الري آخراً وتوفي بها، وسمع بقراءتي على الحسين ابن محمد بن الحسين بن محمد المروروذي، أنبأ أبو القاسم علي بن يعلى العلوي أبو عامر الأزدي، أنبأ أبو محمد الجراحي، أنبأ المحبوبي أنبأ أبو عيسى الترمذي ثنا سويد بن نصر أنبأ عبد الله بن المبارك ويحيى بن أيوب عن عبيد الله ابن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
إن أعبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحال ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافاً فصبر على ذلك، ثم نقر بيده فقال: عجلت منيته قلت بواكيه قل تراثه.
باب القاف فيه سبعة أسماء الأول

القرا بن عبد الرحمن أبو بكر القزويني، سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان، يحدث عن علي بن محمد بن أبي سهل البزار، ثنا العباس ابن محمد بن حاتم الدوري، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يعجبه الدباء وسمع أبو بكر القاضي أبا محمد بن أبي زرعة،
الاسم الثانيقريش بن علي الأساذي، سمع أبا عمر بن مهدي، حين ورد قزوين.
الاسم الثالثقسورة بن علي بن الحسين بن محمد بن أبي حجر أبو الحارث العجلى، كان وزير الجمال الملك عمر بن نظام الملك، وكان له فضل وفيه محبة لأهل الفضل، وكانت بينه وبين القاضي عبد الملك بن المعافا، مكاتبات ومدحه هبة الله بن الحسن الكاتب بمدايح منها.
قوله:
يهنيني بقسورة رجال ... وأن الأمر منه كما أريد
وقالوا نجم جدك في صعود ... به ولمخد سانيك الصعود
وكل سحابة هطلت عليه ... من النعما أنت بها مجود
ومن عاداك فهو به شقي ... ومن والاك فهو به سعيد
فقلت رضعتم درر التهاني ... كذلك ما زعمتم أو يزيد
وفي السعدان سرح مناي ترعى ... وفي صدا أمكنني الورود
فإن أضرب فما سيفي كهام ... وإن أقدح فما زندي صلود
هو الظل الظليل إليه آوى ... من الحدثان والركن الشديد
ونافس فخره لي والمعلى ... وطارف مجده لي والثليد
بسيط عنده جاهي وعندي ... لسان بالدعا له مديد
وما بسواه يرفع لي صديق ... ولا بسواه يخفض لي حسود
وظهر وفاده ظهر حمول ... وبطن سمائه بطن ولود
سأترك جيد همته عليها ... قلائد من ثنائي أو عقود
أظن لذكر علياه وشعري ... ولست بآثم خلق الحلود
جواد حلية لهما جميعاً ... على القمرين قد وجب السجود
فليس يرى لما بهما ركود ... وليس يرى لنارهما خمود
كتب قسورة إلى الأديب تلك طلع على منهج مكتوب الشيخ الأديب منبئاً عن صحة اعتقاده دالاً على اتحاده وخلوص، وداده وقرأته مستنيماً إلى ما عرفت من خبر سلامته، ساكناً إلى حصوله بساحته ولم يخالجني ريب فيما أورده وأعرب عنه وسرده إذ هو سلمان البيت ولنا عثابة حسان والكميت.
وأما همه لما حل بجنابي والنكبة التي دمت بأبي فوالله لم أكترث بما خسرت من عرض الدنيا فذلك ظل زائل ونازل وراحل لكني مغبون ومغموم نحلة أخرى وهي كذا ويمن علي بتثقيف أود ذلك الصبي وكسله وتخلفه وقت مقامي ما عرفته فيكف به وقد فارقته ومثلي معه بيتا الموسوي:
غرست غروساً كنت أرجو لقاحها ... وآمل يوماً أن تطيب حيوتها
فإن أثمرت في غير ما كنت أرتجي ... فلا ذنب لي إن حنظلت نخلاتها
والله أسأل أن يوفقه.
الاسم الرابعالقاسم بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أخو أبي الحسن، سمع أبا عبد الله محمد بن الحجاج البزاز، سمع كتاب تنزيل القرآن وناسخه ومنسوخه لعطاء الخراساني من علي بن أبي طاهر بن الصباح.
القاسم بن أحمد بن علي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة إثنتي عشرة وأربعمائة بقراءة خداودوست الديلمي، جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري بسماعه من علي بن أحمد بن صالح، عن الشهرزوري، وفيه ثنا هارون بن هزازي القزويني، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم يعني الخضاب.
القاسم بن أحمد الخبازي، سمع من حديث الملاعنة من غريب الحديث لأبي عبيد إلى أخر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ربيعة ابن علي أبي مضر العجلي، بسماعه من أبي الحسين محمد بن هارون عن علي ابن عبد العزيز عنه.

القاسم بن أحمد الصائغي أبو طاهر الأرموي، حدث بقزوين سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وسمع منه أبو القاسم عبد الكريم بن الحسن الكرجي الفقيه أبو الحسن عبد العزيز بن إسماعيل بن ماك وحسنوية بن حاجي بن حسنوية، وإسماعيل بن هبة الله الكموني ومن مسموعهم منه حديثه عن الفقيه أبي محمد عبد المؤمن بن عنتر بن إبراهيم ثنا الخطيب أبو الحسن عبد الله بن صالح ثنا أبو الحسن محمد بن زنجوية القزويني.
ثنا أبو سعيد عمرو بن أحمد الشحام المقرئ، ثنا أبو علي ثنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا بندار بن عثمان الوراق، ثنا أحمد بن عبد الله، ثنا إسحاق بن نجيح، عن خصيف عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب فقال يا علي إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حين تجلس واغتسل رجليها وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك فإنك إذا فعلت ذلك أخرج الله من دارك سبعين لوناً من الفقر وأدخل فيها سبعين لوناً من البركة وأنزل سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس تتناثر بركتها كل زاوية من بيتك وللحديث بقية.
القاسم بن الحسين النهاوندي أبو محمد، سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديثه، عن شيخه وفيه ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفاسي سنة إحدى وثمانين ومائتين، ثنا عصام بن يوسف، ثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن ابزي، عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا أصح قال أصحبنا على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
القاسم بن الحكم بن كثير بن جندب أبو أحمد الأنصاري القاضي ولي القضاء بهمدان أيام الرشيد، وروى عن إسماعيل بن سلمان الأحمر صاحب أنس وسفيان الثوري ومسعر بن كدام ويونس بن أبي إسحاق وعبيد الله بن الوليد الوصافي، قال الخليل الحافظ وكان يدخل قزوين كل سنة للمرابطة، وسمع منه القدماء بقزوين عمرو بن رافع وهارون بن هزاري، والمنسجر بن الصلت ويعقوب بن يوسف أخو حسينكا، وأحمد ابن عيسى رنجة القزويني.
ثنا عبد الواحد بن محمد، ثنا علي بن محمد بن مهروية، ثنا هارون ابن هزاري ثنا القاسم بن الحكم، عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من حج البيت فلم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.
القاسم بن حمزة الحمامي، سمع بعض الأربعين لأبي عبد الرحمن السلمى.
القاسم بن أبي ذر الفامي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست عشرة وأربعمائة.
القاسم بن عبد الرحمن بن أبي ليلى بن أحمد أبو يعلى الدقاق، سمع أبا الفتح الراشدي، وفيما سمعه منه ما رواه عن أبي بكر البجلي قال سمعت يوسف يقول كتب ذو النون إلى أبي يزيد رحمهما الله تعالى إلى متى هذا النوم والراحة والقافلة قد جازت، فقال أبو يزيد رحمة الله عليه إن الرجل كل الرجل من ينام الليل كله فإذا أصبح أصبح وقد سبق القافلة إلى المنزل.
فقال ذو النون رحمة الله عليه هذا رجل عال، ثم قال ليس من يمشي برجليه كمن يمشي إليه، وسمع أبو يعلى أبا الحسن بن إدريس وأبا حاتم بن خاموش بقزوين بقراءة خدادوست الديلمي وأبا عمر بن مهدي.
القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، يروى عن إبراهيم ابن موسى ومحمد بن مهران وروى عنه ابنه أبو الحسن علي بن القاسم وكان يروى علوم القرآن عن أبيه عن جده.
القاسم بن علي بن علي بن القاسم بن العباس أبو علي سبط الأول سمع أباه ومحمد بن شعيب الطبري صاحب أبي حاتم وسليمان بن أحمد الطبراني، وقضى بقزوين قبل الستين والثلاثمائة ومات بعد الأربعمائة.
القاسم بن علي المروزي، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد.
القاسم بن علان، سمع أبا علي الطوسي بقزوين.
القاسم بن عيسى بن إدريس بن عيسى أبو دلف العجلى أمير معروف بالفضل والجهاد، وهو من ولد فرات بن حيان العجلي الذي روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال فيه إن بمكة رجالاً أكلهم إلى أيمانهم منهم قرات بن حيان، ومن المشهور قول من قال فيه:
إنما الدنيا أبو دلف ... بين باديه ومحتضره
فإذا ولى أبو دلف ... وَلت الدنيا على أثره

هو الذي بنى الكرج حين كانت إليه ولاية أصبهان لأنه استطاب هواء تلك البقعة، ثم ضمت له قزوين إلى أصبهان وكان ذلك على ما ذكر حمزة بن الحسن في كتاب أصبهان أيام المأمون فانكأ في الديلم ورد أنيابهم عن قزوين، وخرب حصونهم، وذللهم حتى اذعنوا للجزية أو أسلموا وله في ذلك قصيدة طويلة أولها:
لقد ارعويت لزاجر اللوام ... وصحوت بعد تنمر وغرام
إذ كلّ طير الشيب منك بمفرق ... قصباك منقوص وشيبك نام
وسمى في القصيدة قلاعهم وذكر أنها كيف فتحت إلى أن قال:
غادرت نسوتهم أيامي منهم ... وبنيهم ألحقت بالأيتام
إما قتيل أو أسير موثق ... أو لاحق بموانع الآطام
أو مذعن دانت يداه بطاعة ... كرهاً فقام لها أذل مقام
أو مسلم أضحى يدين بديننا ... ويرى اجتناب عبادة الأصنام
لزموا مساجد قد بنيناها لهم ... بصلاة عباد وطول صيام
فاستبدلت قزوين بعد مخافة ... أمناً وذلت عزة الحرام
ورعت ببطن الواديين أوامنا ... أبقارها وسوارج الأغنام
فليبقين بثغرهم آثارنا ... ما غردت في الايك ورق حمام
قسمت عمري مذ طرحت ذرابتي ... سجلين بين القتل والأنعام
وبحول ربي أستعين وعزه ... وبه أنوط رجاي واستعصام
ولأبي دلف فيما حكاه أبو سعيد إسماعيل بن علي بن المثنى الاستراباذي في كتاب الداعي إلى التفكر في الدنيا:
قد ظهر الشيب فأخفته ... وكل مقراضي فاعفيته
حتى إذا استقصيت قصي له ... وقلت في نفسي أفنيته
عارضني من بنيه عاض ... كأنني كنت تربيته
أرم ما لبس له حيلة ... أعياني الشيب فخليته
توفي سنة خمس وعشرين ومائتين.
القاسم بن محمد بن أحمد بن ميمون أبو سعد، سمع علي بن جمعة وأبا الحسن القطان، سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني، ومحمد بن عيسى الصفار، قال الخليل الحافظ: وكان أصغر من أخيه أحمد، وكان حافظاً زاهداً، وكانت لهما خزانة كتب ورأيت شيوخاً يثنون عليه، وأنبأ محمد بن علي الفرضي المعروف بابن السقا أنبأ أبو سعد القاسم بن محمد بن أحمد بن ميمون، ثنا عمر بن محمد بن إسحاق العطار قال سمعت محمد بن مسلم الرازي، يقول: حضرت أنا وأبو حاتم عند أبي زرعة وقد حضرته الوفاة، فذكر الحكاية والحديث الذي رواه أبو زرعة في السوق.
القاسم بن محمد بن أحمد بن منصور القطان أبو طلحة بن أبي المنذر الخطيب القزويني، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من أبي الحسن القطان، وسمع أبا الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة، وروى عنه علي بن أحمد بن المرزبان بن منجوية ومحمد بن الحسن بن عبد الملك البزاز وأبو منصور المقومي وغيرهم، وقال الخليل الحافظ: ولم يبلغ من أبي المنذر الرواية غيره توفي سنة عشر وأربعمائة.
القاسم بن محمد بن القاسم بن السري، سمع علي بن أحمد بن صالح، وسمع أبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي في جماعة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا زيد بن سنان، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا سويد أبو حاتم عن أنس رضي الله عنه، أن رجلاً لعن برغوثاً عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لا تلعنه فإنه نبه نبياً من الأنبياء لصلاة الصبح، قوله فإنه نبه من قبيل إضافة الفعل إلى قبيلة الفاعل أو جنسه.
القاسم بن محمد بن القاسم الخيارجي، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
القاسم بن محمد بن القاسم، أبو محمد الخليلي، روى عنه محمد بن الحسين البزاز في فوائده، قال ثنا علي بن إبراهيم القطان ثنا محمد بن إدريس الرازي، ثنا عبد الله بن محمد بن الربيع المصيصي ثنا إسماعيل بن مجالد بن سعيد، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يذهب الصالحون الأول فالأول ويبقى حثالة كحثالة التمر.

القاسم بن نصر بن محمد بن حسان أبو نصر الحساني مستملي الشيخ أبي منصور القطان كان يسكن طريق الري وهو ابن بنت أبي عبد الله الحسين بن علي بن حماد الأزرق: سمع فارس بن زكريا وأبا بكر القفال وأبا طالب وصيف وأبا الحسن علي بن الفراء وأبا يعقوب إسحاق بن مندة الكرجي المقرئ، وسمع أبا الحسن القطان في إملاء له، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ناس من جهينة، يقال لهم الحرقات قال فأتيت على رجل منهم فذهبت أطعنه فقال لا إله إلا الله فطعنته فقلته فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك فقال قتلته، وهو يشهد أن لا إله إلا الله قلت يا رسول الله إنما قال ذلك تعوذاً قال فألا شققت قلبه.
الرجل مرداس بن نهيك، فيما روى عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي، وحدث عن القاضي محمد بن عمر الجعابي، حدثني أحمد بن محمد الهروي، ثنا بشر بن الحارث قال سمعت المعافي بن عمران، سمعت سفيان الثوري رضي الله عنه يقول: ما ضرهم ما أصابهم في دنياهم جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة رأيت بخط علي بن الحسين بن علي القطان أنشدني أبو نصر الحساني لبعضهم:
حلفت وما بي من صدود ولا فلى ... أزوركم يوماً وأهجركم دهرا
قال القاسم بن نصر: أنشدنا علي ابن إبراهيم القطان أنشد بشر ابن موسى:
ألا من ليس يغفل عن قبيح ... وليس يطيع ذا رأي رشيد
ألم ترميتا في كل يوم ... يباع متاعه فيمن يزيد
قال أيضاً أنشدني محمد بن إبراهيم القناد لبعضهم:
إذا كنت لا ترجى لدفع ملمة ... ولا كان للمعروف عندك مطمع
ولا كنت ذا جاه يعاش بجاهه ... ولا أنت يوم الحشر فيمن يشفع
فعيشك في الدنيا وموتك واحد ... وعود خلال عن وصالك أنفع
القاسم بن أبي نصر القزويني، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي.
القاسم بن هبة الله بن القاسم الفقيه أبو محمد الخليلي، سمع إبراهيم الخيارجي، وسمع الخليل الحافظ سنة ثلاث وأربعين وسنن أبي عبد الله ابن ماجة من أبي الفرج حمدان، سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
أبو القاسم بن أحمد بن علي القطان، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
أبو القاسم بن غسان الغساني، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
أبو القاسم بينمان بن بريت النجار، سمع أبا عمرو المنيقاني سنة عشر وأربعمائة.
أبو القاسم بن محمد بن جبرئيل، سمع أبا عمر بن مهدي حين ورد قزوين.
أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الصوفي، سمع الأستاذ الشافعي المقرئ سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وأبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم القزويني الذي سمع أبا منصور الخيام، بقزوين لعله هو أبو القاسم بن ملكداد بن علي الغانمي المقرئ، كان حافظاً للقرآن ماهراً فيه، وسمع الحديث من أبي الفضل محمد بن عبد الكريم، توفي في ربيع الأول سنة تسع وستمائة.
أبو القاسم بن يوسف وأبو القاسم بن يوسف رجل آخر، سمعا أبا عمر بن مهدي بقزوين.
أبو القاسم السراج القزويني، من شيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية.
الاسم الخامسالقانت بن علي بن أحمد النسوي أبو القاسم، سمع الحديث بقزوين سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، من القاضي الحسين بن أحمد بن الحسين وغيره.
الاسم السادسقبيس بن محمد بن قيس أبو سعد الأودي القزويني، سمع علي بن أحمد ابن صالح سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وروى عن أبي الحسن علي بن إبراهيم ابن سلمة، ثنا يحيى بن عبدك، ثنا حسان بن حسان، ثنا شعبة عن عدي ابن ثابت، عن زر بن حبيش، قال سمعت علياً رضي الله عنه يقول والذي خلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الامي إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، وروى عن قيس الخليل الحافظ.
الاسم السابعقيماز بن عبد الله مولى أبي سليمان الزبيري، سمع محمد بن آدم المقرئ سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
زيادات القافأبو القاسم بن أبي اليمين بن سعد القزويني، ثم الزنجاني فقيه، سمع الحديث من الامام عبد الله بن حيدر وأيضاً من محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني.
باب الكهف


فيه خمسة أسماء أحدهاكثير بن شهاب بن عاصم بن مالك بن عبد العزيز المذحجي اليماني أبو الحسن القزويني الأنسي من ولد أنس الله بن سعد العشيرة، روى عن محمد بن سعيد بن سابق وعبد الله بن الجراح القهستاني والحسن بن محمد الطنافسي، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم كتبت عنه بقزوين وهو صدوق.
ذكر الخليل الحافظ أنه سمع منه ببغداد أبو عبد الله المحاملي وأبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، وبقزوين إسحاق بن محمد وابن مهروية، وعلي بن إبراهيم وثنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية.
قال مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فرآه كئيباً بعد مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأيام فقال له يا أبا محمد مالي أراك كئيباً أساءتك امرأة ابن عمك قال لا ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إني لأعرف كلمة لا يقولها عند موته إلا كانت فيه نجاته وأن جسده وروحه ليجد ان لها روحاً عند ذلك، ولم أسأله ما تلك الكلمة.
فقال عمر رضي الله عنه إني لأعرفها، هي لا إله إلا الله التي عرضها على عمه ولو علم أن شيئاً أنجى منه لأمره به، ورأيت بخط الشيخ أبي عبد الله النساج الواعظ أن كثير بن شهاب كان يستشفى بالقرآن، يكتبه ويشربه وكان يقول إذا شرب الناس المطبوح وغيره شربت شربة من ماء القرآن، فيعمل كما يعمل الدواؤ توفي سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقال أبو بكر الخطيب في التاريخ سنة إثنتين.
كثير بن يوسف التهامي أبو الجمع القضاعي من طلاب الحديث ومتبعيه، سمع الأحراز والرقى للنقيب أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي من الإمام محمد بن يحيى بقراءتي والدي رحمهم الله تعالى بنسابور سنة أربع وأربعين وخمسمائة، بروايته عن أبي نصر المعروف بسره مرد عن المصنف، وفي الكتاب أنبأ الحسن بن محمد الخلال فيما قراءته عليه أنبأ عمر بن أحمد الواعظ، ثنا عبيد الله بن محمد، ثنا هدبة بن خالد ثنا الأغلب بن تميم، ثنا الحجاج بن فرافصة عن طلق: قال جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه، فقال يا أبا الدرداء احترق بيتك، فقال ما احترق، ثم جاء آخر فقال أمعنت النار فلما بلغت إلى بيتك طفئت، قال فقال علمت أن الله تعالى لم يكن ليفعل قالوا: يا أبا الدرداء ما ندري أي كلامك أعجب قولك ما احترق، وقولك قد علمت أن الله لم يكن ليفعل قال ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قال في أول النهار لم يصبه مصيبة حق يمسي ومن قال في آخر النهار لم يصبه مصيبة حتى يصبح: أللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً أعوذ بالله من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتا، إن ربي على صراط مستقيم، ورد كثير قزوين، وسمع بها ناصر ابن أبي نصر الخدامي سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
الاسم الثانيكادح بن جعفر أبو عبد الله الزاهد كوفي، روى عن هشام بن عروة، وروى عنه سليمان بن الربيع، ذكر الخليل الحافظ أن أحمد بن حنبل قال ليس بها بأس، وقال: حدثني عبد الله بن محمد القاضي، حدثني محمد بن جعفر الواسطي، ويعرف بشعبة ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن الربيع، ثنا كادح، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذكر علي عبادة، قال الخليل: لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
كادح بن رحمة، ويقال كادح بن نصير بن رحمة أبو رحمة، روى كتاب العجائب لمقاتل بن سليمان عنه، ورواه عنه سليمان بن الربيع النهدي الكوفي، وقال لقيته بقزوين وفي الكتاب عن مقاتل: سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، وسيد الملائكة إسرافيل ثم جبرائيل ثم ميكائيل، ثم ملك الموت، ولا ذكر لكادح ولا لسيمان في كتب التواريج المعروفة.
الاسم الثالث

كاسوية بن محمد بن الحسين البزاز، سمع با الفتح الراشدي في صحيح البخاري، حديثه عن عمران بن ميسرة، ثنا عبد الوارث، ثنا خالد عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه، قال ذكروا النار والناقوس فذكر اليهود والنصارى، فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الاقامة.
الاسم الرابعكوشيار بن لياليزور بن الحسين بن عيسى بن مهدي الجبلي أبو علي، سكن بغداد وحدث بها عن أبي أحمد بن عدي وأبي بكر الاسمعيلي، وأبي الشيخ الأصبهاني وعلي بن أحمد بن يوسف القزويني وبها سمع منه، قال أبو بكر الخطيب في تاريخه وكان ثقة أخبرني الطناجيري أخبرنا أبو علي كوشيان بن لياليزور ثنا سقا الدارقطني، ثنا على أحمد بن يوسف القزويني، ثنا هارون بن هزاري ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما يمشون أمام الجنازة.
الاسم الخامسكيا بن إسحاق الجبلي، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين.
باب اللام فيه إسمان الأوللاحق بن الحسين بن الحسن بن عمران بن أبي الورد الصدري أبو عمر قدم قزوين، وحدث بها، عن موسى بن جعفر بن محمد البغدادي رأيت بخط من حدث، عن أبي الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي الواعظ قال: حدثني أبو بكر محمد بن عمر بن آزاد الفقيه، وكان مستجاب الدعوة ثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران الصدري قدم علينا بقزوين.
ثنا موسى بن جعفر بن عثمان بن قرين البغدادي، ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا حجاج بن محمد المصيصي، ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب عليه فالله أعدل من أن يثني العقوبة على عبده، ومن أذنب ذنباً فستره الله عليه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه.
ثم رأيت أبا الحسن الصيقلي، روى عنه في بعض أماليه في جزء بخط ناصر بن عبد الرزاق بن دولينة، وعلى الجزء سماع ناصر منه، فقال ثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين هذا بقزوين، ثنا علي بن الفضل ثناء جعفر ابن محمد الساوي، حدثني محمد بن علي بن خلف، حدثني عبد الصمد بن علي ابن عبد الله بن عباس عن أبيه، عن جده عبد الله رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن يوم الجمعة مثل المحرم لا يأخذ من شعره، ولا أظفاره حتى ينقضي الصلاة، قلت يا رسول الله متى يتأهب للجمعة قال: يوم الخميس.
لاحق بن القاسم بن محمد بن خالد أبو القاسم العماني، ورد قزوين وحدث بها عن عبيد الله بن سليمان البغدادي وروى عنه الخليل بن عبد الله الحافظ، فقال في مشيخته حدثني أبو القاسم لاحق بن القاسم العماني بقزوين عند الصرافة من خراسان سنة تسعين وثلاثمائة، ثنا أبو محمد عبيد الله بن سليمان البغدادي، ثنا محمد بن أبي السرى ثنا علي بن عبد الله القراطيسي، ثنا يحيى بن أكثم القاضي قال بت ليلة عند المأمون فانتبهت فقال لي أمير المؤمنين مالك يا يحيى بن أكثم، قلت عطشت فوثب فجاءني بكوز من ماء، فقلت ألا صحت بخادم ألا صحت بغلام فقال: حدثني أبي عن جدي عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيد القوم خادمهم.
لاحق بن محمد بن علي بن ثابت سبط علي بن أحمد بن ثابت، من أهل الحديث، وأجاز له ولأبيه في جماعة، عبد الرحمن بن محمد بن يوسف، سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
الاسم الثانيليال كير الديلمي، سمع الخليل بن عبد الله الخليلي أبا يعلى الحافظ.
الزياداتالليث بن سعد بن محمد بن عبد الواحد بن يوغة أبو الحارث بن أبي الفخر الصوفي الهمداني، سمع بقزوين القاضي أبا القاسم عبد الملك بن أحمد ابن محمد بن المعافى يحدث عن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، عن أبي عمر بن مهدي، أنبأ ابن مخلد، ثنا حميد بن هشيم، عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال دخل الأقرع بن حابس رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فرآه يقبل إما حسناً وإما حسنياً قال تقبله ولي عشرة من الولد ما قبل وأحداً منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه من لا يرحم لا يرحم.
باب الميم فيه سبعة وأربعون أسماء
الاسم الأول

مانكوية بن علي بن رامش من أولاد الأمراء، كان يخالط الصالحين، وتزيا بزيهم، سمع فضائل قزوين من عطاء الله بن علي بن بلكوية، سنة ثمان وستين وخمسمائة.
الاسم الثانيالمؤيد بن عبد الصمد بن الحسين بن محمد الاسمعيلي، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد أبا إسحاق الشحاذي، وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر الشالوسي بقزوين سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
المؤيد بن أبي الفرح بن المحسن الالياسي الصائغ كان قد تفقه، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل، يروى عن أبي علي الزبيري، أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل، أنبأ والدي أنبأ الحاكم أبو عبد الله الحافظ أخبرني نصر ابن محمد العدل، أخبرني إبراهيم بن المولد ثنا أحمد بن مروان، ثنا محمد ابن إسماعيل بن سالم حدثني الحميدي، سمعت سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى يقول: ما من أحد يطلب الحديث، إلا في وجهه نضرة، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله أمراً سمع منا حديثاً فبلغه.
المؤيد بن فضل بن علي بن بلكوية أبو المجد، سمع أبا علي حسنوية ابن حاجي الزبيري، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، في الارشاد للخليل الحافظ برواية، عن إسماعيل بن عبد الجبار عنه، وفيه حدثني محمد بن الحسن بن فتح، ثنا عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني ببغداد، ثنا محمد بن المصفي الحمصي، ثنا محمد بن حرب، ثنا ابن جريج، عن مالك بن أنس، عن الزهري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة وعليه المغفر أورده، فيمن روى عن مالك من أقرانه ومن هو أسن منه وذكر أن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مات قبل مالك بثمان وعشرين سنة.
الاسم الثالثالمبارك بن بختيار بن عبد الله الواسطي ثم السادي أبو الكرم، قرأ علي أبي الفتوح إسماعيل بن منصور الطوسي بقزوين الأحاديث السداسية، رواية نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن إسحاق بسماعه منه، وفيها أنبأنا الاستاذ أبو الحسن محمد بن أبي القاسم الفارسي، ثنا أبو عبد الله محمد بن زيد، ثنا أبو يحيى البزاز ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي، ثنا أبو هدبة عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى عشرين ركعة بين العشاء الآخرة والمغرب يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد حفظه الله في نفسه، وولده وأهله وماله ودنياه وآخرته وكانت قراءة المبارك على أبي الفتوح في خانقاه الأمير الزاهد سنة خمس وعشرين وخمسمائة.
المبارك التركي هو الذي ينسب إليه مدينة المبارك بقزوين وهي آهلة بعد ومسجدها من المساجد المتبرك بها، وهي من بنائه، ويوصف المبارك بحسن الرعاية وكان عيسى بن المهدي في حجره.
الاسم الرابعالمثنى إسحاق بن عبيد الفرشي أبو محمد القاضي القزويني، وذكر الامام أبو سعد السمعاني أنه رحل إلى العراق والحجاز، وسمع وحدث بشيء يسير عن والده، وأبي الغنائم بن المأمون، وأنه حدث عبد الخالق ابن زاهر الشحامي، عن الفضل بن محمد النوقاني عنه، وأجاز للمثنى رواية سماعاته محمد بن أحمد بن زيتارة، سنة خمس وأربعين وأربعمائة وكذلك أجاز له أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن المقرئ.
سمع أبا منصور المقومي، ومن مسموعه، منه ما حدث عن أبي الفتح الراشدي قال: ثنا عبد الله بن بدر الكرجي، ثنا أبو بكر بن مقسم، ثنا العباس ثعلب، ثنا عبد الله بن شبيب، قال كان يقال الأذلاء أربعة: الفقير والمديون والكذاب والنمام، كتب المثنى في جواب الأديب أبي العلاء عبد الواحد بن محمد:
استعطف الرأي الأديبي في ... كتمان هادوري عن العالم
ففي خبايا جوده روضة ... يقبر فيها زلة العالم
المثنى بن الشافعي بن علي القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة يقول: ثنا أبو المعالي محمد بن عبد السلام الباني بواسط، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الصيدلاني، ثنا عبد الله بن شوذب، ثنا محمد بن أبي العوام، ثنا أحمد بن حاتم الطويل، ثنا يحيى ابن يمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما في قوله تعالى وصدق بالحسنى قال الايمان والصلوة وصوم رمضان وصدقة الفطر.
الاسم الخامس

مجمع بن محمد بن أحمد العجلي أبو الحسين القزويني، كان من الفضلاء، رأيت مختصراً ألفه في الاستدراك، على أبي إسحاق الغزنون، وله كتاب التلويح في شرح الفصيح أملاه آملا، وله كتاب فصل العقود، وحل المعقود في شرح أبيات كتب مشهورة كغريب الحديث ونحوه وله فيما رأيت في بعض المعلقات:
طلبت عهد الصبي بجهدي ... مكان قصر أي إن عييت
بان كريم الشباب عني ... فلست ألقاه ما حييت
أيضاً:
ألم تر أن البحر إن لم يمده ... مواصلة الأنهار أو شك ينضب
وبالشمس في الدنيا إلى البدر حاجة ... ليخلفها في نورها حين تغرب
الاسم السادسالمحسن إبراهيم بن عثمان القاضي، سمع أبا طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، في الطوالات لأبي الحسن القطان بسماعه منه ثنا أبو محمد عبيد ابن محمد بن إبراهيم الكشوري الصنعاني بصنعا، ثنا عبد ربه بن عبد الله ابن عبد ربه العبدي، ثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحيطي، ثنا محمد بن زياد اليشكري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة من خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان بن أدد بن يامن بن يشحب بن منخر بن صابوع بن الهميسع ابن بنت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بن تارخ بن نارحور ابن اسروع بن أرغوي بن فالع بن غابر بن شالخ بن أرفخشاذ بن سام بن نوح عليه السلام ابن لامك بن متوشلخ بن اخنوح، وهو إدريس عليه السلام بن مهلائيل بن يادر بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليهما السلام.
كذلك قيد أبو الحسن القطان المواضع التي قيدتها، ومن خطه نقلت ولا اختلاف في النسب إلى عدنان فالأشهر عدنان بن أد بن أدد ابن الهميسع بن بنت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بن تارخ بن ناحور ابن أشوع بن أرغو بن فالع بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن إدريس عليه السلام بن مادر بن مهلاييلي بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليهما السلام وعلى هذا النسق نظم النسب عبد الله محمد الناسي في قصيدة مدح بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولها.
مدحت رسول اللّه أبغي بمدحة ... وفور حظوظي من كريم المواهب
قد أورد القصيدة الشيخ الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر في كتاب الانباه على قبائل الرواة.
المحسن بن إبراهيم البيع، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
المحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الرشتي البزاز، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد فيما قرئ عليه بقزوين ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سليما الهروي، ثنا أبو إبراهيم المزني ثنا الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة بن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنما أنا لكم مثل الوالد لولده فإذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها بغائط ولا بول، وليستنج بثلاثة أحجار، ونهى عن الروث والرمة.
المحسن بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عمر الراشدي أبو الفتح القزويني من الشيوخ المكثرين جمعاً وكتبة وسماعاً وسفراً، وسمع بقزوين علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح الصفار، وأبا القاسم عبد العزيز بن ماك، وأبا الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الصوفي، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الله الاستاذ، وسمع بالدينور، وبجاجان وبنيسابور ومرو وسمرقند وغيرها.
سمع صحيح محمد بن إسماعيل البخاري من أبي الهيثم محمد بن المكي الكشمهيني، وإسماعيل بن محمد بن حاجب بروايتهما عن الفربري عن البخاري وحدث عن علي بن أحمد بن صالح، ثنا أبو عبد الله محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدي في مسجده سنة إحدى وثلاثمائة، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد المخزومي ثنا المضا ؟ بن الجارود، ثنا عبد الله بن زياد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: إن يوشع بن نون دعا ربه.

أللهم إني أسألك باسمك الزكي الطاهر المطهر المقدس المخزون الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السموات والأرض ونورهن وقيمهن ذي الجلال والأكرم حنان جبار نور قدوس حي لا يموت قال هذا ما دعاه به فحبست الشمس. وقال أيضاً ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد الوراق الجرجاني بها ثنا علي بن محمد بن حاتم القومسي، ثنا أبو محمد البغدادي، ثنا علي بن عيسى ثنا علي بن عاصم، عن حميد عن أنس رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تلعنوا الحاكة فإن أول من حاك أبوكم آدم، وقال أيضاً، ثنا الشريف محمد بن علي بن الحسين الهمداني بمرو ثنا أبو العباس الفضل بن أحمد بن العباس أيوب المخرمي، ثنا الفضل بن غانم ثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال لا إله إلا الله الملك الحق المبين، كان له أمان من الفقر وأومن من وحشة القبر واستجلب به الغني واستقرع به باب الجنة.
قال الفضل بن غانم لو رحل الانسان في هذا الحديث إلى خراسان لكان قليلاً، وقال أيضاً ثنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن الادريس الحافظ بسمرقند، ثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن يوسف المنبجي ثنا عبد الله بن خبيق، ثنا عبد الله بن السندي، قال كتب أبو بكر بن عياش إلى عبد الله ابن المبارك إن كان الفضل بن موسى الشيباني لا يداخل السلطان فاقراه مني السلام أنشدني أبو أحمد بن عدي أنشدنا منصور بن إسماعيل لنفسه:
حب النبي المصطفى ... وحب أصحاب النبي
وحب أهل بيته ... ذنبي إلى كل غبي
ثنا أبو سعد الأدريسي بسمرقند أنشدني أحمد بن محمد بن مضر أبو المظفر الأديب الهروي لأبي أحمد بن محمد النسفي الكاتب:
إن كنت أدري لمن بكوري ... وفي رواحي بمن أمر
فأنت يا مركي حبيس ... ويا غلامي فأنت حرّ
أكثر السماع من أبي الفتح الراشدي والبلديون والغرباء وممن روى عنه أبو سعد السمان وغير واحد من المشهورين.
المحسن بن خسرو القزويني، سمع أبا نصر محمد بن عبد الله الأرغياني، يحدث بنسابور في املائه، سنة أربع وعشرين وخمسمائة، عن أبي علي نصر الله بن أحمد، أنبأ أبو سعيد الصيرفي، أنبأ أبو العباس الأصم، ثنا أبو الحسن أسيد بن عاصم الثقفي، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن حماد بن إبراهيم، عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج إلى الفجر ورأسه يقطر من الجنابة ثم يصبح صائماً.
المحسن بن علي الأصبهاني، سمع بقزوين من الاستاذ الشافعي بن المقرئ سنة سبع وستين وأربعمائة.
المحسن بن محمد بن قناد، سمع ابن سموية حديثه. من أبي بكر بن أبي الدنيا، ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا مقاتل بن سليمان الرملي، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي أبنا العشرين من أمتي فوهبهم لي.
المحسن بن منصور بن محمد البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين.
الاسم السابعمحارب بن أبي زائدة أحد أهل العلم والورع، ممن سلف مدفون بقزوين، رأيت في جزء عتيق أن أبا الحسن القطان قال وجد مكتوباً على قبر محارب بن أبي زائدة:
فلا تغرنك الأيام يا رجل ... واعمل فليس وراء الموت معتمل
وانظر لنفسك لا تشقى بعيشتها ... قبل الفراق إذ ما جاءك الأجل
واحذر أخي فإن الموت مقترب ... ولا يغرنك التسويف والأمل
الاسم الثامنمحفوظ بن محمد بن موسى بن هارون ابن حيان القزويني أبو الأحوص الحياني، قال الخليل الحافظ: سمع إبراهيم الشهرزوري والحسن بن علي الطوسي، وسمع بالعراق للبغوي وابن أبي داؤد وابن صاعد، وبالشام أبا عروبة، وسمع أبا الحسن علي بن إبراهيم القطان يحدث عن علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد ثنا ابن الأصبهاني، أنبأ عبد الرحيم ابن سليمان، عن مجالد، عن الشعبي عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقف بعرفة في حجة الوداع وأتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه سأله إياه، وأعطاه فذهب به فعند ذلك حرمت المسئلة.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تحل المسئلة لغني ولا لذي مرة سوى إلا في فقر مدقع أو غرهم مفظع، وقال: ومن سأل الناس ليثرى ماله كان خموشاً في وجهه أظنه قال ورضفا يأكله من جهنم فمن شاء فليقل، ومن شاء فليكثر. قال أبو الحسن لا نعلم رواه غير مجالد، عن الشعبي وما أقل من رواه عن مجالد، وقال علي قال أبو عبيد حبشي بن جنادة صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بني جندل بن مرة بن صعصعة، وأم جندل سلول بنت ذهل بن ثيبان وبها يعرفون.
ذكر أبو بكر الخطيب في التاريخ أن أبا الأحوص قدم بغداد حاجاً سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وسمع منه وكتب أبو الحسن بن رزقويه، وكانت وفاته سنة أربع وستين وثلاثمائة وقيل سنة إثنتين وستين، وفي التاريخ للقاضي محمد بن إبراهيم سنة ستين وثلاثمائة، وكان بقية أهل بيته والله أعلم.
الاسم التاسعمحمود بن إبراهيم بن شابور بن المسافر بن محمد الخيارجي، كان يعرف شيئاً من الأدب والشعر ويروى شعر جده المسافر بن محمد، روى عنه محمد بن روشنائي بن أبي اليمين الفقيه.
محمود بن إبراهيم بن محمود اللهاوري الصوفي، سمع عطاء الله بن علي ابن بلكوية سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
محمود بن إبراهيم الصوفي، سمع أبا الفضل الطوسي بقزوين سنة ثلاث وثمانين.
محمود بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن خداداد الجيلاني، ثم القزويني أبو الغنائم البياع، كان قد تفقه قليلاً وتميز عن أضرابه، وأجاز له المسموعات والمنقولات، سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة، الحسن الرستمي وأبو الوقت عبد الأول، وعبد الجليل القصير، وأبو الخير الباغبان وغيرهم، بتحصيل أخيه محمد ولا أحسبه روى شيئاً.
محمود بن إلياس بن الحسن القاضي الديلمي، سمع علي بن حيدر الرزبري سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وفيما سمع منه حديثه عن الحجازي ابن شعبويه، أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الصمد المروزي، ثنا أبو جعفر محمد بن الحسن الكني أنبأ أبو الحسام يوسف بن علي الطبري، ثنا الشريف ناصر بن الحسين العمري، أنبأ أبو بكر القفال المروزي.
أنبأ أبو عبد الله الخضري أنبأ أبو زيد المروزي، أنبأ أبو بكر القفال الشاشي أنبأ عباس بن شريح، أنبأ أبو القاسم الأنماطي، أنبأ أبو إبراهيم المزني ثنا الشافعي، عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشد الأعمال ثلاثة: انصاف الناس من نفسك، مواساة الأخ من مالك وذكر الله على كل حال.
محمود بن الحسن أبو حاتم القزويني ثم الطبري إمام من أئمة أصحاب الشافعي رضي الله عنه له الكشف في شرح مختصر المزني وكتاب الحيل وغيرهما، وحكى عنه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في المهذب ما حكى وروى عن أبي حامد الأسفرائني وأبي الحسين بن اللبان الفرضي، ومحمد بن أحمد بن رزقويه، وغيرهم أنبأنا غير واحد عن أبي إسحاق الشحاذي، أنبأ أبو الفرح محمد بن محمود بن الحسن، أنبأ والدي أبو حاتم، ثنا أبو بكر ابن داسة، ثنا أبو داؤد ثنا محمد بن كثير، أنبأ سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر ابن العنبس الحضرمي عن وائل بن حجر رضي الله عنه.
قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قرأ ولا الضالين قال آمين، ورفع بها صوته. قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء، وكان يعني أبا حاتم حافظاً للذهب والخلاف، صنف كتباً كثيرة فيها وفي الأصول والجدل ودرس ببغداد، وآمل ولم أنتفع بأحد في الرحلة كما انتفعت به وبالقاضي أبي الطيب الطبري، وتوفي بآمل.
محمود بن الحسن بن القاسم الخيارجي المقرئ أبو القاسم الفقيه سمع من نصر بن عبد الجبار التميمي، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة مسند الشافعي رضي الله عنه ومن السيد أبي عل الحسن بن علي الغرنوي ومن القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار الارشاد للخليل الحافظ سنة ست وتسعين وأربعمائة، بروايته عنه ومن أبي الفضل ظفر بن المحسن الخضري صحيفة الرضا، بروايته عن أبي منصور المقومي عن الزبير بن محمد بن محمد عن علي بن مهروية.

سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة ثلاث وخمسمائة، حديثه عن أبي البدر النهاوندي، عن أبي الفضل الفراتي عن جده أنبأ عمران بن موسى، أنبأ مسدد، ثنا قتيبة ثنا يعقوب، عن محمد بن عجلان، عن يعقوب ابن عبد الله بن الاشج، عن سعيد بن مسيب، قال حسبته يذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه آنك يوم القيامة.
محمود بن حسنوية بن نوح بن محمد القزويني أبو الوفا تفقه سفراً وحضرا، وسمع أخلاق العلماء لأبي بكر الآجري، من عبد الصمد بن عبد الرحمن الحسنوي السامي سنة ست وثلاثين وخمسمائة مع والدي رحمه الله، وسمع أبا الفتح محمد بن الفضل المعتمد، حديثه عن القاضي هجيم الروياني، عن الأشج أبي الدنيا عن علي رضي الله عنه قال سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في الزنا ست خصال ثلاث في الدنيا ويقطع الرزق وثلاث في الآخرة، فأما في الدنيا فيذهب بنور الوجه وأما في الآخرة، فغضب الرب وسؤ الحساب والدخول في النار أو قال الخلود في النار.
محمود بن خورامذ بن محمد بن القزويني أبو اليمين أحد الفقهاء، وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول، وسمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن الحسين البروجردي سنة خمس وخمسين وخمسمائة، في جزء سمع منه بإجازة أبي الفتح عبدوس ابن عبد الله بن محمد بن عبدوس له أنبأ أبو القاسم سعد بن علي الزنجاني بمكة أنبأ هبة الله بن علي المعافري أنبأ أبو إسحاق عبد الملك بن حبان.
ثنا محمد بن إبراهيم المصري، ثنا أحمد بن علي القاضي بحمص، ثنا يحيى بن معين، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن عن بهية عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندنا عليل يأن فقلنا له اسكت فقد جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي دعمه يأن فإن الأنين إسم من أسماء الله تعالى يستريح إليه العليل، وسمع الكثير من الإمام أحمد بن إسماعيل وأقرانه.
محمود بن الخليل بن عبد الجبار الصرامي القزويني سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة صحيح مسلم من الاستاذ أبي إسحاق الشحاذي، وسمع الاستاذ الشافعي وأبا الفتوح الزينبي.
محمود بن روشناني بن طاهر الصوفي القزويني كان خادم الفقراء بالري، سمع محمد بن خمارتاش الصوفي سنة إثنتين وثلاثين وخمسمائة، حديثه عن إسماعيل بن أحمد عن عمر الطبري أنبأ أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي، ثنا أبو القاسم نصر بن أحمد الفقيه بالموصل، ثنا أبو يعلى أحمد ابن علي بن المثنى التميمي، ثنا بشر بن الوليد الكندي ثنا كثير بن عبد الله سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: إن الله لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
محمود بن أبي زرعة بن سليمان السولوي، كان من المياسير، وأجاز له جماعة من الأئمة، وسمع وصية علي رضي الله عنه من محمود بن علي الأديب سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
محمود بن أبي سعد بن أبي محمد القصار الصوفي القزويني، شيخ من أهل التمييز وكان فيه دعابة، وسمع أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بالري يحدث عن أبي غالب محمد بن إبراهيم الصيقلي، ثنا أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي أنبأ أبو علي الحسن بن الأشعث القرشي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حموية، أنبأ إبراهيم بن خزيمة ثنا عبد بن حميد.
أخبرني أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زرّ عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، وإن صاحبكم خليل الله، ثم قرأ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً. وأجاز له أبو علي الموسياباذي مسموعاته وإجازاته وسهل السراج مسموعاته.
محمود بن سلار الخياط، سمع صحيح مسلم بن الحجاج من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي.

محمود بن الشافعي بن الوفا المشيعي أبو المظفر بن أبي المفاخر البزاز، سمع سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة من لفظ أبي عبد الله محمد بن أبي الربيع الغرناطي الأندلسي بقزوين، ثنا أبو صادق المديني، عن حمصة الحراني، ثنا حمزة بن محمد الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن داؤد بن عثمان بن سعيد، ثنا يحيى بن يزيد يعني أبا شريك، ثنا ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قبل أن يحال بينكم، وبينها ولقنوها موتاكم.
محمود بن عبد الرحمن بن المعالي الواريني، قد سبق ذكر أبيه وأخيه محمد، وهو ممن تفقه، وتوفى شبابه، وأجاز له أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشمهيني الخطيب، ومحمد بن الفضل الفراوي، وأبو نصر الأرغياني، وجماعة من أقرانهم.
محمود بن عبد الرحيم بن أحمد كي بن خشنام الفراوي الأمير أبو القاسم الشيباني سمع أبا إسحاق الشحاذي بسهر هيزه، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وسمع ثلاث وعشرين، من محمد بن الربيع الغرناطي حديثه عن أبي صادق المديني عن ابن حمصة ثنا حمزة بن محمد أنبأ عبد السلام ابن سهل السكري.
ثنا محمد بن أبي خلف. ثنا حصين بن عمر ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، جئت لأبايعه فقال ما حاجتك، قلت جئت لأسلم على يديك قال فألقى لي كساه، ثم أقبل على أصحابه فقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
محمود بن عبد الكافي بن ورشا القزويني، أبو القاسم، سمع أبا محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد السيدي وأقرانه ومما سمعه من هبة الله سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، حديثه عن أبي حفص عمر بن أحمد بن مسرور ثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق، ثنا رجاء بن الجارود حدثني أبو همام محمد بن المحبب.
ثنا هشام بن سعد عن ابن وهب عن علي بن الحسين، عن علي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتسلط بالجبروت ليعز من أذله الله ويذل من أعزه الله، والتارك لسنتي والمستحل من عترتي ما حرمه الله والمستحل لحرم الله عز وجل.
محمود بن عربشاه بن أبي الفتوح القزويني، سمع ببغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة أبا الحسن سعد الله بن محمد بن علي بن طاهر المقرئ حديثه عن أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان عن القاضي أبي العلاء محمد بن يعقوب الواسطي، ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان الواسطي ثنا موسى بن سهل، ثنا هشام بن عمار ثنا ابن عياش، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجملوا في طلب الدنيا فإن كلاً ميسر لما خلق له منها محمود بن العراقي بن الحسن المعسلي، قد مرّ ذكره وذويه وأجاز له جماعة من أئمة طبرستان وغيرهم.
محمود بن علي بن الشافعي بن داؤد المقرئ التميمي أبو النجيب، سمع أباه الاستاذ علي بن الشافعي وسمع محمد بن آدم الغزنوي شرح الغاية في القراءة لأبي الحسن الفارسي.
محمود بن علي بن عبد الرزاق بن محمد القاضي النيسابوري، من القضاة المعروفين، سمع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، من الاستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ.
محمود بن علي بن موسى أبو نصر الأديب القزويني كان عنده طرف من النحو، واللغة، وسمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو عثمان بن الحسن المنيقاني سنة عشر وخمسمائة ووصية علي رضي الله عنه من السيد أبي زيد عيسى بن إسماعيل الحسني الأبهري عن أبي روح ياسين ومسند الشهاب من الخليل القرائي.
محمود بن علي الخياط سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، وسمع تلخيص أبي معشر الطبري، من أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وخمسمائة.
محمود بن عمر بن العراقي البكري، تفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان وفيه ذهبت نفسه، سمع فضائل قزوين لأبي يعلى الحافظ من أبي الفضل محمد بن عبد الكريم الكرحي وسمع لامام أحمد بن إسماعيل يحدث في بعض أماليه، عن الموفق بن سعيد أخبر أبو علي الصفار أنبأ أبو سعد النضروي.

أنبأ ابن زياد السمدي، أنبأ ابن شيروية وأحمد بن إبراهيم، قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان الجعفي، أنبأ يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما الأعمال بالنية ثلاثا، وإنما لامرئ ما نوى، قال أبو خالد، وربما أوقفه يحيى على عمر رضي الله عنه.
محمود بن عمر بن هاشم القصار، سمع الكثير من القاضي عطاء الله ابن علي لمصاهرة كانت بينهما، ومن مسموعه منه صحيفة جويرية بنت أسماء سمعها منه سنة إثنتين وستين وخمسمائة.
محمود بن أبي القاسم بن محمدي المؤدب من المتوسمين بالأدب وطلب العلم، أجاز له أبو علي الموسياباذي وسهل السراج وغيرهما.
محمود بن محمد بن الحسين الفقيه أبو القاسم القزويني، سمع ببغداد الحافظ أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة، حديثه عن أبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز أنبأ أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا سعيد بن عجب، ثنا أيوب بن علي ثنا زياد بن سيار، عن أبي قرصافا.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة فقال رجل يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطرق، قال وهذه التي تبنى في الطريق، وسمع ببغداد أيضاً عصر بن أحمد الصفار وتحفة الزائر لمحمود بن محمد بن عباس الخوارزمي منه ومحمود بن محمد هذا أظنه الذي كان يطوف بالشام وديار مصر، وخطيب بديار مصر العباسية أولاً حين رفع الملك يوسف بن أيوب رحمه الله تعالى الدعوة الفاسدة.
محمود بن محمد بن شهروية القزويني، سمع علي بن حيدر الرزبري سنة خمس وستين وخمسمائة.
محمود بن محمد بن أبي طاهر القزويني أبو القاسم الأشتربيني سمع الأربعين لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري، من أبي الفضل محمد بن عبد الكريم، سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع ابنه أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد في إملائه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة أنبأ أبو سعد الحصيري البصير بالري، ثنا الشيخ أبو علي الحداد ثنا أبو نعيم ثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا أحمد بن الهيثم العدل عن هانئ بن يحيى، عن يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين، وسمع ينشد هذا في الاملاء:
لئن غاب جسمي عن لقائك سيدي ... فما أنت عن قلبي وروحي بغائب
تفرق شخصانا أو أرواحنا معاً ... وذاب فؤادي والهوى غير ذائب
سمع الأربعين المعروف بالمحدين من النقيب أبي الفضل محمد بن المرتضى بقزوين بروايته عن الفراوي.
محمود بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني، سمع منه عوالي البخاري بقزوين، في رباط سهر هيزة: سنة تسع وأربعين وخمسمائة بحق سماعه عن جده محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الخير الصفار عن الكشميهني عن الفربري.
محمود بن محمد بن الفضل الرافعي أحد بني عم والدي كان فيه فتوة وجلادة، وكان يعرف شيئاً من الفقه والكلام، وسمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث عن عبد الرزاق بن عبد الله القشيري، أنبأ فاطمة بنت أبي علي الدقاق، أنبأ محمد بن الحسين السلمي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد ابن علي بن زياد أنبأ أبو العباس السراج، ثنا أحمد بن إسحاق الوزان ثنا عبد الرحمن بن المبارك الطفاوي.
ثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشقي من شقى في بطن أمه والسعيد من سعيد في بطن أمه، وسمعه يقول أنبأني أبو المظفر القشيري أنشدنا والدي لبعضهم:
سيكون الذي قضى ... سخط العبد أم رضى
فدع الهم يا فتى ... كلّ همّ سينقضى
محمود بن محمد بن منصور القزويني، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بآمل سنة تسع وأربعين وخمسمائة.

محمود بن محمد بن نصر أبو المكارم الخلفاني كان له ولآبائه يسار وضياع وله في نفسه معرفة بالعربية والشعر، والترسل وخط لا بأس به وكان حافظاً للقرآن ماهراً فيه له في الصلاة ختمات، وسمع الحديث من والدي وغيره أنشدني رحمه الله:
ما كنت أحسب أن أعيش وأن أرى ... فوق المنار من أمية خاطبا
وبعد هذا البيت:
اللّه أخر مدتي فأطالها ... حتى رأيت من الزمان عجائبا
والبيتان لبكارة الهلالية على ما لحقهما من التغيير.
محمود بن محمد بن يونس أبو الماجد بن أبي ذر اليونسي، روى عن أبيه وسمع الامام هبة الله بن زاذان سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
محمود بن محمد بن الفازوي الفقيه، سمع بقزوين أبا منصور ناصر ابن أحمد الفارسي المقرئ سنة ست وسبعين وأربعمائة.
محمود بن منصور بن الحسن الطبري، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه عن القاضي عطاء الله بن علي بقزوين مع أخيه محمد بن منصور.
محمود بن نوشكين، وقد يقال له محمود بن عبد الله أبو عبد الله الكارداري المقرئ، شيخ كان يقري الناس في الجامع في الحظيرة المعروفة برأس التربة وسمع كفاية المبتدي، وتذكرة المنتهى في قراآت العشرة تأليف أبي العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي المقرئ، على أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن المالكي الصابوني ببغداد سنة خمس وخمسين وخمسمائة وقرأ عليه القرآن، بما تضمنه الكتاب من الروايات والاختيارات وهو يروي الكتاب عن المصنف.
الاسم العاشرالمختار بن الحسين بن المختار القزويني، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي.
المختار بن الحسين العنزي الصوفي، شيخ كان يلازم الامام أحمد ابن إسماعيل ويخدمه، وسمع منه كثيراً من أماليه، ومما سمع منه فضائل قزوين سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
المختار بن علي المنادي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ويشبه أن يكون هو الذي يقال له مختار المبكر.
المختار بن عمر بن أبي ذر الساركي، سمع أبا علي حسنويه بن حاجي ابن حسنويه الزبري.
المختار بن منصور الصوفي، سمع أبا محمد بن زاذان في مسند أحمد ابن حنبل بروايته، عن أبي بكر بن مالك القطيعي، عن عبد الله عن أبيه ثنا حجاج، ثنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن مهاجر السامي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، قال شريك وقد رأيت مهاجراً وجالسة.
الاسم الحادي عشرمخلد بن محمد بن حيدر بن عبد الملك المخلدي أبو الحسن من الفقهاء العدول الشروطيين، كان يكتب الوثائق عن معرفة وفقه، وسمع سنن أبي عبد الله بن ماجد أو بعض الكتاب من أبي منصور المقومي.
الاسم الثاني عشرمذكي بن محمد بن مذكي القزويني، سمع الأربعين للمحمدين من النقيب أبي الفضل محمد بن علي المرتضى سنة تسع وخمسين وخمسمائة بروايته عن الفربري.
الاسم الثالث عشرمرد هيز بن نيكامد الصوفي، وكان يعرف بالفقير، سمع نصر ابن عبد الجبار القرائي بقزوين وفيما سمع حديثه عن أبي علي الحسين بن موسى بن بهرام، عن أبي محمد عبد الله بن الحسين قال حدثني أبو أحمد محمد ابن علي الكرجي، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد ثنا إسحاق بن زياد الايلي، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى باهى بعبيدة عشية عرفة وباهى بعمر وحده.
الاسم الرابع عشرالمرار بن حموية بن منصور أبو أحمد الهمداني، كان ثقة فقيهاً قيل لأبي زرعة الرازي رحمه الله تعالى أنت أحفظ أم المرار فقال أنا أحفظ والمرار أفقه، ويقال أن البخاري حدث عنه في الصحيح، وكان ورد قزوين وحدث الخليل الحافظ عن أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن خيران الشيباني الفقيه، ثنا الحسن بن أبي الحنا، ثنا المرار، ثنا محمد بن جعفر المفيدي، ثنا جابر بن نوح عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن من تمام الحج أن يحرم الرجل من دويرة أهله وذكر الكياشيروية بن شهردار إن هذه الأبيات للمرار:

ذهب الرجال المقتدى بفعالهم ... والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يشيد بعضهم ... بعضاً ليست معمور عن معور
يا قوم إن من الرجال بهيمة ... في صورة الرجل السميع المبصر
فطن إذا ما قد أصيب بماله ... وإذا أصيب بدينه لم يشعر
قتل شهيداً سنة أربع وخمسين ومائتين وهو ابن أربع وخمسين.
الاسم الخامس عشرالمرزبان بن أحمد بن يوسف الساوي، سمع التلخيص لأبي معشر الطبري وغيره بقزوين من أبي إسحاق الشحاذي سنة ثمان وخمسمائة.
الاسم السادس عشرمزيد بن أحمد بن مزيد بن نبهان الأسدي أبو النجم بن أبي سالم ابن أبي النجم الأبهري القاضي، فقيه نسيب سمع بقزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل كتاب النكاح من صحيح مسلم بن الحجاج إلى باب إجابة الدعوة سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
الاسم السابع عشرالمنسجر بن الصلت بن أبي الحر بن عبد الرحمن العبدي أبو الضحاك القزويني، رأى عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وروى عنه قال الخليل الحافظ، ثنا الحسن بن الرزاق، أنبأ علي بن إبراهيم، ثنا المنسجر بن الصلت ابن المنسجر بن الصلت العبدي، حدثني أبي عن جدي، قال رأيت ابن جريج دخل الحجر فدعا بماء فتوضأ وغطاه بالحصا.
المنسجر بن الصلت بن المنسجر بن الصلت بن أبي الحر بن عبد الرحمن أبو الضحاك القزويني بسط الأول، قال الخليل ثقة، روى عن عبد الكريم ابن روح البصري، والقاسم بن الحكم العربي، وروى عنه أحمد بن إبراهيم ابن سموية وإسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهروية وعلي بن إبراهيم، وسليمان بن يزيد، ورأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أبو الضحاك.
المنسجر بن الصلت بن المنسجر العبدي القزويني بها سنة نيف وسبعين ومائتين، ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو خباب ثنا عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي حسين، سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول دخلت أنا وأبا بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يتضور على فراشه وبه حمى شديدة فسلمنا عليه فما ردّ علينا السلام فلما رأينا ما به خرجنا من عنده فما مشينا إلا قريباً حتى أدركنا رسوله فرجعنا إليه فإذا هو جالس ليس به بأس.
قال دخلتما فسلمتما عليّ فما قدرت أن أرد عليكما السلام، من حمى شديدة كانت بي وهو يضاعف على الأنبياء فلما خرجتما من عندي نزل ملكان فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عن رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما به، قال حمى شديدة، قال عوذه ولا نفث فقال بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك من كل نفس حاسدة وطرفة عين والله يشفيك خذها فليهنئك فلما انكشف ما بي أرسلت إليكما.
أيضاً ثنا أبو الضحاك، ثنا أبي ثنا أبو زهير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عياش، وعن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال: أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، قالت نعم قال فدين الله أحق بالقضاء، توفى سنة ست وسبعين ومائتين.
مسعود بن شاه خسرو بن خليفة الجبيلي أبو الفضل بن أبي حرب ابن أبي القاسم، سمع أبا سليمان الزبيري، بقروين فضائل قزوين لأبي يعلى الحافظ سنة خمسين وخمسمائة، وسمعه هبة الله بن علي بن بلكوية معاً الارشاد للخليل الحافظ أو بعضه للتاريخ المذكور وكان ممن يعرف بتتبع الحديث وطلبه، وأجاز له يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي الدمشقي ونصر بن نصر بن علي العكبري، وأحمد بن المقرب بن الحسن الكرجي والمبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري، وسعد الله بن محمد بن علي ابن طاهر المقرئ.
مسعود بن عبد القديم بن مسعود أبو يعلى المرزي كان يتفقه، ويذكر وأجاز له عيسى بن يوسف المغربي المالكي أن يروي عنه تجريد الصحاح لرزين بن معاوية الأندلسي بسماعه منه.
الاسم الثامن عشرمسعود بن بندار البقال العيسوي، سمع أبا سليمان الزبيري، سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

مسعود بن الخليل بن عبد الجبار الصرامي أبو الفتح شيخ مسن كان يعرف ظواهر الفقه والكلام، وسمع الحديث من أبي إسحاق الشحاذي، وذكر أنه، سمع صحيح البخاري، من الاستاذ الشافعي المقرئ ومن مسموعه من الشحاذي في سنة ثلاث وخمسمائة حديثه عن أبي معشر الطبري، ثنا محمد بن الفضل بن نظيف ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن السندي الصابوني، سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ثنا إبراهيم بن داؤد البرنسي ثنا آدم بن ناهية بن سليمان بن حيان، عن الحجاج بن أرطاة عن محمد بن عبد العزيز عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذنبان لا يغفران ويعجل صاحبهما العقوبة البغي وقطيعة الرحم، توفى سنة ست وثمانين وخمسمائة.
مسعود بن عبد الكافي بن وروشا القزويني أخو محمود سمع هبة الله السيدي ومحمد بن الفضل الفراوي، وسمع أبا عبد الله كجطغان بن الطنطاش ابن عبد النجمي بنيسابور، حديثه عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد ابن طلحة النعالي، أنبأ القاضي أبو القاسم بن المنذر ثنا عمر بن عبد العزيز ابن دينار، ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، ثنا محمد بن الحارث بن راشد، ثنا يحيى بن أسد، عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لله عباداً يضن بهم عن البلاء يحييهم في عافية ويميتهم في عافية، ويدخلهم الجنة في عافية.
مسعود بن علي التولجي، سمع الاستاذ الشافعي بقزوين، سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
مسعود بن محمد بن عيسى بن محمد المستوفي القزويني، كان يعرف شيئاً من اللغة والحساب والاستيفاء، وسمع فضائل قزوين من عطاء الله ابن علي بن بلكوية سنة إحدى وستين وخمسمائة.
مسعود بن غازي بن عيسى السراج الصوفي، سمع طرفاً من أول سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي من الامام أحمد بن إسماعيل.
مسعود بن محمد المرزي، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي بقزوين وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد سنة تسع وأربعمائة حديثه عن القاسم ابن أبي صالح ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا عبد الله بن صالح حدثني موسى بن علي عن أبيه عبد العزيز بن مروان، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع.
مسعود بن محمد الميافارقيني، سمع بقزوين كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي من علي بن أحمد بن صالح.
مسعود بن محمود بن أحمد الطرازي الأبيوردي، سمع الأربعين للاستاذ أبي القاسم القشيري بقزوين سنة خمسين وخمسمائة من سبطه أبي محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري بسماعه عن أبيه عن جده.
مسعود بن محمود المروزي، سمع الرياضة للشيخ أبي محمد الأبهري. من أبي علي الموسياباذي بقزوين.
مسعود بن محمود بن عبد اللطيف الخجندي أحد صدور الأصحاب، ممن حسن خلقاً وخُلقاً وصورة، ومعنى كان لطيف الطبع، حلو المنطق مليح النظم باللغتين مذكراً مناظراً ذكياً بليغاً، وتولى قضاء همدان مدة في جاه عريض وقبول تام ورد قزوين سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وعقد بها مجلس التذكير وأتى بما تعجب منه الأفاضل وبكت العيون وشققت الجيوب، وسمعته ينشد على رأس المنبر:
بأبي أنت أين ألقاك ... طال شوقي إلى محياك
ورد الورد يدعى سفها ... إن ريّاه مثل ريّاك
ووقاح الاقاح يوهمنا ... إنه افتر عن ثناياك
وليست القطعة له وشعره معروف ساير، وكان يحفظ متون الأحاديث، ويحسن إيرادها في كلامه ومحاورته، وسمع صحيح البخاري من أبي الوقت عبد الأول والكثير من شيوخ أصبهان.
مسعود بن أبي نصر أبي المعالي القزويني أجاز له شيخ القضاة أبو علي إسماعيل بن الحسين البيهقي رواية مسموعاته منها كتاب الاعتقاد، للامام أحمد بن الحسين، سمعه منه وفيه أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي ابن محمد الدامغاني نزيل بيهق، ثنا أبو بكر الاسمعيلي الجرجاني، أخبرني الحسن ابن سفيان، ثنا أبو عمار ثنا الفضل بن موسى، عن أبي فروة الرهاوي، عن أبي يحيى الكلاعي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا الله لا إله إلا الله أنا خلفت الخير وقدرته، فطوبى لمن خلقته للخير، وخلقت الخير له وأجريت الخير على يديه، أنا الله لا إله إلا أنا خلقت الشر وقدرته فويل لمن خلقت الشر له، وخلقته للشر وأجريت الشر على يديه.
الاسم التاسع عشرالمسافر بن الشافعي بن علي القرائي أخو المثنى بن الشافعي، سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
المسافر بن علي الشافعي البقال، سمع محمد بن حامد بن الحسن بن كثير سنة سبع وثمانين وأربعمائة، والاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، وعبد الجبار بن علي بن عبد الرزاق المقرئ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
المسافر بن أبي طالب الحاجب، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة حديثه، عن أبي الحسن القطان ثنا الحارث ابن أبي أسامة، ثنا داؤد بن المحبر ثنا نصر بن طريف عن ابن جريج، عن أي الزبير، عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قوام امرئ عقله ولا دين لمن لا عقل له.
المسافر بن الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، سمع أبا علي حسنوية بن حاجي بن حسنوية الزبيري.
المسافر بن محمد بن عبد الله الخيارجي أبو النجم القزويني، فضله وشعره سائر، وروى الحديث عن القاضي عبد الجبار بن أحمد وغيره أنبأنا غير واحد، عن كتاب القاضي عبد الملك بن المعافا أنبأ الدهخدا أبو النجم، مسافر بن محمد بن عبد الله الخيارجي، أنبأنا قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد ثنا أبو جعفر بن عبيد بهمدان، ثنا محمد ابن يونس، وإبراهيم بن الحسين، قال ثنا علي بن قتيبة، ثنا مالك عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بروا آباكم يبركم أبناءكم، وعفوا تعف نساءكم، ومن يصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض. ورأيت بخط القاضي عبد الملك أنشدني الدهخدا أبو النجم المسافر بن محمد لغيره:
لا تلمني على بكائي فإني ... بالذي يفعل الفراق عليم
أنا مستيقن بأن حياتي ... ومسير الحبيب لا يستقيم
وأورد الشيخ أبو منصور الثعالبي مسافراً في تتمة اليتيمة وأورد طرفاً من شعره منه:
لا يغرنكم علوّ لئيم ... فعلوا لا يستحقى سفال
وارتفاع الغريق فيه فضوح ... وعلوّ المصاب فيه نكال
ومن شعره:
لا تحسبن من ظالم عيشة ... رئقة للعين محسودة
وانظر إلى أيامه لم تطل ... وغاية لم تك محمودة
فالظلم للظالم حتف له ... يهلكه كالقزّ للدودة
وأيضاً في شدة البرد:
أمتنع الماء من المسّ ... وامتنع الجمر من الحس
تمجس الناس بأديانهم ... طبيعة جاءت من النفس
ففرقه تعبد نيرانها ... وفرقة تسجد للشمس
ومما أورده الثعالبي من شعره:
أيدّك اللّه لا تهنى ... حقق رجائي وحسن ظني
لو حجراً كنت أو حديداً ... أذابني الهجر والتجني
وأيضاً:
تصافحت الأكف فكان أشهى ... إلينا لو تصافحت الخدود
تسرّ إذا التقت خدّ وخدّ ... فكيف إذا التقى جيد وجيد
ونظم الدهخدا مسافر ما حكى عن ابن المعتز أنه قال: الوعد مرض العطاء وانجاز برء والخلف موت فقال:
إنما الوعد للعطاء سقام ... برءه في فضيلة الانجاز
وله الخلف حين يعرض موت ... وبه المطل حين يسخ هازي
وله الحمد أن يعش كتهان ... وله الذمّ إن يكن كتعازي
الاسم العشرونمسلم بن زياد الجعفي بغدادي قدم قزوين، قال الخليل الحافظ: ويقال عمرو بن زياد باهلي مولى لهم كان يضع الحديث، ثنا الحسن بن عبد الرزاق بن محمد، ثنا سليمان بن يزيد ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا مسلم ابن زياد، ثنا أبو معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سعد بن معاذ قال لو نجا أحد هول القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضمه القبر ضمة اختلف أضلاعه من أثر الهول.

أبو مسلم بن غازي بن حيدر القزويني، سمع أحاديث الاشج بمدينة السلام سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، من أبي الفتوح الاسفرائني بروايته عن القاضي هجيم الروياني، عن الأشج عن علي رضي الله عنه وفيما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تتخذوا قبري عيداً ولا تتخذوا بيوتكم قبوراً وصلوا حيث ما كنتم، فإن صلاتكم يبلغني، وتسليمكم يبلغني.
الاسم الحادي والعشرونالمشرف بن أحمد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار القرائي أبو المحاسن، سمع الرياضة لأبي محمد الأنهري من أبي علي الموسياباذي سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة.
المشرف بن نصير بن عبد الجبار بن عبد الله التميمي أبو المحاسن، روى عن أبيه بالاجازة، والسماع ومما سمع منه، مسند الشافعي رضي الله عنه، وسمع عمه الخليل الحافظ، وسمع الاسناد الشافعي بن داؤد المقرئ، وهو جد الذي سبق ذكره، ويقال لأولاده، وأحفاده المشرفيه نسبة إليه.
الاسم الثاني والعشرونمصعب بن أحمد بن حسنوية بن حاجي الزبيري أبو المنذر تفقه بقزوين ثم بأصبهان، وسمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من مكلداد بن علي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ومسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب العباس بقراءة والدي، سمع العوالي التي جمعها الحافظ أبو الفتيان عمه بن أبي الحسن الرواسي ببرد شير كرمان من أبي بكر أحمد بن الحسن ابن أحمد الجرجاني سنة خمس وخمسين بسماعه من أبي الفتيان.
فيها أنبأ أبو علي الحسن بن غالب بن المباركي أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجرائي، ثنا أبو الدنيا الاشج سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها فهو أحق بها، وسمع أباه أقرانه، توفى سنة ست وستمائة
الاسم الثالث والعشرونالمطرف بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو الفضل الخليلي، سمع الفتح الراشدي سنة ست وأربعمائة.
الاسم الرابع والعشرونالمطهر بن الحسن بن محمد الشرابي أبو الفضل والمطهر بن عبد الله ابن أحمد المرزي سمعا من أبي الفتح الراشدي أيضاً.
المطهر بن علي بن المحسن بن الحسين بن هارون العباسي أبو حرب الهمداني، قال الامام أبو سعد السمعاني كان إماماً فاضلا تفقه ببغداد ونيسابور، وسمع بهمدان أبا إسحاق الشيرازي وبنسابور أبا بكر الشيروي وانتقل من همدان إلى قزوين وتوطنها مقبولاً عند الخواص والعوام وكان يتفقه عليه الصنفان وينتفعان به، وسمع الحديث منه والدي وأقرانه.
أنبأ والدي رحمه الله تعالى أنبأ السيد أبو حرب المطهر بن علي الهمداني أنبأ الحافظ أبو العلاء حمد بن نصر، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنبأ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري، ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد ثنا أبو حاتم، ثنا آدم ثنا شعبة، ثنا قتادة سمعت أبا الجعد مولى ضباعة يحدث عن أبي أمامة الباهلي أن رجلاً من أهل الصفة. توفى وترك ديناراً فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كية، وتوفى آخر وترك دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيتان، قال وأنشدنا السيد أبو حرب قال أنشدنا الامام أبو نصر القشيري أنشدنا والدي لنفسه:
قالوا سكينة لا تفي بعداتها ... نفشى فداء عداتها ومطالها
إن كان نيل نوالها مستاخراً ... فلقد تشرفنا بنقد مقالها
رأيت بخط السيد أبي حرب أنشد الامام أبو نصر:
لا يعجبنك كلّ حس ... في النبالة يرفلي
مثل اللئيم إذ علا ... مثل الغبار سيسفل
توفى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
المطهر بن المظفر بن الشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو طاهر المشرفي تفقه بقزوين وببغداد، وسمع والدي رحمه الله تعالى فضائل شهر رمضان وليلة القدر، من جمعه سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
الاسم الخامس والعشرونالمظفر بن أحمد أبو منصور الاسماعيلي، سمع أبا طلحة الخطيب حديثه، عن أبي الحسن القطان، ثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز بنهاوند حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل واللفظ له ثنا عبد الله بن حسان العنبري، حدثتني جدتاي صفية بنت عليبة ودحية بنت عليبة وكانتا ربييتي قيلة وكانت قيلة جدة أبيهما أنه أخبرتهما قيلة بنت مخرامة، وذكر الحديث الطويل في وفاتها وقدومها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

المظفر بن بينمان بن المظفر الديلمي أبو منصور الفقيه، سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني الحافظ من الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة ثمن وتسعين وأربعمائة، وسمع عبد الجبار بن علي بن عبد الرزاق المقرئ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وسمع نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة ست وخمسمائة يحدث عن أبي طالب العشاري.
ثنا أبو القاسم الطيب بن يمن بن عبد الله مولى المعتضد، ثنا عبد الله ابن محمد البغوي ثنا عبد الله بن مطيع، ثنا هشيم عن كوثر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه.
المظفر بن الحسن الرياشي. سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
المظفر بن حيان، سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين.
المظفر بن السيدي بن المظفر الساماني أبو النجم الزنجاني كانت إليه الأعمال الجللة، من جهة السلطان، وسادة للسلطان ملكشاه بن محمود وأشعاره ورسائله مشهورة وله قصائد في مدح أمير المؤمنين المسترشد والمقتفي والمستنجد رحمهم الله تعالى وله كتاب التوسل إلى الترسل نفذه إلى حضرة المسترشد وقد أمر به منها، وورد قزوين في عهد الامام أحمد الغزالي رحمة الله عليه، وبعده ورأيته كتب في صدر كتاب إلى صديق له:
أقول لصحب ضمت الكأس شملهم ... وداعى صبابات الهوى يترنم
خذوا بنصيب من نعيم، ولذة ... فكل وإن طال المدى يتصرم
ألا إن أهنى العيش ما سمحت به ... صروف الليالي والحوادث نوم
قال في خلال الكتاب كان إمامنا الغزالي أحمد رضي الله عنه يعلق بعض غلمان شرف الدولة ونحن بقزوين، فبينما صعد المنبر في جامعها وأطرق على رسمه إذ دخل الغلام كما شاء الغرام فرفع رأسه الامام وأنشد:
لما تأملته يفتر عن برد ... ولاح لي في قميص غير مزرور
ودب ماء الحياء في حصن وجنته ... مثل العقار بدت في خد مخمور
أسلت دمعي على خدي منهملاً ... وقلت واهربا من هتك مستور
وطرح عمامته إلى القراء ونزل عن المنبر وساعده الجماعة من الأكابر ودخل الخانقاه الذي يشرع إلى جامع ابه وانفض المجلس وكانت علاقته كما يليق بمحله الشريف من العفة والنزاهة لقاه الله رضوانه وروحه وريحانه.
المظفر بن عبد الصمد بن الحسين بن محمود أبو علي بن إسماعيل الاسماعيلي من المتفقهة والمتوسين بالعلم سمع السيد حرب الهمداني. سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة والاستاذ محمد بن الشافعي المقرئ، سنة سبع وثلاثين وأبا سليمان الزبيري وأبا الشجاع عبد الملك بن محمد بن حمد الهمداني.
المظفر بن عبد الله آزاد ورى، سمع أبا حاتم المعروف بخاموش في الجامع بقزوين سنة تسع وأربعمائة يحدث عن الفقيه أبي الحسن على ابن محمد بن عمر ثنا أبو عبد الله محمد بن دينار ثنا محمد بن اشرس ثنا علي بن الجارود وإبراهيم بن نصر، ثنا عبد الحكم بن مسرة حدثني أبو بكر الهذلي، عن الحسن البصري، قال غفوت عن وردي ذات ليلة فإذا أنا بجارية كان وجهها فلقه قمر فقالت لي أتقرأ قلت نعم فاعطتني كتاباً فإذا فيه:
لهوت بلذةٍ عن خير عيش ... مع الخيرات في غرف الجنان
تعيش مخلداً لا موت فيه ... وتنعم في الجنان مع الحسان
تيقظ من منامك إن خيراً ... من النوم التهجد بالقرآن
المظفر بن علي بن الحسين الحمداني أبو الفرج القزويني من شيوخ الامامية، سمع الشيخ المفيد أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان وقرأ عليه كتاب الايضاح في الامامة والغيبة من جمعه وأجاز له رواية مصنفاته ورواياته سنة ثمان وأربعمائة، وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد كثيراً من أماليه وفيما سمع أنبأ سهل بن عبد الله بن حفص الخياط التستري، ثنا الحسين بن إسحاق الدقيقي، ثنا محمد بن الصباح ثنا عمار بن محمد بن عبد الرحمن بن صبهان، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قتات.
المظفر بن علي، سمع محمد بن الحجاج البزاز مع أبي الحسن القطان.

المظفر بن محمد بن عبد الله أبو النجم العقار الفقيه، سمع أبا الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
المظفر بن محمد بن علي المرداسي، سمع أبا الفتح الراشدي حديثه عن أبي القاسم عبد العزيز بن ماك ثنا محمد بن صالح الطبري ثنا عبد القدوس ابن محمد بن عبد الكبير، ثنا يحيى بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، ثنا عمي عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه عن جبير بن نفير حدثني عمرو بن الحق قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيراً عسله فسأله بعض القوم ما عسله قال يهديه لعمل صالح ثم يميته عليه.
المظفر بن محمد العباسي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة إثنتين وعشرين وأربعمائة.
المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار المشرفي التميمي القاضي أبو صابر، سمع الرياصة لأبي محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي والتحبير منه سهل السراج عن أبي نصر القشيري عن أبيه المنصف وروى بالاجازة عن جده نصر.
المظفر بن المطرف بن أحمد الخليلي أبو محمد كان قد تفقه في مبدأ أمره ورقت حاله في شيخوخته على كثرة العيال وكف بصره سنين في آخر عمره، وسمع أبا حفص عمر بن أحمد بن جعفر الوزان أنبأ أبو محمد الخليلي أنبأ عمر بن أحمد الوزان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بالري.
ثنا أبو الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني ثم الطبري، حدثني السيد أبو علي عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن الحسين ابن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بروايته عن آبائه واحداً عن واحد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفو الملوك أبقى الملك.
أبو المظفر بن المختار القرائي، سمع أبا الفتوح الزينبي الطوسي سنة عشرين وخمسمائة.
الاسم السادس والعشرونمعروف بن الحسين بن شيرزاذ العصار، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل سنة سبع وأربعين وخمسمائة يقول في إملائه أخبرني أبو طاهر محمد وحيوتي المعروفة بدردانه ولد وجيه الشحامي قالا أنبأ محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أحمد بن حاتم بن بستام بن عامر التميمي سمعت أحمد بن عبد الله سمعت أبا الحسين بن المظفر، سمعت أبا الحسين ابن قانع سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر البلخي يقول: رأيت الشاذكوني في النوم فقلت ما فعل الله بك يا أبا أيوب قال غفر لي قلت بماذا كنت في طريق أصبهان أمر إليه. فأخذتني مطرة وكانت معي كتب ولم يكن هناك سقف فانكبت على كتبي حتى أصبحت وهداء المطر يغفر الله لي بذلك.
معروف بن صالح بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد ابن محمد بن زهير أبو أحمد القرائي شيخ معروف بالصلاح، سمع الخليل القرائي، وسمع أيضاً أبا إسحاق الشحاذي سنة ست وسبعين وأربعمائة في الجامع، وسمع أيضاً لهذا التاريخ طرفاً من الطوالات لأبي الحسن القطان من أبي زيد الواقد بن الخليل الخليلي.
معروف بن محمد بن معروف أبو المشهور الزنجاني الواعظ حدث بقزوين عن أبي الحسن محمد بن خيران بن عبد الحميد ثنا علي بن الحسين ابن مسوادة ثنا محمد بن عمر بن هياج ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن ابن الحر عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما العمل في أيام أفضل منه في هذه الأيام يعني الأيام العشر.
قال رجل يا رسول الله الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله فأعادها عليه ثلاث مرات فقال في الثالثة إلا أن لا يرجع بشيء، وروى عن معروف محمد بن الحسين بن إبراهيم المعروف بحاجي الصرام وأيضاً أبو يعلى الخليلي الحافظ بسماعه منه بالري.
الاسم السابع والعشرونمعقل بن عبد الجبار بن معقل، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين وأجاز له الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابوري مروياته وتصانيفه، وسمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد أمالي له فيها ثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معد ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا أبو جعفر الرازي عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال لهؤلاء يعني الأمراء لا تسبوهم ولا تكونوا معهم إلا في خير فإن الله لن يعذبكم بذنوبهم.
معقل بن علي بن غياث، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه.


الاسم الثامن والعشرونالمعافى بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن المعافى أخو القاضي عبد الملك بن المعافى كان له فضل ومعرفة وخط قويم وخصال مرضية، وإن لم يبلغ شأو أخيه والله يختص برحمته من يشاء.
الاسم التاسع والعشرونالمعالي بن علي القرائي مذكر كان يجمع ويطلب الحديث وغيره وإجاز له رواية مسموعاته عبد الوهاب بن أحمد بن بكران الشيرازي المقيم بالري.
المعالي بن أبي محمد العميري كأنه ابن القاضي عمر بن علي العميري فقيه مذكر ذكر أنه عقد المجلس العامة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وإنه توفى سنة ثلاث وأربعمائة.
المعالي بن أبي نعيم الفامي، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد بن المختار سنة سبع وخمسمائة.
المعالي سبط أبي الحسن المخلدي، سمع القاضي إبراهيم بن حمير أبو المعالي بن محمد بن الفضل الرافعي ابن عم والدي رحمه الله كان يعرف شيئاً من القراءة والفقه ويحفظ مسائل امتحانية، وسمع الحديث من والدي، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن البخاري بإسناده ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه.
الاسم الثلاثونالمقرب بن أحمد النساج، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
المقرب بن علي القرائي، سمع أبا الحسن بن جعدوية سنة ثمان وستين وأربعمائة.
المقرب بن مانك، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ثمان عشرة وأربعمائة ومن مسموعه منه لهذا التاريخ حديثه عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأ جدي ثنا عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي ثنا عمرو بن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من مصيبة يصاب بها المسلم إلا كفر بها عنه حتى الشوكة يشاكها.
الاسم الحادي والثلاثونالمقوم بن أميركا بن محمد بن الحسين المقومي سبط أبي منصور المقومي، سمع من جده جامع التأويل لابن فارس بروايته عن أحمد العضبان عنه، وسمع منه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. حديثه عن أبي الفتح الراشدي، قال أنبأ زاهر بن أحمد الفقيه ثنا محمد بن المسيب الأرغياني حدثني محمد بن قدامة المصيصي ثنا ابن علية عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حد يقام في أرض خير من أن يمطروا أربعين صباحاً.
الاسم الثاني والثلاثونمكي بن بندار بن مكي بن عاصم أبو عبد الله الزنجاني حدث عن أبي أسامة بن سعيد الرازي ومحمد بن زنجوية القزويني وبها سمع منه وروى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره وقال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ ثنا أبو الحسن بن رزقوية ثنا مكي بن بندار بن مكي ثنا أبو الحسن محمد بن زنجوية بن علي بقزوين، ثنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن المثنى بقزوين، ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد، ثنا عبد الله بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنشد الحزن النساء وأبعد اللقاء الموت وأشد منهما الحاجة إلى الناس.
مكي بن عبد الرحمن بن مكي القزويني حدث عن الحسن بن عبد الواحد القزويني وروى عنه أبو الحسين أحمد بن فارس.
مكي بن العراقي الأباني القزويني، سمع نصر بن سعد الجبار القرائي بمكة تحت ميزاب الكعبة سنة ست وتسعين وأربعمائة.
الاسم الثالث والثلاثونالمليح بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الظريف، سمع أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو كليهما.
الاسم الرابع والثلاثونملكداد بن أحمد أبو بكر الخيارجي، سمع أحمد بن إسماعيل بعض أماليه وفيه أخبرني والدي أنبأ أبو المحاسن الطبري، ثنا عبد الله بن جعفر الخبازي ثنا إبراهيم بن إسماعيل الزاهد ثنا عبد السلام بن محمد المصري سعيد بن عفير حدثني محمد بن إبراهيم بن أمية القرشي عن عبد الرحمن بن عبد الله الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من صلى عليّ في كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام إسمي في ذلك الكتاب.

ملكداد بن إسماعيل بن علي البرزي البصير المقرئ ممن يقري الناس، سمع شرح الغاية للفارسي من محمد بن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وقرأ القرآن عليه بقراآت يعقوب بن إسحاق الشحاذي.
ملكداد بن الحجازي الغيلاني، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد ابن المختار سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب كان يعرف الفقه والأدب والحساب والشروط معرفة جيدة، وسمع السيد أبا حرب سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبا الفتوح إسماعيل بن أبي منصور الفقيه الطوسي سنة خمس وعشرين وخمسمائة وبالري القاضي الحسن بن محمد الاستراباذي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
قرأت على ملكداد بن حيدر أخبركم القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاستراباذي أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني أنبأ القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم سمع سهل بن سعد الساعدي.
يقول كنت في القوم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقامت امرأة فقالت إنها وهبت نفسها لك فراءه رأيك فقام رجل من الناس فقال يا رسول الله زوجينها ثم قامت الثالثة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل عندك من شيء فقال لا قال فاذهب فاطلب فذهب فطلب فلم يجد شيئاً.
قال اذهب فاطلب ولو خاتماً من حديد قال فذهب وطلب فقال لم أجد شيئاً فقال هل معك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا قال اذهب فقد زوجتكها على ما معك من القرآن.
أخرجه البخاري عن علي بن المديني ومسلم بن زهير بن حرب بروايتهما عن ابن عيينة وكان قد أجاز له المحمدون أبو الفتح بن عبد الرحمن الكشمهيني، وأبو طاهر بن أبي بكر السنجي وأبو نصر بن عبد الله الأرغياني وأبو نصر بن محمود الشجاعي وابن أبي نصر المسعودي وأبو الفضل الكرماني وهبة الله بن سهل السيدي وأسعد الشيرازي وغيرهم.
ملكداد بن حمزة القزويني، سمع بهمدان سنة ست وثلاثين وخمسمائة بقراءة والدي رحمه الله علي بن بينمان بن عبد الواجد يحدث عن الصاحب بن شروان بن خالد أبا أبو بكر إسماعيل بن الخطيب أنبأ الحسين بن أبي عمرو البغوي أبا أبو علي زاهر بن أحمد أنبأ أبو يعلى محمد ابن زهير بن الفضل ثنا علي بن عبد الحميد ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد بن مسلم ونحن في غزوة ببلاد الروم عن خالد الخداء عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال البركة مع أكابركم أهل العلم.
ملكداد بن الجليل الزيدي، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة حدث عن أبي نصر صاعد بن عبد الرحمن المقرئ ثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش ثنا أبو حامد بن بلال ثنا يحيى بن الربيع عن سفيان عن عوف بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم برجل وفصته راحلته فمات وهو محرم قال كفنوه في ثوبيه واغسلوه بماء وسدر ولا تخمروا رأسه فإن الله يبعثه يوم القيامة يلبي.
ملكداد بن علي بن أبي عمرو بن إلياس القزويني أبو بكر العمركي الخباز وربما سمى نفسه عبد الله ورأيت بخطه في مواضع وكتب عبد الله ابن علي القزويني إمام كبير تفقه بقزوين ثم سافر وتفقه على محي السنة الحسين القراء وعلق عليه وعلى أقرانه وأفتى بقزوين سنين على الصواب ودرس وتخرج به جماعة غير يسيرة وكان يشبه هديه بهدي الصحابة والسلف الصالحين.
ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني فقال مفت حسن السيرة ورع، سمع بنيسابور أبا بكر بن خلف وبهراة أبا عطاء المليحي وبأصبهان أبا علي الحداد وببغداد البانياسي وكتب الاجازة بجميع مسموعاته سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن جعفر من الكاتب يقول كان إذا أراد أن يكتب الفتوى استخار الله تعالى وقرأ آيات من القرآن ودعا وسأل الاجابة.
سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي منصور المقومي سنة ثمانين وأربعمائة بقراءة شيروية بن شهردار الديلمي وسمع الرقى والدعوات لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري من الحافظ الحسن السمرقندي بروايته عنه وكتب إلى القاضي أبي سعد الوزان:
سلام والسلام أقل شيء ... أجهزه أتى أهل السلام

صنائع المعروف والاحسان أطال الله بقاء فلان من محاسن الانسان والعلم رحمة متصلة بين العلماء وتلك فضيلة لا يوفق لها إلى السعداء من الروساء شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله يعلم أني أتنسم أخباره السارة وأشكره على سلامة واستقامته أتم الله نعمه الظاهرة والباطنة لمحمد وآله.
فضلان رجل أصل وله عندي حرمة ووسيلة وحقوق مرمية والمرتفع من كرمه أن ينظر إليه بعين العناية والشفقة والرعاية وما يفعله في حقه أنار هين مننه لا زال مانا متطولاً ومدحه أبو عبد الله محمد بن أبي الربيع الغرناطي الأندلسي بقصيدة منها قوله:
إذا ما تلا التنزيل إذ عن حاسد ... لحبر امام لا يمره بالدعوى
وإن أسند الأخبار عن سيدي الورى ... يقول له الاسلام فخراً كذا يروى
وإن قام في محرابه بادي الضنى ... وطول قلت الغصن جفّ فما يلوى
يمدّ يديه شاكياً سؤبا جنى ... إلى خير مدفوع إليه يد الشكوى
ويبكي بعين لو يصوب سحابها ... على قلب قيس أو حشا عروة رزى
يقول إلهي هب لي الآن رزق ... وما استدرج الشيطان مني وما استهوى
فذاك الفتى كل الفتى ليس عده ... يسود لدى التحصيل إلا فتى التقوى
وذاك فقيه القلب واللب لا كمن ... يكون ففيه المال والجاه والهوى
توفى رحمه الله سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ملكداد بن أبي القاسم بن الحسين الشاذمهيني القزويني، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم البزوجردي سنة خمس وخمسين وخمسمائة جزأ من فوائد الشيخ أبي القاسم سعيد بن علي بن محمد الزنجاني بروايته عن أبي الفتح عبدوس بن عبد الله إجازة بسماعه من سعيد بمكة سنة ست وستين وأربعمائة.
في الجزء أنبأ هبة لله يعني ابن علي بن عبد الرحمن المعافري، أنبأ عبد الملك يعني ابن حبان ثنا محمد بن إبراهيم يعني المصري، ثنا محمد بن علكان الدينوري بها ثنا محمد بن عبد العزيز الدينوري حدثتنا حكامة بنت عثمان بن حناد عن ابنها عثمان بن دينار عن عمها مالك بن دينار عن أنس ابن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم زوج الله الكسل من التواني فولد بينهما الفاقة. ونظم ذلك فقيل:
وإن التواني انكح الضجر بنته ... وساق إليها حين روجها مهرا
فراشاً وطيئاً ثم قال لها اتكئ ... قصارا كما لا بدّ أن تلد الفقرا
ملكداد بن أبي النجم أبو خليفة القرائي فقيه عارف بالشروط والحيل الشرعية، وكان حسن المجاورة، وسمع الحديث من الاستاذ محمد ابن الشافعي وغيره.
مكي بن محمد بن عاصم السلقي البصير وربما قيل له ملكداد كان أحد المقرئين، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد سنة عش وخمسمائة ومن مسموعه منه حديثه عن أبي بدر النهاوندي عن الفراتي عن أبي عمرو أنبأ عمران بن موسى أنبأ محمد بن المسيب أنبأ محمد بن النعمان الباهلي، حدثني عمي أبو محمد بن النعمان عن يحيى بن العلاء عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من زار قبر أبويه أو أحدهما في كل جمعة غفر له وكتب برا.
الاسم الخامس والثلاثونممك بن عبد الرحمن أبو جعفر، سمع أبا الحسن القطان في الطوالات يقول ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس وأبو علي بشر بن موسى الأسدي واللفظ للبشر ثنا عبد الله بن الزبير، ثنا سفيان ثنا علي بن زيد بن جدعان عن أبي نصر عن أبي سعيد الخدري قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد العصر إلى مغرب الشمس فلم تر شيء يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا علمه من علمه وجهله من جهله، فقال إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله ستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته.
الاسم السادس والثلاثون

المنور بن أمير ابن الحارث الهاشمي أبو الكرم الفارسي، يروي شرح السنة والمصابيح للشيخ حسين البغوي عن مناور بن فره كوه الديلمي اليزدي عنه وورد قزوين وسمعت منه في جماعة كتاب أربعين لأبي عبد الرحمن السلمي في صفة أهل الصفة في ذي الحجة سنة أربع وستين وخمسمائة بروايته عن أبي سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك المؤذن عن أبيه أبي صالح عن المصنف.
في الأربعين أنبأ محمد بن جعفر بن مطر ثنا حميد بن علي القيسي المعروف بزوج غنج ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة بعث الله قوماً عليهم ثياب خضر بأجنحة خضر فيسقطون على حيطان الجنة تشرف عليهم خزنة الجنة فيقولون لهم ما أنتم أما شهدتم الحساب أما شهدتم الوقوف بين يدي الله فقالوا لا نحن قوم عبدنا الله سراً فأحب أن يدخلنا الجنة سراً.
الاسم السابع والثلاثونمنصور بن إبراهيم أبو نصر القزويني، روى عن إسماعيل بن توبة الثقفي وروى عنه أحمد بن الحسن بن عبد الله البسطامي سنة سبع وأربعين وخمسمائة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أبا الحسن علي بن محمد الحسناباذي سمعت المظفر بن أحمد أبا منصور سمعت عبد الواحد بن بكر بن محمد.
سمعت محمد بن هارون الأنصاري يقول سمعت منصور بن إبراهيم القزويني سمعت إسماعيل بن توبة سمعت إسماعيل بن جعفر سمعت حميد الطويل سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول سمعت جبرئيل يقول سمعت ميكائيل يقول سمعت إسرافيل يقول قال الله تعالى هذا دين أرتضيه لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ألا فاكرمن بهما ما صحبتموه. قال أبو عبد الله الدقاق هذا حسن من هذا الطريق وهو مما يدخل في المسلسلات.
منصور بن إسماعيل بن منصور أبو عبد الله القطان، سمع أبا الفرج حمدان بن عمران الخطيب، وسمع أبا منصور المقومي سنة تسع وستين وأربعمائة، وسمع صحح البخاري من إبراهيم بن حمير وسمع منه الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار الحربي سنة إثنتين وخمسمائة.
منصور بن أحمد بن محمد بن فتحان أبو بشر الهروي الحافظ قدم قزوين وأملى بها سنة إثنتين وثمانين وثلاثمائة وروى عنه الخليل الحافظ في معجم شيوخه قال ثنا أبو بشر منصور بن أحمد الهروي الأنصاري قدم علنا ثنا حامد بن محمد الأزدي ثنا محمد بن يونس البصري ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أول من يقرع باب الجنة فيقوم الخازن فيقول من أنت فأقول أنا محمد فيقول أقوم فأفتح لك ولم أقم لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك وقال تفرد به سليمان عن ثابت.
منصور بن أبي بكر الأبهري، سمع الاستاذ الشافعي المقرئ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
منصور بن الحسن الزنجاني أبو القاسم عبد العزيز بن ماك الفقيه.
منصور بن حيدر بن أمية، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد في إملاء له أنبأ أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد الأصبهاني، ثنا عبيد بن الحسن ثنا عمر بن مرزوق ثنا شعبة بن الحجاج عن يزيد اليامي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.
منصور بن الحسن المتفقه أبو القاسم، سمع الحسين بن حبس بقزوين.
منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل دين دار الطبري أبو الفضل المخزومي ورد قزوين وسمع منه بها فضائل الأوقات لأبي بكر البيهقي سنة تسع وستين وخمسمائة بروايته عن عبد الجبار الخواري عن المصنف.
منصور بن الحسين بن جبرئيل الضرير، سمع أبا الفتح الراشدي يروى عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأ سفيان بن محمد الجوهري ثنا محمد بن إسماعيل حدثني ابن أبي مريم أنبأ يحيى ابن أيوب حدثني عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة عن أبي عبيدة بن الجراح: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس من الصلوات صلوة أفضل من صلوة الفجر يوم الجمعة في الجماعة ما أحب شاهدها منكم إلا مغفور له.
منصور بن عبد الله الأصبهاني، سمع أبا عبد الله القطان.

منصور بن عبد الله القزويني روى بمصر حدث سعيد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن عن منصور بن عبد الله القزويني هذا ثنا داؤد بن سليمان أبو سليمان، ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن القرآن فقال كلام الله غير مخلوق.
منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد ابن معمر التميمي أبو نصر القرائي، سمع علي بن أحمد بن صالح وأبا محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني وروى عنه ابنه علي بن منصور ومحمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز فقال في فوائده أنبأ منصور بن عبد الملك ثنا أحمد بن جعفر الخلال ثنا أحمد بن محمد بن بشار ثنا زياد بن أيوب ثنا عبد الرحمن بن محمد المحابري عن ليث عن عبد الملك عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعداً فتخلفه. وله كتاب الزجر والوعيد روى فيه عن ابن المظفر وابن شاهين وجماعة كثيرة. سمع منهم في بلاد مختلفة.
منصور بن عبد الملك البزاز، سمع أبا علي الخضر بن أحمد الفقيه يقول ثنا أبو العباس الأصم بنيسابور ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا وهب حدثني عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن القزع وكره الصبيان.
منصور بن العباس بن الفضل من الفقهاء العدول شهد في سجلات على حكومة القاضي أبي موسى عيسى بن أحمد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
منصور بن محمد بن إبراهيم أبو نصر، سمع بقزوين علي بن موسى الدينوري.
منصور بن محمد أبو منصور بن أحمد بن منصور القطان سمع أباه أبا منصور وميسرة بن علي وابن رزمة وببغداد ابن ماسي وأبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي سمع منه مسند أحمد بن حنبل توفى سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
منصور بن محمد بن زاذان، سمع القاضي إبراهيم بن حمير ويكنى بأبي منصور.
منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي أبو المظفر بن أبي منصور تفقه على أبيه على مذهب أي حنيفة رضي الله عنه حتى برع في الفقه ثم ورد بغداد واجتمع بأبي إسحاق الشيرازي وجرى بينه وبين أبي نصر بن الصباغ صاحب الشاملي مسئلة أحسن الكلام فيها ثم انتقل إلى مذهب الشافعي رضي الله عنه وكان الطريق قد انقطع من بغداد إلى مكة بسبب استيلاء، فركبت تلك السنة جماعة في البرية فأخذوا وأخذ جدي إلى مكة إلى أن خلصه الله تعالى وبقي بمكة إلى وقت الموسم في صحبة الشيخ أبي القاسم سعد بن علي الزنجاني شيخ الحرم ذكر ذلك كله أبو سعد السمعاني سبطه وقال: سمعت الكياشهردار بن شيروية بهمدان سمعت أبا القاسم منصور ابن أحمد المنهاجي وسأله أبي يقول سمعت أبا المظفر السمعاني يقول كنت على مذهب أبي حنيفة فأردت أن أرجع إلى مذهب الشافعي فحججت فلما بلغت سميراً رأيت ربّ العزة في المنام فقال لي عد إلينا يا أبا المظفر فانتبهت وعلمت أنه يريد مذهب الشافعي فرجعت إليه وسمعت بعض مشائخي يقول كان جدك الامام أبو المظفر على عزم أن يقيم بمكة ويجاور بها في صحبة الامام سعد بن علي الزنجاني.
فرأى والدته ليلة كأنها كشفت عن شعرها الأبيض وقالت يا أبا المظفر لحقي عليك إلا رجعت إلى مرو فإني لا أطيق فراقك فانتبهت متردداً وعزمت على أن أشاور شيخي سعد بن علي فمضيت إليه فإذا هو جالس في الحرم وعنده من الزحام ما لم أقدر معه على الكلام فلما قام وتفرق الناس تبعته إلى باب داره فالتفت إلي وقال يا أبا المظفر العجوز ينتظرك ودخل البيت فعرفت أنه يتكلم على ضميري ورجعت مع الحاج.

قال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في سياق تاريخ نيسابور أبو المظفر السمعاني وحيد عصره فضلاً وطريقة من بيت العلم والزهد وخرج في شبابه إلى الحج ثم لما عاد إلى وطنه ترك طريقة التي ناظر عليها أكثر من ثلاثين سنة وتحول إلى مذهب الشافعي رضي الله عنه واضطرب لذلك أهل مرو وتشوس العوام فخرج منها وصار إلى طوس ثم قصد بنيسابور واستقبله الأصحاب استقبالاً عظيماً وكانت النوبة نوبة نظام الملك وعمد الحضرة أبي سعد محمد بن منصور وأكرموا مورده وعقد له مجلس التذكير واستحكم أمره وعاد إلى مرو فعقد له مجلس التدريس في مدرسة أصحاب الشافعي رضي الله عنه.
صنف الامام أبو المظفر التفسير في ثلاث مجلدات وصنف في الخلاف كتباً مشهورة وسمع الحديث بمرو ونيسابور وجرجان وبهمدان وبغداد وصريفين والحجاز ودخل قزوين فسمع بها الامام أبا حفص هبة الله بن زاذان وأبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة وأبا طاهر محمد ابن علي بن لشكر الشيرازي وروى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازي والأئمة.
أنبأنا الامام أبو سعد السمعاني بالاجازة العامة عن أبيه عن جده أبي المظفر أنبأ أبو منصور بن أحمد بن زيتارة القزويني بها أنبأ أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المعلم أنبأ أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل ثنا سلام بن جنادة ثنا ابن نمير عن الأعمش عن حسين الخراساني عن أبي غالب عن أبي أمامة قال استضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقيل له يا رسول الله مالك تضحك فقال من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل.
به عن الامام أبي المظفر أنبأ أبو الفتح الذولابي بالري في داره أنبأ حمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا علي بن محمد البجلي ثنا عبد الرحمن بن أبي يحيى الأصبهاني ثنا أبو صالح الأعرج بأصبهان ثنا محمد بن هشام الثقفي ثنا نضر بن فضلة ثنا أبو معاوية عن صالح بن أبي الأخضر عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم الرزق أسرع إلى البيت الذي فيه السخاء من الشفرة إلى سنام البعير.
قال الامام أبو سعد أنشدنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن عمر السندي مذاكرة أنشدنا القاضي الاستراباذي أنشدنا الامام أبو المظفر منصور ابن محمد السمعاني.
خليلي إن وافيتماد أرمية ... بذات الغضا فالجزع فالهضبات
انيخا عل عمد قلوصيكما بها ... ولا تنيا في نهزة العرصات
وقولا لها إن أنتما تلقيانها ... تركنا الذي تدري في زفرات
من البين في نار من الوجد في حوى ... فقيل قرار دائم الحسرات
توفي رحمه الله سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
منصور بن محمد بن عبد الله المؤدب، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين في كتاب الزهد بعبد الرحمن بن أبي حاتم بروايته عن أبي الحسن علي بن القاسم بن محمد السهروروي عنه حديثه عن محمد بن عوف ثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قاعداً وحوله المهاجرون والأنصار: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيها الناس إنما مثل أحدكم ومثل أهله وماله وعمله كرجل له ثلاثة إخوة فقال لأخيه الذي هو ما له حين حضرته الوفاة ونزل به الموت ماذا عندك في نفعي وفي الدفع عني وقد ترى ما بي فقال عندي أن أطيعك ما دمت حياً وانصرف حيث صرفتني ومالك عندي نفع إلا ما دمت حياً فإذا مت ذهب بي إلى غير مذهبك واتحذى غيرك.
فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال هذا أخوه الذي هو ماله فأي أخ ترونه قالوا لا فسمع طويلاً يا رسول الله ثم قال لأخيه الذي هو أهله قد نزل بي من الموت ما نرى فماذا عندك من الغنا في منفعتي والرفع عني فقال عندي أن أمرضك وأقوم علبك فإذا مت غسلتك ثم كفنتك وحنطتك وابكيتك وأتبعك مسبعاً إلى حفرتك وأثني عليك خيراً.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي أخ هذا قالوا أخ غير طائل ثم قال لأخيه الذي هو عمله ماذا عندك وماذا لديك في منفعتي والدفع عني قال أشيعك إلى قبرك وأونس وحشتك وأذهب همك وأجادل عنك في القبر وأوسع عليك جهدي فأي أخ ترون هذا قالوا خير أخ يا رسول الله قال فالأمر هكذا.

قالت عائشة فقام عبد الله بن كرز الليثي فقال أتأذن لي أن أقول في هذا شعراً فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم فغدا عبد الله اجتمع المسلمون قالت عائشة فقام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا ابن كرز فقال:
فأهلي ومالي والذي قدمت يدي ... كداع إليه صحبة ثم قايل
إخوته إذ هم ثلاثة اخوة ... أعينوا على أمر بي اليوم نازل
فراق طويل غير ذي شنوية ... فماذا لديكم في الذي هو غائلي
يطيعك في محياك قبل النوائل:
فأما إذا حد الفراق فإنني ... لما من خلة غير واصل
فخذ ما أردت الأمن مني فإنني ... سيسلك بي في منهل غير طائل
غناتي إن جاهدك ناصح ... إذا جدّ الكرب غير مقاتل
ولكنني باك عليك ومعول ... ومثن بخير عند من هو سائلي
وستبع الماشين أمشي مشيعاً ... عين برفق عقبة كل حامل
إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل ... وأرجع حينئذ بما هو شاغلي
وقال امرؤ منهم أنا الأخ لا ترى ... أخاً لك مثلي عند جهد الزلازل
لدى القبر تلقاني هنالك قاعداً أجادل عنكم في رجاع التجادل
واقعد يوم الوزن في الكفة التي ... يكون عليها جاهداً في التثاقل
فلا تنسى واعلم مكاني فإنني ... عليك شفيق ناصح غير خاذل
وذلك ما قدمت من كل صالح ... تلاقيه إن أحسمت يوم التفاضل
قال الامام أبو محمد، سمعت أبي يقول: هذا منكر من حديث الزهري، لا يشبه أن يكون حقاً قلت لأبي ممن هذا قال من عبد الله ابن عبد العزيز.
منصور بن محمد أبو العلاء اللالأي أبو المظفر القزويني كان من الفقهاء تفقه بقزوين وببغداد، وسمع بها جزء ابن عرفة من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد الخشاب سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وهو يرويه عن أبي القاسم علي بن الحسين بن عبد الله عن ابن مخلد البزاز، وأجاز له جماعة من أئمة خراسان منهم أبو نصر الأرغياني، وهبة الله السيدي ومحمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني.
منصور بن محمد بن منصور، سمع أبا الحسن القطان، وفيما سمع منه ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا الزبير بن بكار ثنا عتيق بن يعقوب، حدثني سلامة مولاة عائشة بنت عامر بن عبد الله بن الزبير، عن هشام بن عروة أخبرني أبي أخبرني عبد الله بن الزبير عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من قال علي ما لم أقل تبوأ مقعده من النار.
منصور بن محمد الصفار، سمع تفسير محمد بن أبان من أبي علي الحسن بن محمد الفقيه النجار القزويني بها.
ناصر بن منصور المرجي، ومنصور بن ناصر الأردبيلي سمعا القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
أبو منصور بن محمد بن منصور الرفا، سمع الخليل القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيري، ثنا عبد الرحمن بن محمد الكريزي.
ثنا محمد بن عبد الرحمن بن قريش، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا علي ابن حجر، ثنا إسحاق بن نجيح، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ على أمي أربعين حديثاً من السنة كنت له شفيعاً يوم القيامة.
أبو منصور بن حيان القزويني، ذكر أنه حدث بأران عن أبي العباس ابن شريح، وأنه روى عنه أبو الهيثم بن فناكي أبو منصور الصامغاني، سمع الحسين بن حليس بقزوين.
الاسم الثامن والثلاثونالمهدي بن الحسن بن تقي، سمع مع أخيه ناصر بن الحسن بن أبي طالب بن أبي رجا مسند إبراهيم بن نصر الرازي، سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، بسماعه من سليمان بن يزيد الفامي، عن إبراهيم بن نصر المهدي ابن علي الزيدي الشريف، سمع أبا الفتح الراشدي المهدي بن المعالي بن علي القرائي من المترسمين بالعلم وأجاز له عبد الوهاب بن أحمد الشيرازي كما أجاز لأبيه.

سمع المهدي الخليل بن عبد الجبار يحدث عن أبي القاسم واصل ابن حمزة البخاري، ثنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن عمر، حدثنا عثمان بن سماك عن وهب الله بن راشد، عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوحى الله إلى عيسى بن مريم في الانجيل إن الملاء من بني إسرائيل من صام لمرضاتي صححت له جسمه وأعظمت له أجره.
المهدي بن هبة الله بن المهدي القاضي أبو المحامد الخليلي القزويني، قال تاج الاسلام أبو سعد السمعاني إمام فاضل ورع قوال بالحق داع إليه أقام ببغداد مدة في النظامية وتفقه على أسعد الميهني ثم انحدر إلى البصرة، علق على القاضي عبد السلام بن الفضل الجيلي وقرأ المقامات على منشيها أبي القاسم الحريري.
ورد خراسان وتفقه على شيخنا عمر بن محمد الشيرازي ثم ترك مخالطة الفقهاء وانزوى عند الامام يوسف بن أيوب الهمداني وخرج إلى سواد مرو وتأهل بجيرنج سألنه عن مولده فقال أني ولدت سنة خمس وثمانين وأربعمائة بقزوين.
المهدي بن هبة الله بن المهدي أبي منصور الخليلي، سمع مع ابنيه هبة الله وعبد الرحمن أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله بعض الطوالات لأبي الحسن القطان وأجاز له الباقي، وفي الكتاب ثنا خازم بن يحيى الحلواني وأبو أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، قالا ثنا أبو طالب عبد الجبار ابن عاصم، ثنا أبو المليح الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه.
قال أول خبر جاءنا المدينة لمبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بعث بمكة إن امرأة من أهل المدينة كان لها تابع من الجن جاء في صورة طير أبيض حتى وقع جذع لهم: فقالت ألا تنزل إلينا فتحدثنا ونحدثك وتخبرنا ونخبرك، فقال لا لأنه قد بعث نبي حرم الزنا ومنع منا القوار لفظ الحديث لأبي أيوب الطيالسي.
الاسم التاسع والثلاثونمهران بن عمر المهراني، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجه من أبي طلحة الخطيب سنة تسع وأربعمائة، ويشبه أن يكون هو ومهران بن عمر المعروف بحاجي بن أحمد المهراني الذي سمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي واحداً.
مهران الأسدي الكاهلي والد سليمان بن مهران أبي محمد الأعمش عن الامام المشهور ذكر أنه كان من سبي الديلم وكاهل فخذ من بني أسد كان مولاهم، ويقال إنه شهد مقتل الحسين رضي الله عنه وأن الأعمش ولد مقتله سنة إحدى وستين.
الاسم الأربعونالمهلب بن أبي طاهر بن أبي يعلى الصوفي الهمداني، كان من المعتبرين بين الصوفية في عهده، سمع الاستاذ الشافعي بن المقرئ سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
الاسم الحادي والأربعونموسى بن إبراهيم بن موسى القزويني، سمع أبا جعفر محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام الأبهري سنة أربع وأربعمائة.
موسى بن إبراهيم بن موسى الجوسقي، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع وأربعمائة يقول: ثنا أبو عمران موسى بن سعيد ابن موسى الهمداني، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح الأشج، ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلي، ثنا شعبة سمعت قتادة سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
موسى بن الحسن الاستريني: سمع أبا إسحاق الشحاذي في خانقاه سهر هيزه سنة تسع وعشرين وخمسمائة حديثه، عن الواقد بن الخليل الحافظ عن أبيه ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا الحسين بن علي الأزرق، وثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي زرارة ثنا الفضل بن موسى الشيباني ثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء عن أبي الخليل عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صوم عاشوراء كفارة سنة.
موسى بن علي بن مشكان، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة خمس وتسعين وأربعمائة، يقول ثنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم بثغر صور، ثنا أبو عبد الله محمد بن بكران، ثنا الحسن بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن أيوب ثنا يحيى بن هاشم ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى على ابنه إبراهيم فكبر أربعاً.
موسى بن علي بن موسى الأديب أبو عمران، سمع أبا عمرو المنيقاني فهم المناسك لأبي بكر النقاش سنة ستة عشر وخمسمائة

موسى بن علي بن موسى الخطيب الدسجردي، سمع من أمالي أبي الخير أحمد بن إسماعيل ما فيه أنبأني أبو علي حسنوية بن حاجي أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل، أنبأ والدي، أنبأ الحاكم أبو عبد الله أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد، ثنا عثمان بن سعد الدارمي ثنا يزيد بن موهب الرملي، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب عن مطر الوراق في قوله تعالى: أو اثارة من علم، قال، اسناد الحديث.
موسى بن عمران الحمامي حدث بقزوين عن أبي علي الوشاء أنبأنا الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة، عن القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن مخلد أنبأ أبو بكر الحسن ابن الحسين بن حمشاد، ثنا موسى بن عمران الحمامي بقزوين ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ثنا أبو بكر المروزي أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا محمد بن نوح ثنا أبو إسحاق الأزرق عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أمة إلا وبعضها في النار إلا أمتي فإنها في الجنة.
موسى بن عيسى بن موسى الخطيب أبو عمران، سمع علي بن حيدر الرزبري.
موسى بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أمير المؤمنين الهادي أبو محمد وقيل أبو القاسم ولد بالري وكان بجرجان حين مات أبوه المهدي فتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد، ثم قدمها الهادي وأقام بها إلى أن توفى وكانت خلافته سنة وشهراً وقيل سنة وشهرين وأياماً.
ذكر الخليل الحافظ وغيره أن الهادي ورد قزوين متنكراً وأمر الوالي بأن ينادي بالنفر لينظر إليهم فأمر الوالي بضرب الطبول ونادى يا خيل الله اركبي والهادي مشرف على مكان ينظر إليهم فأعجبه زيهم ومبادرتهم فأمر ببناء حصن بقزوين وسماه مدينة موسى وأسكنه مواليه ووقف على المدينة وأهلها قريتين يقال لهما آزاد فسره ورستماباذ وأسند الحديث.
قال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ حدثني الأزهري ثنا سهل ابن أحمد الديباجي ثنا الصولي، ثنا الغلابي حدثني محمد بن عبد الرحمن التميمي المكي، حدثني المطلب بن عكاشة المزني، قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجلس لنا مجلساً أحضر فقهاء زمانه ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ورفعه، فقال إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن عبد الله عن أبي عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال: من أراد هوان قريش أهانه الله وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيت إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اضربوا عنقه فما برحنا حتى قتل.
عن العباس بن الفضل عن أبيه قال غضب موسى الهادي على رجل يعتذر فقال له موسى إن الرضا كفاك مؤنة الاعتذار وقال الخطيب أنبأ أبو الحسين محمد بن عبد الواحد البزاز، أنبأ أبو سعد الحسن بن عبد الله السيرافي ثنا محمد بن الأزهر النحوي حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب، قال دخل مروان ابن أبي حفصة على أمير المؤمنين الهادي فأنشد مديحاً له حتى إذا بلغ قوله:
تشابه يوماً بأسه ونواله ... فما أحد يدري لأيهما الفضل
قال له الهادي أيما أحب إليك ثلاثون ألفاً معجلة أو مائة ألف تدور في الديوان، فقال يا أمير المؤمنين أنت تحسن أحسن من هذا ولكنك أنسيته أفتأذن لي أن أذكرك قال: نعم، قال تعجل هذا وتدور ذاك، قال: بل تعجلان لك فحمل ذلك إليه توفى بعيسى آباذ بقصر الذي بناه وسماه القصر الأبيض سنة سبعين ومائة وقيل توفي ببغداد وكان نقش خاتمه: الله العظيم.
موسى بن محمد بن يونس بن سعد أبو القاسم الفقيه، فقيه كبير من فقهاء قزوين تفقه بقزوين وببغداد وأقام بمصر عند أبي إسحاق المروزي خمس سنين وعاد إلى قزوين وتفقه عليه جماعة وصنف لمختصر أبي إبراهيم المرني شرحاً كبيراً يقع في قريب من ثلاثمائة جزء.

وسمع أبا بكر بن الحجاج وعلي بن مهروية وعلي بن إبراهيم، وأبا داؤد سليمان بن يزيد وببغداد إسماعيل الصفار وبالكوفة ابن عقدة وبمكة ابن الأعرابي، وسمع شيوخ مصر والشام، وسمع الحروف على قراآت أبي عمرو بن العلاء تأليف أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني، من أبي الحسن القطان سنة إثنتين وثلاثمائة عن أبي عبد الله الأزرق عنه لكنه شك في سماع بعضه وفيه.
قال الحلواني ثنا محمد بن المصفي حدثني يحيى، ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: وترى الناس سكرى وما هم بسكرى بغير ألف وقال أيضاً ثنا الحسن بن بشر، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قرأ: وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.
سمع منه مختصر المزني أو بعضه بقزوين سنة تسع وخمسين وثلاثمائة بسماعه من أبي بكر أحمد بن محمد السندي الصالوني سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال قرأت على المزني عن الشافعي رضي الله عنه توفي أبو القاسم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة رحمه الله تعالى.
موسى بن محمد أبو هارون البجلي البكاء من أهل قزوين ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل أنه روى عن الليث بن سعد وأبي لهيعة وعطاف بن خالد وحماد بن زيد وحفص بن ميسرة، قال وسمع منه أبي بقزوين، وثنا الحسين بن الحسن سألت يحيى بن معين، عن أبي هارون البكاء الذي يكون بقزوين فقال لا أعرفه ليس هو ممن ينبغي أن يكتب عنه وسألت عنه أبا زرعة فكلح وجهه، فقيل أي شيء انكروا عليه فقال لا أعلم شيئاً أنكروا عليه وأنا لا أحدث عنه قديماً.
قال وسألت أبي عنه فقال محله عندي الصدق قدم الشام، فكتب عن صدق بن خالد ويحيى بن حمزة، ولا أعلم أبي عثرت منه على شيء وذكر أبو بكر الخطيب في التاريخ أن أبا هارون روى أيضاً عن بكر مضر وأبي هاشم الابلي وجعفر بن سليمان وغيرهم، وروى عن الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله عنه فقال ليس بثقة ولا أمين والله أعلم.
روى الخليل الحافظ عن علي بن أحمد بن صالح قال ثنا يوسف بن حمدان المديني، ثنا علي بن مكي ثنا أبو هارون البكاء عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يدخل أحدكم عمله الجنة ولا ينجيه من النار قيل ولا أنت قال ولا أنا إلا برحمة الله عز وجل.
قال الخطيب الحافظ، أنبأ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا يعقوب بن يوسف القزويني، ثنا موسى بن محمد أبو هارون البكاء، ثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا بني أكثر من الدعاء فإن الدعاء يرد القضاء المبرم.
موسى بن محمد الديلمي، سمع أبا عمر بن هلال بقزوين، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وهو أخو إبراهيم بن محمد إسفهدوست الديلمي موسى بن المطهر بن الحسن بن موسى المنيقاني ابن أخي الشيخ أبي عمرو عثمان بن الحسن المنيقاني، سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من عمه سنة إحدى عشر وخمسمائة.
موسى بن مهروية، سمع بقزوين أبا الحسن علي بن إبراهيم القطان في مجلس إملاء له من الطوالات، ثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني، حدثني عبد الله بن عبد الصمد البحري أبو جعفر كذا قيد النسبة أبو الحسن القطان ثنا عثمان بن مطر، عن أبي جناب، عن عروة المرادي، عن فروة بن مسيك رضي الله عنه قال لما بعثني رسول الله صلى الله عليه إلى اليمن.
قلت يا رسول الله أقاتل بمقبل قومي مدبرهم، قال نعم ثم قال لا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى الاسلام فإن أسلموا وإلا فقاتلهم، فقلت يا رسول الله أخبرني عن سبأ ما كان أرجل أم امرأة أم جيل قال كان رجلاً من العرب ولد عشرة من الولد فتيا من ستة وتشأم أربعة ولد كنده أولاً شعريون ومذحج وأنمار التي منها بجيلة وخثعم وتشأم لخم وجذام وعامله غسان.

موسى بن هارون بن حيان أبو عمرو القزويني قال الخليل الحافظ ثقة كبير، سمع أباه وعليا الطنافسي وعبد الله بن الجراح وبالعراق أبا بكر وعمان ابني أبي شيبة، وسمع منه عبد الرحمن بن أبي حاتم وعلي ابن مهروية وعلي بن إبراهيم وجدي أحمد بن إبراهيم بن الخليل وأحمد ابن محمد بن رزمة وعبد الرزاق بن محمد ثنا محمد بن محمد بن إسحاق، ثنا أبي موسى بن هارون بن حيان، ثنا عبد الله بن الجراح ثنا أبو عامر العقدي ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدنيا ملعون ما فيها، إلا ما كان لله ز وجل، وروى بقزوين حروف القرآن عن أبي عبد الله محمد بن عيسى المقبري ولد أبو عمران سنة تسع ومائتين وتوفى سنة ثمانين ومائتين.
موسى بن هارون بن هزاري القزويني، سمع أبه وإسماعيل بن توبة وموسى القزويني حدث، عن محمد بن سعيد بن سمقة، وهو من متقدمي علماء خوارزم وصنف كتاباً في أخبار خوارزم ثنا إبراهيم بن حمديج، ثنا عبد الله بن أبي القاضي ثنا موسى بن هارون الهلالي، عن محمد ابن يزيد الخوارزمي عن أحمد الزاهد، عن موسى القزويني عن سلمة الأحمر عن مرة القرشي عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة اسر بي إلى السماء رأيت في السماء السابعة قصراً مزخرفاً حواليه قناديل من نور.
فقلت يا جبرئيل ما هذا القصر المزخرف، قال يا محمد ستفتحه أمتك من خراسان جول جيحون، فقلت يا جبرئيل وما جيحون قال نهر يكون بأرض خراسان، من مات حول ذلك النهر على فراشه قام يوم القيامة شهيداً من قبره، قلت ولم ذاك يا جبرئيل قال يكون لهم عدو يقال لهم الترك شديد كلهم قليل سلبهم من وقع في قلبه فزعة منهم قام يوم القيامة شهيداً.
موسى بن أبي حصين، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
أبو موسى بن سليمان، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
الاسم الثاني والأربعونالموفق بن عبد الصمد بن الحسين الاسماعيلي، سمع الاستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ.
الموفق بن عبد الله الجشي عتيق الشيخ المسافر القزويني الصوفي، سمع جزاء من أمالي أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني من أبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ المعروف بابن صرما سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، بقراأة الحافظ محمد بن ناصر بن علي ببغداد برواية ابن صرما، عن أبي محمد عبد الله الصريفيني عن أبي حفص الكتاني.
فيه ثنا عبد الله يعني البغوي ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا أبو عقيل عن بهية قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكره المرأة ليس بيدها الحناء والخضاب، أنبأنا بجميع الجزء أبو طالب المبارك بن علي بن خضير أنبأ أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح أنبأ أبو محمد الصيريفيني.
الموفق بن فضيل بن مضر الهروي، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
الاسم الثالث والأربعونموفقي بن أميري الكبريتي، سمع الاستاذ الشافعي سنة سبع وخمسمائة.
الاسم الرابع والأربعونأبو المواهب بن أبي سعيد القزويني، سمع من أبي منصور المقومي فضائل القرآن لأبي عبيد بالري سنة إثنتين وثمانين وأربعمائة بقراأة محمد ابن طاهر المقدسي.
الاسم الخامس والأربعونميسرة بن إسماعيل أبو السرى، سمع أبا الفتح الراشدي.
ميسرة بن جعفر بن ميسرة الصوفي أبو الهيجاء نزيل مكة حدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين في بعض أجزائه، قال أنبأ أبو الفضل أحمد ابن أبي عمران الهروي بمكة، ثنا أبو القاسم عمر بن يحيى بن داؤد الفحام ثنا أحمد بن الحسن، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من مولود إلا وينثر عليه من تراب حضرته.

قال أبو عاصم فلم نجد لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فضيلة أفضل من هذه لأنهما من طينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وميسرة بن جعفر الذي قدم قزوين وحدث بها سنة أربع وأربعمائة، وروى القاضي أبو الحسن علي بن هلة عنه، قال ثنا أحمد بن محمد، ثنا يوسف بن القاسم بدمشق، ثنا عبد الله بن زيدان ثنا أبو كريب ثنا عبيد بن حساب ثنا مسعر ابن كدام، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما هو هو والله أعلم.
ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس بن خفاف أبو سعيد القزويني من المشهورين بالحديث بقزوين وكان إمام الجامع، ويقال إنه كتب بيده سبعة آلاف جزء، وسمع بقزوين علي بن أبي طاهر وأبا عبد الحسين ابن علي الطنافسي ويعقوب بن يوسف أجا حسينكا ومحمد بن الحجاج القاضي وحموية بن يونس وسهل بن سعد الطائي وغيرهم وبالري محمد ابن أيوب وأبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحياني وأبا العباس الشحام وأبا يعقوب يوسف بن عاصم وببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي وأبا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم.
قد جمع ذكر مشيخته في جزء كبير، وروى عن كل واحد منهم حديثاً وفيه حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجائي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو أمية البصري، ثنا القاسم بن عوف، عن يزيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم المرء بلال لا يتبعه إلا مؤمن، وهو سيد المؤذنين والموذنون أطول أعناقاً يوم القيامة، توفى على ما حكى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
الاسم السادس والأربعونميكائيل بن عبد الله الزراد القزويني، سمع بالري أبا سعد الحصيري ومحمد بن علي بن أحمد بن قاسوية وأبا حفص عمر بن أحمد الوزان، وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه أو بعضه من القاضي عطاء الله بن علي.
ميكائيل بن عزيزي الأبهري الصوفي، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن الموفق بن سعيد باسناده عن إسحاق الحنظلي أنبأ روح ابن عبادة ثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه بأسماء منها ما حفظنا قال أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفى ونبي الرحمة.
الاسم السابع والأربعونميمون بن عون الكاتب كان من العرب الذين أقاموا الخراسان ثم صار من الملوك بفرغانة فحطب إليه الخليفة موسى الهادي ابنته فلما زفها إليه استأذن من الخليفة أن يقيم بقزوين مرابطاً فأذن له فدخلها ودخل مدينة موسى وبنى بها دارين ورابط فيها وله أولاد وأسباط من أهل العلم والحديث وقد سبق ذكرهم.
زيادات حرف الميم من غير رعايةالترتيب في الاباء أبو معاذ المودب القزويني، روى عنه أبو علي المذكر الاسفرائني وغيره، وحدث الاستاذ أبو القاسم القشيري في الرسالة، عن محمد بن الحسين سمعت محمد بن علي الحافظ، سمعت أبا معاذ القزويني سمعت أبا علي الدقاق سمعت أبا عبد الله بن قهرمان الصوفي سمعت إبراهيم الخواص رحمه الله عليه يقول انتهيت إلى رجل وقد صرعه الشيطان فجعلت أؤذن في أذنه فناداني الشيطان من جوفه دعني أقتله فإنه يقول القرآن مخلوق.
أنبأنا والدي رحمه الله تعالى أنبأ سعد الله الدقاق أنبأ أحمد وهبة الله أنبأ محمد بن علي البخاري أنبأ علي بن محمود الزورني أنبأ محمد بن الحسين السلمي أنشدنا علي بن أحمد بن إبراهيم الفارسي أنشدنا أبو معاذ الطائي القزويني بالري لعلي بن الجهم:
جلت أياديك عن الشكر ... وجل عن معقولها فكر
ما ينقضي منك يد ثيب ... إلا يوافي بيد بكر
وقد يتوهم أن أبا معاذ هو عبيد الله بن محمد بن الحسين الذي ذكرناه في كتاب العين فبينا أنه قد يقال له أبو معاذ المكتب والله أعلم.

الموفق بن عبد الرحمن بن علي بن بلكوية أبو شجاع، سمع أبا علي حسنوية بن جاجي بن حسنوية الزبيري في الارشاد الخليلي الحافظ بروايته عن إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل قال: حدثني القاسم بن علقمة، ثنا أبن أبي حاتم ثنا محمد بن عمار بن الحارث ثنا مكي عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على النجاشي فكبر أربعاً. ومكي بن إبراهيم أبو السكن البلخي ثقة وأخطأ في هذا الحديث حدث به من حفظه بالري قاله أبو زرعة الرازي وصوابه مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
منصور بن محمد بن القاسم بن الحسن بن يزداد الحبوي العدل أبو الفرج روى عن القاضي أبي بكر الجعابي وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال: ثنا أبو الفرج منصور بن محمد بن القاسم العدل بقراأتي عليه بقزوين، ثنا أبو بكر محمد بن عمر القاضي الحافظ، ثنا محمد ابن طاهر بن البختري، ثنا سليمان بن الفضل، ثنا ابن المبارك عن همام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من حسن عبادة المرء حسن ظنه.
المحسن بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو طاهر الزيدي شريف نبيل حدث عن أبي منصور القطان، وروى عنه السمان فقال ثنا أبو طاهر المحسن بن محمد بن حمزة بقراأتي عليه بقزوين قلت قرئ على أبي منصور محمد بن أحمد بن منصور وأنت حاضر، أنبأ أبو يعلى أحمد بن علي، ثنا عبيد الله بن عمر ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فيم الرملان والكشف عن المناكب وقد أضاء الله الاسلام ونفى الشرك، ثم قال: ومع ذلك لا يدع شيئاً كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
المظفر بن أردشير بن أبي منصور العبادي أبو منصور بن أبي الحسن قال تاج الاسلام أبو سعد السمعاني هو من أهل مرو له اليد الباسطة في الوعظ والتذكير كان نشؤه على ذلك إلى أن برع فيه لكن لم يكن له سيرة مرضية ولا طريقة جميلة، سمع أبا علي الخشنامي أبا عبد الله محمد بن محمود الرشيدي وأبا الفضل الشقاني كتبت عنه شيئاً يسيراً بمرو في دارنا بعد رجوعي من الرحلة وورد بغداد حاجاً ثم وردها رسولاً من جهة السلطان سنجري ثم انصرف إلى خراسان.
خرج إلى خوزستان رسولاً أيضاً فمات بعسكر مكرم سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ونقل تابوته إلى بغداد ودفن بالشونيزية وله مجموعات في التذكير وغيره ومنها كتاب الوسيلة إلى معرفة الفضيلة، أنبأ محمد بن عبد الله الشيبي بقراءتي عليه أنبأ الأمير أبو منصور العبادي، كتابة أنبأ أبو علي نصر الله بن أحمد الأديب أنبأ أبو نصر بن قتادة، أنبأ يحيى بن منصور ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي.
ثنا عبدة عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن مولى الزبير عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: دب إليكم داء الأمم، قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين، وورد أبو منصور العبادي قزوين وذكر بها وسمع الحديث من الشيخ أبي محمد الشافعي الحسين بن محمد الاستاذي في خانقاه سهر هيزه سنة ثمان عشر وخمسمائة.
موسى بن الحسين بن موسى، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن علي المعروف بلام القزويني بها، سنة إحدى وأربعمائة.
منصور بن أبي زرعة بن ميسرة، سمع أبا عبيد الله محمد بن علي بن عمر للعسلي بقراءة أبي القاسم بن ثابت.
محمود بن يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعي الرعوي من المتفقهة الخاشعين، المقلين سمع أبها أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم سنة تسع وستين وخمسمائة.
المنوج بن المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار بن حامد بن أبي صابر المشرف القاضي، تفقه بقزوين وبأصبهان، وكان جيد القريحة، دقيق النظر ذا حظ من العلم، وله في الوثائق والمحاضر والسجلات ونحوها تصرف وعبارة وإيراد تحمد، وسمع الحديث بأصبهان، وحصلت له إجازة جماعة من شيوخها المعتبرين.

سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن أبي سعد بن حموية بساوة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، يحدث عن أبي الحسن علي بن أبي جعفر الحموي ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد الكرماني ثنا أبو محمد كسرى بن عبد الكريم بن كسرى السلمي، قاضي حلب بها، سنة ست وستين وأربعمائة، ثنا الشريف أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق، حدثني أبي أبو إبراهيم محمد.
حدثني أبي أحمد ثنا أبي الحسين حدثني أبي إسحاق حدثني أبي جعفر حدثني أبي الباقر، حدثني أبو زين العابدين، حدثني أبي الحسين حدثني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم رجباً ويفطر شعبان فإذا رأى الهلال أصبح صائماً وإذا لم ير الهلال أصبح مفطر توفى سنة عشر وستمائة منصور بن عبد الله بن الحسن أبو عبد الله الصوفي الأصبهاني حدث بقزوين عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن علي الثلاج، حديثاً طويلاً في إسلام أبي بكر رضي الله عنه.
موسى بن عمران أبو عمران الخوزي الرزاز حدث عنه ميسرة بن علي قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر بن شيبة، ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كن النساء والرجال على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضون من إناء واحد.
موسى بن عبد الحميد بن عصام الجرجاني أبو يحيى، حدث بقزوين سنة أربع وتسعين ومائتين، وسمع منه هذا التاريخ أبو الحسن القطان وروى عنه ميسرة ابن علي في المشيخة، قال ثنا سعيد بن عمرو السكوني بحمص ثنا بقية ثنا عبد الحميد بن السري الغنوي عن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس في صلاة الخوف سهم.
معن بن عيسى بن إسماعيل بن زكريا بن عيسى بن علي بن الحسن بن عيسى بن جرير بن عبد الله أبو سعيد أملى الحديث في الجامع قال ميسرة بن علي في مشيخته، ثنا أبو سعيد معن بن عيسى هذا في الجامع، حدثني أحمد بن العباس أبو عبد الله الزهري حدثني أبو هدبة، قال سمعت أنا رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول سموا السقط يثقل الله به ميزانكم فإنه يأتي يوم القيامة، ويقول أي رب أضاعوني فلم يسموني.
مسعود بن أخي محمد بن مسعود، حدث عن مسبح بن الحسن البصري حدثنا محمد بن موسى الحرشي، ثنا أرطاة، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه وضع قلنسوة وصلى إليها.
محمود بن سرخاب الشرواني وموسى بن عمر بن الحسين الهمداني فقيهان سمعا صحيفة جويرة بن أسماء بقزوين سنة ست وأربعين وخمسمائة، من الامام أبي الخير أحمد بن إسماعيل بإسناده.
المحسن بن عبد الله بن هاشم الجعفري الزينبي السيد أبو زيد القزويني شريف، سمع شيخ الاسلام أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، سنة أربع وأربعين وأربعمائة، حديثه عن زاهر السرخسي عن محمد بن وكيع عن محمد بن أسلم، ثنا حفص بن يحيى، ثنا حجاج بن محمد عن يزيد ابن جعدبة، عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين، وكان قد سمع منه مسند محمد بن أسلم بتمامه.
المظفر بن مكي بن علي بن يوسف التبريزي أبو منصور القزويني فاصل حاذق ذو حظ من العلوم، وكان بنسب إلى معرفة علوم الأوائل أيضاً وسمع الصحيح من الحافظ أبي جعفر الهمداني، كذلك رأيته بخطه في إجازته لبعضهم، سنة ثلاثين وخمسمائة، وسمع أيضاً شهردار بن شيروية الديلمي وتوفى بخراسان.
المبارك بن عبد الله الهندي فتى الفضل بن محمد الطوسي، سمع أبا منصور المقومي مع مولاه بقزوين سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
الموفق بن أبي طاهر بن الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير أبو العز المهيني، سمع أبا منصور المقومي بقراءة الاستاذ الشافعي.
المشرف بن فضل الله بن علي بن بلكوية أبو طاهر، سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر محمود بن علي الأديب بقراءة أبي الحسن الشهرستاني سنة ست وعشرين وخمسمائة.

مسعود بن أحمد بن أبي القاسم الليثي النيسابوري ثم الطوسي أبو أحمد ابن أبي نصر الصوفي متعبد حسن الأخلاق ورد قزوين زائراً وكان قد سمع الحديث من خاله أبي بكر عبد الله بن مسعود بن أحمد الجصاص الطوسي ومن أبي محمد عبد الله بن علي بن سويد التكريتي وغيرهما وقرأت عليه بزنجان أنبأ خالي أبو بكر أنبأ أبو منصور محمد بن إسماعيل اليعقوبي الهروي الصوفي أنبأ أبو بكر محمد بن عدنان البار الصوفي أنبأ شيخ الاسلام أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري.
أنبأ حمزة بن محمد بن عبد الله الحسين أنبأ أبو القاسم الأنصاري وعبد الواحد بن أحمد الهاشمي الصوفي، عن أبي عبد الله علان بن يزيد الدينوري الصوفي، سمعت جعفر الخلدي الصوفي، سمعت الجنيد سمعت السري عن معروف الكرخي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال طلب الحق غربة.
محمود بن أبي القاسم بن عمر الويد آبادي أبو الوفاء البغدادي دخل قزوين أنبأنا عبيد الله بن محمد الخجندي، ثنا أبو الوفا محمود بن أبي القاسم ابن عمر الويد آبادي، قال سمعت أبا الغنائم البغدادي بقزوين حين قدم أبو حنيفة الخطبي بقزوين لقضاء قزوين قال: كانت صبية من العرب يحب رجلاً فمات فقالت:
كان لي إلف مليح ... خانه الموت فمات
قلت للموت بشجو ... أيها الموت أسأت
لم تركت الأب والام ... وبالحب بدأت
قال فسمعها أبوها فاستعادها فقالت:
كان لي إلف مليح ... خانه الموت فمات
قلت للموت بشجو ... أيها الموت أسأت
لم تركت الورد والنرجس ... وبالآس بدأت
المظفر بن محمد بن منصور أبو منصور القزويني المعروف بالرفا، سمع الأربعين لمحيي السنة الحسين بن مسعود البغوي منه سنة أربع وخمسمائة وفيه أنبأ أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد القاضي، أنبأ أبو محمد عبد الله بن يوسف ابن بامويه أنبأ أحمد بن محمد بن زياد البصري، ثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله لا يقبض العلم الحديث.
المعافى بن الفضل بن عون البيع التنوخي كان من الفقهاء والعدول بقزوين توفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
مكي بن محمد بن الحسين بن العباس بن الفضل النحوي القزويني، سمع أباه يروى عن أبي الحسن القطان، قال ثنا محمد بن غالب بن حرب حدثني الحارث بن بهرام، ثنا المغيرة بن سقلاب عن الوازع بن نافع عن سالم عن ابن عمر عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه توضأ رجل وبقي على قدميه مثل ظفر لم يصبه الماء فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتم. وكان لمكي عقب.
المظفر بن أبي حفص الغساني، سمع بقزوين سنة ثمان وثلاثمائة من محمد بن سليمان بن يزيد الفامي أحاديث علي بن موسى بروايته عن أبي إسحاق محمد بن إسحاق بن يزيد وعلان بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن علي بن موسى.
مختار بن سعد الصوفي، سمع بقزوين أبا محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري في سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي بروايته عنه أنبأ أحمد ابن محمد بن قحطبة المروزي، ثنا محمد بن أحمد الطرسوسي ثنا إبراهيم بن عبيد ثنا زيد بن أبي كثير الشامي، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله تعالى إذا أراد إمضاء أمر ينزع عقول الرجال حتى يمضي أمره فإذا أمضاه رد إليهم عقولهم ووقعت الندامة.
محمود بن عثمان بن الحسين الطوسي، سمع القاضي عبد الملك بن المعافى بقزوين حديثه عن رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي أبي محمد أنبأ أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي، أنبأ محمد بن مخلد العطار الدوري ثنا طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة الايلي، حدثني أبي أخبرني إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.

محمود بن أبي الفتح بن أبي القاسم الهروي، سمع القاضي عبد الملك أيضاً بقزوين سنة سبع وعشرين وخمسمائة، حديثه عن رزق الله أنبأ ابن مهدي أنبأ ابن مخلد ثنا الحسن بن عرفة، ثنا زافر بن سليمان، عن إسرائيل عن شبيب بن أبي بشر كذا قال عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: النفقة كلها في سبيل الله إلا هذا البناء فلا خير.
مضر بن الحسين العجلي أبو الحسن الأردبيلي، سمع أبا علي الخضر ابن أحمد بن محمد بقزوين سنة ستين وثلاثمائة الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي بروايته عن أبي علي الحسين بن علي بن نصر الطوسي عنه.
معقل بن أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس العجلي أبو القاسم قد سبق ذكر آبائه وشرف بيته وسلفه وكان معقل رئيساً مطاعاً وجينها عند الخلفاء والوزراء أديباً جواداً كافياً ويقال إن والده أحمد بن محمد كان قد خلف ضياعاً كثيرة ومات عن عشرين ألف إكار في نواحي زنجان وأبهر وحدود الديلم إلى باب الري وأقتنى معقل ضياعاً كثيرة وغيرهما وضمها إلى ما ورثه.
لما ولى المعتضد رافع بن هرثمه أعمال الري وقزوين فأمده بجيش كثيف حتى بلغه استيلاء محمد بن زيد العلوي على الري ومدن طبرستان انضم إليه والد معقل أحمد بن محمد في عسكره وسام رافع أحمد حين فرغا من أمر محمد بن زيد أن يبعث ابنه معقلاً إلى مدينة السلام رهناً فأجابه إليه وأخرج معقلاً معه في سنة ثمان وثمانين ومائتين فبقي هناك مدة مكرماً عند المعتضد يدنيه في المجالسة والمواكلة واجتمع عنده من الحجاب وخواص الخليفة فأضافهم وفرق فيهم من الثياب والهدايا ما بلغ مائة ألف درهم.
فلما دخل على المعتضد من الغد قال له يا أبا القاسم أسرفت في البر فهناه الناس بأن أمير المؤمنين كناه وكان يختلف بعدما توفى والده وترأس إلى مدينة السلام ونالى جاهاً عريضاً ومات بالري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى قزوين ويقال إنه أصابه القولنج، فكان ندماؤه يقولون ريح تسكن فقال لا بل هي دعوة الضعفاء ما ندر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم ومات من تلك العلة رحم الله المنصفين.
مسعود بن عبد الواحد بن خسرو القهرماني المتكلم القزويني، سمع علي بن حيدر الرزبري فضائل الشيخ أبي الحسن الأشعري لأبي الفضل السهلكي، سنة أربع وستين وخمسمائة بروايته عن الفقيه الحجازي عن الخليل بن عبد الجبار عن السهلكي.
منصور بن المختار أبو المظفر القرائي، سمع أبا سليمان الزبيري سنة أربعين وخمسمائة.
باب النون فيه تسعة أسماء
الاسم الأولنامدار بن اسفنجا الديلمي، سمع الحافظ أبا يعلى الخليلي وفي مسموعه منه حديثه عن علي بن أحمد بن صالح، ثنا محمد بن مسعود، ثنا سلمة بن شبيب النيسابوري، ثنا الحسن بن محمد بن أعين الحراني ثنا معقل ابن عبد الله، عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستطعمه فأطعمه شطرو سق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وصبيها حتى كاله فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم.
الاسم الثانيناجية بن علي بن أحمد بن الفضل بن الحسن بن ناجية الضبي أبو عنان القزويني فقيه مقتن رأيت بعض الشروح لمختصر المزني بخطه في مجلدات توهم أنها من تعليقه وهي من وقوفه الموضوعة في صندوق عبد الجبار بن حاتم وسمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله الحسين بن علي القطان وغريب الحديث لأبي عبيد من الحسن بن جعفر الطيبي وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد وببغداد علي بن محمد الحربي وأبا حفص بن شاهين والدارقطني.
حدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد الخطيب الدهستاني بسماعه منه بأستراباد، سنة ست وتسعين وثلاثمائة ثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا البصري العدوي، ثنا خراش بن عبد الله ثنا مولاي أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصوم جنة وروى أحاديث خراش هكذا وهي أربعة عشر حديثاً.

سمع علي بن أحمد بن صالح الأحكام لأبي علي الطوسي، وتوفى سنة إثنين وأربعين وأربعمائة، وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال ثنا أبو عنان ناجية بن علي بن أحمد الفقيه الضبي بقراءتي عليه بقزوين في مسجده خارج المدينة، ثنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ثنا يحيى بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن معمر عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو سبعمائة بغير حساب يعني سبعمائة ألف.
الاسم الثالثناصر بن إبراهيم بن موسى الفركاني أبو القاسم القزويني ينسب إلى حظ من الأدب، سمع أبا الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة وأجاز للقاضي حسين بن أحمد بن بهرام.
ناصر بن إبراهيم الأردبيلي، سمع نصر بن عبد الجبار الفرائي بقزوين.
ناصر بن إبراهيم الخياط، سمع الأستاذ الشافعي المقرئ.
ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي أبو منصور المقرئ، سمع بقزوين وخوي وسلماس وغيرها، وسمع بقزوين تفسير هشام بن الكلبي سمعه من أبي بكر محمد بن إبراهيم الكرجي بروايته عن أبيه عن أحمد بن علي عن محمد بن جعفر الأشناني، عن محمد بن يوسف الفراء، عن هشام وخرج من مسموعاته جزء كبير سمعه منه بقزوين مراراً الجم الغفير من أهل البلد والغرباء.
في ذلك الجزء حديثه عن أبي نصر موسى بن أحمد الخطيب ثنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد الخليل، ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو سعيد القواريري، ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه.
ناصر بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه، سمع أبا منصور وابن صالح وغيرهما توفى سنة ثلاث وثمانين وهو شاب وقد سبق ذكر أبيه وجده.
ناصر بن بندار بن ناصر القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار، حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن المظفر النحوي الكحال، وذكر أنه، سمع منه بفسطاط مصر، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدثنا أبو بكر محمد بن ريان التجيبي، ثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير المكي، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال جهد المقل وابدأ بمن تعول.
ناصر بن الحسن بن أحمد بن تتي، سمع مسند عبد الرزاق من أبي عبد الله القطان ومشكل القرآن لابن قتيبة من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي وسمع أبا عمر بن مهدي، والقاضي أبا محمد بن أبي ذرعة، وكان من الطلبة وأهل المعرفة ومما سمعه مع ابن أبي زرعة حديثه في كتاب التفرد لأبي داؤد السجستاني بروايته عن ابن داسة عنه قال ثنا محمد بن يحيى بن فارس.
ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثني أشعث، عن محمد بن سيرين عن خالد عن أبي قلابة، عن أبي المهلب عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بهم فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم.
ناصر بن أبي الحسن الراشدي، سمع مع أخيه خليفة الاشجيات من أبي الفتوح محمد بن الفضل الأسفرائني ببغداد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
ناصر بن الحسين بن محمد بن أبي حجر العجلي الدهخدا أبو المعالي نسيب فاضل جيد الطبع الشعر كتب إلى الشيخ محمد بن عبد الملك بن المعافا في أبيات:
سرى عني همومي حين وافا ... وفاجأني كتاب ابن المعافا
كتاب أخ إذا ما خان دهر ... وأظهر نبوة وجفى وجافا
يزيد تكرّماً وصفا ود ... وحسن العهد فعلاً واعترافا
سلام اللّه والسقيا سجالاً ... عليه ما سرى طيف وطافا
فلو أني استطعت ركبت شوقاً ... إليه الريح لا الجرد العجافا
ولكن الليالي عايذتني ... وغب السلم أبدت لي خلافا
وأيضاً:
كيف اعتذاري وقد جرعت ودكم ... كأس العقوق فما عذري لتقصيري
معنى العلوم ومغنى كل مكرمة ... ومعدن الفضل والافضال والخير
مني قصور وإقصار ويغمرني ... من بركم كل يوم كل توفير

لو كنت أملك نفسي ما هجرتكم ... يوماً أقيكم بميسوري ومعسوري
توفى وشبابه غض وكثرت فيه المراثي.
ناصر بن زهير بن علي الحذامي أبو الفتح بن أبي نصر من أسباط الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير روى بقزوين أحاديث أبي مكيس دينار بن عبد الله عن أنس رضي الله عنه سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسماعه من أبي بكر محمد بن علي بن حفص الحلوائي البخاري، عن أبي بكر محمد ابن الحسن المنصوري، عن أبي إسحاق إسماعيل بن عمر بن حفص العبقي، عن أبي حامد أحمد بن محمد بن يعقوب الصوفي من أبي العباس الهيثم بن أحمد بن الهيثم البصري عن دينار.
سمع ناصر الصحيحين جميعاً من الفراوي ووسيط الواحدي، عن عبد الجبار الخواري ووجيزه عن الفراوي عنه وعوالي حديث مالك بن أنس في أربعة أجزاء عن زاهر الشحامي عن أبي سعد الكنجروذي عنه وأنبأ والدي سماعاً وإجازة وأنبأ ناصر بن أبي نصر الحذامي بالري أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد الخطيب، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي علي الواعظ ثنا الليث بن أبي الحسين الليثي، أنبأ أحمد بن إبراهيم الدبيلي، ثنا زيد بن زريع، عن بشر بن نمير عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر.
ناصر بن عبد الرزاق بن دولينة، سمع أبا عبد الله القطان مسند عبد الرزاق وسمع أبا عمر بن مهدي وسمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة يقول ثنا أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داؤد السجستاني، ثنا محمد بن كثير أنبأ سفيان، عن عبد الملك بن عمير، ثنا عبد الرحمن بن أي بكرة عن أبيه أنه كتب إلى ابنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقضي الحكم بين إثنين وهو غضبان قال أبو داؤد هذا يعرف من حديث الكوفة ومرجعه إلى البصرة إلى عبد الرحمن ابن أبي بكرة.
ناصر بن عصام بن منصور المنهاجي يعرف بجمال الاسلام ووزر للأمير ألب أرغو بقزوين وكان له فضل ونظر في العلوم ومروة وأبوة ونسخ الحديث واستنسخه بقزوين سنة إحدى وستين وخمسمائة.
ناصر بن علي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
ناصر بن أبي الفرج الجباني، سمع إبراهيم بن حمير.
ناصر بن محمد بن أحمد الخطيب التميمي أبو الفتح، سمع أبا نصر الوفاء بن الشافعي البزاز في خانقاه سهر هيزه سنة ست عشرة وخمسمائة.
ناصر بن محمد بن منصور الرفا، سمع الخليل القرائي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، قال ثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد الزاهد ثنا أبو الحسين محمد بن الحسين السراج ثنا أبو علي الحسن بن المثنى بن معاذ ثنا أبو حذيفة موسى النهدي ثنا سفيان بن سعيد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أنا نكون بالرمل وفينا الحائض والجنب والنفساء فتأتي علينا أربعة أشهر أو خمسة أشهر ولا بحد الماء فقال عليك التراب يعني التميم.
ناصر بن محمد أبو سعد الأسفرائني من الأئمة الزهاد، سمع منه بقزوين الكثير وأكثر روايته عن أبي الفتح المقدسي، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي عنه، قال أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بمدينة صور، أنبأ أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف النحوي، ثنا علي بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي، ثنا أبو بكر محمد بن صلة، ثنا أبو علي نصر بن عبد الملك الشحاذي، ثنا سليمان بن يزيد، ثنا علي ابن يزيد عن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
ناصر بن محمد بن تولان الصيرفي الفقيه، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بينا أنا نائم أطوف بالكعبة إذا رجل آدم سبط الشعر ينطف أو يهراق رأسه، قلت من هذا قالوا ابن مريم، ثم ذهبت التفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كان عينية عنبة طافية قالوا هذا الدجال أقرب الناس شبهاً ابن قطن رجل من خزاعة.

ناصر بن محمد الأبهري، سمع مسند الرضا من ظفر بن المحسن الخضري في الجامع بقزوين، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وسمع من نصر بن عبد الجبار القرائي وفيما سمع منه حديثه عن أبي طالب العشاري ثنا أبو الحسن الدارقطني، ثنا البغوي أبو الربيع الزهراني ثنا حماد بن زيد عن المعسلي بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العبادة في الهرج كهجرة إلي.
ناصر بن أبي محمد بن وارك الحلاوي، سمع القاضي عبد الجبار ابن أحمد سنة ثمان وأربعمائة، وسمع في الصحيح للامام البخاري، من أبي الفتح الراشدي ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال: آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة.
ناصر بن محمود، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه وسمع علي بن أحمد بن صالح كتاب الأحكام لأبي علي الحسن بن علي الطوسي.
ناصر بن المسافر البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح ثنا عبد الله بن يوسف، أنبأ مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن.
ناصر بن منصور الغازي الأردبيلي، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح، حدثني إسحاق بن إبراهيم، أنبأ روح بن عبادة ثنا ابن أبي ذنب عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعو فأبى أن يأكل وقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يأكل من خبز الشعير.
الاسم الرابعنصر بن أحمد بن محمد بن العراقي أبو المظفر الطاوسي كانت له مروة وفي طبعه طلب رفعة وتميز عن الأقران وأفضى ذلك به إلى أن ورد بقزوين وإلى أن تولى قضاء همدان، وسمع سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي من الامام أبي الخير أحمد بن إسماعيل سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بروايته عن عبد الرزاق بن عبد الله بن أبي القاسم القشيري، عن جدته فاطمة بنت أبي علي الدقاق عن المصنف، وسمع منه أيضاً كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني سنة ثمانين.
نصر بن أحمد بن وارين، سمع أبا الحسن القطان وفيما، سمع حديثه عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسن الهمداني المعروف بابن ديزيل، ثنا نصر بن نافع أبو الحسن القرشي ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الجبار يوم القيامة فيثنى رجله على الجبر فيقول وعزني لا تجاوزني اليوم ظلم فينصف الخلق بعضهم من بعض حتى أنه لينصف الشاة الجما من العضباء ينطحها نطحة.
نصر بن الحسن الفقيه الأديب أبو العلا الأبهري، سمع أبا طلحة الخطيب يحدث عن أبي الحسن القطان، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس وبشر بن موسى، قالا ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، ثنا سفيان ثنا مطرف ابن طريف وعبد الملك بن سعيد بن أبجر جميعاً، سمعا الشعبي، يقول سمعت المغيرة بن شعبة على المنبر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن موسى عليه السلام سأل ربه عز وجل فقال أي رب أي أهل الجنة أدنى منزلة.
فقال رجل يجيء بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة، فيقال له أدخل فيقول كيف أدخل وقد نزلوا منازلهم، وأخذوا أخذانهم، قال فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا، فيقول نعم أي رب قد رضيت، قال فيقال له فإن لك هذا ومثله ومثله قال فيقول رضيت أي رب فيقال له فإن لك مع هذا ما اشتهت نفسك ولذت عينك.
نصر بن الحسين بن حاجي بن أحمد الخيارجي بن أخي الشيخ اسكندر الشهيد، سمع مع أبيه وعمه مسند الشافعي رضي الله عنه، من أبي خالوية الدربندي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، والله أعلم.
نصر بن عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الجبار ذكر الكياشيروية ابن شهردار وأبو سعد السمعاني أنه كان شيخاً واعظاً صدوقاً أبو سعد، وقد صنف وجمع شيوخه الذين سمع فيهم على ترتيب حروف المعجم وسمع علي بن موسى الرضا من الحافظ الخليل بن عبد الله بروايته عن أبيه عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن علي بن موسى.

سمع ببغداد سنة خمسين وأربعمائة من أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ومن أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري الحربي، وسمع منه أحاديث خرجها عن شيوخه، عن أبي القاسم البغوي وفيها حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع، وسمع أبا بكر أحمد بن محمد الزنجوي سنة إثنتين وثمانين وأربعمائة، وسمع من نصر بن عبد الجبار بالمدينة في المحرم سنة ثمان وخمسمائة الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وابناه الحسن وعبد الرحيم وعطاء بن ناصر بن محمد الهروي وببغداد منصرفه من الحج القاضي أبو الحسام محمد بن حمد بن أحمد الزبيري.
ثنا الخطيب أبو البدر حرب بن مكي بن محمد الأبهري بقراءة أبي القاسم إسماعيل بن أبي الفضل الناصحي وبهمدان أبو العلاء حمد بن نصر الحافظ وشيروية بن شهردار الديلمي وأبو الفخر سعد بن محمد بن بوغه وبالري القاضي عبد الكريم بن سهلوية وابنه إسحاق والأديب أبو الفتح محمد بن عبد الله النيسابوري وبآمل أحمد بن إبراهيم بن هجير الطبري وأبو الربيع عبد الجبار بن محمد وبقزوين جماعة لا يحصون.
نصر بن علي بن الحسن بن علان أبو منصور القزويني، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن البزاز، يحدث عن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد ثنا محمد بن عمرو البصري، ثنا أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي، سمعت الحسن بن أحمد الشروطي بتستر، سمعت سهل بن عبد الله رحمه الله تعالى يقول أقيمت الصلاة ذات يوم وأنا آكل شهوة أشتهيها فأثرت الشهوة ثم قمت إلى الصلاه فإذا قاري يقرأ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً فغدوت في طلبه فلم أجده فجعلت على نفسي أن لا آكل الطعام أبداً.
نصر بن علي الحسن بن محمد المذكر أبو هاشم بن أبي الحسين الصيقلي القزويني كتب الكثير بخطه الدقيق وجمع وألف في التذكير خاصة ما لا يحصى، وسمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن القطان حديثه، عن علي بن عبد العزيز ثنا شجاع بن مخلد ثنا يحيى بن حماد ثنا أغلب بن تميم السعدي، عن مخلد بن هذيل، عن عبد الرحمن المدني، عن عبد الله بن عمر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تفسير هذه الآية له مقاليد السموات والأرض.
فقال ما سألني عنها أحد قبلك قال تفسيرها: لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله وبحمده أستغفر الله ولا قوة إلا بالله الأول والأخر والظاهر والباطن بيده الخير وهو على كل شيء قدير، من قالها إذا أصبح عشر مرار أعطى ست خصال أما أولاهن فيحرس من إبليس وجنوده وأما الثانية فيعطى قنطاراً في الآخرة وأما الثالثة فيرفع له درجة في الجنة.
أما الرابعة فيزوج من الحور العين وأما الخامسة فيحضره إثنا عشر ملكاً وأما السادسة فله من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والانجيل والزبور وله مع هذا يا عثمان من الأجر كمن حج واعتمر فتقبلت حجته وعمرته فإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء. قال علي بن عبد العزيز هذا حديث مضطرب الاسناد وأغلب بن تميم ليس بقوي في الحديث ومخلد بن هذيل وعبد الرحمن المدني مجهولان.
سمع أبو هاشم محمد بن سليمان بن يزيد أيضاً وحدث عنه محمد ابن الحسين بن عبد الملك في فوائده وأيضاً أبو سعد السمان فقال في معجم شيوخه، ثنا أبو هاشم نصر بن علي بن الحسن بن محمد المذكر بقزوين بقراءتي عليه، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الرياش الشيباني بقزوين ثنا محمد بن حميد الرازي ثنا خالد بن أبي خالد الطحان ثنا إبراهيم بن الجعد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إنتهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوم بينهم شحناء، فقال ألا أدلكم على صدقة يحبها الله ورسوله قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين إذا تفاسدوا.
نصر بن محمد الأندلسي الحافظ أبو القاسم الحافظ عنه في مشيخة فقال، حدثني نصر بن محمد الحافظ عند رجوعه من خراسان سنة ثلاث وثمانين حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو الحافظ بالبصرة أخبرني جعفر بن عبد الله بن يونس بن عبيد.

زعم لنا أن أباه جعفر بن عبد الله مولى عبد القيس حدثه قال حدثني أبي عبد الله بن يونس جدي يونس عن جدي يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق وزيري وخليفتي على أمتي من بعدي وعمر ينطق من لساني وعلى ابن عمي وأخي وحامل رأيت وعثمان مني وأنا من عثمان.
نصر بن محمد أبو الفضل الطوسي حدث في الجامع بقزوين، عن محمد هارون بن شعيب رأيت بخط علي بن الحسن القصري، حدثني أبو الحسن علي بن محمد القزويني القاضي بمصر، ثنا أبو الفضل نصر بن محمد الطوسي، بقزوين في الجامع حدثني محمد بن هارون بن شعيب، ثنا أحمد بن محمد بن هارون يعرف بابن البرقي، ثنا صدقة بن كليب المرادي، ثنا عبد المنعم بن بشير المدني، ثنا حفص بن عمران البصري، ثنا داؤد ابن أبي هند عن عمرو بن دينار، عن عطا بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
نصر بن محمد بن قهيار أبو الحسن القهياري القزويني أحد المتفقهه، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل في المتفق لمحمد بن عبد الله بن محمد ابن زكريا الجوزقي. أنبأ أبو حامد بن الشرفي ثنا محمد بن يحيى، ثنا زيد بن هارون، أنبأ شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين.
نصر بن محمد بن نصير بن عبد العزيز أبو إسماعيل الخواري فقيه واعظ تفقه بخراسان وغيرها وورد قزوين، وسمع منه بها سنة ست وأربعين وخمسمائة كتاب الأربعين للرئيس أبي علي حسان بن سعيد المنيعي بروايته عن أبي الفتوح عبد الوهاب ابن شاه بن أحمد الصوفي الشاذياخي عن المصنف وحدث عن وجيه بن طاهر الشحامي وأبي بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن البزاز البسطامي بسماعه منهما بنيسابور.
قالا أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد الساماني الأديب أنبأ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أنبأ جدي أبو عمرو إسماعيل بن نجيد أنبأ علي بن الحسين الجنيد الرازي، ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير، ثنا عمرو ابن سمرة، عن جابر عن أبي الطفيل عن علي رضي الله عنه، سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم. وحدث عن عبد الجبار بن محمد الخواري البيهقي قال: سمعت الامام الحرمين أبا المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني ينشد في أثناء خطبته:
قلت للفرقدين والليل ملق ... سوداء أكنانه على الآفاق
أبقيا ما بقيتما فسيرمى ... بين شخصيكما بسهم الفراق
عن عبد الرزاق بن محمد الطيبي عن محمد بن عبيد الله السيرجاني العارف، الشيخ أبي عبد الرحمن في كتاب كلام إمام الشافعي رضي الله عنه في الحقائق والمعاملات من جمعه أنشدني محمد بن طاهر الرزبري أنشدني المطرفي للشافعي رضي الله عنه:
يا من تعزز بالدنيا وزينتها ... الدهر يأتي على المبني والبان
ومن يكن عزه الدنيا وزينتها ... فعزه عن قليل زائل فان
واعلم بأن كنوز الأرض من ذهب ... فاجعل كنوزك من بر وإيمان
نصر بن منصور بن محمد بن أحمد بن منصور القطان أبو الفتح سبط أبي منصور القطان يوصف بمعرفة الفقه، وسمع من أبي الفتح الراشدي في الصحيح حديث البخاري، عن عبد الله بن محمد، ثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صليت أنا ويتم في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم سليم خلفنا احتج به البخاري لوقوف المرأة وحدها.
نصر بن أبي نصر الرازي، ورد قزوين وروى عنه أبو الحسن القطان وذكر أنه كان من عباد الله الصالحين، أنبأنا القاضي عطاء الله بنعلي بن بلكوية أبا مطيع عبد الرفيع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام ثنا أبو حفص بن جابارة، ثنا علي بن الحسن بن إدريس القزويني، ثنا أبو الحسن القطان، ثنا أبو عبد الرحمن نصر بن أبي نصر الرازي بقزوين ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعد دحيم ثنا الوليد بن مسلم أبو عبد الرحمن عن عبد الله بن العلاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

قال إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال: ألم أصحح جسمك واروك من الماء البارد. ورأيت بخيل أبي الحسن القطان، ثنا أبو عبد الرحمن نصر بن أبي نصر الرازي بقزوين، وكان ينزل الخان خان سندول سنة إثنتين وسبعين ومائتين، ثنا محمد بن رجاء الوصابي المعروف بالسختياني أبو الحسن ثنا إبراهيم بن الحكيم بن أبان العدني، حدثني أبي عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشرب الماء فيتنفس ثلاثة أنفاس قال هو أهنا وأمر أو أبرأ.
نصر بن يحيى بن منصور أبو منصور النيسابوري، سمع بقزوين سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وحدث بها وممن سمع منه أبو يعلى الخليلي ابن عبد الله الحافظ، فقال في مشيخته: أنبأ أبو منصور نصر بن يحيى النيسابوري أنبأ يحيى بن منصور القاضي ثنا علي بن عبد العزيز بمكة، ثنا أبو نعيم ثنا أبو العنبس أخبرني أبي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك حرمت دماؤهم وأموالهم وحسابهم على الله.
أبو نصر بن الحسين بن أبي الحسن الأرغياني، سمع الرياضة لأبي محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي بقزوين.
أبو نصر بن أبي طالب المؤدب، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي بقزوين.
أبو نصر بن أبي العباس الاسكاف، سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمر المنيقاني سنة عشر وخمسمائة.
أبو نصر الهاروني الجرجاني، سمع بقزوين من أبي طلحة القاسم ابن أبي المنذر، ذكر الامام أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي في بعض أماليه، ثنا أبو نصر الهاروني الجرجاني، أنبأ أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر بقزوين، ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، ثنا أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطي، عن بعضهم لا يقبل الله عز وجل من العمل إلا ما خلص له ولا يقبله إلا خلص إلا ما كان على السنة.
أبو نصر الباوردي، سمع القاضي إبراهيم بن حمير بقزوين.
الاسم الخامسنصير بن عبد الجبار القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة ما حدث به عن أبي الحسن علي بن عبد الواحد بن محمد ثنا القاضي الشريف أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ثنا محمد بن أحمد ابن عمر اللؤلؤي.
ثنا أبو داؤد السجستاني، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر ثنا زكريا ثنا مصعب عن شيبة عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغتسل من أربعة من الجنابة وليوم الجمعة ومن الحجامة وغسل الميت.
الاسم السابعالنضر بن بندار بن المرزبان، سمع محمد بن الحجاج البزاز بقزوين مع الحسن القطان.
الاسم الثامنالنعمان بن إبراهيم الجبلي الأمير أبو الفضل، سمع بقزوين الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل في الطوالات لأبي الحسن القطان سنة ست وسبعين وأربعمائة، حديثه عن أبي بكر محمد بن الفرج الأزرق البغدادي ثنا حجاج بن محمد يعني الأعور ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه: قال أقطعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً فأرسل معي معاوية أن أعطها إياه، أو قال: أعلمها إياه فقال لي معاوية أردفني خلفك فقلت لا تكن من أرداف الملوك قال فقال: أعطني نعلك، قلت أتبعك بظل الناقة قال فلما ولي معاوية الخلافة أتيته فأقعدني معه على السرير. وذكر في الحديث قال وائل وددت أني حملته بين يدي.
النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي أبو الطبيب، روى عنه عبد الله ابن حمزة الزبيري وعبد الله بن نافع، وروى عنه عبد الرزاق بن محمد ابن علي وكان قاضياً، سمعت أبي يقول قال موسى بن إسحاق الأنصاري قاضي القضاة بالري للنعمان بن أحمد حين ولاه قزوين قد وليتك قزوين، وهي طست من ذهب مليت عقارب.

حدث عن محمد بن علي الفرضي، ثنا عبد الرزاق بن محمد بن علي ثنا النعمان بن أحمد الواسطي القاضي بقزوين، ثنا عبد الله بن حمزة الزبيري حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، عن أيوب الثقفي، عن محمد بن زياد، عن الحكم بن أبان عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغريب إذا مرض نظر عن يمنيه وشماله ومن أمامه ومن خلفه فلم ير أحداً يعرفه غفر له ما تقدم من ذنبه.
أبو نعيم بن أبي النجم العصار، سمع أبا الفتح الراشدي.
الاسم التاسعنوح بن إسماعيل بن إبراهيم بن القاسم بن الحكم القزويني القاضي أبو الحسن مشهور بالفقه والنظر وروى عن أبي طاهر المخلص، وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد كثيراً من أماليه وفيها ثنا أحمد بن زكريا بن يحيى السباعي، ثنا هشام بن علي ثنا الحسين بن محمد عن يوسف بن خالد ثنا أبو جعفر الحطمي، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة ويوم الجمعة.
روى عنه ابنه ظفر وهذا القاضي نوح بن إسماعيل مكثرة من كل فن وله معلقات كثيرة مفيدة وتفقه على الشيخ أبي حامد الأسفرائني ومن عاصره، ورأيت بخطه ثنا الشيخ أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري في منزله، ثنا أبو علي الحسن بن سعيد التبريزي بالبصرة ثم قرأت على أبي الحسن بن لنكك قال قال أبو عبد الله محمد بن أحمد الكاتب المعروف بالمفجع ثنا أبو العباس أحمد بن يحيى، ثنا عمر بن شبة حدثني سعيد بن عامر.
قال قال محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قدمت من البحرين فلقيت عمر رضي الله عنه فسألني عن الناس فأخبرته، ثم قال لي ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف، فقال ويحك هل تدري ما تقول قلت نعم مائة ألف ومائة ألف حتى عددت خمس مرات قال إنك ناعس فارجع إلى أهلك فنم فإذا أصبحت فأتني.
قال فلما أصبحت أتيته، فقال ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف فقال هل تدري ما تقول، قلت نعم مائة ألف خمس مرات فقال أطيب قلت لا أعلم إلا ذاك قال فصعد المنبر، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال أيها الناس قد جاءنا مال كثير فإن شئتم أكيلكم كيلاً وإن شئتم أعدكم عداً.
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديواناً، قال فدون وفرض للمهاجرين الأولين خمسة آلاف وللأنصار أربعة آلاف ولأمهات المؤمنين إثنى عشر ألفاً: وثنا المفجع ثنا أبو عبد الله الحسين بن معاذ الأخفش ابن أخي عبد الله بن عبد الوهاب الحجي ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري ثنا حماد بن سلمة.
قال قال لي شيخ من قريش كنت عند الأعمش فأجرى ذكر الحسن بن عمارة، فقال الأعمش ظالم ولي المظالم ما للحايك. والحديث قال: فأتيت الحسن بن عمارة فأخبرته الخبر، فقال يا غلام علي بمنديل وأثواب فوجه بها إلى الأعمش قال فأتيت الأعمش فأجريت ذكر الحسن ابن عمارة فقال الأعمش بخ بخ حبذ الحسن بن عمارة.
قال قلت يا أبا محمد قلت بالأمس ما قلت وتقول اليوم ما تقول فقال ثنا خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها. وثنا أبو عبد الله وهو المفجع، ثنا علي بن هشام الرقي بسرمن رأى قال أخبرونا أن مساوراً الوراق تعرض بأبي حنيفة وأصحابه رضي الله عنهم:
كنا من الدين قبل اليوم في سعة ... حتى ابتلينا بأصحاب المقائيس
قاموا من السوق إذ خفت مكاسبهم ... واستعملوا الرأي عند الفقر والبؤس
قال فبلغت أبا حنيفة رضي الله عنه فبعث إليه ما الذي أظهر هذا منك نحن نرضيك وبعث إليه بدنانير وكسوة فقال مساور:
إذا ما أهل مصر بادهونا ... بداهية من الفتيا لطيفة
أتيناهم بمقياس صحيح ... صليب من طراز أبي حنيفة
إذا سمع الفقيه به حواه ... وأثبته بخير في صحيفة

ج9. كتاب : التدوين في أخبار قزوين الرافعي


رأيت بخط نوح أيضاً سمعت الشيخ يعني الامام أبا حامد الأسفرائني سمعت أبا الحسن بن مرزبان يقول كان ههنا أخوان توأمان يشبه أحدهما الآخر حتى لا يميز بينهما وكانت أمهما وقت الارضاع لا يميز بينهما وحبس أحدهما، وكان الآخر يدخل عليه للزيارة فيخرج المحبوس ويقعد الداخل مكانه، وسمعت أن موت أحدهما قارب موت الآخر.
سمعته يقول تزوج أبو حنيفة رضي الله عنه إمرأة على إمرأته فغارت القديمة وكانت توحشه وتؤذيه فقال للجديدة تعالي إلى بيتي مسقتية وقولي أن زوجي قد تزوج علي فجاءت إليه وذكرت له ذلك فقال ربما لم تتزوج وكذب من أخبارك وأشار أبو حنيفة إلى المرأة القديمة وقال: هذه أيضاً تتهمني وتقول قد تزوجت، ولكن كل امرأة لأبي حنيفة خارج هذا الدار فهي طالق فصدقته وزالت الوحشة بينهما، وسمعته يقول أنشدني ابن الدقاق لبعضهم:
سألته عن أبيه ... فقال حمدان خالي
فقلت من هو هذا ... فقال والي الجبال
سمعته يقول بذل خاقان لابن قتيبة عشرة ألف درهم، حتى صنف له أدب الكاتب، سمعته يقول: إن أبا إسحاق المروزي، قال أدخلت في الشرج الخبز واللحم دون الفاكهة يعني الأصول دون الفروع، وأنشدنا الشيخ أنشدنا أبو الحسن بن المرزبان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى ... فأبعدكن اللّه من شجرات
رأيت بخطه سمعت القاضي طاهر الطبري يقول يجوز أن يقول المصلى قبل استوائه قائماً في حال الاعتدال ربنا لك الحمد، ويجوز أن يقدم قوله ربنا لك الحمد على قوله، سمع الله لمن حمده وليس في ذلك ترتيب.
نوح بن عمر الأديب كان خاشعاً صالحاً يعرف شيئاً من الأدب وهو أخو صالح بن عمر بن نوح، وسمعه معه الحديث من شيوخ وقتها بقزوين.
نوح بن أبي المنذر أو المنذر بن محمد بن الزبير أبو النجم المقرئ، سمع الخليل ونصرا ابني عبد الجبار وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من عمر بن خالوية الدربندي، بروايته عن أبي عبد الله الكامخي عن القاضي أبي بكر الحيري.
زيادات حرف النوننصر بن محمد بن علي الهمداني أبو طالب، سمع صحيفة أهل البيت من الامام ملكداد بن علي بقزوين، سنة أربع وعشرين وخمسمائة بروايته عن الاقليدي.
أبو نصر بن القاسم بن صالح البقال، سمع الاستاذ الشافعي المقرئ سنة إحدى وخمسمائة بقراءة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة.
نصر بن محمد الجويني أبو الفضل، روى الرسالة للاستاذ أبي القاسم القشيري، بقزوين سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، بروايته عن المصنف وممن سمعها منه الامام أبو الفضل الكرجي.
ناضر بن الفضل بن ناصر أبو الفتح العمري المروزي، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي منصور المقومي في ذي الحجة والمحرم سنة أربع أو خمس وثمانين وأربعمائة.
ناصر بن منصور المنادي، سمع أبا طلحة القاسم بن أبي المنذر سنة تسع وأربعمائة.
نوح بن إبراهيم بن أبي الفرج، سمع أبا محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري، بقزوين في سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، أنبأ محمد بن أحمد بن طاهر الصوفي، ثنا أبو نعيم الجرجاني، ثنا ابن عبد الحكم، ثنا ابن وهب، عن مالك عن أبي قبيل، عن أبي عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من لم يحمل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه.
أبو نعيم بن أبي اليمين بن أبي المعالي، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بقزوين سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
باب الهاء منه أسماءهبة الله بن أحمد بن بلك الأديب رأيت بخط والدي رحمه الله تعالى أنه كان خيراً صالحاً مقبلاً على العبادة محتاطاً في المطعم قد نيف على السبعين وأنه توفى شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
هبة الله بن إسحاق بن عبيد القرشي أبو المعمر القزويني العبيدي، فاضل حسن الخط والشعر عارف بعلوم، وسمع أبا بكر بن كثير سنة تسعين وأربعمائة وأبا منصور المقومي، سنة ثمان وستين وأربعمائة بعض جامع التأويل لأحمد بن فارس وكان يكاتب فضلاء العصر ويكاتبونه كتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد المعاوي الأبيوري في جواب كتاب له:
لقد علقت حي بقلبي علاقة ... بطيئاً على مر الشهور انحلالها

قد علم الله سبحانه ولا يستشهده باطلاً إلا من كان عن حلية الدين عاطلاً أنى يذكر القاضي الأجل الامام جمال الاسلام أهل الضمير ولمفارقته عاتب على المقادير والشوق ينشرني ويطويني ويرميني لواعجه فيصيمني:
وإني لتعروني لذكراك نفضه ... كما انتفض العصفور باللّه القطر
لئن كانت أيام الاجتماع قصاراً فقد عقدتها على جيد الزمان تقصارا وها أنا أشكو البين وعزابه وأدعوا على الحادي حين ساق ركابه فكم شجاني هذا بالتنيب ودهاني ذلك لفراق الحبيب:
إذا ذكرتك النفس منا فقل لها ... أفيقي فأيهات الهوى من مزارك
قد كنت لفي بين يدي هجر وفي ليل لاستفر أخرياته عن فجر، حتى ألقى إلي كتابه الكريم وعرض علي دره النظيم فضاهى بخطه روضاً مجوداً وباهى بلفظه قلائد وعقوداً وأطفأ بوروده لوعتي صبابة ووجد، وكأنما زعقت بفصاحته خياشيم نجد:
تسابل عنا أم ودعة والهوى ... إليها وإن كانت بعيداً مرارها
فإن تسألي عنافاً نابيلدة ... طويل علينا ليلها ونهارها
فالمترقب من تطوله أن يستمر على هذه الوتيره، ويسترسل إلى استرسال حارثة إلى أبي المغيرة ولرأيه في ذلك مضاؤه إنشاء الله تعالى ورثى هبة الله الامام أبي القاسم الكرجي بقصيدة منها قوله:
أرض الجبال إلى آرائه سكنت ... وقد أطاعته قصواها ودنياها
قد كان عدتها في كل نائبة ... حلت بها وغياثاً عند بلواها
كانت فتاواه ما في طرزها خلل ... يزين ألفاظها في الرقم معناها
قد كان نال منا لا من جلالته ... ما يرتقي هقعة الجوزاء أعلاها
أعظم بجائحة في الدين ثلمتها ... وغصة في حلوق الخلق مرساها
وشرح هبة الله الشهاب لأبي عبد الله القضاعي شرحاً بالفارسية يقع في مجلدات.
هبة الله بن بدرك الصوفي، سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وسعه سنة سبع وأربعين وخمسمائة، يحدث في إملاء له عن أبي القاسم الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو الحسين بن بشران، ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني قد قلت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتهم بهما أو علمتم بهما كتاب الله وسنتي ولن تفترقا حتى يردا على الحوض.
هبة الله بن بينمان الأبهري، سمع بقزوين كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة بن نصر المفسر من الامام ملكداد بن علي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وسمع بقراءة والدي رحمه الله، وهو يرويه عن أبي علي الحداد عن أبي الوفاء مهدي بن أحمد البغدادي عن المصنف.
هبة الله بن أبي بكر بن علي الصابوني، سمع أبا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجويني، يحدث بقزوين، عن أبيه أبي سعد بن عبد الصمد أنبأ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، ثنا أبو القاسم الكركاني الطوسي، ثنا أبو طاهر الزيادي، ثنا حاجب بن أحمد أنبأ عبد الله بن أبي رافع عن أبيه، قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة.
هبة الله بن الحجازي القصاب، سمع الامام أحمد بن إسماعيل في المتفق لأبي بكر الجوزقي، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن دلوية الدقاق ثنا أبو الأزهر، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
هبة الله بن حيدر بن إبراهيم التاجر القزويني، سمع ببغداد نصر القرائي.
هبة الله بن الحسن بن عبد الملك الكاتب أبو المعالي الوليكي القزويني وصفه الامام أبو محمد النجار، فقال شاعر فاخر بديع الشعر، صحيح الفكر بليغ العبارة، كثير الاستعارة، قد زان بمزاياه زمانه، وفاق بفقره أقرانه زيد بالفصاحة من سبقه، وعجز عن شاره من لحقه، ومن قرأ ديوانه متأملاً في معانيه، علم أنه محق فيما يدعيه حيث يقول.
فحلان للشعر أني ثالث لهما ... الموسوي وتاج الفرس مهيار

ورتب الامام أبو محمد شعره، وكان متفرقاً فجمعه، وجعله ديواناً ومن شعره:
أما حان أن يبرا سقم هواكم ... يقتضي كما يقضي غريم سواكم
أما حان أن يرقى سليم صدوركم ... وما لسليم الصد إلا رقاكم
ومن محنتي أن لا سبيل إليكم ... وأن لست أرضى في الورى بسواكم
أحب إلى عيني من شمس غيركم ... ومن بدهر شعراكم وسهاكم
عقدت عليكم خنصري لست أبتغي ... بكم بدلاً نفسي وأهلي فداكم
أبيت وأحسائي تلظى من الجوى ... بحر كحر الجمر حاشا حساكم
لقد سخنت عين امرئ لا تراكم ... وأسخن عيناً منه من قد راكم
فإن تصلوا حبلي فإني واصل ... وإن تصرموا حبلي فأنتم وذاكم
وله في ذم الشراب:
لا ترى في الأنام أسوأ حالاً ... من فتى يجعل المدام غذاء
ليس يغدو إلا ترا سقيماً ... يشتكي عارض الخمار اشتكاء
وإذا حانت الظهيرة يلقى ... ذا جنون موسوساً هذاء
وإذا جئته عشاء تراه ... ميتاً لا يجيب منك فداء
فاجتنبها يا صاحب العقل تصحب ... صحة النفس والنهى والبقاء
هبة الله بن الحسن بن محمد المقرئ أبو الفضائل القزويني، سمع أبا بكر بن كثير.
هبة الله بن الخطاب بن عبد الصمد أبو الوعد المعروف، بعين القضاة سمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومي، من الأمير الزاهد خمار تاش بن عبد الله العمادي والحسن بن العراقي المعسلي سنة إحدى وخمسمائة.
هبة الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الخليل الصرامي سمع كتاب الغاية لأبي بكر بن مهران من محمد بن آدم اللهاوري المقري، بروايته عن الأديب عثمان بن علي الغزنوي، عن عبد الكافي المقرئ عن أبي الحسن القارسي عن ابن مهران.
هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن جعفر الكموني الأردبيلي أبو القاسم الفقيه من كبار أهل العلم والفقه، أصله من أردبيل وانتقل أباؤه إلى قزوين وسمع الحديث من أبي زرعة عبد الله بن الحسين بن أحمد الفقيه، والقاضي عبد الجبار بن أحمد، وغيرهما، ومما سمعه من أبي زرعة حديثه عن أبي عمرو إسماعيل بن نجيد.
قال ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ثنا علي بن الجعد، أنبأ المسعودي، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر فقال رجل لمحارب بن دثار، إن هذا الحديث ثبت فقال وما يمنعه أن يكون ثبتاً وهو ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمع هذا الحديث من هبة الله أبو القاسم الجنيد بن صالح القرائي سنة خمس وستين وأربعمائة.
ومما حدث به عن القاضي عبد الجبار بن أحمد ما رواه عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، ثنا أبو أسامة عن مسعود بن كدام، عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء وحكى والدي عن الامام ملكداد بن علي عن أبي القاسم الكموني رحمة الله عليه، للوباء.
يا حي يا قيوم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، بسم الله ذي الشان العظيم البرهان، الشديد السلطان، ما أعظم الشان ما شاء الله كان أللهم إن أعوذ بك من الطعن والطاعون، والوباء أللهم إني أعوذ بك من موت الفجأة، ومن مهزة الحمى، اللم إني أعوذ بك من سوء القضاء وجهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء، توفى سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة.

هبة الله بن عبد الله بن هبة الله بن عبد الله بن أحمد الكموني أبو القاسم سيط الأول، سمع الأرشاد لأبي يعلى الحافظ، من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة، بروايته عن المصنف وسمع نصر بن عبد الجبار التميمي القزويني، ببغداد سنة سبع وخمسمائة، وفيما سمع أنبأ أبو طالب العشاري، ثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، عن المعسلي بن زياد عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العبادة في الهرج كهجرة إلي.
هبة الله بن علي بن الحسين بن علي بن بلكوية، سمع الخليل القرائي وأبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست وتسعين وأربعمائة توفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
هبة الله بن القاسم الخليل، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من أبي طلحة الخطيب، سنة تسع وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي بقرأة خدادوست الديلمي، سنة ثمان عشرة وأربعمائة وفيما سمع حديثه عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نجوية بن محمد اللباد، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله.
ثنا أبي ثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن أبان، عن الربيع بن لوط، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال يقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فصافحني، فقلت يا رسول الله ! إن كنت لأضع هذه المصافحة على الأخلاق الأعاجم وتشبه بهم قال كلا إن المسلم إذا القى أخاه فصافحه لم يتفرقا حتى يغفر الله لهما.
هبة الله بن مهدي بن هبة الله بن مهدي أبو الحسين الخليلي، سمع أبا منصور المقومي، ومحمد بن إبراهيم الكرجي، والقاضي إسماعيل بن عبد الجبار والاستاذ الشافعي، وأبا منصور الفارسي المقرئ وغيرهم.
الاسم الثانيهادي بن الجنيد بن صالح أبو البدر القرائي سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وسمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام سنة ست وتسعين وأربعمائة.
هادي بن خليفة بن علي بن أبي موسى، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب في جماعة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
الاسم الثالثهدبة البغدادي، سمع الرقى والدعوات للمستغفري، من الامام ملكداد بن علي العمركي، سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بقزوين بسماعه من الحافظ أبي الحسن السمرقندي عن المصنف.
هدبة الزنجاني كان من الصالحين الأبرار التاليين لكتاب الله تعالى الماهرين فيه، يلازم المسجد الجامع ويقرئ وكان قنوعاً صبوراً على الفقر والضر، ويحكي عنه أحوال حسنة وأخلاق جميلة، كما يؤثر عن شمائل السلف الصالحين وكان ضريراً.
الاسم الرابعهارون بن إسحاق بن محمد الخياط أبو موسى حدث عن محمد بن أحمد بن علي التميمي الفامي، وعلي بن أحمد بن صالح، وروى عنه أبو نصر حاجي بن الحسين فقال ثنا أبو موسى هارون بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد ابن علي الفامي ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرائني ثنا حاجب بن سليمان المنيحي بمنيح ثنا ابن أبي فديك ثنا عمر بن حفص، عن عثمان ابن عبد الله، عن مكحول عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من تمام المحبة المصافحة، والأخذ باليد، وقال أبو موسى أنشدنا عبد العزيز الوراق لبعضهم:
اعمل فإن مت لم تعد أبداً ... وانظر إلى الذاهبين عادوا
أين أحباؤنا وبهجتهم ... بطيب أيام عيشهم بادوا
تنفد أيامنا على فرح ... منا بها والذنوب يزداد
هارون بن الحسن بن هارون، سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حدث عن أبي حاتم الرازي، ثنا أحمد بن إبراهيم الذورقي، عن بعض أصحاب شعبة لا أدري أبو داود أو غيره، قال كان شعبة إذا سأل مسائل في مجلسه، فلم يعطوه لم يحدثهم، ويقول أي خير يرجى منكم إذا لم يتصدقوا، وبه عن أحمد النرورقي ثنا أبو النصر قال كان شعبة إذا ركب الزورق أعطى عن كل من في الزورق.

هارون بن حيان التميمي أبو موسى القزويني من الكبار، روى عن الحسن بن يوسف بن أبي المنتاب، وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، وعبد الله بن عاصم، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمع منه أبي بقزوين، ووثقه، قال الخليل الحافظ، وسمع منه أبو زرعة، ومحمد بن ماجة ومحمد ابن مسعود، وابنه موسى بن هارون.
ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود، ثنا عبد الله يعني ابن عاصم، ثنا حماد بن سلمة أنبأ ثابت من أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال كان زكريا، نجاراً، وصنف أبو موسى كتاب المعرفة وهو كتاب كبير الفائدة.
هارون بن خسرهان بن عبيد بن إبراهيم بن ماهان، مولى جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنه أتى قزوين مرابطاً وأقام بها، روى عن نصر بن بسام عن وكيع أحاديث.
هارون بن عبد الله صاحب قاضي القضاة علي بن عبد الرزاق النيسابوري سمع الاستاذ الشافعي بقزوين.
هارون بن علي بن هارون بن خسرهان بن عبيد سبط الذي ذكرناه آنفاً من الحفاظ كتب بقزوين وبالعراق وصنف كتباً قال الخليل الحافظ رأيته وأنا صغير مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
هارون بن علي بن هارون الصيدلاني، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، بسماعه منه بقزوين، سنة ثمان وتسعين ومائتين، ثنا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد الهاشمي الدمشقي، بمصر ثنا محمد بن عائد الكاتب أخبرني محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان بن عطاء أنه أخبره عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ثم بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم على رأس خمس سنين من بنيان الكعبة، قال فكان أول ما أراد الله تعالى أتاه النبوة رؤيا في المنام فشق ذلك عليه والحق ثقيل والانسان ضعيف فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزوجه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فعصمها الله تعالى من التكذيب، فقالت ابشر فإن الله تعالى لا يصنع بك إلا خيراً فحدثها إنه رأى بطنه ظهر وغسل ثم أعيد كما كان، فقال هذا والله خير.
هارون بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور أبو جعفر الرشيد أمير المؤمنين، قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله أخبرني محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن هارون الأصبهاني، قال مر الرشيد بهمدان يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين وأخبروه بمكانهم من بلاد العدو وعنائهم في مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم في القصبة فمال إلى قزوين ودخلها وبنى مسجد جامعها وإسمه مكتوب على حائطها.
إتباع فيها خوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة مسجدها وسورها وصعد يوم القبة التي بباب المدينة وأشرف على السراجس فوقع النفير إلى مبادرتهم نحو العدو فاستحسن ذلك منهم وقال هؤلاء قوم في جهاد يجب أن ينظر لهم فاستشار وزراءه في أمرهم وأفضى الأمر إلى أن حط الخراج منهم ونجز لهم السجل بذلك على ما قدمنا ذكره.
ولد هارون الرشيد بالري سنة خمسين ومائة لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل سنة تسع وأربعين ومائة واستخلف حين مات أخوه موسى الهادي سنة سبعين ومائة وكان يجح سنة ويغزو سنة وفتح فتوحاً كثيرة وله يقول: سلم الخاسر.
بيدي أمير المؤمنين المصطفى ... هارون قام الدين والمنهاج
إن الخلائف من قريش خيرها ... بعد النبي خليفة حجاج
يقال إنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم وكان إذا حج أحج معه مائة من الفقهاء وأبنائهم وإذا لم يحج أحج ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الطاهرة، وكان يحب الفقه والفقهاء ويميل إلى العلماء وكان يحب الشعر ويصغي إلى المديح ويجزل العطاء عليه.
صب يوماً الماء على يدي أبي معاوية الضرير وقد أكل معه طعاماً إجلالاً للعلم وحدث أبو معاوية يوماً عنده بحديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن موسى لقى آدم عليهما السلام فقال أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة، فقال رجل من وجوه قريش كان هناك: أين لقى آدم موسى قال فغضب الرشيد رضي الله عنه وقال النطع والسيف زنديق يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فما زال أبو معاوية يسكنه، ويقول كانت بادرة منه ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكن، وعن منصور بن عمار رحمه الله تعالى قال: ما رأيت أغزر دمعاً من ثلاثة فضيل بن عياض وأبي عبد الرحمن الزاهد وهارون الرشيد، ويذكر أنه خطب يوماً على منبر أبيه المهدي بالرصافة، وهو متألم من مرض كان به والذباب يؤذيه فارتج عليه في خطبته فاستأنف كلاماً عقد به الخطبة، وقال أيها الناس أنظروا إلى أجلكم منصباً وأفضلكم أماً وأباً وأحسنكم وجهاً وأنقذكم أمراً آذته ذبابة فلم يستطع لها دفعاً قال الله تعالى يا أيها الناس " ضرب مثل فاستمعووا له " الآية.
حدث الخليل الحافظ عن أحمد بن علي بن أحمد الفقيه، أنبأ عبد الرحمن بن علوية المالكي ثنا الفضل بن أحمد الشعراني وزير عبد الله ابن طاهر ثنا عبد الله بن طاهر والي خراسان ثنا المأمون أمير المؤمنين عن أبيه الرشيد، عن سليمان بن علي، عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العباس وصي ووارثي وعلي مني وأنا منه مات الرشيد بطوس سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن سبع وأربعين سنة وأشهر وفي المحبر لابن حبيب ابن خمس وأربعين سنة.
هارون بن موسى بن هارون بن حيان أبو موسى القزويني الحياني قال الخليل الحافظ كبير من شيوخ قزوين، سمع أباه ويحيى عبدك وأبا حاتم الرازي ومحمد بن يونس الكديمي وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء الدبري، وكتاب مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي من أبي محمد عبيد بن محمد الكشوري سنة خمس وثمانين ومائتين.
سمع منه علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن إسحاق بن محمد وأقرانهما وحدث عنه محمد بن علي بن عمر المعسلي، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا علي بن مسلم السكوني، ثنا إسماعيل بن عياش، عن تمام بن بحيح، عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أن شرارة من شرر نار جهنم وقعت في وسط الأرض لأذى حرها من بين المشرق والمغرب. وروى عنه أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي بسماعه منه بالري سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
ثنا أبو حاتم ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي عن مسعر عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد أنه ظن أن له فضلاً على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله: إنما نصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم، قال أبو موسى تفرد أبو حاتم بالحديث توفى أبو موسى سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
هارون بن موسى القزويني حدث أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي على ما رأيته في بعض الأجزاء فقال ثنا هارون بن موسى القزويني ثنا أنس بن عياض الليثي أبو ضمرة عن حميد الطويل، عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى حجز التوبة عن كل صاحب بدعة، قال أبو إسماعيل الترمذي قلت للقزويني ليس هذا حميد الطويل فقال: كذا حدثنا أنس بن عياض، قلت: فالق الطويل عنه قل حميد فأبى أن يطرح الطويل.
فذاكرت أصحابنا فوجدت عنهم عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن حميد بن العلاء عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه وقد يتوهم أن هارون هذا هو أبو موسى الحياني لكنه مستبعد لأن أبا إسماعيل الترمذي مات قبل أبي موسى بمدة طويلة فإنه مات سنة ثمانين ومائتين، وأيضاً فإن أبا موسى لا يروي عن أنس بن موسى بن عياض لأن أنساً مات سنة مائتين.
هارون بن أبي هارون المديني قزويني كان ينزل مدينة موسى، روى عن جزير بن عبد الحميد الضبي وزعم أنه، سمع منه بقزوين قال الخليل الحافظ: أنبأ أبو بكر محمد بن محمد بن ميمون، يقولان قلنا لهارون بن أبي هارون المديني، أدركت جرير بن عبد الحميد فأي شيء تحفظ عنه، فقال حضرته وسلمة بن عمار العجلي القزويني يستملي له وكان يحدث بحديث مغيرة عن إبراهيم فشغله إنسان وجعل يساره فألح عليه سلمة وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم فالتفت إليه جرير وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم إنك ثقيل قال هارون فكنا نقول لسلمة إنك ثقيل بإسناد.

هارون بن هزاري أبو موسى القزويني ثقة مشهور موصوف بالزهد والأمانة ارتحل إلى مكة فسمع بها سفيان بن عينية وعبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسمع إسحاق بن سليمان الرازي وعبد العزيز بن أبي عثمان والحارث بن مسلم الرودي وسمع منه أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي ومحمد بن مسعود ومحمد بن الحسن بن أبي عمارة ومحمد بن إسحاق الكيساني وعلي بن جمعة بن زهير.
قال الخليل الحافظ ثنا جدي من أمي محمد بن علي بن عمر، ثنا علي بن محمد بن مهروية، قال كان لهارون بن هزاري بستان ويعرف اليوم به أيضاً فيه أربع آلاف أصل كرم فسمعته يقول قد ختمت عند كل أصل كرم ختمة وقال أيضاً حدثنا علي بن أحمد الحافظ، ثنا أحمد يعني ابن محمد بن عصام، ثنا هارون بن هزاري ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز، حدثني سفيان الثوري، عن عطاء الخراساني عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا رسول الله إن أمي مات وعليها حجة أفأحج عنها، قال نعم قالت وعليها صوم رمضان قال صومي عنها قالت إن عليها عتق قال اعتقي عنها، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين.
هارون بن أبو الشرف القزويني، روى عن يحيى بن منصور الأنصاري رأيت بخط أبي الحسين بن ميمون أنبأ علي بن سلمة، حدثني محمد بن عمرة بن كيسبة الكوفي ثنا هارون أبو الشرف القزويني، ثنا يحيى ابن منصور الأنصاري عن يزيد الدالاني، عن زيد بن علي عن أبيه، عن جده عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فرطكم على الحوض أقدمكم سلماً علي بن أبي طالب أورد الأمير أبو نصر ابن ماكولا، ذكر أبي الشرف هذا في الاكمال وعرفه بروايته عن يحيى ابن منصور برواية محمد بن عمر الكوفي عنه كما في الاسناد.
هارون البقلي أبو موسى القزويني أحد الشيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وذكر أنه من أصحاب أبي جعفر الحداد.
الاسم الخامسهاشم بن القاسم بن موسى، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
هاشم بن يعلى بن المحسن القزويني، سمع الحسن بن إبراهيم بن الحسين البروجردي جزأ من فوائد سعد بن علي الزنجاني برواية الحسين عن أبي الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس إجازة عن سعد وفي الجزء أنشدنا أبو بكر محمد بن جعفر الميماسي أنشدنا عبد الله بن عبد الرحمن أنشدنا محمد بن العباس الشيرازي أنشدنا أبو الحسين بن المسبح لنفسه:
أنت بوحدتي وقصدت ربي ... فدام الأنس لي ونما السرور
وأدبني الزمان فما أبالي ... هجرت فلا أزار ولا أزور
متى تقنع تعش ملكاً كريماً ... يذل لعزك المرء الفخور
ولست بقائل ما دمت حياً ... أساد الجند أم ركب الأمير
أبو هاشم بن خليفة بن أبي هاشم الولوهاري، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد سنة إحدى وخمسمائة بقراءة الحافظ أبي طاهر السلفي.
أبو هاشم بن عبد الباقي بن الحسين، سمع أبا منصور المقومي سنة ثمان وستين وأربعمائة، في جامع التأويل لأبي الحسين بن فارس بسماعه من أبي العباس الغضبان عنه، حدثني علي بن إبراهيم القطان، ثنا إسماعيل ابن إسحاق ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة رضي الله عنه.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك فارتث كعب يوم أحد فجاء به الزبير يقود بزمام راحلته فلو مات كعب يومئذ من الضح والريح لورثه الزبير فانزل الله تعالى وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قال أحمد بن فارس كانوا يتوارثون بالمواخاة فنسخ ذلك بهذه الآية.
أبو هاشم بن عبد الملك الدالكي القاري، سمع الأستاذ الشافعي سنة ثمان وستين وأربعمائة، وسمع أيضاً القاضي أبا القاسم عبد الملك بن المعافى.
أبو هاشم بن عبد الوهاب القرائي، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي طلحة، وسمع في الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى فيمن زنى ولم يحصن بنفي عام وإقامة الحد عليه.
أبو هاشم بن أبي القاسم بن عمروية، سمع إبراهيم بن حمير.

أبو هاشم بن محمد بن ولشان الصائغي المتفقه كان من المتعبدين، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، والأستاذ الشافعي المقرئ سنة عشر وخمسمائة.
الاسم السادسهلال بن هارون الناتي، سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن يزيد وعلي بن أحمد بن صالح وغيرهما وسمع بها أبا المشهور معروف بن محمد الواعظ يحدث عن محمد بن خيران بن عبد الحميد، ثنا الحسن بن عثمان ثنا عمر بن محمد ثنا أبي عن ابن طهمان، عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب علي متعمداً فليتوأ معقده من النار.
الاسم السابعهناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن إسماعيل بن عصمة النسفي أبو المظفر غالب الظن أنه ورد قزوين لأني رأيت إسمه وعلامته على أجزاء المحدثين بها منها فوائد أبي نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ إنه قدم بغداد في حياة أبي الحسن ابن بشران، فسمع منه ومن أبي الفضل القطان.
سمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وبالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشمي وببخارا من أبي عبد الله غنجار، قال وعلقت عنه أحاديث أنبأ هناد أنبأ أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله الهروي الواعظ، ثنا أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ ثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو عمر الرملي.
ثنا ذو النون بن إبراهيم الزاهد المصري، ثنا فضيل بن عياض، ثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تجاوزوا عن ذنب السخي وزلة العالم وسطوة السلطان العادل فإن الله تعالى أخذ بيدهم كلما عثر عاثر منهم.
الاسم الثامنأبو الهيجا بن أبي الفتح الصيقلي، سمع إسماعيل بن محمد الطوسي وأبا زيد الواقد بن الخليل الحافظ الخطيب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
زيادات الهاءهبة الله بن العراقي بن حمشاد أبو البركات من فقهاء الحمشادية كتب إلى محمد بن عبد الملك بن المعافى جد القاضي عبد الملك من نيسابور سنة خمس وأربعمائة:
أتاني شعر دونه الروض ناضراً ... بأعلى الربى يأتيه غب سمائه
تنخله الشيخ الجليل محمد ... بفهم وحي واتقاد ذكائه
إلى أن قال:
فيا ليت شعري هل أراه فيرتوي ... غليل الحشا مني بحسن روائه
هبة الله بن أبي القاسم القزويني أبو الفضائل الفقيه وكان أبوه يدعى الامام القراء، سمع أبا منصور المقومي بالري بقراءة عبد الله بن أحمد الحافظ السمرقندي، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
هبة الله بن محمود بن علي بن موسى أبو الحسن بن أبي نصر القزويني الأديب كان يعرف الأدب وطرفاً من العربية ويحسن التعليم ويعتمد خطه، وسمع مسند الشهاب لأبي عبد الله القضاعي من أبيه بقراءة أبي الحسن الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة بروايته عن الخليل بن عبد الجبار عن القاضي القضاعي.
هادي بن فضل الله بن علي بن بلكوية أبو الفتح، سمع مسند الشهاب من أبي نصر الأديب أيضاً بهذه القراءة وهذا التاريخ.
هلال بن المهلهل بن محمد بن علي بن كليب العنزي أبو البدر المكيني من الشيعة المتميزين له خط بين ودخول في الفقه ومعرفة بالأدب والعربية.
باب الواو فيه خمسة أسماء
الاسم الأولالوزير بن بينمان بن علي المعلمي القزويني شيخ مستور معمر ذكر إنه كان ابن خمس أو ست حين وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين سنة ثلاث عشرة وخمسمائة في رمضان فتناولته الاجازة العامة للشيخ أبي بكر عبد الغفار ابن محمد الشيروي لأنه توفى سنة عشر وخمسمائة، فقرأت عليه سنة ستمائة أحاديث مخرجة من مسموعات الشيروي منها حديثه عن القاضي أبي بكر الحيري.

ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يبيع حاضر بباد، وسمع الشيروي الحافظ أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن المرزبان الكرماني، يقول سمعت أبا عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ببخارا كأنه في صحراء على ربوة من الأرض وبين يديه الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وكل واحد منهم على يساره صاحبه دونه وأنا دونهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأحاديث التي في كتاب الشافعي وهو يرويها عني يجب أن تأخذها لفظ بلفظ.
أبو الوزير بن بركات الصوفي، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
أبو الوزير بن أبي الفرج القزويني، سمع الامام عبد الله بن حيدر.
الاسم الثانيالوفاء بن إبراهيم الأردبيلي، سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار حديثه، عن أبي سعد أحمد بن عبد الواجد بن أحمد الكرماني بسماعه منه بتستر، ثنا أبي ثنا محمد بهلول ثنا محمد بن يعقوب الخوارزمي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا إبراهيم بن يزيد، ثنا رقية عن ابن عطية عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه.
الوفاء بن بندار بن أميرة، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
الوفاء بن الصباغ، سمع أبا عمر عبد الواحد بن المهدي البغدادي بقزوين.
الوفاء بن حمزة بن الوفاء الخازن، سمع الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي، عن أبي بكر البيهقي، أنبأ أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تمنعوا النساء المساجد بالليل فقال ابنه والله يمنعهن يتخذنه دغلاً فرفع يده فلطمه فقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقول هذا.
الوفاء بن الشافعي بن الوفاء أبو نصر البزار المشيعي كان يتسع الحديث ويسمع من الشيوخ، سمع الأربعين للقاضي أبي المحاسن الروياني من إبراهيم الحسين المشاط الصوفي بقزوين سنة عشر وخمسمائة، بسماعه منه، وسمع أبا إسحاق الشحاذي وأبا علي الحسن بن علي العرني في سنة اثنتي عشر وخمسمائة، وسمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث عشر وخمسمائة يحدث عن أبي صادق مرشد بن يحيى المديني، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحراني المعروف بابن حمصة.
ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكتاني الحافظ بمصر، ثنا إسماعيل البغدادي، ثنا ابن أبي صفوان، ثنا ابن أبي عدي ثنا شعبة عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر ركب راحلته قال بأصبعه هكذا وقال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في لأهل والمال أللهم أصحبنا بنصح وأقلبنا بدقة اللهم أزولنا الأرض، وهو علينا السفر نعوذ بك من وعثاء السفر وكابة المنقلب، قال حمزة لا نعلم رواه عن شعبة عن ابن أبي عدي.
الوفاء بن ولشان بن يوسف النساج، سمع الامام أحمد بن إسماعيل.
الوفاء وأبو الوفاء بن محمد بن البردي بن أخت أبي غانم وعلي ابن عيسى الكندريني، سمعا أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن عبد الله بن يوسف أنبأ مالك عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قرأ في المغرب بالطور أحتج البخاري به على الجهر في المغرب وبه ترجم الباب لكن يحتمل أنهم عرفوا ذلك بآية سمعوها من السورة كما ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم، يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة وكان يسمعنا الآية أحياناً.
أبو الوفاء القزويني من الصوفية ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه، ويشبه أن يكون هو الذي أراده الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الأبهري المعروف ببابا حيث قال في كتاب آداب الفقراء أنشدني أبو عبد الله الحسين بن علي أنشدني أبو الوفاء القزويني رحمه الله:
تشاغل قوم بدنياهم ... وقوم يخلو بمولاهم

إذا زين الناس أسواقهم ... فشوق المريدين مولاهم
وطال السقام بأبدانهم ... وعاد الطبيب فداواهم
فألزمهم باب مرضاته ... وعن سائر الخلق أغناهم
ولا يحقق أهو أبوه أبو الوفاء الصوفي الذي ذكر القاضي محمد بن إبراهيم في التاريخ إنه كان أحد المستورين، وكان إليه الصندوق الذي خلف المحراب الكبير وأنه توفى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
الواقد بن الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي أبو زيد الخطيب، سمع الاستاذ الشافعي سنة إحدى عشرة وخمسمائة وروى فضائل قزوين عن أبيه الخليل عن جده الواقد عن أبيه الخليل، وحدث عن أبيه عن جده الواقد عن أبيه الحافظ، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد والقاسم بن علقمة، قالا ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، أنبأ إبراهيم بن عتيق الدمشقي، أنبأ مروان بن محمد أنبأ مروان بن محمد أنبأ أبو يزيد الحلواني، حدثني يسار ابن عبد الرحمن الصدفي، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين من أداها قبل صلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات وكانت إليه الخطابة بقزوين في عقبه وربما ذكر في غير الخطبة ولقيته ولم أسمع منه.
الواقد بن الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل الخطيب أبو زيد بن أبي يعلى الحافظ الخليلي وصفه الكياشيروية بن شهردار بالفقه والفضل، وسمع الحديث من أبيه أبي يعلى وأبي الحسن بن إدريس وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بن محمد الزبيري، عن علي بن مهروية، عن علي بن عبد العزيز عنه، وسمع منه البلديون والغرباء بقزوين وسمع منه بهمدان وبأصفهان أيضاً.
حدث الامام أبو سعد السمعاني في المذيل، عن محمد جامع خياط الصوف وقال أنشدنا عبد الله بن الحسن الحافظ، أنشدنا واقد بن أبي يعلى القزويني، أنشدنا عمر بن حوسي المغربي لبعض أمراء مصر:
يا نائياً عن محل القلب لم يبن ... أنت اقتراحي على الأيام والزمن
إن بحت باسمك لم آمن عليك و ... إن كتمت حبك لم آمن على بدني
كان رحمه الله تعالى يعرف الحديث وينظر في التواريخ ويحسن أطرافاً من الأدب والشعر والأمثال والكتابة ورأيت بخط والدي أن الامام أبا سليمان الزبيري حكى له عن جده من أمه أبي الواقد بن الخليل أنه سئل عن حاله في وقت النزع فقال: إن تركنا عبدناه، وإن دعانا لبيناه ثم أنشد بيت علي رضي الله عنه:
ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي ... ويحدث بعدي الخليل خليل
رأيت بخط الحافظ علي بن عبد الله بن بابوية، سمعت أبا سليمان الزبيري يقول توفى الخليل سنة ست وثمانين وأربعمائة.
الاسم الرابعالوليد بن أبان أبو العباس الأصبهاني حدث بقزوين قال ميسرة ابن علي في مشيخته، ثنا أبو العباس الوليد بن أبان الأصبهاني بالري، وقزوين ثنا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم ابن أخت سعد بن الصلت، ثنا سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك وجابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا نأكل الجبن على عهد رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم فما نسأل عنه.
الاسم الخامسولشان بن علي، أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ.
ولشان بن عيسى المباطحي شيخ صالح، سمع أبا العباس أحمد بن أي سعد الأسفرائني، بقزوين سنة ست وخمسمائة جزأ من حديث عبد القادر ابن عبد القاهر الجرجاني، بسماعه منه وفيه أنبأ والدي أبو بكر عبد القاهر ابن عبد الرحمن أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد البخاري أنبأ أبو بكر أحمد بن سعد ثنا عبد الله بن عبد الله.
ثنا محمد بن يزيد الغريب بجيش، ثنا هشام بن عبد الله عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدجاج فقراء أمتي الجمعة حج فقراؤها وفيه أنشد أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي أنشدنا موسى بن الحسين الجريدي ببغداد لنفسه:
رجعت من تشييعهم ... وقد علاني خبل
وكل من خاطبني ... قلت له قدر حلوا
يقول من أبصرني ... وسوس هذا الرجل

ولشا بن الفرج بن ولشان المقرئ، كان خاشعاً حافظاً للقرآن طالباً للحلال من مظانه، وسمع شوق العروس لأبي معشر الطبري من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن إبراهيم الشحاذي عنه وسمع أيضاً أنبأ أبو بكر محمد بن أبي طالب المقرئ، وكان له تعلق واختلاط مع الشيخ أبي بكر الشاداني رحمه الله تعالى لأن الشيخ كان يعمل في كرومه عمل عامل المساقاة.
الاسم السادسوهين بن وهين بن كثير بن عبد الله بن زمر بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو البحتري القرشي المدني حدث عن عبيد الله بن عمر العمري وهشام بن عروة وجعفر بن محمد بن علي وابن جريج روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني والقاسم بن سعيد ابن المسيب وشريك وغيرها وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها.
ولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي ثم عزله فولاه مدينة الرسول ثم عزل عن المدينة فقدم بغداد وأقام بها حتى مات وأورده الخليل الحافظ في تاريخه في من ورد قزوين من القضاة وكان أبو البحتري جواداً وفيه قيل:
هلا فعلت هلاك المليك ... فينا كفعل أبي البحتري
يتبع إخوانه في البلاد ... فأغنى المقل عن المكثر
لكنه ضعيف في الحديث باتفاق أهله، توفى سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل سنة تسع وقبل سنة مائتين.
الزياداتالوفاء بن عبد الله الفقير أبو نعيم القزويني، حدث عن أبي علي زاهر ابن أحمد بالري حدث نصر بن عبد الجبار القرائي في ثلاثين حديثاً جمعها وروى كل واحد عن شيخ شيوخه، فقال أنبأ جعفر بن محمد بن أحمد بن الحسن الطبري بمكة قراءة عليه بباب بني شيبة عند صندوق القزاوانة، ثنا أبو موسى آوى بيم علي بن أبيماء الديلمي الرازي المتكلم، أنبأ أبو نعيم أبو الوفا بن عبد الله القزويني بالري.
أنبأ أبو علي زاهر بن أحمد بن علي بن أحمد، ثنا سعيد، عن يزيد ابن حمة عن سليمان بن عامر، عن أوصدن البجلي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار.
باب الياء فيه سبعة أسماء
الاسم الأوليحيى بن أحمد بن حسنوية بن حاجي الزبيري أبو محمد سمع سنن أبي بعد الله بن ماجة من الامام ملكداد بن علي وصحيح مسلم، من أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب وأجاز له كثير من الأئمة بتحصيل والدي رحمه الله تعالى وغيره وصرف أكثر أمره وعمره في الدهقنة والأمور الدينوية.
رأيت بخط أبيه الامام أبي سليمان أحمد بن حسنوية أنشدني اني أبا محمد يحيى أبو محمد الحسين العراقي المعسلي أنشدنا الامام أبو زيد الواقد بن الخليل جدك من قبل الأم:
وقفت بربع المالكية وقفة ... فعز اشتياقي والطلول خواضع
وكم ليلة بتنا على غير ريبة ... علينا عيون للنهى ومسامع
وكاد غراب البين عند حديثنا ... يطير اشتياقاً وهو في الركب واقع
خلونا وكانت عفة لا تعففا ... وقد رفعت في الحي عنا الموانع
سلوا مضجعي عني وعنها فإننا ... رضينا بما يخبرك عنا المضاجع
يحيى بن أميركا بن البشار الصوفي القزويني كان مقيماً بسهرورد، سمع رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري سنة إثنتين وسبعين وخمسمائة، من علي بن المختار بن عبد الواحد الغزنوي بإجازته عن محمد الفراوي، ومن عطاء الله ابن علي بسماعه من عبد المنعم القشيري وهما يرويها عن الاستاذ.
يحيى بن حاجي بن صالح، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه.
يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسين، سمع أبا بكر أحمد بن علي بن الاستاذ روى عنه أبو سعد السمان، فقال في مشيخته ثنا أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني إملاء لفظاً أنبأ أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالاستاذ بقزوين.

ثنا محمد بن جمعة بن زهير القزويني، ثنا عيسى بن حميد الرازي، ثنا الحارث بن مسلم الروذي، ثنا بحر بن كثير السقاء، عن عبد الله بن عون عن علي عن الحارث عن عبد الله رضي الله عنه قال لعن محمد صلى الله عليه وآله وسلم آكل الرباء وموكله وشاهديه وكاتبه والواشم والموشم والمحلل والمحلل له ومانع الصدقة ونهى عن النوح ولم يلعن.
يحيى بن حامد بن علي بن نصر، روى عن أبي خليفة بقزوين حدث عنه أبو الحسن الصيقلي في الأربعين من جمعه فقال: ثنا يحيى بن حامد هذا بقزوين، ثنا خليفة بن الفضل بن حباب الجمحي، ثنا طالوت بن عباد، ثنا عباس بن طلحة، ثنا أبو معنا صاحب الاسكندرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسفرة في سبيل الله خير من خمسين حجة.
يحيى بن زكريا العدل القزويني أبو علي الوزان المعروف بحنكوية قال الخليل الحافظ: سمع محمد بن عبد العزيز الدينوري وكثير بن شهاب ويحيى بن عبد الأعظم وروى عنه علي بن أحمد بن صالح وحدثني محمد ابن إسحاق ومحمد بن سليمان، وحدث محمد بن علي بن عمر المعسلي عنه في مشيخته، قال ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري ثنا شاذ بن فياض أبو عبيد، ثنا محمد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحجر الأسود من حجارة الجنة. توفى سنة عشر وثلاثمائة وقيل ثمان عشر والله أعلم.
وهذا آخر ما وجدت في المنقول عنه ولعله سقط من الأصل الأسماء والزيادات حرف الياء وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب تحفة المودود

  كتاب تحفة المودود   بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله العلي العظيم الحليم الكريم الغفور الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن ال...